رمضان عبد الرحمن على
الحوار المتمدن-العدد: 2792 - 2009 / 10 / 7 - 16:38
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إن الصلوات الخمس جاءت فى القرآن الكريم بمواقيت وأسماء وعدد ركعات معلومه ،هي الفجر والظهر والعصرو المغرب والعشاء، ولذلك يقول تعالى ( إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا)النساء:103. أي أن الصلوات الخمس لها مواقيت معلومة، بمعنى أن أي صلاة خلاف تلك الصلوات تعد تطوعا من العبد لربه جل وعلا يقول تعالى فمن تطوع خيرا فهو خير له) ، والذي يسعى لفعل الخير سواء بالإكثار من الصلاة او الزكاة او أي عمل خير أخر لا أحد يمنعه من ذلك ، لكن لا يفرض ما يفعله ويعتبره شرع أو تشريع من عند الله ، ويحاول فرضه على الناس تحت بند التشريع الإلهي ، على سبيل المثال معظم المسلمين يعتقدون ان الصلاة كانت خمسين صلاة ثم جاء الرسول ، وبناء على ما دار بينه وبين نبي الله موسى في قصة المعراج الغير حقيقية ، حيث تم تخفيضها واختزالها إلى خمس صلوات ، وهذا خطأ جسيم من المسلمين الذين يصدقون هذا ، لأنهم يتهمون الله ورسوله بالبهتان والزور ، وسوف نثبت لهؤلاء خطأهم الواضح كما ذكر في آيات الله في القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل ، يقول تعالى (مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ )ق:29 أي حين يفر ض الله شيء لا أحد يجادل فيه وسوف أطرح سؤال لمعظم المسلمين الذين يعتقدون ان الصلاة كانت خمسين (فمن الواجب على كل من يتكلم عن هذه البدعة ان يقدم دليلا مقنعا من القرآن الكريم ، ولا يستند فقط على قصة المعراج التي تم تأليفها ، بمعنى إذا كانت الصلاة خمسين كما يدعون أين مسميات الصلوات الخمس والأربعون التي ألغيت ، التي فرضها الله علينا قبل عملية التخفيض وتحويلها لخمس صلوات ، وهي الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء ...) أو الصلوات الأخرى مثل قيام الليل أو صلاة الضحى ، أي أن الفروض خمسة ، وخلاف ذلك فهو تطوع وتقرب إلى الله وليس فرض ، إذن أين مسميات ومواقيت وعدد ركعات الفروض الخمس والأربعون الأخرى ، لكي يزيد كل منا ويتطوع تقربا لله جل وعلا ، ولكي لا يجادل أحد بعد هذا عن هذه الفروض الخمس والأربعون إذا كان لهم وجود أصلا فليجيب كل من يدافع عن هذا الوهم ويروج له ، وعليهم أن يعيدوا النظر ، ثم من غير المقبول أن يتكلم أي إنسان عن صلاة كانت مفروضه على المسلمين ، ولا يعلمون شيء عن مسمياتها و مواقيتها وعدد ركعاتها .
#رمضان_عبد_الرحمن_على (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟