عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 2792 - 2009 / 10 / 7 - 14:42
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
لم تنتهي جولتي داخل الشارع القبطي ولن تنتهي لآنني أعيش داخل هذا الشارع المملوء حزننا وأنينا مما يحدث بشكل شبه يومي من تمييز واعتداء وأزدراء بالاقباط وبمعتقداتهم وجولتي اليوم هي مقابلتي مع ذلك الكاهن الشيخ الوقور والذي يمتلك هيبة الشيوخ وخفة ظل ألاطفال ولكن كانت هناك علامات حزن وقلق كامنه داخل نظرات عينيه ومع الحديث أخرج الشيخ الوقور ما في جعبته فهو يرعي كنيسه قبطيه لها شهرتها العالميه داخل الكنيسه القبطيه بالداخل والخارج فهي مزار يحج اليه الاقباط والمسلمين من كل ارجاء مصر ملتمسين بركات هذا المكان فالكنيسه علي اسم شفيعها القس عبد المسيح المقاري بقرية المناهره بمحافظة المنيا والكاهن هو القمص اسطفانوس ناشد وما يحزنه هو ما يحدث علي الساحه للاقباط فقد طاله التطرف والبلطجه فقال الشيخ الوقور انه يمتلك قطعه من الارض الزراعيه وقد فوجئ بقيام مواطنه مسلمه بالتعدي واغتصاب محصول الارض بالقوه والبلطجه وعندما لجأ الكاهن الي مركز الشرطه فوجئ برد فعل غايه في الغرابه وهو ان ضابط الشرطه قال له ماليش دعوه وتمر الايام وتقوم نفس السيده ومعها بعض الرجال البلطجيه بالاستيلاء علي الارض بالكامل وعدم الخروج منها ليقوم الكاهن بتقديم بلاغ للجهات الامنيه ويجد الرد مع مأمور مركز شرطة مطاي أحنا مش قادرين عليها ويلجأ الكاهن الي طرق كل الابواب وليس من مجيب وأتضح ان هذه السيده متخصصه في الاستيلاء علي ممتلكات واراضي الكثير من الكهنه ولها العديد من القضايا التي في الغالب يكون الطرف الاخر كاهن قبطي وبما انها سيده تنتمي الي ألاغلبيه المسلمه فتجد من يساندوها سواء من رجال ألامن أو من القضاه داخل ساحات القضاء فقد قامت برفع قضيه داخل مركز الصف ضد شخص مجهول تطالب طرده من قطعة الارض المذكوره وبالفعل قام القاضي بالحكم لها من التمكين بالرغم من انها ليست جهة أختصاصه ليدخل الكاهن في مرحله جديده من التقاضي وهكذا تمر الايام دون أسترداد تلك الارض ويرفع الشيخ نظره الي اعلي ليقول انني فوضت امري اليك يارب لآننا نعاني من ظلم لا حدود له في دوله غاب عنها القانون ويعلل ما يحدث بأنه مستهدف كونه كاهن قبطي وبان جرعة التطرف وأستهداف الاقباط قد زادت داخل الشارع المصري ولكن ماذا تفعل الاقليه وسط ظلم وجور الاغلبيه ؟
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟