أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أثير التميمي - أزدواجية الفرد العراقي














المزيد.....

أزدواجية الفرد العراقي


أثير التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2792 - 2009 / 10 / 7 - 05:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تزامن الوقت بقرائتي وللمرة الثانية لكتاب الباحث الاجتماعي العراقي الكبير علي الوردي-شخصية الفرد العراقي- بذكرى ميلاد ابن اخي (يوسف)لمناسبة مولده السادسة ,خصوصا وانه الطفل المفضل والمحبب الي ليس فقط لدرجة قربه لي وانما لما يحمله من ذكاء عالي جدا ,كساري بقية الاطفال فألأطفال يولدون اذكياء, ولكن ما اثار شجني وافرد قريحتي عند مكالمتنا الهاتفية خصوصا وانه تبعد بيننا القارات اضف الى ذلك ما يطغي على ردائة المكالمة "طبعا السبب وبدون ادنى شك هو البلد الذي اسكنه ,فالعراق دائما يتجه للأفضل؟؟؟" واضف الى ذلك حبنا وتمسكنا نحن الأثنين ببعض فقد سبقني قبل التهنئة وقاطعني من ان القي عليه تحية التهنئة بعيد ميلاده وراحت الكلمات تتسابق من فمه لتخرج لمسمعي فلم يكن مهتم لما قد اقول بقدر ان يوصل ما أسًرهٌ وقال لي باللهجة الدارجة ( هلو عمو....اليوم....اني صرت بالمدرسة!!!) وبالطبع ما كنت لأفعل اكثر مما قد اديم دوامة الفرحة الغامرة عليه ورحت اهنئه بها اشد التهنئة ,بالوقت الذي راح قلبي يتمزق ويتفطر الما على هذا الطفل عندما خانتني ذاكرتي واردعتني بصورة (استاد صالح) الذي كان يدرسنا كل الدروس العلمية والأدبية اضافة الى حصة الرياضة (وهذا يعتبر الكفر بحد ذاته بدول الغرب) واحرص على ان يلقينا الشتائم والقذائح ويهجينا بالأغبياء والافجع من ذلك فقد كان يلقبنا بـ(الوصخين) الامر الذي دعاني لملامسة الحمام ليل نهار وظل كابوس (الوصاخة) يلاحقني لأمد بعيد مع العلم ان ابنته (حلا) كان (القمل) في رأسها يأخذ مساحة اكبر من مساحة النفط الاسود في أرض العراق .... كما واُقسم ان اي نقص بشخصية اي شخص كان زميلا لي في الصف الأول الأبتدائي هو بسبب (صالح)....وكيف مثله مثل اي معلم او مربي اخر اثار بثرة الأزدواجية بشخصية الطفل العراقي ياعلي الوردي ,ولا استثني بالقول للمربين من الأباء (بالأخص)....ففي بلاد الغرب عرفت حقيقة ان الطفل يستمتع اشد انواع الأستمتاع بمداعبة والده اليه واخذه ولفه اليمين والشمال واخراج الضحكات الدفينة من قاع صدره وهو بما يدعوه استخراج طاقة الطفل الحقيقية ,وسبب الحاحهم لهذا الموضوع كون الصلة البيولوجية بين الطفل وابوه..!!! في الوقت فأن الموضوع على نقيضه في بلداننا,فأن شخصية الرجل (يا عيني عليهه) تُمس اي تماس عند ملاعبته لطفله؟
اما عن البرئ (يوسف) الذي خلق لغير هذه المدرسة ,وليس قفط له وانما لكل اطفال العراق, خصوصا وانني ,في الوقت الحالي , المس الفرق الشاسع بين مدراسنا المظلمة ومدارس الغرب المشرقة ....واحب ان اطري للقارئ الفاضل بأن القول (كاد المعلم ان يكون رسولا) عبارة ليست موجه للمعلم والمربي العربي-مع فائق تقديري واحترامي للمبجلين منهم- فهي موجه للمعلمين الغرب فهم الانبياء وما يقومون به ,وخصوصا اني اتعلم اشيائهم من خلال تصرفات ابنتي (طالبة الحضانة) وعمرها سنتين ,فهي شديدة الحرص ان تلقي بالأوساخ بمكانها المخصص سلة المهملات (تنكة الزبل) وحينها ادركت لمذا هذه البلدان تسطع لمعانا!!!فصغيرهم همه النظافة.
وها انا استرد موضوعيتي حول كتاب عالمنا علي الوردي ,الذي لمست من خلاله غضب وشراسة تهجم الوردي على مربينا "العباقرة" فها انا ذا احس بنيران بركان الغضب التي التمست دواخل الدكتور الوردي عند رؤيته الواقعية للفارق عند زيارته لأكمال دراسته في أميركا, وانا على يقين انه توصل لنفس الحقيقة التي توصلت لها وهي أستحقاقنا بالتتويج لمفردة العالم الثالث....!!! والاعتى من ذلك وهو ما أيقد شرارة ناري ان الوردي عانى من ازدواجية الفرد العراقي بكتابه سنة 1951 ,ونحن الأن نتطلع لسنة 2010 !!!!
فمشكلة (ألازدواجية) لها امد بعيد منذ وقبل زماننا ,فهي ليست مشكلة (استاد صالح) ,ولا اريد ان احزنك يا وردي ولكن لاتزال المشكلة في ديمومتها...
خوفي وقلقي على (يوسف) فأن ليس له ذئبا واحدا يتربصه...فالذئاب تعوم المعمورة ...وبالأحق فما لذنب هذا الحيوان الذي رحنا نهجيه بأمورنا...ونلعنه ونستعظمه بنفس الوقت فقوينا اوحامينا (ذيب) وضعيفنا او حرامينا (ذيب) ,وانا متأكد من المسكين لازمت الأزدواجية شخصيته بسببنا حاله بحال الزمان الذي طالته ايادنا ,ولكن ما اتضح وعلى الأقل الي, ان المشكلة مشكلتنا نحن وسأكتفي بالقول:
نعيب زماننا والعيب فينا ...... وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ...... ولو نطق الزمان لنا هجانا
فدنيانا التصنع والترائي ...... ونحن به نخادع من يرانا
وليـــس الذئــب يأكل لحم ذئب ...... ويأكل بعضنا بعظاْ عيانا........

وفي خاتمة مقالي وقد عنيت بأن لا أتطرق لموضوع السياسة لا من بعيد او من قريب وذلك حرصا على أن أجج جراح مرحومنا ألوردي و السبب الثاني لأن لا أطيل على قارئنا...ولكن لعمرك يا وردي انت اثرتني بأن انهيه بندبً لحظي وحظك وحظ كل الذين يعانون من هذه الأزمة !!!
فعودة لما تفضلت اليه في نفس كتابك الرائع....
((من ألمؤسف حقا ان الدولة العراقية عند تأسيسها لجأت أضطرارا الى تعين كثير من الموظفين الذين لايستحقون,في بلاد اخرى ,ان يكونوا كتاب عرائض .))
فســأكفيك القول ,بأنك قد ارحت جبينك قبل ان ترى ممن لدينا من (("كبار المسؤولين" وليس موظفين لا يستحقون ,"في نفس البلاد "ان يكونوا كتاب عرائض .))














الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لحظات تحبس الأنفاس لطفل يختنق بطماطم يحمله رجل مذعور وسط مسا ...
- ليست وجهة للاسترخاء فقط.. جزر سيشل تعيد تعريف السفر المستدام ...
- بعد 21 يوما على وفاته.. الإعلان عن موعد جنازة صبحي عطري
- -الأخ العزيز-.. رئيس وزراء باكستان يشكر أردوغان على الدعم
- -لا أريد جرح مشاعر أحد-.. ترامب يخطط لتغيير تسمية أمريكا للخ ...
- هجمات المسيّرات في بورتسودان تحولها من ملاذ إلى ساحة رعب
- -الجوع هو الشعور الأقذر في الكون-، فلسطينيون يقضون أياماً بل ...
- جدل ديني واجتماعي كبير عقب رفع فتاة الآذان بأحد مساجد القاهر ...
- ألمانيا تحيي ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية قبل 80 عاما ...
- -وول ستريت جورنال- تتحدث عن خطة الشرع لكسب الدعم الأمريكي


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أثير التميمي - أزدواجية الفرد العراقي