أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - تغيير ميزان القوى في المواجهات المستديمة بين الشعب و الحكومة الايرانية














المزيد.....

تغيير ميزان القوى في المواجهات المستديمة بين الشعب و الحكومة الايرانية


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2791 - 2009 / 10 / 6 - 23:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ مجيء النظام الاسلامي الايراني في غفلة من الزمن و تغيير مفاجيء و سريع من حيث سيطرة النوعية التي قضت على المناضلين الحقيقيين في دروب التغيير للنظام الشاهنشاهي و الامبراطورية المغرورة في الشرق الاوسط و ما عانته الشعوب الايرانية من ظلمه و جوره، و الشعب الايراني لحد اليوم يعاني من الظروف الصعبة الاقتصادية و السياسية و ما كلفته من الارواح و الاموال في الحروب الطويلة و القمع و الكبت و انعدام الحرية من جهة، و من الدكتاتورية الثيوقراطية المتحايلة على الديموقرايطة و مبادئها العامة من جهة اخرى.
و ربما يمكننا ان نتكلم واقعيا لو قلنا ان الطبقة الكادحة الفقيرة المسحوقة اثناء الحكم الشاه ، استفادت من مجيء هذا النظام شيئا ما و من اهتماماته من اجل تثبيت اركانه و ادامة نفسه بدعم هذه الطبقة طيل هذه الفترة، بعد استخدام كافة الوسائل الفمعية و القسوة في سحق المعارضة و منها الحيل و الخداعات و الاغتيالات و عدم فسح المجال للراي الاخر باسم احادية الراي في الدين و المذهب و الثوابت ، مما دفع ان يكون الشعب في وادي منعزل لمدة طويلة لحين وصول التطور التكنولوجي و الاتصالاتي و تاثيراتها المباشرة على الشعب الايراني ، و خمود الحروب و ان لم تضع بعض منها و بالاخص الداخلية اوارها لحد اليوم، فاق الشعب و استيقظ و اخذ يتواصل مع المتغيرات العالمية رغم المحاولات المتكررة من قبل النظام في ابقاءه في الانعزال و استمرار اشغاله بنظرية الموآمرة الخارجية و المتطلبات المذهبية في ايران و المنطقة .
الحركات الاعتراضية الجديدة، و بعد انطلاقها و ما احتاجت اليها و انتظرتها منذ امد طويل هي الشرارة، و كانت الانتخابات الرئاسية الفرصة السانحة و انطلقت و لم تهدأ لحد اليوم رغم ادعاءات النظام و محاولة اخفائها و تاويل المسببات و توجيه الانظارنحو الصراع بين المعتدلين و المحافظين.
انتقلت الاوضاع الايرانية الى مرحلة اخرى لا يمكن ان يعيدها النظام لما كانت عليه سابقا ، و عليه ان يغير من توجهاته و عقليته في ادارة البلاد و التلائم مع الواقع و العصر الجديد ، و بالنتيجة هذا التغيير ان اقدم عليه ستكون نهايته لانه اصلا يعتمد على الافكار و الفلسفات التي لا يمكن توافقها مع الموجود حاضرا او مع العصر و متطلباته، و تغيرت الحياة السياسية العامة في ايران بعد ايقاد جذوة المعارضة المخفية تحت رماد العباءات السوداء بالقوة الممكنة و بكافة الوسائل و الضغوطات لحد الامس القريب، ولا يمكنه الان السيطرة على المستجدات الداخلية و العالمية مهما فعل، فما بلغ الامر لحال لن تتصحح الا بالتغيير الشامل. انفتحت الجماهير و ازدادت في جرئتها بعد فتح الابواب و تفاعل الحركات الاجتماعية متوازية مع ارتفاع مستوى الوعي السياسي العام للشعب . و الشعب خرج من تلقاء نفسه من الكتم و الكبت و دخل الساحة بهدف التغيير و ان احتاج الى وقت ، لان ميزان القوى في الصراعات و المواجهة بين الشعب و السلطة اخذ يتغير بشكل واضح و امتزج المتطلبات السياسية العامة مع الحياة الاعتيادية لابناء الشعب الايراني و اصبحت كفة الميزان تميل لصالح الشعب و اهدافه اكثر فاكثر، و خرجت السياسة من القمقم المصنوع لها من قبل النظام و اختلطت مع النشاطات اليومية للمواطن، و نزلت الى الشارع عملا و تطبيقا وانشرحت الصدور التي كبتت فيها الاهداف و الامال و الامنيات منذ امد طويل، و كان الشعب يبحث عن فرصة موآتية لصب جام غضبه على اركان النظام و اعمدته، لاستئصاله من جذوره ان تمكن، و ما يميز هذه الحركة السياسية الاعتراضية الجديدة هو اشتراك كافة الفئات و الطبقات و المكونات في العمليات اليومية. على الرغم من محاولة النظام توجيه الانظار الى مشاكله الخارجية بتكتيكات يومية و محاولته تغطية ما يجري في الداخل و ما يقدم عليه من القمع و القتل و السجن و التعذيب و كتم الاصوات المعارضة باي ثمن كان، الا ان ما يبدر منه و من افعاله الغير المجدية، لم ينوي من انهاء اسباب الاعتراضات و المقاومة . و على العكس من توجهات النظام و نواياه يمكن ان يستغل الشعب المشاكل الكبرى الخارجية لصالحه في تحديد ضريته القاضية و وقته في الوصول الى الهدف و هو الحرية و الانسانية في الفكر و العقلية و الاداء، و بالاخص هناك دعم غير مسبوق من قبل احرار العالم و محبي الحرية و السلام و العدالة لنضال الشعب الايراني، و ما يحتاجه اليوم هو توسيع العلاقات و ايصال المعلومات و اخبار ما يجري في الداخل الى شبكات الاعلام العالمية، و فتح ابواب الجامعات عامل مساعد لتراصف الصفوف و تقوية الخنادق النضالية و صلتها المباشرة مع الشارع ليكونا ميدانا للعمليات السياسية الاعتراضية للجماهير المعترضة المختلفة و الغفيرة العدد ، و تتشعب النضالات و تزيد من مساحة افعالها و تاثيراتها و ما تحتاجها من المساحات الواسعة من المشاركات المتنوعة و التخطيط و البرامج السليمة و التنظيم و القادة و النخبة الميدانيين. و هذا ما يؤكد ثقل كفة ميزان القوى للشعب امام الحكام و النظام الاسلامي الايراني .





#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل وجود الاحزاب الغفيرة ضرورة مرحلية في العراق؟
- هل نظرية الموآمرة سلاح الضعفاء ؟
- هل يكون التكتيك في خدمة الاستراتيجية دائما ؟
- هل محاولات الامبريالية العالمية مستمرة في تحقيق غاياتها؟
- كيف نخفف تاثيرات الحملات الانتخابية على اداء الحكومة
- كيف و لمن نكتب ؟
- الوحدة الوطنية ام محاربة الاختلافات
- على الاقل قدر حقوق الاخرين بقدر منديلك
- سبل اطمئنان المكونات الاساسية في العراق الجديد
- الوضع العراقي الراهن بحاجة الى تعامل خاص
- من هو رئيس الوزراء العراقي القادم
- سبل تمدن المجتمع الشرق الاوسطي
- تجسيد المجتمع المدني مرهون بالنظام السياسي التقدمي
- الى متى يحتاج العراق لنظام ديموقراطي توافقي؟
- المماطلة في طرح الحلول على طاولة المفاوضات في تركيا
- الطبقة الكادحة و المناسبات العامة
- ظروف العمالة الاجنبية في دول الشرق الاوسط
- مستقبل اليسار الكوردستاني و مصيره
- حدود تدخل السلطة في امور المجتمع العامة و الخاصة
- المسيرة الانسانية بين الظروف الدينية و القومية المسيطرة على ...


المزيد.....




- تشاد تعلن إلغاء اتفاقيات التعاون الدفاعي مع فرنسا
- بستاني يفاجئ بوريل بسؤال غير متوقع حول أوكرانيا
- عمرو موسى: القضية الفلسطينية لن تحل بالتطبيع والنسيان و7 أكت ...
- قطر تجري مفاوضات لتوسيع الوساطة بين روسيا وأوكرانيا
- أسر مرتزق بريطاني في محافظة كورسك (فيديو)
- -روس كونغرس- تكشف عن نفقات الولايات المتحدة المتوقعة من أجل ...
- وسائل إعلام أوكرانية: صافرات الإنذار تدوّي في 8 مقاطعات أوكر ...
- بريطانيا تتعهد بتقديم 2.5 مليار دولار لمساعدة الدول منخفضة ا ...
- رئيس السنغال: وجود قواعد عسكرية فرنسية يتعارض مع السيادة
- عامان على شغور المنصب.. تحرك في لبنان لانتخاب رئيس للبلاد


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - تغيير ميزان القوى في المواجهات المستديمة بين الشعب و الحكومة الايرانية