أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد علم الدين - تحية الى الشيخ طنطاوي لمنعه لبس النقاب














المزيد.....

تحية الى الشيخ طنطاوي لمنعه لبس النقاب


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2791 - 2009 / 10 / 6 - 17:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحية الى كل المستنيرين من مشايخ أفاضل ومفكرين ومثقفين ومصلحين وفقهاء أخيار يريدون التغيير والانطلاق بإنساننا الشرقي نحو الأفضل والأرحب والأصلب.
فالصلابة الحقيقة هي في اللب والجوهر وليست في القشور التي ترمى مع الزمن كالفضلات بعد ان تَهُرَّ كأوراقِ الخريف على رؤوسِ أصحابها أو تقشر.
تحية الى كل العاملين بجد وصبر وشجاعة وجرأة في اصلاح المجتمع العربي وشفائه من أمراضه الموروثة المستعصية وأوبئته المعْدِيَة القاتلة.
طريق الاصلاح وعر وطويل، ولكن عندما يحمل مشعله شيخ جليل كشيخ الازر محمد سيد طنطاوي، عندها ستنار الطرق بالقناديل لنا ولأجيالنا القادمة.
ومن هنا نحي الشيخ المعتدل المستنير لمنعه لبس النقاب.
وعقبال أن تصدر فتوى عن الأزهر الشريف بتحريم لبس الحجاب ايضا. وستصدر هذه الفتوى يوما ما وربما في المستقبل القريب.
نعم ستصدر!
لأنه لا يمكن ان يصح الا الصحيح في هذه الحياة التي حولتنا بسبب ابتعادنا عن جوهر الدين والألباب والتمسك فقط بالقشور كالحجاب وأخيه النقاب، والتعلق بحبال عادات سيئة موروثة، قطعَتْنا في منتصف الطريق فتخلفنا عن الامم الأخرى تخلفا بنا لا يليق، متحولين الى شعوب تأكل ما ينتجه الاخرون وتتمتع بما تبدعه الأمم المتقدمة المتطورة، ونصَدِّرُ نحن لهم بالمقابل ثقافة الموت والفساد مجسدةً بجماعات الانتحار وفلول الإرهاب.
ولأنه من اجل النجاح في محاربة فكر الارهاب المنطلق باسم الاسلام وفتاوى المتشددين تضليلا للمؤمنين وتشويها للدين، لا بد من وقفة تاريخية جبارة لكل رجال الدين الأفاضل كالوقفة التي وقفها الشيخ طنطاوي بجرأة وشجاعة في معهد فتيات أحمد الليبي بمدينة نصر، حيث فوجئ فضيلته بطالبة في الصف الثاني الاعدادي ترتدي النقاب داخل الفصل، ما أدى إلى انفعاله بشدة، وطالبها بضرورة خلعه قائلاً "النقاب مجرد عادة لا علاقة له بالدين الإسلامي من قريب أو بعيد"، بحسب ما نقلت صحيفة "المصري اليوم"، الاثنين 5-10-2009.
وهكذا أعلن طنطاوي بعد هذه الحادثة عزمه إصدار قرار رسمي بمنع ارتداء النقاب داخل المعاهد الأزهرية، ومنع دخول أي طالبة أو مدرسة المعهد مرتدية "النقاب".
صدق شيخنا الجليل فلا النقاب من الاسلام ولا حتى الحجاب.
وفي القرآن الكريم لا توجد أية واحدة تقول صراحة بفرض الحجاب او النقاب على المسلمة. يتحدث القران صراحة عن فرض الصيام بقوله تعالى "كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم" البقرة 183. والآيات التي تتبعها تؤكد صراحة فريضة الصيام في شهر رمضان وتفصل ذلك الأمر تفصيلا دقيقا.
هل توجد أية في القرآن تقول صراحة "كتب عليكم النقاب كما كتب على الذين من قبلكم". لا توجد هكذا آية لأن لبس النقاب وأخيه الحجاب هي عادة مأخوذة عن الشعوب وليست عربية في الأصل.
تصديقا لما اسلفناه ولكلام شيخ الأزهر فان النقاب والحجاب هما عادات قديمة أخذها العرب المسلمون عن اليهود والشعوب القديمة الأخرى. يؤكد ذلك ما جاء في هذا الصدد في كتب العهد القديم والأناجيل.
حيث أن نقاب المرأة كان سائدًا بين العبرانيين من عهد إبراهيم وظل سائدا في مجتمعهم وفي أيام أنبيائهم جميعًا، إلى ما بعد ظهور المسيحية، وتكررت الإشارة إلى البرقع في غير كتاب من كتب العهد القديم والجديد.
ففي الإصحاح الرابع والعشرين من سفر التكوين:
"ورفعت رفقة عينيها فرأت إسحاق، فنزلت عن الجمل وقالت للعبد: من هذا الرجل الماشي في الحقل للقائنا، فقال العبد: هو سيدي، فأخذت البرقع وتغطت."
وفي الإصحاح الثامن والثلاثين من نفس السفر :
فأُخبرَت ثامار وقيل لها هوذا حموكِ صاعدٌ الى تمنة ليجز غنمه. فخلعت عنها ثياب ترملها وتغطت ببرقع وتلففت.
وفي الإصحاح الرابع من نشيد الأنشاد:
"ها أنت جميلة يا حبيبتي، ها انت جميلةٌ عيناك حمامتان من تحت نَقابَكِ. .... خَدٌّكِ كفِلْقةِ رُمانةٍ تحتَ نَقابِكِ "
وفي الإصحاح الخامس من نفس النشيد:
"ضربوني جرحوني. حفظة الأسوارِ رفعوا إزاري عني"
وفي الإصحاح الثالث من سفر إشعياءَ: " ينزعُ السيدُ في ذلك اليوم زينة الخلاخيل والضفائر والأهلة والحلق والأساور والبراقع والعصائب".
ومن يريد أن ييبحث منقحا في كتب العهدين القديم والجديد فسيجد الكثير من الاشارات التي تدل على أن البرقع والحجاب والنقاب عادات كانت سائدة واخذها المسلمون وتمسكوا بها تمسكا متطرفا وكأنها من جوهر الدين الاسلامي الحنيف. وهي ليس علاقة به والدليل ان القران لم يأت على ذكرها البتة ولم يفرضها على النساء



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وستنتصر ثقافة الحياة على ثقافة الموت!
- وحِلْ عن لبنان بقه يا شيخ حسن!
- وقاحة الأقلية في لبنان
- ايران تريد الاستيلاء على لبنان وجنبلاط يساعدها
- 14 آذار هي الباقية وأنتم الافلون !
- وليد جنبلاط والحنين الى السجن الكبير
- تحية للشعب الايراني في انتفاضته على طغاته
- وهل حقا لبنان بين مشروعين؟
- الطفلُ ربيعُ المجتمعِ وربما خريفُهُ!
- الديمقراطيون للديمقراطيين والخبيثون للخبثاء!
- ولن تنتصر الثورة المضادة والسما زرقا!
- وهل الشعبُ مُلكٌ من أملاك ميشال عون؟
- رُدَّ على هذا الْهُراء يا شعبَ الوفاء!
- اجرام الحركات الاسلامية يرتد عليها
- السابع من ايار: يوم العار!
- الحسدُ يأكلُ قلبَ عون
- الفرحة لمن يضحك في النهاية!
- هل هناك فرقٌ بين الاسلام والمسلمين؟
- عندما يخلط عمر كرامي بين الداخل والخارج
- حاسبوهم !


المزيد.....




- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...
- “فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور ...
- المقاومة الإسلامية تواصل ضرب تجمعات العدو ومستوطناته
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد علم الدين - تحية الى الشيخ طنطاوي لمنعه لبس النقاب