أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - الجحاف لم يمت بعد














المزيد.....


الجحاف لم يمت بعد


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 2791 - 2009 / 10 / 6 - 15:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الطبيعة البشرية كما هي منذ خُلِقَ البشر،ولكنها تغيرت بفعل قانون الديالكتيك الحتمي،ولأن فرضَ التطور أحكامه و شروطه الموضوعية والذاتية و تبدلت لغة الكلام والدلالة والملبس والمأكل ووسائل النقل والخطاب وغيرها من شؤون ومتطلبات الحياة ألا أن حزمة كبيرة من طبائع البشركالخير والشر والحب والبغض لازالت على حالها تستعرُفي دواخل الجنس البشري من ذكور وأناث رغم كل التطور ، بل رغم إدعاء البعض التحضرسواء من جهة بعض المتفيقهين والمُدعين أو من جهة المتدينيين والعلمانيين.ولقد وقفتُ على طبيعةٍ من الطبائع عند رجلٍ يعيش في أرضٍ أوربيةٍ ذا مستوى عالٍ من العيش في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين يعتقد أنه أتم فلسفة ألحياة وأتقنها وبات يكتب وينظر فيها، آمن بنفسه فقط على أنه عصاميٌ ،وعند البعض الساذج طفلٌ برَجُل ولكنه غير ذلك مطلقاً.إذ أنه يتقبلُ الغيبة والنميمة والشك حتى مع نصفه قديراًبالتلفيق والتشويه وجديراً بالهروبِ من المواجهةِ هاوياً الميسر وأنواع القمار والجنس الرخيص بل انه يمارس كبيرة الكبائر ألا وهي تحقيرالوطنية والوطن ويُنكِرْ من يتعلق أويتعاطف مع قضايا الوطن ويلتزم بها،ألد أعداؤه الشيوعيون ومن يسير في فلكهم والديمقراطية عنده للغرب فقط والرجل الأمريكي يعلو ولا يعلى عليه ويسعى هذا العصامي جداً ودائما إلى تفضيل مضادات الوطنية بل يجتهد لشرخ طينة البشر وإفراغها من أنسنتها وإشاعة الفرقة بين أبناء الوطن الواحد ولطالما إبتسم وهو يردد تارة (الأكراد أحقر منا جميعاً) أو(العربُ جربٌ وأكثر)أو (الجنة تحت أقدام العاهرات ) تحدث مرة عن الضلالة وقال أحمد الله على أن إبني لم ينشأ مثلي فلقد دأب على الصلاة في الجامع خلف الوهابيين أما أنا فلقد أصبحتُ أسير( وفاء سلطان)شاهدهُ البعض مؤخرأً يحمل حلوى ملفوفة في منديلٍ يتوجه للناس مُهنئاً بعيد الفطربعد رشقات سبابٍ عليهم أمام المرآة، وسمعه آخرون يقول ليس هناك أطيب وأطهر من العرب شرط أن يكونوا نعاجاً يقودهم رجل أبيض(أوربي)!!! ولابد من إشاعة الأحتلال الأوربي لدول المشرق بغية ان تتعلم التحضروالمدنية ُبل يدعي وعلى رؤوس الأشهاد أن ماينتجه الغرب الرأسمالي من صناعة وثقافة هدفها ليس الربح والإستئثاروالتسيد والهيمنة وإنما لينفذوا دورأً إنسانياً تأريخياً موكولاً إليهم لمساعدة الشعوب الفقيرة والإرتقاء بها الى مصاف الدول الأوربية المتحضرة!!؟ دعى يوما صديقين لضيافته أكرم أحدهم وذل الآخر وذكر أخاهم الأكبر بسوء وعندما إستوقفوا هجاءه وإستهجنوه طردهم شر طردة وأقسم على أن يوقع العداوة والبغضاء بينهما ويزيد على من سبقوه من الحاقدين والشريرين والمعتوهين كما قال (الجَحَّاف*):
لقد اوقع الجحاف بالبشر وقعة
الى الله منها المشتكى والمعول

وتذكركتب التراث أن مجلساًضم عبد الملك بن مروان والشاعر الأخطل والجحاف حيث هجا الأخطل جحافاً فوثبَ يجرُمطرفهُ**وما يعلمُ من الغضب فقال عبد الملك للأخطل:ما أحسبك إلا قد كسبت قومك شراُ،وإفتعل الجحاف عهداً من عبد الملك على صدقات بكر وتغلب وصحبهُ من قومه نحو ألف فارس فثار بهم حتى بلغ الرصافة فأغاروا على بني تغلب ليلاًفقتلوهم وبقروا من النساءمن كانت حاملاًومن كانت غير حامل قتلوها، وقتل في تلك الليلة إبناً للأخطل*** وعندما تناهى الخبر لعبد الملك بن. مروان أصدر أمراً بإهدار دمه فهرب الى الروم ومكث بها سبع سنين.
الهوامش
ــــــــــــــــــ
*الجَحَّاف: الجحاف بن حكيم السلمي من فتاك العرب وفيه ضرب المثل "أفتك من الجحاف". وتوفي عام 90 للهجرة المصدر( معجم مجمع الأمثال) ** مطرفه:كساؤه .***المصدر كتاب الأغاني لأبو فرج الأصفهاني.
السويد رشيد كَرمــة 6 اكتوبر 2009



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث لم يكتمل بعد الحلقة 2
- حديث لم يكتمل بعد
- القذافي والموسوس
- إسألوهم أولا ً......
- قصر نظر ليس إلا .......
- الجبناء لايدخلون الجنة
- الوجه الآخر للحسين بن علي
- هؤلاء هم القتلة
- الحقيقة الغائبة
- لمة عراقية نادرة
- إبن بيئته
- قتلة ومخبرون وإنتهازيون
- عورة عمرو بن العاص
- طغاة جدد جدا ً
- هذا ماحصل ويحصل ....
- إنتفاضة العراقيين حق
- إحذروا فتاويهم
- عام مضى
- جبناء هنا وهناك
- الموسيقى لغة للجميع


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - الجحاف لم يمت بعد