أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - حول العضوية في حزب القرامطة














المزيد.....

حول العضوية في حزب القرامطة


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 848 - 2004 / 5 / 29 - 09:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أرجو من المخابرات عدم قراءة هذا المقال لضرورات السرية..!
جهاد نصره
تواجهني مشكلة عويصة في مسألة فهم،وتفهم اسم أي حزب من الأحزاب التي تسمي نفسها: أحزاب الله بغض النظر عن مكان وجودها، وذلك كما يبدو ناتجٌ عن كوني واحدٌ من العلمانيين الديموقراطيين الملاعين الذين يعتبرون حكاية الشورى التي تردُّ بها أحزاب الجنة والنار على جماعات المنادين بالديموقراطية، الشكل الأمثل لمجتمع الرعية..! فبعد أن رفض طلبي في حزب الكلكة لجهلي الفني بآلياته التنظيمية، فكرت بالانضمام إلى واحدٍ من أحزاب الله على اعتبار أنه من الأحزاب اليعربية التي تضمن لأعضائها مقاعد في الصفوف الأولى، ومساحة معتبرة في جنة الخلد.. ومن الطبيعي انطلاقاً من التسمية ذاتها، أن يكون من حق الجماهير ( الاندحاش ) فيها لكونها من مخلوقات الله، ومن غير المعقول أن لا تكون منضوية في أحزابه.. لكن تبِّين لهم بعد التمحيص العسسي، أنني غير مؤهل لاكتساب شرف العضوية في أيٍّ منها..! فتوجهت على الفور إلى الجماعات - أقصد الجماعات الإسلامية- التي وضعتني أمام خيارين لا ثالث لهما: إما إعلان التوبة علانيةً قبل أن يبتَّوا في مسألة عضويتي.. أو جلدي ثلاثين جلدة من النوع الخفيف مراعاةً لشيبتي اللعينة، ولتحكم فيروس المؤثرات الخارجية التي لا تناسب الظروف المحلية التي خصَّنا بها وحدنا الخالق سبحانه باعتبارنا خير أمة في الكون الفسيح، ذاك الفيروس الذي أحمله في تلافيف دماغي ويتسبب في شطحاتي الأيديولوجية..! وهكذا خاب أملي في إمكانية ( الاندحاش ) في أيِّ تشكيلٍ منظَّم مضمون النتائج عند الانتقال إلى هاتيك الدنيا اللذيذة..فاضطررت للعودة إلى خمارة الصمود والتصدي في الحارة الشرقية، ورجوت الجد أبو وحيد صاحب حزب الكلكة أن تعيد قيادة الحزب النظر في طلب عضويتي الذي تقدمت به فور وفاة الجدة العجوز التي وعدتها بالحفاظ على نسل العائلة التي تخشى انقراضها، وذلك لأنني لا أستطيع الوفاء بالوعد، و تحقيق الاستمرارية، بدون تحزب، وممارسة نضالية على أعلى مستوى..، ولما لمس الزعيم لهفتي، سألني بامتعاض: طيب ولك غشيم، لماذا نضيف اليانسون أثناء تقطير الكحول..؟ فأجبته واثق الخطوة: كي نخدع الأعداء.. هذا أولاً..وثانياً لكي نعيد البسمة لروح الأمة..بإضفاء اللون الأبيض على جبينها الشامخ بعونه تعالى..! فأعجب الجد بإجابتي وأعطاني إشارة ( الأوكي ) وهو يضحك..! وهكذا نجحت في امتحان القبول الكلكي.. وأصبحت عضواً سرياً في الحزب.. ورحت أنتظر فرصتي الحتمية في الوصول إلى منصب الأمين العام باعتباري حفيداً نجيباً لرئيس الحزب، ولكوني الوريث الوحيد له من حسن الحظ..! وأنا بصريح الكلام، لا أطمع في هذا المنصب إلا نكاية بتلك الأحزاب، والجماعات إياها.. حيث سأعمل فور تبوأي المنصب، وامتلاك صلاحية إصدار القرارات الحزبية، إلى تغيير اسم الحزب بعد طرد جميع السكارى منه.. وحيث سأجد نفسي وحيداً في الحزب بعد عملية الطرد هذه، فإنَّ هذا الوضع سيمكِّنني من التغيير، والتطوير، على قاعدة جارتنا التي ستكون أول عضو جديد يهتف لي: إلى الأبد إلى الأبد يا جارنا.. ولأنني لم أدخل بعد في الموضوع الذي بدأته من عنوان هذا المقال وذلك بفعل الاستمرارية، أقصد استمرار تأثير رواسب الكحول الذي خلَّفها الحزب السابق- أي قبل تغيير الاسم- في دمي، فقد وجدت أنَّ عدم الدخول يعفيني من الخروج..! ولأن ذلك قد يثير حنق بعض القراء الذين ينتظرون أن أقول شيئاً مهماً، فإنني أعدهم بالدخول في الموضوع فور الاستقرار على اسم الحزب الذي سيكون منافساً لتلك الأحزاب بالحتم المحتم.
28/5/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفقهاء كوزراء اعلام
- أيام الورع السورية
- العودة إلى الأصل
- زغرودة للقمة الناجحة
- حزب الكلكة يعلن الخلافة
- وكيف ينظر المسلم إلى المرأة
- هل بقي ضرورة للأمم المتحدة
- خارج النص المقدس
- كيف ينظراليعربي العلج إلى المرأة..؟
- الذبح على الطريقة الإسلامية - الجزء الثاني-
- الذبح على الطريقة الإسلامية
- أنا أفكر اذاً أنا غير موجود
- المدرسة السورية لاعطاء الدروس المجانية
- عندما يصبح الكيلو: غراماً واحداً
- الله و الإصلاح والتشيؤ
- الوحدة الأوروبية والببغان العربي
- عفواً سيادة الرئيس
- شخصنه الأحزاب والمنظمات في سورية
- إشهار الحزب
- عطوان في تطوان يا حادي العيس


المزيد.....




- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات وعرب سات
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 Toyor Aljanah نايل سات وعرب ...
- اللواء باقري: القوة البحرية هي المحرك الأساس للوحدة بين ايرا ...
- الإمارات تكشف هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام اليهودي
- المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - حول العضوية في حزب القرامطة