أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال محمد تقي - السيستاني يريدها مفتوحة بس مش اوي يعني !














المزيد.....

السيستاني يريدها مفتوحة بس مش اوي يعني !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2791 - 2009 / 10 / 6 - 00:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


احزاب كبيرة بقدورها وعندما تطبخ طبخاتها بهذه القدور فان روائحها الطالعة تفشي بخصائصها او وصفات اعدادها والتي لا تريدها ان تخرج للعلن كاهم سرمن اسرار وجودها ومهنتها التي تحتمل كل ما لا يحتمل من الغش والتزوير ، وعليه فان استخدام الاغطية الضاغطة على هذه القدور واغلاقها باحكام يساعد على محافظة هذه الاحزاب على عدم انكشاف الاعيبها وعوراتها ، وبع ذلك فهي سوف لا تعرض للجمهور من طبخها الا المغري والمشهي ـ المحمر والمشمر والمفلفل والمهيل ـ !
احزاب لا تريد قوائم انتخابية مفتوحة ، لان المغلقة تسترعلى الاسماء التي تاتي بها ، ومنها اسماء يثير ذكرها رائحة الطعام المحروق او المشعوط وهي اسماء مجربة ولا يستسيغها كل من امتلك الحد الادنى من الضمير اوالذوق ، هذه الاحزاب لاتريد ان ينتخب الناخب على كيفه ومزاجه ومذاقه لانها تستشعر الخوف من كساد بضاعتها وبالتالي من مخاطر احتراق طبخاتها او باحسن الاحوال ظهور ما يجعلها بطعم ماسخ !
احزاب صغيرة تراهن على المذاق الخاص والمتميز لبعض مرشحيها ونزاهتهم لكنها اسيرة لحكم الاقوياء !
احزاب طائفية تريد العراق كله دائرة مغلقة لها ولشركائها وهي من يضع هذا هنا ، وذاك هناك اي انها تريد عمليا من الناخب ان يصوت للحزب لا غير ، والحزب او الائتلاف هو الذي سيتولى مهمة انتخاب النواب ، يعني توكيل للاحزاب المتحاصصة بتشكيل البرلمان وبحسب ما يحصل عليه او ينتزعه وبكل الوسائل الممكنة من اصوات الناخبين ، ومن الطبيعي هي متفاهمة تحاصصيا وتقاسميا مع الاحزاب العنصرية التي تحتكر دائرة الشمال ، لكن الاخيرة ايضا خائفة رغم ان السلطة بيدها واجهزة القمع بيدها والمال العام بيدها ، خائفة من ظهور المنافسين الجدد ـ قائمة التغييرـ التي تعتمد اساسا في نجاحها على فضح وتعرية فساد حزبي الطالباني والبارزاني وايضا لكونها وعناصرها لم تتلوث بهذا الفساد المفسد وبالاسماء ، يعني ان من مصلحة التحالف الكردستاني بقاء قوائم المرشحين مغلقة !
من هنا نجد ان البرلمان الحالي الذي تسيطر عليه هذه القوى تحاول التملص من تحقيق رغبة الناس بالقائمة المفتوحة ـ المفضوحة ـ هناك كتل ونواب بسبب المنافسة ومحاولة التمييز تتشبث بطرح القائمة المفتوحة ولكنها لا تملك القوة العددية لتمرير واعتماد هذا الطرح برلمانيا ، وهناك نواب وكتل بسبب من دوافعها الوطنية ، تؤكد على ضرورة التمسك باعتماد القائمة المفتوحة التي سيختار بموجبها الناخب الاشخاص الذين يثق بهم او يعرفهم !
مازال النواب بين عر وجر وبعضهم يتقصد المماطلة لغرض كسب الوقت حتى يصبح قانون القائمة المغلقة ـ القديم ـ ساري المفعول على الدورة الانتخابية القادمة !
لكن الناس تقرأ وتميز وهواها مع نظام القائمة المفتوحة رغم النواقص العضوية فيه ايضا !

هنا ظهر السيستاني وكانه يمثل الادعاء العام داعيا الى تبني النواب لنظام القائمة المفتوحة ، ماذا والا فانه سوف يدعو لمقاطعة الانتخابات !
تدخله يتفق مع هوى الناس ، وعليه فهو ايجابي ، ولكن من يراقب وعن كثب مسيرة الانابة والانتخابات في العراق يعرف انها فاقدة للكثير من شروط النزاهة وتفتقر لاساسيات جوهرية ـ قانونية وموضوعية ـ لتكون نتائجها فعلا تعبير عن الاختيار الشعبي ، عدم وجود احصاء سكاني وهذا ما يسمح عمليا بالتلاعب وبمئات الالوف من الاصوات ، عدم وجود قانون للاحزاب ، عدم وجود لجنة مستقلة فعلا تشرف على الانتخابات ـ المفوضية الحالية عبارة عن ممثلي القوى المتحاصصة في الحكم ـ عدم استقلالية القضاء ، غياب الرقابة البرلمانية الحقيقية على العمل الحكومي ، والحقيقة ان المشكلة ليس فقط في عدم وجود القوانين لانها حتى لو صدرت فستفرغ من محتواها اثناء التطبيق ، كما هو الحال في موضوعة لجنة النزاهة ـ وقانون كشف الذمة المالية للمسؤولين والنواب ـ وانما في اليات تطبيقها ، لان الاحزاب ذاتها هي الخصم والحكم ، هي وممثليها يسودون السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية !
عليه فان دخول السيستاني على الخط وفي الاوقات الحرجة دائما للدفع باتجاه ايجاد مخارج للقوى المتنفذة ، اي ان دعوته الضمنية لها بان تكيف نفسها مع توجه يلاقي صدى عند الناس ويساهم بامتصاص نقمتهم وبالتالي سيعيد بعض الثقة المفقودة منها ، هو محاولة لانقاذها من مصيرها المنحدر لان تواصله سيؤدي حتما الى عزوف الناس تماما عنها وعن كامل التجربة التي لا يثق اغلبهم بها اصلا ، وبالتالي فان الناس ستجد طرقا مناسبة لتحقيق ما تريده ، وهي حتما سائرة الى طريق سيؤدي الى عزل هذه الاحزاب ومعاقبتها !
يعني اذا كان السيستاني يريد فعلا ان يصلح ـ الانحراف السائد ـ والذي هو مستوطن فيها ، فكان من الاجدر به الدعوة الى تبني كل القوانين التي تقيد المفسدين واحزابهم وتكشف مصادر التمويل ، ويعلن عن رفضه لمباركة اي تحالف انتخابي طائفي او عنصري !
مع كل ذلك فالشعب ونخبه الوطنية مدعوة الى : اما مقاطعة الانتخابات في حالة سريان مفعول القانون القديم او مقاطعة اي ائتلاف او حزب عارض تغييره حتى لو جرى تغيير القانون ولاي سبب من الاسباب !





#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يخرج اليسار من مساره !
- فاجعة العراق اعظم واشمل من فاجعة الحسين واهله فبمن نعزي ؟
- انتخب وعيش حياتك !
- الشخصية الانتخابية العراقية نماذج ملموسة !
- فلوجة الرصافي تفاخر بقصائده وكانها تقال اليوم !
- ها أنا حر ووطني اسير كذبوا وصدق منتظر !
- وصية عبد العزيز الحكيم حجة عليه !
- العراق الجديد والدراما التلفزيونية !
- هل تعلمت امريكا من درس 11 سبتمبر ؟
- حكومة المالكي مصابة بامراض نفسية الاسقاط والتقمص !
- في عراق اليوم يقتلون القتيل ويمشون بجنازته !
- أسئلة من صميم علمانيتنا - اي من صميم دنيانا-!
- انتقاد اسرائيل جريمة بحق السماء !
- تنتخبني لو افجرك ؟
- قناع الدين سوف لن يستر العورات الفاضحة لاصحابه !
- الفكرة المقلوبة عند العزيز شامل عن التطورالاجتماعي وعوائقه !
- ليس من الشرف الاساءة للعزل في معسكر اشرف !
- هذه المرة مراوغة وزوغان ياشامل !
- انتخابات السيد مأمونة ومضمونة!
- العنوان ليس واضحا ويحتاج الى تفصيل يا شامل !


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال محمد تقي - السيستاني يريدها مفتوحة بس مش اوي يعني !