|
بمناسبة ذكرى مجزرة يوم الاربعاء السوداء اما حان الوقت لمحاكمة الجناة ومنح الشعب العربي الاهوازي حقوقه المشروعة؟ا
جابر احمد
الحوار المتمدن-العدد: 848 - 2004 / 5 / 29 - 09:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بمناسبة ذكرى مجزرة المحمرة ( يوم الاربعاء السوداء) اما حان الوقت لمحاكمة الجناة ومنح الشعب العربي الاهوازي حقوقه القومية المشروعة ؟ قبل مايقارب اكثر من عقدين ونيف من الزمن وتحديدا في التاسع والعشرين من ايار من عام 1979 تعرض شعبنا العربي الاهوازي والذي كان يتطلع الى شم نسيم الحرية والحصول على حقوق القومية بعد سقوط الشاه ، الى اعتداء اثم واليم على يد نظام الجمهورية الاسلامية وعبر ادواتها من بقايا الجنرلات العسكريين ومن القوميين الشوفينين والمتدينين الفرس من الحرس والبسيج ( اللجان) ، راح ضحيته العشرات من ابناء هذا الشعب المسالم بين معدوم وقتيل وسجين ومشرد . و يبدو ان ما حدث انذاك مقارنة بما تعرضت له شعوب المنطقة خاصة المنطقة العريبة على مدى العقدين الماضيين و ما يحدث هذه الايام من مجازر وكأنه شيء لايذكر ، الا اننا ومن خلال التطرق الى هذه الذكرى وما الم بشعبنا من نكبات وويلات نحاول ان نذكر القوى الوطنية والديمقراطية ومجتمع السلم والرأي العام الدولي ، بمعانتنا و بعدالة قضيتنا ، ومايعانيه شعبنا من ظلم قومي واضطهاد اجتماعي منذ مايقارب الثمان عقود على يد الحكومات المتعاقبة على دفة الحكم في ايران . ان عصرنا الراهن يعتبر بحق عصر الشعوب في التحرر من الظلم والاستبداد ، والانطلاق نحو الحرية والديمقراطية والتعددية ،و تحقيق العدالة الاجتماعية في مناحي الحياة كافة، وقد تمكنت الكثير من شعوب العالم وعبر مراحل معينة من تطورها التاريخي ونضالاتها الوطنية ان تحقق المزيد من الانجازات وتسن الكثير من القوانين التي تمكن المجتمعات البشرية من الوصول الى اقامة العدالة والديمقراطية والسلم الاجتماعي . ان شعبنا العربي الاهوازي وعبر كفاحه المرير والصعب من اجل الحرية ونيل حقوقه القومية المشروعة العادلة قد واجه الكثير من المحن والمصاعب ، الا انه و رغم فقدان ادوات الدعم الاقليمية والدولية ، وقوة البطش المستخدمه ضده استطاع ان يحافظ على ديمومة حركته وان يستمر بنضاله نحو تحقيق اهدافه العادلة ، كونه وكاي شعب مضطهد له الحق وبموجب القوانيين والمقرارات الدولية ، ان يتطلع الى نيل حقوقه القومية المشروعة . وكما هو معلوم ان نضالات هذا الشعب وفي مراحل معينة من تاريخه ، كانت تفتقد لاسس النضال السليمة والفاعلة ، وهذا لايمكن فصله عن طبيعة الظروف السياسية والتطورات الاجتماعية و الاقتصادية التي رافقت مسيرته وكذلك عن مجمل الظروف و الاحداث السياسية التي رافقت نضاله على المستويات المحلية والاقليمية والدولية . و رغم الصعاب التي اعترت مسيرة هذا الشعب والنزول والصعود الذي شهده الخط البياني لنضاله ، الا ان نهايته اسفرت عن بلورة فكرة عظيمة غابت ولحين عن برامج واطروحات الحركات الوطنية الاهوازية الا وهي الربط بين النضال من اجل التحرر القومي والنضال من اجل التحرر الاجتماعي ، وافرزت هذا النضالات عن ولادة منظمات واحزاب ذات برامج سياسية واجتماعية جادة وقاعدة جماهيرية واسعة كانت ساحة المجتمع العربي الاهوازي النضالية تفتقدها حتى وقت قريب . ان الشعب العربي الاهوازي وخلال سني نضاله اثبت انه قوة فاعلة في النضال ضد الظلم والاستبداد والقهر كما انه حليف مؤتمن لنضالات الشعوب الايرانية من كرد وبلوش وتركمان وفرس واتراك آذريين وغيرهم من الشعوب الايرانية و من جل التحرر من التخلف والتبعية ، وكان يتطلع الى اقامة نظام ديمقراطي في ايران تحل من خلاله المشكلة القومية المزمنة في ايران . وما ان سقط نظام الشاه حتى عبر الشعب العربي الاهوازي عن حسن نواياه تجاه النظام الجديد في طهران فتوجه في جمادي الآخر من عام 1399 هجرية الموافق31 21358 ( تقويم فارسي ) اواخر نيسان 1979 وفدا يتكون من ثلاثين شخصية اهوازية تمثل الطيف الاجتماعي والسياسي لكافة الفئات والشرائح الاجتماعية في عربستان- الاهواز- حاملا مذكرة تحتوي على اثني عشر مادة لعرضها على الحكومة المؤقته الايرانية التي كان يرأسها انذاك السيد مهدي بازركان وذلك بغية تحقيق المطالب الدنيا للحقوق المشروعة للشعب العربي الاهوازي ، من بينها الاعتراف بقوميته العربية ودرج ذلك في الدستور الايراني ، تشكيل مجلس محلي في منطقة الحكم الذاتي ، رسمية اللغة العربية وتعليمها ، ايجاد مدارس عربية ، حرية التعبير والنشر ، الغاء التمييز في الوظائف الحكومية ، تخصيص قدر كافي من عائدات البترول لتنمية المنطقة ، اعادة الهوية العربية للمنطقة من خلال عودة الاسماء التاريخية ، واعادة النظر في قانون الاصلاح الزراعي وتقسيم الاراضي بشكل عادل ومنصف بين الفلاحين . وقد تمكن الوفد انذك وخلال اسبوع من تواجده في العاصمة الايرانية طهران من الاجتماع مع السيد رئيس الوزراء وبعض اركان الحكومة الايرانية ، ومع قادة وزعماء سياسيين ودينيين بما فيهم الخميني ، مؤكدا لهم حرصه على نبذ العنف ، والحفاظ على وحدة وسلامة الاراضي الايرانية ومؤكدا ايضا و من خلال مذكرته "بان الامور المتعلقة بالسياسية الخارجية ، الجيش ، النقد ، الاتفاقيات الدولية ، السياسات الاقتصادية طويلة الامد هي من اختصاص الدولة المركزية" و كان مفعما بالامل بأن الحكومة الايرانية الجديدة سوف تمنحه حقوقه وسوف تزيل عنه الحيف والظلم الذي لحق به في ظل الحقبة البهلوية ، الا ان الوفد و اثناء مفاوضاته ادرك ان النظام الجديد لايهتم بمثل هذه المسائل وان خطابه السياسي تجاه القوميات الايرانية وحقوقها المشروعة لا يختلف لا بشكله ولا بضمونه عن خطاب النظام الشاهنشاهي السابق ، فما ان وصل الوفد الى طهران وعرض مطاليبه عبر الصحافة ، حتى اخذت القوى المناهضة للتغير ولحقوق الشعوب الايرانية وذات النزعة القومية العنصرية الفارسية تكشر عن انيابها وتحيك مؤامراتها موهمة الرأي العام الايراني وقوى اتخاذ القرار في قم وطهران انما يقوم به العرب في ايران ما هي الا مؤامرة محلية واقليمية وعالمية تسعى لفصل عربستان عن ايران محذرة من عدم التعاطي مع مثل هذه المطاليب مهما كلف الثمن . ورغم ان بني صدر قد عاش ودرس في بلد الحرية والديمقراطية فرنسا و عاصمتها عاصمة النور باريس وكان مناضلا من اجل الحرية والديمقراطية كما يدعي الا ان افكاره القومية الفارسية و انحيازه لجماعات "البازار" وحب الزعامة لديه قد تغلبتا على افكاره الليبرالية والديمقراطية ، فقد جاء في تصريح له لوكالة بارس الايرانية للأنباء بتاريخ 731979 وابان اشتداد الهجمة على الشعب العربي الاهوازي في عربستان والشعب الكردي في كردستان قائلا : " ان ايران لن تمنح اي من مناطقها حكم ذاتيا ، لان ذلك يعني ببساطة تفكيك الامة " اما بازركان الذي وعد وفد الشعب العربي اثناء مفاوضاته معه في طهران بعرض مطاليبه على لجنة صياغة الدستور للاخذ بها مستقبلا ، هو الآخر قد تنصل عن وعوده عندما صرح بتاريخ 541979 " ان الحكم الذاتي بمثابة الانفصال وهو يهدد الوحدة الوطنية " اما اية الله خلخالي فانه لا يعارض اعطاء الشعب العربي حكما ذاتيا وحسب وانما قال اثناء اشتداد الازمة في عربستان اننا " سنملأ شط العرب بالدم ولن نسمح بذلك وقد ذكر في مذكراته التي نشرت بعد موته والمنوه اليها في جريدة ( همشهري ) الايرانية في العدد العاشر السنة الاولى كانون الاول عام 2001 حول ممارساته بحق الشعبين الكردي والعربي الاهوازي قائلا: " لقد قتلت الكثير من الشعب الكردي والعربي وبقايا النظام الملكي ، الا انني ليس نادما ، ولا يعذبني ضميري " اما الاديميرال البحري الجنرال احمد مدني بطل مجزرة المحمرة ( الاربعاء السوداء ) والمعروف بجلاد الشعب العربي قال " ان العرب يثيرون الشغب وسأشرب من دمائهم اذا استمروا في الضغط من اجل تحقيق مطاليبهم " ان مدني صاحب هذه التصريحات النارية والذي مارس سياسة التطهير العرقي والقتل ضد ابناء الشعب العربي الاهوازي يظهر علينا اليوم من العواصم الاوربية مترأسا هذا المؤتمر او ذاك موعدا الايرانيين بالحرية والديمقراطية ناسيا الجرائم النكراء التي ارتكبها بحق الشعب العربي الاهوازي فاننا لابد وان نذكر القوى الوطنية الديمقراطية بما تيسر من تصريحاته الاجرامية ، فقد صرح اثناء حملته الانتخابية لتولي منصب رئاسة الجمهورية و في خطاب له في مسقط رأسه كرمان قائلا : " لولا حضوري في الوقت المناسب وقمعهم وقتلهم ، بصورة جماعية لستطاعت عناصر الثورة المضادة من العرب ان تفصل خوزستان ( عربستان ) عن ايران .لمزيد من الاطلاع على جرائم مدني ، راجع تاريخ خوزستان از دوره افشار تا دوره معاصر ، ص ، 974 موسى سيادت وموجز الاوضاع السياسية للكاتب المنشور على موقع دراسات الاهواز ( www.ahwazstudies.com ( تحت عنوان نضالات الشعب العربي بين لاخفاق وحق تقرير المصير. لقد تمكن شعبنا العربي وبعد الاطاحة بنظام الشاه شأنه شان ساير القوميات في ايران من تكوين مؤسساته الثقافية والاعلان عن تنظيماته السياسيسة و عن حضوره الدائم على المسرح السياسي الايراني ، الا ان هذا الوضع على مايبدو لم يعجب القوى القومية الفارسية والدينية من هنا فقد ناصبت هذه القوى الشعب العربي الاهوازي العداء واتفقت فيما بينها ووحدت خطاباتها وتوجهاتها لضرب منجزات الشعب العربي ، وعقد لهذا الغرض في الخامس من ايارعام 1979 المؤتمر الاول لحكام المقطاعات الايرانية وقد استغرق هذا المؤتمر ثلاثة ايام وان كان المؤتمر قد عقد تحت يافطة استتاب الامن في المقطاعات الايرانية الا ان القصد الاساسي من انعقاده ضرب حركة الشعوب الايرانية لاسيما الحركة الكردية في كردستان ايران والحركة العربية في عربستان لذلك من بين القرارات التي اتخذها هذا المؤتمر قرار يقضي بحل التنطيمات السياسية والمراكز الثقافية العربية واغلاق مكاتبها ، والسماح باستخدام كافة الوسائل بما فيها الاسلوب العسكري . لقد اثلج هذا القرار صدرالادمير احمد مدني ( بطل مجزرة المحمرة ) الذي كان حاكما لاقليم عربستان ، حيث توجه بعد انتهاء المؤتمر الى مدينة قم لاطلاع الخميني على مقررات المؤتمر والاجراءات التي سوف تتخذ تجاه الشعب العربي ومنظماته السياسية والثقافية ، وبعد حصوله على مباركة خطته خرج من قم وهو كله عزيمة واصرار على ضرب مكتسبات الشعب العربي الاهوازي التي حققها عبر الكفاح والنضال الطويل وعبر مشاركته الفعالة في انجاح الثورة ، فهذه المنجزات هي ليست هبة من احد وانما تحققت بفعل ارادة القوى الكادحة من ابناء الشعب العربي الاهوازي المناضل . ولكي يتمكن من مدني من اعطاء خطته بعدا شاملا اتصل بالسيد صدر حاج جوادي وزير الداخلية انذاك طالبا منه وضع ادارة القوات الثلاث البحرية والبرية والجوية في منطقة عربستان تحت امرته وقد برر طلبه هذا " بغية اتخاذ كافة اجراءت الحازمة في التصدي لعناصر الثورة المضادة " وكذلك " من اجل الحفاظ على الامن في خوزستان ( عربستان ) والحيلولة دون اتساع الفتنه " حسب تعبيره وقد بذلت القوى السياسية والروحية من ابناء الشعب العربي جهودا حثيثة من اجل معالجة الامور سلميا ودون اللجوء الى استخدام القوة الا ان هذه الجهود ذهبت هدرا لان الجنرال احمد مدني اقنع قادة الجمهورية الاسلامية بضرورة تجريد الشعب العربي الاهوازي من السلاح واغلاق مقار التنظيمات السياسية والمراكز الثقافية العربية واخذ يدفع الامور نحو حافة الحرب بدأها بحملة اعتقالات شملت العديد من المواطنيين العرب ، لانه وانطلاقا من خلفيته كونه جنرالا بحريا من جنرالات الشاه وقوميا متشددا من انصار الجبهة الوطنية ( اصبح احد قادتها في الوقت الراهن ) كان يرى ان مطالبة الاكراد ، العرب ، التركمان ، الاذرييين والبلوش بحقوقهم القومية على انها مؤامرات خارجية تستهدف الاسلام والثورة وتعرض الوحدة والاستقلال والسيادة الوطنية الايرانية للخطر ، يشاطره في هذا الراي قادة النظام الايراني ، رغم ان الدستور الايراني قداعترف في المادتين الخامسة عشر والتاسعة عشر اعترافا ضمنيا بحقوق الشعوب الايرانية الا ان هذه المواد منذ اقرار الدستور وحتى اليوم بقيت حبيسة الادراج ولم يعمل بها اطلاقا . بدأ مدني هجومه على الشعب العربي ومؤسساته السياسية و الثقافية بحملة دعائية قوية ( كعادة قادة الجمهورية الاسلامية حتى يومنا هذا ) تحدث خلالها عن تنامي " الشعور القومي لدى العرب " وهذا الشعور حسب تصريحاته لاينحصر في " مدينة المحمرة وحسب وانما يشمل عموم خوزستان ( عربستان ) وان هدف المنظمات السياسية الاهوازية هو " فصل خوزستان عن ايران " . لمزيد من الاطلاع راجع تاريخ خوزستان از دوره افشار تادوره معاصر مصدر سابق ، ص ، 978و975 . وبتدفق قوات الجيش والحرس الثوري واللجان ( الباسيج ) والملثمين على مدينة المحمرة يكون العد العكسي للهجوم على المدينة التي تعد المعقل الرئيسي للحركة الوطنية الاهوازية قد بد أ ، وفي صبيحة يوم الاربعاء التاسع من خرداد عام 1358 – ايراني – المصادف التاسع والعشرين من ايار من عام1979 هاجمت هذه القوات وباعداد كبيرة وبمختلف صنوف الاسلحة مقر المنظمة السياسية للشعب العربي والمركز الثقافي العربي ، الامر الذي ادى الى استشهاد جميع من كان متحصنا في هذه المقرات ، وسرعان ماانتشر الخبر في المدينة فهرع المواطنيين من مختلف انحائها نحو المقر والمركز الثقافي الا انهم شاهدوا المسلحين منتشرين في كافة ارجاء المدينة والمتاريس تملئ الازقة والشوارع ، كما ان النيران تطلق عليهم دون تمييز وسرعان ما امتدت الاحداث الى مدينة عبدان ، الذي حاول مواطنيها مساندة اخوانهم في المحمرة الا ان الجيش والحرس واللجان والملثمين تصدوا لهم مطلقين عليهم النار و باعلان حالة الطوارئ ومنع التجول وباغلاق الطرق المؤدية الى هاتين المدينتين حالت السلطات دون وصول اي نجدات الى المدينة ،و كانت حصيلة اليوم الاول من هذه المعارك بين المواطنيين العرب في مدينة المحمرة والقوات الايرانية اكثر من مائة قتيل ومئات الجرحى ، واستنادا الى احصائيات الحكومة بلغ عدد الجرحى والقتلى 24 قتيل و60 جريح في مشفى الدكتور مصدق و5 قتلى و34 جريح في مشفى شهيدي و 13 قتيل و30 جريح في مشفى آرين في عبادان ، نقل عن جريدة كيهان الايرانية وتاريخ خوزستان مصدر سابق ، ص 975 ، . اما قائممقام مدينة المحمرة فقد قدر عدد القتلى به 37 قتيل وعدد الجرحى به 191جريح وفي الحقيقة ان سلطات الجمهورية الاسلامية قد فرضت تعتيما اعلاميا على اعداد القتلى والجرحى وان عدد القتلى والجرحى اكثر بكثير مما قدرته المصادر الطبية ، لان اغلب المواطنين العرب قد احجم عن ذكر قتلاه او الذهاب للمشتشفيات بغية العلاج مخافة من اعتقالهم ، كما ان السلطات استخدمت الطائرات المقاتلة وطائرات الهليكوبتر في قصف خمس قرى من قرى المحمرة المحادية للحدود مع العراق ويقدر المراقبين المحايدين عدد القتلى هذه الاحداث والتي استمرت مايقارب الاسبوع خلفت وراءها 817 قتيل وعلى مايربو من 1500 جريح والآلآف من المعتقلين وقد انتهت بسيطرة قوى الامن الايراني على المدينة . مما لاشك فيه ان جماهير شعبنا وقواها الوطنية والديمقراطية في عربستان قد حملت مسؤولية ما جرى على عاتق النظام الايراني وهي تطالب ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا بملاحقة الجناة بما فيهم مدني الذي يعيش الان في المنفى الى العدالة الدولية لينالوا جزاءهم على ما اقترفت يداهم من جرائم بحق ابناء الشعب العربي الاهوازي ، ولهذا الغرض وبمناسبة مرور مايقارب عقدين ونيف على وقوع الجريمة عقد في اواخر نيسان من العام 2004 اجتماعا موسعا في مقر جريدة صوت الشعب في مدينة الاهوازحضره نخبة من المثقفين العرب بين محامي وكاتب وصحفي ، اعتبروا احمد مدني المحافظ السابق لعربستان على " انه مجرم حرب يجب تقديمه للعدالة لينال جزاه على ما اقترفت يداها من جرائم " وعقب الاجتماع قال ناطق باسم المجتمعين ان احمد مدني " الذي عرف نفسه في الاجتماع الذي عقد في اوائل نيسان من عام 2004 لكوادر وقيادات الجبهة الوطنية الايرانية في الخارج على انه رجل ديمقراطي ويناضل من اجل اشاعة الحرية في ايران ، يعتبر مجرم حرب يجب تقديمه للعدالة الدولية على ما اقترفت يداه من جرائم انسانية بحق الشعب العربي الاهوازي .. وان المثقفين العرب اعلنوا عن عزمهم في اظهار وتكميل ملف هذا المجرم وتقديمه الى المحاكم الدولية ، وان احد المحامين العرب الاهوازيين يتابع ملف هذه القضية منذ وقت طويل ، وانه يتوقع مثول هذا المجرم امام المحاكم الدولية لاسيما المحاكم الهولندية للنظرفي جرائمه بحق الشعب العربي في وقت قريب وان شعبنا ينتظر بفارغ الصبر نتائج هذه المحاكمة ". ان سياسة النظام الايراني تجاه القوميات الايرانية مبنية على تجاهل حقوق هذه القوميات والضرب بعرض الحائط بكافة القوانيين والمقررات والمواثيق الدولية لاسيما ميثاق حقوق الانسان والميثاق العالمي للحقوق المدنية والسياسية الصادر عن هيئة الامم المتحدة ، لقد نصت المادة 28 من الميثاق العالمي للحقوق المدنية والسياسية على انه " في البلدان ذات الاقليات القومية والدينية واللغوية فان الافراد المنتمين لهذه الاقليات لايمكن حرمانهم من هذه الحقوق ويجب ان يتمتعوا جميعا بالاشتراك مع سائر افراد جماعاتهم بالثقافة الخاصة بهم ولهم الحق في اظهار دينهم والعمل به وكذلك استخدام لغتهم والاستفادة منها " . ان الشعب العربي الاهوازي رغم هذه النكسات والنكبات التي المت به ، الاانه يواصل النضال مفعما بالامل وهو يتطلع الى ذلك اليوم الذي يحاكم فية الجناة ويستعيد كافة حقوقه القومية المشروعة .
#جابر_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ا لحكومة الايرانية والواقع المأساوي للمواطن العربي الاهوازي
...
-
متى ينزاح الاضطهاد القومي والطبقي عن كاهل الشعب العربي الاهو
...
المزيد.....
-
رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق
...
-
محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا
...
-
ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة،
...
-
الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا
...
-
قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك
...
-
روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
-
بيع لحوم الحمير في ليبيا
-
توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب
...
-
بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
-
هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|