جوله داخل الشارع القبطي 2

عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2789 - 2009 / 10 / 4 - 17:45
المحور: حقوق الانسان
    

الحريه كلمه عظيمه ليس في لفظها المادي بقدر ما تحمله من معني مقدس كم من دماء سفكت عبر التاريخ من اجل أن يعيش البشر تحت راية هذه الكلمه
ولكن من اصعب الاشياء ان تجد العالم كله من حولنا ينادي بالحريه والمساواه وحقوق الانسان وان تأتي داخل وطنك لاتجد كل هذا ألا ادعاءات سياسيه فقط ليس لها وجود علي ارض الواقع في جولتي الاولي داخل الشارع القبطي والتي القيت فيها الضوء علي تلك الاسره التي تعرضت للتشريد جراء اتهامهم بأنهم يبنون كنيسه وهم في الاصل يبنون منزلا خاص بهم ليس ألا لم تكن هذه الجوله الوحيده لكن اعقبها جولات داخل ربوع كنائس مصر وما تحمله الكنيسه من قدسيه داخل نفوس الاقباط فهي بالنسبة لهم اغلي من ممتلكاتهم الخاصه ولكن ان تأتي يوما لتجد المياه اغرقت هذا المكان وما يحمله من قدسيه داخل نفسك هذا الامر يخلق شعورا بالحزن وبعد قليل تحاول النهوض من حالة الحزن لتصلح ما أفسدته هذه المياه ولكن هيهات فهناك دعاة الحريه والسماحه يقفون لك بالمرصاد
هذا ما رأيته بعيني داخل كنيسه صغيره في محافظة المنيا وتدعي زقلمه المياه انفجرة داخلها ولم يعرف احد من اين اتت المياه فهي انفجرة من ارضية الكنيسه بالكامل وعندها استدعي اهالي هذه القريه المسئولين قائلين في نفوسهم هناك دوله ترعي مصالح مواطنيها وتخشي علي مقدساتهم ولكن خاب ظنهم جاء المسئول ويليه مسئول اخر وكأنهم في نزهه داخل منتجع سياحي ولم يبالوا بهذا المنظر المؤسف وتركوا الاهالي ومضوا فقام الاهالي بطبيعة الحال بمحاولة ايجاد حل لشفط هذه المياه ولكن واسفاه اعترضهم رجال الامن بحجة انه لاتوجد تصاريح ومحاوله تلو الاخري بائت كل محاولاتهم بالفشل امام التعنت الامني واصبحوا يصلون في الهواء الطلق وبطريقه مهينه فقد هددهم رجال الامن بغلق الكنيسه فصمتوا علي هذا الوضع فهم يعلمون جيدا جبروت رجال الامن وقساوة قلوبهم واصبح اهالي هذه القريه يبحثون عن من يعلمهم السباحه حتي يستطيعون الصلاه داخل هذه البركه من المياه وهذه هي معاني الحريه داخل ارض المحروسه وللحديث بقيه

#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات