أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - حديث لم يكتمل بعد الحلقة 2














المزيد.....

حديث لم يكتمل بعد الحلقة 2


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 2789 - 2009 / 10 / 4 - 01:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حديثٌ لم يكتمل بعد
التفكك الأسري الذي تحدثتُ عنه في الحلقة السابقة لم يكن منشأه الأسرة العراقية أو الفرد العراقــي , كما حاولت مقدمة برنامج " لعبة الحياة " في قناة الفضائية البغدادية وبعض المتداخلات والمتداخلين في إتصالاتهم الهاتفية الأشارة والتركيز عليها وإنما منشأه( السلطة) ولايمكن لنا أن نغض النظر فيما تعرضت له العائلة العراقية على مدار ثلاثة عقود ونيف،إذ دفعت سياسة حزب البعث العربي الإشتراكــي الى إحداث شرخ واضح داخل الخلية الأجتماعية الأرأس نتج عنها تحاشي لقاء أفراد العائلة الواحــدة مع بعضهم تلافياً لما قد تتسرب أسرار شخصية "جداً "من الأخ أوالأخت أوالأب والأم قد تلحق الأذى إذا ما وصلت إلى آذان الدولة وعسسهم ومن هنا بدء العد العكسي للتباعد والأنكفاء والإنطواء بين أبناء البيت الواحد وهو ما إنعكس على ذوي القربى ،أولاد العمومة والخوال وبقية الحلقات الأجتماعية كل يريد ان ينأى بنفسه من بطش السلطة ومـــن مسؤولية الجرد اليومي والأسبوعي والشهري الـــــــــذي دأبت عليه أجهزة أمن وإستخبارات ومخابرات الدولة التي سلمت قيادها الى حزب البعث العربي الإشتراكــي والذي يتحمل وحده المسؤولية كاملة عن نشوء وتطور التفكك الأسري الذي أحاق بالعائلة العراقية التي فقدت الأب أو الأخ الكبير في اروقة ومعتقلات السلطة أو على جبهات القتال في حرب دامت ثمان سنوات خسر فيها العراق رجال كثيرون وتشوهت الأسرة العراقية بما هو غير مألوف على الأقل في تأريخنا الحديث ،إذ تقبل الشعب العراقي الرشوة علناً على شكل سيارة وقطعة أرض ومبالغ ,,,,, مقابل فقدان الزوجة والأولاد والبنات رب الأسرة أما قتيلاً أو أسيرا ً أونافراً ومن ثم مهاجراً , ولقد ساهم الحصار الإقصادي الذي فرضته أمم العالم على العراق في تفكك العائلة بعد ما هاجر الرجال قبل النساء الى دول الشتات بحثا عن فرصة أخرى للحياة وأعتقد ان رقم أربع مليون مهاجر ليس رقما صغيراً. و قد لانكون جادين فيما نحن نبحث أسباب التفكك الأسري وكيفية معالجته وننسى أننا حتى هذه اللحظة نراقب التفكك الأسري الآخذ بالإزدياد في ظل ظروف إحتلال مزدوج للعراق ،إحتلال عسكري دولي_امريكي_ وإحتلال طائفي لقوى يغلب عليها الطابع الديني مؤطرة بإسم أحزاب الأسلام السياسي مدعومة مـــــــن طرف دول الجوار وترعاها القوة الأرأس الولايات المتحدة الأمريكية وتحميها ميليشيات تارة ظاهرة للعيان وتارة أخرى متخفية !لقد إقترب بعض ضيوف برنامج "لعبة الحياة" من حقيقة التفكك الأسري إذ أشار الأستاذ ( ضياء الكصاني أو الجصاني ) من أن الأسرة أية أسرة ماهي إلا نسق إجتماعي لها وظائف إجتماعية محددة ولا يمكن لوحدها أن تبني أو تًقًوِم المجتمع بعيدا عن فعل المدرسة والأحزاب الوطنية والنوادي الإجتماعية والإتحادات والتجمعات والفرق الرياضية وبقية المنظومات الإجتماعية بل أن وظيفة الأسرة " التطبيع الإجتماعـي " وأًضيفُ هنا من أن التفكك الأسري سوف يستمر إذا ما عجزنا من ربط العائلة مع المدرسة بمختلف مراحلها والتي لابد من ان يطال أولاًالتغيير المدرسي بمعنى التغيير الكامل لمناهجها وأسلوب عملها لأن المدرسة العراقية , هي وهذا ما أيده ضيف البرنامج مدرسة شرقية وتتسم جميعها بأنها مدرسة تلقينية بل هي مدرسة سلطوية تعصف في ثناياها مزاج المدير أو المعلمة , أذكر أن مدرسة إبتدائية فـــي مدينة كربلاء ألغت منهجا مقرراً وفرضت منهجا طائفياً على طلابها بل على الكادر التدريسي وحذفت كل ماهو نير في تراثنا الأسلامي وأستبدلته بشتم عصر الخلفاء الراشدين وحتمت حفظ حديث (خم) على غيره من الأحاديث !!!!!
ويفتقر العراق ومنذ أمد بعيد إلى قاعدة تربوية صحيحة إبتداءً من توفير مناخ تعليمي صحيح كمنع الضرب وتعنيف الطلاب وتوفيرصفوف المدارس بما يناسب عددا ً لايزيد عن الثلاثين طالبة وطالبة ومقاعد الدراسة ونظام التغذية وكل المستلزمات التي توفر الكرامة للطالبة والطالب والمعلمة والمعلم وتضمن الحقوق الشخصية والحريات العامة وهذا ما لانجده في مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا فلقد زحف علينا كل ماهو بالٍ من فصلٍ بين الجنسين وإنتهاك حرمة المدارس والحرم الجامعي من طرف رجال الدين وأحزاب الإسلام السياسي التي تفرض " الحجاب " الغير مبرر وهذا ماحدث أولاًبقوة سلاح السلطة البعثية في فترة مايسمى الحملة الإيمانية والتي جائت لترضية القاعدة وثانياً عندما حلت علينا مجددا بقوة سلاح وبطش القوى الدينية الطائفية وبتقديري ان جل ممارستنا التعليمية تؤدي الى التفكك الأجتماعي والذي يتداخل وينعكس سلباً على الأسرة ويفككها والعكس صحيح
وللموضوع صلة ..



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث لم يكتمل بعد
- القذافي والموسوس
- إسألوهم أولا ً......
- قصر نظر ليس إلا .......
- الجبناء لايدخلون الجنة
- الوجه الآخر للحسين بن علي
- هؤلاء هم القتلة
- الحقيقة الغائبة
- لمة عراقية نادرة
- إبن بيئته
- قتلة ومخبرون وإنتهازيون
- عورة عمرو بن العاص
- طغاة جدد جدا ً
- هذا ماحصل ويحصل ....
- إنتفاضة العراقيين حق
- إحذروا فتاويهم
- عام مضى
- جبناء هنا وهناك
- الموسيقى لغة للجميع
- تساؤلات ثقافية مرة ةأخرى


المزيد.....




- فيضانات مدمرة تجتاح المنازل وتقتل العشرات في جنوب الصين
- -ظلال السافانا-..لقطات عجيبة للحياة البرية من قلب إفريقيا
- ??مباشر: غالانت في واشنطن ومخاوف متزايدة من صراع أوسع بين حز ...
- مصدر مصري: القاهرة تجدد شرطها بشأن إعادة تشغيل معبر رفح لدخو ...
- سودانيون يروون تفاصيل رحلة الهروب غير الشرعية إلى مصر
- مستشار ترامب السابق يدعو إلى تشديد العقوبات على روسيا دعما ل ...
- روسيا.. ابتكار -أنبوب هوائي- يحاكي ظروف الانفجارات والحرائق ...
- روسيا تختبر درونات -بيرون- المجهزة بصواريخ مضادة للدبابات (ف ...
- لأول مرة.. الحكومة ترد على أزمة قطع الأشجار وتوجه اتهاما
- ارتفاع قتلى هجمات القوقاز إلى 15 شرطيا و4 مدنيين بينهم كاهن ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - حديث لم يكتمل بعد الحلقة 2