أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبو زيد - هل أنقذ الله اليونسكو من الفنان فاروق حسني ؟














المزيد.....

هل أنقذ الله اليونسكو من الفنان فاروق حسني ؟


محمد أبو زيد

الحوار المتمدن-العدد: 2788 - 2009 / 10 / 3 - 16:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على مدار سنوات عمري لم أعرف أن لمصر اسما آخر غير اسمها الذي ينادونها به في المنتديات الدولية " مصر " وأحيانا في الأغاني يدللونها ب " أم الدنيا " ، لذا كنت مذهولا عندما عرفت أن مصر خسرت في اليونسكو ، وليس فاروق حسني هو الذي خسر لأسباب انتخابية بحتة ، ولم أعرف حتى الآن متى أصبحت مصر تحمل اسم فاروق حسني ، ولا متى أصبح فاروق حسني يحمل اسم مصر ، وإلا كان من حق كل وزير في الوزارة أن يحمل نفس الاسم سواء كان فاسدا أو طالحا أو لصا ، أو فاشلا .
الذين يتحدثون عن أن مصر هي التي خسرت في الانتخابات قد لا يعرفون أن مصر لم تترشح أصلا ، هي نفسها لم تعرف أنها داخلة الانتخابات ، مصر كانت وقتها تقف في طابور الخبز لأولادها الذين ماتوا من الجوع والبطالة والأكل المروي بمياه المجاري ، والسؤال الأهم هنا : هل فاروق حسني هو الشخص الأمثل للتعبير عن ثقافة مصر وحضارتها وتاريخها للترشح للمنصب ، وهل كونه ظل في كرسي الوزارة رغم أنف آلاف المثقفين مبررا لذلك .
والذين يتحدثون عن مؤامرة وتربيطات لم يتعودوا على انتخابات شفافة بعيدة عن انتخابات الحزب الوطني ذات الصناديق " المتقفلة " مسبقا ، و" خد نص خمسين جنيه وانت داخل تصوت والنص التاني وانت خارج " ، فاروق حسني نفسه مارس في انتخابات اليونسكو لعبة التربيطات والضغوط ، أم أن الأمر حلال علينا حرام على غيرنا ، لسوء الحظ فاروق حسني أنه لم يكن مرشحا باسم الحزب الوطني ، ولم يكن من يقود له الحملة الانتخابية هو كمال الشاذلي ،ولم يهتف أمامه أحد " الأسفلت مولع ليه ، علشان فاروق ماشي عليه " ، لسوء حظه أنه خاض انتخابات عادية نزيهة فخسر كنتيجة متوقعة ، لكننا لم نتحمل هذا فأخذنا نروج لنظرية المؤامرة .
الشيء الذي يدعو للسخرية هو مانشيتات الصحف القومية التي تهاجم أمريكا وحوار الحضارات ، أليست هذه الصحف هي التي تروج لهذا الخطاب طوال الوقت ، وعندما فاز محمد البرادعي بمنصب الوكالة الدولية للطاقة الذرية ـ وهو أهم ـ دو ترشيح من الحكومة ـ لحسن حظه ـ لماذا لم تتحدث الصحف عن المؤامرة واللوبي الذي يتآمر ضد مصر ، الشيء الاكثر مدعاة للسخرية عندما تخرج صحيفة قومية تتباكي لأن الوزير المسلم لم يفز في الانتخابات ، مع أن فاروق حسني لا يحمل خطابا إسلاميا ، بل هو طول الوقت يفخر بعلمانيته ، ولا هو خطاب الصحيفة التي تفخر بنفس الشيء وتنتقد طوال الوقت الثوابت الإسلامية .
على مدار 22 عاما هي عمر الوزير فاروق حسني في وزارته ، لم يتوقف يوما عن إثارة الغبار والمشاكل ، ودفع المثقفين إلى حظيرته ، ومصادرة الكتب ، وارتداء زي الشيخ تارة ( في أزمة الثلاث روايات ) وزي الوزير العلماني تارة أخرى ( أزمة وليمة لأعشاب البحر ) و التصريح بما ليس هو موضوعه ( أزمة الحجاب ) والتراجع عن نفس التصريحات ( نفس الأزمة ) وحرق المثقفين ( حريق قصر ثقافة بني سويف ) والترغيب والترهيب والمنح والإبعاد ( ازمة جوائز الدولة كل عام ) الفساد المؤسسي ( أزمة حبس مساعده محمد فودة ) فضح المثقفين على يد موظفيه ( أزمة سكرتيره محمد عبد الواحد وكتابه مثقفون تحت الطلب ) انهيار آثار مصر (حريق المسافرخانة ونهب وسرقة منابر وأبواب المساجد التاريخية ) . .. هل نقول كمان ؟ ، إذن مع كل هذا النجاح الذي استمر 22 عاما ، كيف فكر الوزير الفنان أن يحمل اسم مصر مع كل هذه الإنجازات إلى اليونسكو دون أن يخسر ؟
السؤال الذي يجب طرحه الآن ، هل خسرت اليونسكو كثيرا بعدم فوز فاروق حسني بمنصب مديرها العام ، أم أن الله كان رحيما بها فأنقذها من براثن الوزير الفنان ؟
عزيزي القارئ : ارمي ورا ضهرك !!





#محمد_أبو_زيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسباب وجيهة لكراهية المثقفين
- لا عزاء للسيدات
- سأقابل الله وأشكوكم له
- وثائق طه حسين السرية .. ليست سرية
- يوتوبيا الشعر
- الكتابة بأسماء مستعارة في الصحافة المصرية بين الحاجة و تصفية ...
- هل تنتظر الصحافة القومية في مصر رصاصة الرحمة ؟
- نعمان جمعة اتهزم يا رجالة
- الغمة العربية
- البوسطجي .. ملك الشوارع
- الأخطاء المطبعية في الصحف.. يوم لك ويوم عليك
- مملكة السماء لا تزال صالحة لإثارة الدهشة
- حنا السكران
- الشبابيك: عيون البيوت التي تكشف الشوارع
- قبلات السياسيين.. بين العادات والفضائح والمصالح
- لماذا كلما رأى مريد البرغوثي قتيلا مسجى ظنه شخصا يفكر؟
- كل شيء جائز إلا الرصاص الحي
- الهتيف : الحياة فوق الأعناق
- ارتد جميع ملابسك فالسماء تمطر بالخارج
- الحياة في مصر ثلاث درجات.. أشهرها الدرجة الثالثة


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبو زيد - هل أنقذ الله اليونسكو من الفنان فاروق حسني ؟