رياض سبتي
الحوار المتمدن-العدد: 2788 - 2009 / 10 / 3 - 11:09
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
نعم يا دي سيلفا : ريو تملك روحا وقلبا , ومن حقك ان تبكي فرحا لفوزها في حق استضافة الاولمبياد القاد م , ومن حقنا ان نفرح ايضا للبرازيل بعد ان كسرت احتكار العالم الاول في استضافة الاولمبيادات باستثناء (سيئول ) و (مكسيكو سيتي ).
وبغداد يا دي سيلفا تملك روحا وقلبا و حبّا ايضا , ولكن الظلاميون البسوها السواد والحزن غصبأ .
دي سيلفا رئيس جمهورية البرازيل يقول ان مجرد الحضور هنا في حفل الاقتراع هو دفاع عن البرازيل ,عن بلدي التي تستحق عناء الدفاع عنها .
ورئيس جمهوريتنا يدافع عن كردية كركوك وليس عن عراقيتها .
الكرنفالات انطلقت على شاطيء كوباكوبانا والالاف يرقصون السامبا فرحا وسعادة بشرف الاستضافة .
ومجالس العزاءات جعلها الارهاب ضيفة مزمنة في بيوتنا .
رؤساؤهم يبكون فرحين لإستضافتهم عرسأ عالميا , ورؤساؤنا يضحكون فرحين لأن عدد ضحايا شهر ايلول الماضي كان 203 شهيدا وليس 456 شهيدا مثل شهر آب.
رؤساؤهم يخلقون الفرح لشعوبهم في كل سانحة , ورؤساؤنا يقتلوننا كلما اقتربت الانتخابات او خسروها.
البرازيليون احتفلوا بعيد استقلالهم عن البرتغاليين (1822) قبل شهر تقريبا , وأمس احتفلت حكومتنا بانتهاء الانتداب البريطاني في 1932في المنطقة الخضراء الواقعة تحت الاحتلال الامريكي .
البرازيليون كتبوا في نشيدهم الوطني :
لأبناء هذه الأرض انت ام حنونة ( * )
ونشيدنا استوردناه من دولة اخرى ,لاننا لم نكتب منه حرفاً واحداً ولا يمت لنا بصلة.
هم يحتفلون بعيدي الاستقلال و اعلان الجمهورية تحت عَلَم واحد , ونحن من كثرة الاعياد بتنا لا نعرف عيد استقلالنا و لا يومنا الوطني ولا عَلَمنا حتى .
تلفزيونات العالم تنقل دمعتهم وتنقل دمعتنا ايضا لكن الفرق كبير بين الدمعتين .
لا يهمك ايها السيد دي سيلفا سنحتفل معكم وسنفرح لاننا نحب البرازيل ونحب كرة القدم وبيليه .
(*) موسوعة ويكيبيديا .
.
#رياض_سبتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟