عبدالرحمن اللهبي
الحوار المتمدن-العدد: 2787 - 2009 / 10 / 2 - 20:42
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عندما يبزغ نور أحدهم على حساب معارضة الدولة و محاولة الوقوف في وجه حاكم المنطقة و يملأ المنابر بصراخ يحث فيه الأحداث على ارتسام طريق الشر و يسوقهم الى محرقة الجهاد المفتعل و يتمادى حتى يؤدب فيتحول الى داعية تسامح يغرق الناس في( الدروشة )ثم الى كاتب أغنية ثم يصبح من كبار الأثرياء و وجهاء المجتمع وهاهو سيكتب رواية والله أعلم عما بعد, و لكنه لا يستطيع التخلص من اللفظ السوقية و تحقير الغير كبرا و تعالي.
أنا شاهدت القرني مرة واحدة و هو ينثر نصائحه و سمعته يشبه فئة بوجه العجوز المتغضن الوجه و كأن وجه العجوز المتغضن الوجه مادة للاحتقار وليس صنع الله عز وجل الذي أمرنا باحترام الكبير. وقرأت له رسالة موجهة للفقيه عبد العزيز بن باز رحم الله موتانا يدافع فيها عن نفسه لدرء تهمة وجهت له لا أدري ما مصيرها و لكني سمعت أنه أبعد عن عسير بسببها و العتبة على الراوي فأنا لا أقدح في مسلكه و أمر صلاحه الى ربه.
ما استثارني و جعلني أكتب هذه المقالة ما قرأته على رسالة وردت الى جوالي من قناة وطني السعودية نصها:
قال عايض القرني عن سبب وصفه للكتاب الذين انتقدوا قصيدته بأن بائعة الفص فص تفهم أكثر منهم في الشعر ثم قال:اعتذرت لبائعة الفصوص في قصيدة شعرية و أنوي كتابة روايتي الأولى عن بائعة الفص فص.انتهى
أقول و بالله التوفيق إن احتقار بائعة الفصوص و التي تكسب رزقها من كد ها و عرق جبينها لا تؤذي أحدا و لا تنتقص من أحد وتقنع بما ييسره الله لها و لا تغير توجهاتها حيث تسير الرياح , أحسب أنه ليس من اللائق انتقاص خلق الله إلا ممن يشعر بنقص و لا يورد الكلمات السوقية إلا من كان قاموسه اللغوي ممتلئ بها.
إن بائعة الفص فص ما تكسبت من دينها و لا غيرت مبادئها
أسأل الله أن يحسن خلقي كما حسن خلقي و السلام.
#عبدالرحمن_اللهبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟