أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل علي - عيسى ابن مريم ومعجزاته















المزيد.....

عيسى ابن مريم ومعجزاته


كامل علي

الحوار المتمدن-العدد: 2787 - 2009 / 10 / 2 - 10:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في هذه ألقصّة نلتقي بنبّي مُختلِف عن باقي ألأنبياء، فعيسى يولَدُ مِنْ أمٍّ وبدون أب، ثمَّ نراه يتكلَّم في رَحْمِ أمِّه وفي ألمهد، وعندما يكبر عيسى يَخلُبُ ألألباب بمعجزاته فيُبريء ألأبرص وألأصم وألأعمى ويمشي على ألماء متحديّا قانون ألجاذبية ألأرضيّة ويُحوِّل عدد مِنْ أرغفة ألخبز إلى مضاعفاته بخلاف ألقوانين ألفيزيائية وألكيميائية وألبيولوجية ألّتي سنّها ألله للكون، وألأهم مِن كلِّ هذه هي قدرته على إحياء ألموتى.
أليهود وألرومان حاربوا ألنبّي ألجديد ألّذي كان مِن أصل عبراني وصلبوه فمات مصلوبا بعد عذابات يشيب مِن هولها ألوِلْدان.
هذه مُلخّص قصّة عيسى أبن مريم وكما وردَت في ألأناجيل وألقرآن مع أختلاف في بعض ألتفاصيل ووجهات ألنظر.
((( الديانة المسيحية ظهرت مع بداية قيام يسوع (السيد المسيح) بنشر رسالته في عام 25 ميلادي تقريبا، حيث وُلِد السيد المسيح في السنة الخامسة قبل الميلاد، وبدأ خدمته الرسولية وهو في سن الثلاثين، ثم مات وقام من الأموات، وصعد إلى السماء وهو في سن الثالثة والثلاثين. من ألنقاط ألرئيسية في ألمذهب ألمسيحي:
- الثالوث : إله واحد يتمثل في 3 أقانيم أو كينونات في ذات الله العجيبة بحيث لا يعتبرونها مسألة جمع ك 1+1+1=3 كما في الرياضيات بل مسألة ضرب 1*1*1=1 إذا استعرنا مثال من الرياضيات كذلك، الأب، الابن، والروح القدس.
- المسيحيون يعتبرون أن المسيح هو كلمة الله الموجود مع الأب منذ الأزل بل هو الله الذي ظهر في الجسد، تجسّد من مريم العذراء المباركة بشرًا فظهر عبدًا يأكل ويشرب وينام ويتألم ليقدر أن يموت عن الخطاة بجسده، فهو ليس ميخائيل وهو ليس بشرا فقط من نسل آدم، ولكنه الله المتجسد بشرًا، ولذلك أَطلق الكُتّاب عليه اسم ( ابن الله ) و( ابن الإنسان )، فهو الإله الكامل والإنسان الكامل)))...المصدر ويكيبيديا.
بعد أنتشار ألدين ألمسيحي وأعتناق الرومانيين هذا ألدين ألجديد تأثرت ألمسيحية بألديانة ألرومانية وألّتى كانت تؤمِن بتعدد ألآلهة ونتيجة لهذا التأثُر بدأ المسيحيون بألأيمان بفكرة ألثالوث ألمقدّس أيْ ألرّب وألأبن وروح ألقدس.
((( كان الرومان الأولون وثنيين كغيرهم من الشعوب القديمة، وعبدوا قوى الطبيعة وتصوّروا أنَّ لكلِّ مَظهَر مِن مظاهرها إلهًا يُدبِّر أمورها ثمَّ تطوَّرت بفعل احتكاكهم باليونان والفينيقيين والأيونيين. وصاروا يعتقدون بوجود آلهة تشبه البشر بشكلها وبصفاتها وبعواطفها. وأخذوا مفاهيم اليونانيين حول الألوهية واستوردوا آلهتهم وسموها بأسماء رومانية، ولم تكن أشكال الآلهة الرومانية لتختلف عن الأشكال البشرية و كذلك طبائعهم. فآلهتهم تحب كما يحب البشر وتكره وتغضب وتنتقم وعلاقة الآلهة لا تخضع لهواجس تقلق بالهم كالخوف من المستقبل ومن السقوط إلى هوة العدَم أي الموت، فالآلهة خالدة وتتمتع بشباب دائم، وجمالها لا يخفِت، وقدرتَها لا تضمحِل، وعواطفها لا تنضب )))...المصدر ويكيبيديا.
في سورة مريم ألآيات 16-35 وردَت قصّة ولادة عيسى أبن مريم في آيات مسجوعة ومِن أروع ما قرأتُ مِن ألسجع : (( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ۖ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا ۚ وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21) فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26) فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ۖ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ ۖ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) ذَٰلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ۚ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ ۖ سُبْحَانَهُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35) )).
إنَّ هذه ألآيات واضحة وتعكس عقيدة ألإسلام في ولادة عيسى أبن مريم، وتخالِف هذه ألعقيدة ألعقيدة ألمسيحية فألقرآن يقول إنَّ عيسى أبن مريم ليس أبن ألله وإنّما هو عبده ونبيُّه وأنَّ خلق عيسى كمثل خلق آدم ولكنْ بأسلوب مُختلف (( إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ))... سورة آل عمران، ألآية 59، فآدم خُلق مِن غير أب وأم ولكنّ عيسى خُلق بنفخ ألروح في جيب درع مريم بواسطة ألملَك جبريل (( وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ )) سورة ألتحريم، ألآية 12 وألآية (( وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ ))... سورة ألأنبياء، ألآية 91.
عند قراءة هاتين ألآيتين ندخل في متاهة فآية سورة ألتحريم تذكر: (فنفخنا فيه) فالضمير يعود للذكّر، أمّا آية سورة ألأنبياء فتذكر: (فنفخنا فيها) فالضمير هنا يعود للمؤنّث ولم أكتشِف السبب في هذا ألفرق في التفاسير ألّتي نقّبتُها، وحسب اعتقادي فإنَّ سبب هذا ألأختلاف النحوي يعود الى أنَّ ألقرآن من مصدر انساني لأنَّ ألله لا يمكن انْ يوحي بآيتين وبنفس الكلمات من فاعل ومفعول به واسم وحروف جر وبنفس الترتيب فيذكر الضمير مرة (فيه) ومرة أخرى(فيها)، ثمّ لِمَن يعود الضمير فيه او فيها الى مريم أمْ الى فرجها أمْ إلى جيب درعها وتعني جيب ملابسها او شقّ في ملابسها ( كما ذكر ذلك بعض المفسِّرين ).
إنَّ هؤلاء المفسّرين حاولوا اخفاء الحقيقة المقصودة في ألآية بالرغم أنّ محمّدا قال: لا حياءَ في الدين. في بعض الاحيان اناقش بعض الاصدقاء المتدينين حول مصدر القران، اهو من مصدر إلاهي أمْ إنساني وهل حدث تحريف فيه فيردّون عليَّ بألآية (( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ))...سورة الحجر، الآية 9، فإذا كان ألله يحفظ القرآن من ألتحريف او الاضافة او الحذف فكيف أكتشَفْتُ فيه وبالصدفة هذا الاختلاف النحوي؟ وطبعا هذا غيض من فيض وقد اسهب د. كامل النجّار والسيدة نورا محمّد وأخرون في هذا الموضوع ولا ارى داعيا للتكرار. وعلى أيَّ حال ففي تفسير الجلالين للآية 91 من سورة ألأنبياء ورد مايلي: ( "وَ" اُذْكُرْ مَرْيَمَ "اَلَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجهَا" حَفِظَتْهُ مِنْ أَنْ يُنَال "فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحنَا" أَيْ جِبْرِيل حَيْثُ نَفَخَ فِي جَيْب دِرْعهَا فَحَمَلَتْ بِعِيسَى "وَجَعَلْنَاهَا وَابْنهَا آيَة لِلْعَالَمِينَ" الْإِنْس وَالْجِنّ وَالْمَلَائِكَة حَيْثُ وَلَدَتْهُ مِنْ غَيْر فَحْل )...أنتهى.
إنَّ الاناجيل ليست كلام ألله ايضا وإنما روايات عن حياة عيسى واقواله رواها الحواريون وهناك العشرات من الاناجيل ولكنها الغيت وأُحرِقت من قبل لجنة مشكلّة من رجال الدين المسيحي وقرروا الاعتراف باربع أناجيل فقط( إنجيل متى ومرقص ولوقا ويوحنّا)، والحكاية معروفة للجميع، ثمّ أنَّ المسيحيين أنفسهم يقولون بأنَّ ألأناجيل ليست بكلام ألله، وما دمنا تطرقنا الى هذا الموضوع فلا نبخس حق التوراة، فعند قرأتي للتوراة ادركت انّه كلام بشر وهي مليئة بالخرافات والخزعبلات وقصص كقصص الف ليلة وليلة وكمثال: قصّة شمشون ودليلة هذا البطل الخارق القوّة ألّذي يفقد قوّته نتيجة لقصّ شعر رأسه بمؤامرة تدبرّها دليلة الحسناء، والانكى من ذلك أنَّ النبي العلماني رائيل ( كلود فريليون ) يدعّي في كتابه الرسالة أنَّ شمشون فقد قوّته بعد قصّ شعره لأنّه فقد ألأتصال بألألوهيم ( الكائنات التي هبطت من السماء وخلقت الجنس البشري ) مصدر قوته لأن شعره كان يقوم بوظيفة ألآنتين او ألأريَل كما نسميه في العراق(AERIAL, ANTENNA) .
أتسأل كثيرا: لِمَ أختار ألله نبيّا بدون أب لهداية ألبشرية؟ إنَّ جميع ألأنبياء ألّذين سمعنا وقرأنا عنهم لهم والد ووالدة، فمُحمَّد وموسى وبقية ألأنبياء لهم أباء وأمهات، فلِمَ هذا ألتمييز؟ إذا كانت ألحكمة مِن ذلك إسناد عيسى بمعجزة كهذه فالنتيجة في بعض أوجهها كانت عكسيّة، حيث أُتّهِمَت أمّه مريم بألزنا مِن قِبل بعض ألمعارضين للدين ألجديد، ثُمَ أنَّ عيسى دُعِمَ مِن قِبل ألرّب بمعجزات كثيرة تكفي لإقناع أكثر ألعقول عنادا. وكمثال للوساوس ألّتي أثارها ألمولِد ألمعجزة قصيدة للشاعر (فاروق نافذ) يتناول فيه ولادة عيسى أبن مريم ونبوَّتِهِ. يقول ألشاعر بما معناه : (إنّي أطأطأ رأسي إحتراما وتبجيلا ...... للأم ألّتي جَعلَتْ مجهول ألأب رسولا)، أيْ أنَّه يقصد بأنَّ ألفضل في نبوّة عيسى يعود ألى توجيهات وإيحاءات والدته مريم ألعذراء ولا ننسى في هذا الصدد بأنَّ ألشعراء يتبعهم ألغاوون (( وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ * ))... سورة الشعراء، ألآيات 224-226.
هنالك تساؤل آخر طُرحَ مِنْ قِبل بعض ألمفكرين حول حياة عيسى وهو: هل تزوَّج عيسى؟ يعتقد ألبعض أنَّه تزوج مِنْ أمرأة أسمها مريم ألمجدلية ورُزق منها ببنت، إنَّ هذه الفكرة أصبحت ألعمود ألفقري لرواية شفرة دافنشي للكاتب ألأمريكي دان براون حيث يُلمِّح ألكاتب الى أنَّ أسطورة ألكاس ألمقدّس ألشهيرة هي كناية الى زواج عيسى مِن مريم ألمجدلانية ألّتي هربَتْ مع أبنتها إلى فرنسا بعد صلب عيسى وعاشت وماتت هنالك، وألجدير بألذكر أنَّ جماعة ظهرت في فرنسا أطلقوا على أنفسهم جمعية سيون ويدّعي كبيرهم بأنّه مِن احفاد عيسى ويطالب بعرش فرنسا لكونه مِن ألسلالة ألمُقدّسة.( في عام 1975 مـ اكتشفَتْ مكتبة باريس الوطنية مخطوطات عُرِفَت باسم الوثائق السرية، ذُكِرَت فيها أسماء أعضاء عدّة انتموا إلى جمعية سيون الدينية ومن ضمنهم اسحق نيوتن وساندرو بوتيشلي وفيكتور هوجو وليناردو دافينشي )، وألجدير بألذكر وجود أنجيل بأسم أنجيل مريم ( إنجيل مريم المجدلية أُكتِشِفَ عام 1896 في مخطوطة بردي تُعرف باسم مخطوطة برلين أو أخميم اشتراها في القاهرة الباحث الألماني كارل راينهاردت. بالرغم من شهرة هذا العمل تحت اسم إنجيل مريم، فإنَّ مُعظم العلماء لا يعدّه إنجيلا. يُرجَّح أنَّ تاريخ كتابته بين عامي 120 و180م )....ألمصدر ويكيبيديا،ألموسوعة ألحرّة.
رُبَّ قائل سيقول إنَّ ما ورد في كتاب شفرة دافنشي هو مِن نسيج خيال أديب يروم ألشهرة، ولكن أليس كلُّ ما يُقال ويُكتَب مِن أفكار بشرية هي كذلك؟ إنَّ ألدين ألرائيلي ألّذي كتبنا عنه في مقالة سابقة ظهر في فرنسا بعد رواية عربات ألآلهة للكاتب السويسري اريش فون دنيكن، وبأعتقادي فأنّ نبيّهم كلود فوريليون مُتأثِّرٌ بهذه ألرواية ألّتي يدعّي فيها ألمؤلِّف بأنَّ كائنات مِن ألفضاء ألخارجي جاؤا إلى ألأرض بسفنهم ألفضائية وتزوّج قسم منهم مِن نساء ألكرة ألأرضية وبهذا شاركوا في تحسين نسل ألإنسان وزيادة ذكائه، وألأدهى مِن ذلك أدعّاء رائيل نبّي ألرائيليين أنَّ أحد ألألوهيم ( سكان ألفضاء ألّذين خلقونا عن طريق ألهندسة ألوراثية ) تزوّج مِن مريم بنت عمران فأنجبت عيسى نتيجة لهذا الزواج ألمقدّس وأنَّ ألمعجزات ألّتي حققها عيسى تحققت بمساعدة ألألوهيم ألّذين يسبقوننا في ألتقدّم ألعلمي بخمس وعشرين ألف سنة أرضيّة، ويدّعي رائيل أيضا بأنَّ ألألوهيم أبادوا سدوم وعمورة بألقاء قنبلة ذريّة عليهم لأنّهم كانوا نسلا ذكيا وتقدّموا علميا وتكنلوجيا نتيجة تلاقحهم مع ألألوهيم وقد حاولوا غزوا ألفضاء ألخارجي مما أدّى إلى خشية القادمين مِن ألفضاء ألخارجي على حضارتهم مِن هذا ألمخلوقات ألشريرة ألّتي يتوجب ألسيطرة عليها حتى لا تُدمِّر ألأرض وكوكب ألألوهيم ( للتفاصيل أنظر كتاب ألرسالة ألّذي هو ألكتاب ألّذي أملاه ألألوهيم على رائيل ).
حسب بعض ألأحاديث ألمنقولة عن ألنبّي محمّد يعتقد بعض ألمسلمين أنَّ ألمسيح سيعود ألى ألأرض قبل يوم ألقيامة وينشر ألعدل في أرجاء ألمعمورة ويحارب ألدجّال ألأعور ألّذي يمتلك قدرات خارقة يستخدمها لإفساد عقول ألبشر ويحاول إبعادهم عن ألإيمان بألله. كما يعتقد بعض ألطوائف مِن ألمسلمين أستنادا على أحاديث مرويّة عن ألنبيّ محمّد أيضا أنَّ ألمهدي ألمنتظر ( ألأمام ألثاني عشر ) سيرجع الى ألأرض قبل قيام ألساعة لنفس ألمُهمَّة.
حسب ألتراث ألأسلامي فإنَّ ألله قد أرسل مائة وأربعة وعشرون ألف رسول ونبيّ مدعومين بمعجزات لهداية ألبشرية ولكنّنا نرى أليوم أنَّ مُعظم بنوا ألبشر تركوا ألأديان ألسماوية ألثلاث وراء ظهرانيهم ولم يبق إلّا أنْ ننتظر ظهور عيسى أو ألمهدي لأصلاح وهداية هذه ألمخلوقات ألمارقة الى طريق ألصواب، وكشف ألألغاز ألّتي تحيط بنا كأحاطة ألسوار بألمعصَم.



#كامل_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسباب نزول الايات القرانية
- نزول الوحي في الجبل
- خلق الانسان
- عراق اه يا عراق
- نوح وقصة الطوفان
- هل كان محمّد عربيا ام عبرانيا؟
- الجنّة والجحيم
- الناسخ والمنسوخ في القرآن ألكريم
- شجار / قصّة قصيرة
- الوحي والايحاء وألأطار ألفكري للإنسان
- ألشمّاعيّة- قصّة قصيرة
- الرائيلية ومحاولة التزاوج بين الدين والعلم
- جدول الضرب / قصّة قصيرة
- عدالة السماء وتناسخ الارواح
- يوسف وتفسير الاحلام
- ثورة الشّك- هل كان موسى يهوديا ام مصريا؟


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل علي - عيسى ابن مريم ومعجزاته