أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حاكم كريم عطية - معاناة كفاءات عراقية خسرها الوطن














المزيد.....

معاناة كفاءات عراقية خسرها الوطن


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2785 - 2009 / 9 / 30 - 17:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كفاءات عراقية توزعت على بلدان المنافي ودول اللجوء كانت تنتظر الفرصة لتعود لخدمة العراق وطنهم الذي تلقلى الطعنات من كل صوب حتى من المحسوبين على عراقيته كفاءات عراقية تتحمل العملية السياسية برمتها مسؤولية بعثرتها وخسارتها بالشكل المخيف الذي يعبر عن النظرة الدونية للأنسان العراقي ناهيك عن الجهل المطبق الذي يعتري ثنايا الدولة العراقية ويحتل مساحة واسعة من عقول القائمين عليها و على بناء مستقبل الشعب العراقي كفاءات دقت كل الأبواب وحاولت فتح العقول المتحجرة وبكل السبل حتى بلغت حد التوسل مشفوعا بحب العراق دقت كل الأبواب وعلى كل المستويات علها تسمع صدى لنداء لم يكل ولم يتعب على مدى السنوات الست من عمر التغير والديمقراطية والمنجزات التي تسطرها الصحف وبعض الفضائيات وسياسي العهد الجديد القديم بلغة حفظها حتى الرضيع العراقي وخبر نتائجها في الوقت الذي راح طبالوا ودلالي السياسة وأحزابها وكتلها يمارسون مسرحية بوس اللحى ولعبة التوافق والمحاصصة على حساب الأنسان العراقي وعلى حساب العراق الذي خسر أبنائه وبناته في ابشع عملية تطهير للمواطنة والمواطنيين أنه حب العراق الذي أذلهم في وطنهم وفي بلدان المنافي هذا الحب العجيب الذي يصل حد أعتصار القلوب ولهفتها مع كل كلمة شوق وحب وكل دمعة تجري في ذكريات العراق وأهله وناسه نعم هو حب العراق وما بعده من حب مات الكثيرين بحسرته وسيموت الكثيرين لسبب بسيط ألا وهو غياب الطرف الآخر في المعادلة وبقاء الحب من طرف واحد حب العراقيين لعراقهم ونكران الساسة والمعمميين لهذا الحب بل والعمل على حرمان العراقيين من أقدس المشاعر الأنسانية .
هذه المقدمة من قلب من القلوب موجوع لما آلت أليه الأوضاع في بلدنا وما زلنا نتطلع لمنقذ يرتقي لأوضاع العراقيين ويعمل على تضميد جراحهم وينصت ولو مرة واحدة لأستغاثاتهم وأريد هنا أن أوصل مشاعر كفاءة عراقية مكبوتة فمنذ عملية التغير المشوهة والتي أنتهت بسقوط النظام الدكتاتوري كان لي صديق تخرجنا سوية ولكن من قسمين مختلفين فهو من قسم الفيزياء وأنا من قسم الجيولوجي وبعد التخرج وما دار على العراق من أهوال أفترقنا ولم نلتقي ألا بعد عشرات السنين وكان لقاءا حميميا رغم أننا كنا نختلف فكريا وعرفت فيما بعد أنه أنهى الدراسة العليا وصار من الأساتذة في أحدى الجامعات المعروفة في بريطانيا والذي قدم في مجال الطب الفيزياوي الكثير من البحوث وأشرف على الكثير من طلبة الداراسات العليا وله خبرة كبيرة في مجال البحوث السرطانية وبناء مراكز تأهيل المعاقيين عاصرت حب ولهفة هذه الكفاءة منذ السقوط لتقديم ما يمكن لخدمة الوطن وأبنائه حيث مارس عملية دق الأبواب مع زملائه من الكفاءات العراقية حتى أنني كنت أحسده على صلابة موقفه ونكران ذاته وعددته مجنون بحب العراق للمجازفات التي أقدم عليها خلال أزمة حافة الحرب الطائفية في العراق وكاد أن يخسر حياته مرات ومرات هذه الكفاءة حاولت مرارا وتكرارا أن تعيد البسمة لشريحة واسعة من المعاقين العراقيين وعمل جاهدا أن يوفر مراكزا للتأهيل وصناعة الأطراف الصناعية ألا أن كل جهوده أنتهت ألى النهاية المعروفة لكل الطيبين من أبناء شعبنا نهاية الأصطدام بجدار الفساد الأداري والمالي ومحسوبيات المرجعيات الحزبية والطائفية وفي ثنايا مؤتمرات عودة الكفاءات العراقية وأنشطتها قبيل كل أنتخابات محلية أو برلمانية هذه الكفاءة وغيرها من الكفاءات العراقية حرم منها الشعب العراقي وقتل حب الوطن فيها من خلال حرمانها تقديم العون للشعب العراقي في وقت أحوج ما يكون لها واليوم حيث تتلقف بلدان اللجوء والدول العربية هذه الكفاءات الجاهزة والغزيرة بالعلم والمعرفة والخبرة أنتهى صاحبي ألى بلد عربي يطلب منه فتح مركز للبحوث السرطانية والأشراف عليه هذا البلد ظل يلاحق هذه الكفاءة لأكثر من عام وهي تدق أبواب الوطن وتتوسل وزاراته وعباقرتها كي تمنح الفرصة لخدمة أبناء شعبها وانا واثق من أن الالاف من أبناء شعبنا ومن كفاءاته تعمل حاليا وبنفس الروحية وما زالت تدق الأبواب فهل من مجيب قبل فوات الأوان علما بأن أكثر هذه الكفاءات مستقرة في بلدان اللجوء والمهاجر ولها من الموارد المادية ما يزيد عن حاجتها للعيش بكرامة وتقدير لكنها تفصح دائما على القبول بمرتبات لا تكاد تسد حاجتها من الأعباء المعيشية وتقبل بمرتبات أقل بكثير من مرتباتها الحالية يحدوها الأمل بتقديم يد العون للعراق في محنته وفي حل أزماته والتخفيف عن كاهل الشعب العراقي لقد طفح الكيل في الأصرار على أن يفهم الجهلة قيمة هذه الكفاءات وحان الوقت لتتحرك الأصوات الخيرة قبل فوات الأوان.



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنصار شهود مجزرة بشتاشان مواقف تعلن لأول مرة
- الدم العراقي مباح ألا ماتعلق بتهديد الدولة العراقية
- النضال المطلبي في ظل الظروف التي يمر فيها العراق
- هل تخضع خطب الجوامع والحسينيات للرقابة والحساب مثلما تخضع ال ...
- حرب المياه على العراق - الحلقة الثانية
- حرب المياه على العراق
- المحاصصة في العراق وفرت الحماية لمافيات الفساد
- ظاهرة التزوير في العراق_ الحلقة الثامنة والأخيرة
- ما الفرق في حال العراقيين بين مرحلتين
- ظاهرة التزوير في العراق - الحلقة السابعة
- ظاهرة التزوير في العراق - الحلقة السادسة
- شاكر الدجيلي كلمة وفاء أينما كنت
- ظاهرة التزوير في العراق- الحلقة الخامسة
- ظاهرة التزوير في العراق- الحلقة الرابعة
- ظاهرة التزوير في العراق- الحلقة الثالثة
- باقة ورد من الشهيد دكتور أبو ظفر لرفيقاته النصيرات
- ظاهرة التزوير في العراق الحلقة الثانية
- ظاهرة التزوير في العراق
- يوم الشهيد الشيوعي
- نحو المؤتمر الخامس والمهرجان الثقافي الثالث لرابطة الأنصار ا ...


المزيد.....




- روسيا أخطرت أمريكا -قبل 30 دقيقة- بإطلاق صاروخ MIRV على أوكر ...
- تسبح فيه التماسيح.. شاهد مغامرًا سعوديًا يُجدّف في رابع أطول ...
- ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما هو أقصى مدى يمكن ...
- ظل يصرخ طلبًا للمساعدة.. لحظة رصد وإنقاذ مروحية لرجل متشبث ب ...
- -الغارديان-: استخدام روسيا صاروخ -أوريشنيك- تهديد مباشر من ب ...
- أغلى موزة في العالم.. بيعت بأكثر من ستة ملايين دولار في مزاد ...
- البنتاغون: صاروخ -أوريشنيك- صنف جديد من القدرات القاتلة التي ...
- موسكو.. -رحلات في المترو- يطلق مسارات جديدة
- -شجيرة البندق-.. ما مواصفات أحدث صاروخ باليستي روسي؟ (فيديو) ...
- ماذا قال العرب في صاروخ بوتين الجديد؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حاكم كريم عطية - معاناة كفاءات عراقية خسرها الوطن