أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - الوحدة الوطنية ام محاربة الاختلافات














المزيد.....

الوحدة الوطنية ام محاربة الاختلافات


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2785 - 2009 / 9 / 30 - 17:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما يميز العراق الجديد هو انبثاق التعددية المختلفة الاشكال بعفوية صريحة دون تدخل من احد، سوى كان بسبب الانطلاق و الانعتاق و التدفق السريع للشعب العراقي و الخروج من الكبت و الحصار المتعدد الانواع التي كانت مفروضا عليه داخليا و خارجيا او بتوفير الارضية المناسبة لبروز كل تلك الاختلافات بعد سقوط الدكتاتورية، و هذا هو اكثر ايجابيات التغيير لحد اليوم كما نلمسها، و كان لابد ان يُستغل كاحد مقومات الحياة الحرة التقدمية و من اهم المباديء الاساسية لتطبيق الديموقراطية الحقيقية الناشئة في هذه المنطقة المعقدة التركيب.
منذ مدة و نسمع اراءا و مواقف عديدة و بعناوين و اسماء او بالاحرى الحجج المختلفة، حول تصحيح الاوضاع و تقييم الحال، و تطرح الحلول استنادا على مفاهيم التي مرعليها الوقت و نفذ تاريخ بعض منها و يعاد مراراو تكرارا، من مثيل الوحدة الوطنية و المصالح العليا و وحدة الصف، و هذا ما يوضح ان الغرض ليس الوحدة و سلامة العراق و ما يُعلن على الملا، و انما لاهداف سياسية اخرى بعيدة عن المصالح العامة باي شكل من الاشكال . الملاحظ ان الجهات العديدة تعمل بتكتيكات يومية و للاستهلاك الداخلي و بنيٌة غير صافية و مخيفة محاولة تحريك الجهات القريبة منها و المقابلة و انشغالها عن الاهم وباسم المفاهيم المعلنة، و هذا ما يؤدي الى تضييق مساحة الاختلافات و التعددية التي تثمر ما هو الاصح في كل معادلة و بتفاعلاتها الصحية.
من المعلوم ان الوحدة و الاتحاد ليس بامر شمولي او امر فوقي او انفراد او طرح راي و موقف واحد، بل هي عملية متكاملة الاجزاء و مترامية الاطراف و نابعة من مسيرة التاريخ و الجغرافية المعلومة و المستويات الثقافية و الاجتماعية و السياسية و الوعي العام للشعب الذي يحافظ عليها، و برز المفهوم عمليا منذ نشوء المجتمعات و الجماعات تارخيا و كانت بارادة الجهات نفسها استنادا على الحاجات الضرورية وفق المصالح العامة التي اعتقدوا بانها تضمن لهم وحدتهم و قوتهم العددية و تاثيراتهم . و كانت النتيجة احتكار ارادة الفرد و تبعيته للاشخاص المهيمنة سوى كانت اجتماعية او حزبية فيما بعد او من في السلطة او شخصية متنفذة، و اكثر الارتباطات مفروضة فوقيا و يُحاسب كل من يعترض عليه بطرق مختلفة حسب الظروف و الواقع و نوع الحكم .
اما في العراق اليوم الذي نسمع و نرى هذه الادعائات الكثيرة سوى لترويج الحملات الانتخابية كانت او لاحتكار السلطات ، انه نابع من الخطاب السلطوي الاستعلائي الذي يهدف الى قتل الاختلافات و تعدد الاراء التي هي سمة العصرو الحداثة، و محاولة عقيمة لاعادة التاريخ لنفسه، و ضربة قاضمة ان تحققت المرامي لكسر احد اهم الركائز الاساسية و المباديء العامة للديموقراطية الحقيقية و حيوية الشعب.
من خلال قرائتنا للواقع العراقي الجديد و سماته، يتبين لدينا امورا ايجابية يمكن الاعتماد عليها في التحليلات و منها ترسيخ واقع لا يمكن كبت الاراء و منع طرح المواقف فيه الا بصعوبة ، و به لا يمكن ان نتوقع احتمال عودة الشمولية في التفكير و التصرف من قبل السلطة و الفرد او المجتمع، اننا انتقلنا الى مرحلة لا يمكن العودة عنها، و لم تفد اي تضليل او انتهازية في الاخلاقيات و التصرف من اجل المصالح الضيقة،و هي بادرة من اي كان صفته و موقعه. و العصر الجديد لا يتحمل فرض احادية التوجه في السياسة و العمل في كافة المجالات، بينما الواقع يحتاج الى تنظيم و ترتيب العلاقات و تحديد المسؤوليات و الواجبات بشكل اصح و تقوية الوعي العام في سبيل التقييم الصحيح للاوضاع و تشخيص السلبيات و ايجاد الحلول للمشاكل العالقة، و بالاعتماد على التعددية الصحية تتوسع الافاق و تنفتح العقليات و تُضمن الوحدة الوطنية طوعية باسترضاء و قناعة جميع المكونات، و ترتفع مستوى احساس الفرد بالمواطنة و الابتعاد عن الاغتراب، و الاختلافات تقلل من نسبة و مساحة الخلافات بشرط الحذر و الوعي في التوجه و العمل من اجل عدم الانزلاق .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على الاقل قدر حقوق الاخرين بقدر منديلك
- سبل اطمئنان المكونات الاساسية في العراق الجديد
- الوضع العراقي الراهن بحاجة الى تعامل خاص
- من هو رئيس الوزراء العراقي القادم
- سبل تمدن المجتمع الشرق الاوسطي
- تجسيد المجتمع المدني مرهون بالنظام السياسي التقدمي
- الى متى يحتاج العراق لنظام ديموقراطي توافقي؟
- المماطلة في طرح الحلول على طاولة المفاوضات في تركيا
- الطبقة الكادحة و المناسبات العامة
- ظروف العمالة الاجنبية في دول الشرق الاوسط
- مستقبل اليسار الكوردستاني و مصيره
- حدود تدخل السلطة في امور المجتمع العامة و الخاصة
- المسيرة الانسانية بين الظروف الدينية و القومية المسيطرة على ...
- العقيدة بين المعرفة و الايديولوجيا
- عام من الازمة المالية العالمية و افرازاتها
- المبررات النفسية و الفكرية الواهية للنظام الرسمالي
- التغيير يبدا من النفس و يؤثر على المجتمع عموما
- الانتخابات النيابية تجمع بعض القوى المناوئة لبعضها ايضا
- موقف اليسار الملائم ازاء الازمة الايرانية الداخلية
- تجسيد ثقافة المعارضة الصحية اهم من الحكومة


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - الوحدة الوطنية ام محاربة الاختلافات