جاسم المطير
الحوار المتمدن-العدد: 846 - 2004 / 5 / 27 - 03:59
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
فاز باللذات من صار سفيرا
(عرض مصمم الأزياء العراقية الحاكم المدني في العراق بول بريمر مجموعته الأخيرة ضمن موضة تعيين السفراء العراقيين وقد تميزت المجموعة بأكثر من 50 فستانا لموسم صيف وخريف عام 2004 بالعودة إلى العصر الذهبي للموضة خلال فترة السبعينات حيث التطريزات الملونة من مكائن القرابة والنسابة العائلية والعشائرية وقد مزجت الموضة بالألوان المائية الشفافة المتنوعة لخيوط الشاليهات الحزبية اعتمادا على الدانتيل البريطاني والموسلين الأمريكي . وقد استبعدت ألوان الخيوط البرونزية والنحاسية العلمانية والتكنوقراطية من الموديلات كافة ..)
(1) أفضل وظيفة في هذا الزمان .. لو وزير لو سفير في أي مكان .. حتى لو كان المرشح لا بالعير ولا بالنفير لكن من جماعة دان دان .. !!
(2) من كان له ضلع قريب في مجلس الحكم يصبح وكيلا للوزارة .. من يملك ضلعين واحد في مجلس الحكم والآخر في الوزارة يصبح وزيرا .. من يملك ثلاثة أضلاع من أقارب القيادة يصبح سفيراً ..!!
(3) فكّر بالمستقبل المنير والمركز الوثير .. فوالله لا تتحقق جميع أحلام معالي السفير من دون وجوده في سفارتنا بطوكيو أو كشمير ..!!
(4) الحب مثل بيبسي كولا صحة وعافية للقلب .. الوزارة مثل جلطة القلب .. أما السفارة يا عيني على القلب وعلى الفستان و دخل الجيب ..!
(5) في قاموس المنجد تجد أن جمع كلمة عمل أعمال .. لكن في القاموس الدبلوماسي جمع كلمة عمل عملات ومصحات وكازينوهات ..!
(6) إذا أردت أن تصبح سفيرا في خمسة أيام بدون معلم عليك أن توفر الشروط التالية .. نسابة مع عضو مجلس حكم .. عمومة مع وزير .. بطاقة اعتماد حزبية ذهبية ..!!
(7) السفراء والعشاق لا يصيبهم الملل .. لا تفوتكم فرصة الموسم الانتقالي و المزاج البرتقالي وتبادل الهدايا والقبل ..!
(8) مرتان يكون فيها السياسي عاقلا .. الأولى حين يكافح من اجل الوزارة والثانية حين يلهث من أجل السفارة ..!
(9) اسألني لماذا تضحك أقول لك بسبب تعيين الملا عبد السادة سفيرا فوق العادة ..!
(10) في داخل الوطن تمضي ساعة الموظف كأنها دهر .. في الخارج تمضي ساعة السفير كأنها مهر .. تلك هي النظرية النسبية التي اكتشفها ألبرت آينشتاين ..!
* حكمة اليوم :
* تصور نفسك وزيرا يعزلونك غدا .. تصور نفسك سفيرا لا تستقيل أبدا ..!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 19/5/2004
#جاسم_المطير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟