أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - رسالة الى إمرأة في وكر الدبابير














المزيد.....

رسالة الى إمرأة في وكر الدبابير


عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 2784 - 2009 / 9 / 29 - 20:47
المحور: الادب والفن
    



في ضافاف الفجرمن ضحكة اللهفة، وجدتك ِ زهرة العشق السرمدية.. في ضيافة الشوق أقمنا كوخنا.. اذ منحنا فسحة حقل ٍ من زنابق الحنين.. أعترف باني لم أعشق قبلك أبدا.. واعترف انني صدقتُ رسائلك ِ.. وقصيدتك ِ التي هي بوح منثور.. رغم انك ِ حاولت ِ ان تجعليها ملصقا شعريا.. بفضل المصفقين المداهنين لعواطف النساء فتنعش توسلاتك ِ.. وكونك ِ سيدة الشحاذين بلا منازع وبمكر غريب.. تتربى على عرش تملقك ِ المبين.. ربما حاولت مع غيرك ِ لكني لم ابلغ وردة المنى.. كنت ِ فعلا روحي ومنتهى سلامي.. لم اعرف ابدا انك تلعبين بمشاعري وبمشاعر غيري... يبدو أنَّ الرسائل الغرامية مستنسخة لديك ِ.. توزعينها بحنكة على أكثر من حبيب.. سيدتي لم اعرف أنك تمتلكين أكثر من قلب!.. لم اكن اطلاقا املك خبرتك في الحب.. كنت تكتبين لأكثر من ستة رجال.. ربما لهم قصص لا أعرفها.. ربما ما حكيت ِ لي عن فلان وفلان وفلان... هي فقط من طرفك أنت.. ِ
كنت مثل طالبة تكتب تعويذة الغش في الامتحان.. فجأة تطير التعويذة من قلمك المتسرع.. ليقرأها الفرات ودجلة.. والان تلوحين باستعادة عذرية الطهر.. قد تنطلي انشودتك ِ على غبي ٍّ آخر كما أنطلت ْ علي.. إنظري الى متحفي ماذا يحتوي من هداياك.. ربما لدى الآخرين نفس اللوحات.. وربما تهبين ذلك الى غبي ٍّ جديد في المستقبل..
قلت ِأو كتبت ِ في احدى قصائدك اللاشعرية: إنَّ جميع الرجال حثالة !!!..واللبيب يفهم ُإنَّ التعميم حالة معكوسة عن حقيقتك ِ سيدتي.. حبي لك ِ عاش وسيف غرورك مسلط عليه.. جنون البارانويا متمثل بك ِ. لست جوديث بل اشد مكرا.
يا لي من مغفل حقا ً أردت أن ْ أقاتل من أجلك ِ؟؟ لكني فوجئت ُ بأنَّ حبك ليس سوى خضاب يلون ُ وجهك أو حقيبة يد تستبدلينها بسهولة.. صرختُ لكنَّ صراخي ضاع وسط عواصف رملية لنرسيسيتك ِ المريضة
.. اوهمك المصفقون في دار البلداء انك شاعرة.. وانا ايضا ساهمتُ.. أعترفُ أني كنت أحدهم في دار البلداء للمثاقفه.. كانوا يحاكمون الابداع.. يتربصون في كمائن لآقتناص الكلمات التي تستفز جاهليتهم..هم حماة لنهج وعاظ السلاطين.. حددوا الرب بحدود سذاجتهم.. اسكنوه في زمكان خيباتهم.. وأنت تنعقين معهم في آخر صيحة للموضة.. في فستانك الباريسي الشفيف.. انت ِ فذة في التملق والمداهنة..ترتشفينها كالقهوة . تذكري ان ما كتبتيه لي عن أبيك الروحي.. انه يتاجر بجسدك.. قال لي: لست ُ أنا سمسارها.. انما كان فراس الشامي سمسارها ثم تفتخرين بأنه أستاذك...الخ وكأنك تنكرت ِ لقولك ببساطة أنا شخصيا في غاية الانبهار لا أحد يضاهيك في عبقريتك فلا تتحدثي سيدتي عن الحب..!!
انت لم تحبي سوى نرسيسيتك بتأله غريب.. لا تقولي : انكَ اوهمتني وجعلتَ مني بلقيسا ً.. هذه الغنوة انشديها الى المصفقين في دار البلداء.. ( إنَّ الطيور على اشكالها تقع ).. هم من طينتك وانت ِ من طينتهم.. دعي النقاء يبكي لوحده الان.. مما حدا بطائر العشق ِ أنْ يقرر َ الرحيل خارج سرب المتخلفين البلداء وثقافتهم البائده.. احتراما لأناشيده المبعثرة...لأنَّ للحرف مقاما ساميا.. وللكلمات شذى آخر لا تعرفينه.. وللشعر معان ٍ إنسانية لا تفهمينها أبدا.. لأنَّ الغدر يسري في دمائك ِ كما يسري التملق والحذلقة التي اشهد بها انها اشهر مبتكراتك ِ وصدقها المصفقون بلا رؤية وبلا مباديء.. عموما أشكرك ِ سيدتي ...تذكرتُ قول الشاعر العراقي( عرف الزاد أهله فتقدم



#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيل طائر العشق
- جوهرة ٌ وجمره
- ليلى هبة اللهِ ملهمتي
- عجبا ً مازلتَ سموا
- ( 2 ) المختبأ في واحات روحي
- (( 1 ))المختبأ في واحة روحي
- ألا فأرفع جبينك يا عراق
- لن أعشق
- الكائن الخرافي والمختل عقليا
- توكا
- ايها الدمع يا حبيبي
- ما الحب إلا للحبيب الآول
- الصيادة وفلسفة الحب
- قبر ودموع
- هي والشعر والهوى
- الجزء الثاني/ الصيّادة
- الصياده ( الجزء الأول )
- الجزء الثاني/ الصديقتان
- الجزء الاول / الصديقتان
- الصديقتان


المزيد.....




- نخبة من نجوم الدراما العربية في عمل درامي ضخم في المغرب (فيد ...
- هذه العدسات اللاصقة الذكية تمنحك -قدرات خارقة- أشبه بأفلام ا ...
- من بينها -يد إلهية-.. لماذا حذفت نتفليكس الأفلام الفلسطينية؟ ...
- تونس تحيي الذكرى المئوية لانتهاء مهمة السرب البحري الروسي
- مصر.. نجمات -جريئات- يثرن جدلا في مهرجان الجونة السينمائية ( ...
- منصة ايكس تعلق حساب قائد الثورة الاسلامية باللغة العبرية
- -مصور العراة- يجرد الآلاف من المتطوعين من ملابسهم لالتقاط صو ...
- إسرائيل لم تضرب المنشآت النووية والنفطية الإيرانية فهل هي مس ...
- طوفان الأقصى يشعل حرب السايبر
- من مدرسة قرآنية إلى مركز فن حديث.. تجديد إبداعي لمعلم تاريخي ...


المزيد.....

- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - رسالة الى إمرأة في وكر الدبابير