أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حامد الحمراني - يوزرسيف والاحتلال














المزيد.....


يوزرسيف والاحتلال


حامد الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 2784 - 2009 / 9 / 29 - 18:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قلتُ لصديقي : ان الدكتاتورية قحط سياسي وان الاحتلال قحط وطني وان مفاهيم معبد امون قحط اخلاقي .
قال: انك تبالغ كثيرا في محاولاتك البائسة عندما تقرأ المشهد العراقي على ضوء النموذج الالهي( يوزرسيف)من خلال متابعتك مسلسل النبي يوسف الصديق .
قلت نعم هناك فارق كبير بين الحقبتين التاريخيتين وهناك فارق اكبر بين من تصدى للعمل السياسي ؛ ولكن قوى الارهاب هي هي فانها دوما يحركها رجال معبد آمون المنحل واعمل على اجهاض المشاريع التحررية التي عادة ما تقام على انقاضها او بعد هزيمتها ؛ ولكن تلك القوى لم تفلح بالتاثير على حاكم مصر بتنحية يوزرسيف او التقليل من شانه بعد هزيمة الكهنة ومعرفة الناس بحقائقهم وسياساتهم الفاشلة طيلة ايام تسلطهم على مصير الشعوب .
واضفت موضحا لصديقي : عندما دب الياس في نفوس الكهنة بداوا يتحركون بشكل انفعالي للقضاء على المكتسبات التي صنعها يوزرسيف ورجاله ؛ ولكن يوزرسيف لم يهتم كثيرا لمحاولاتهم وبدأ منذ توليه السلطة بالاعداد لسنين القحط وتطبيق مشروعه الوطني المتمثل بالاعمار والاهتمام بالبنى التحتية خاصة بناء مخازن( الخبز) وسط رعب رجال معبد امون وسياراتهم المفخخة الذين يريدون ارجاع الوضع الى المربع الاول واشغال يوزرسيف عن مشروعه الوطني.
ولقد لاحظنا ان جل ما يفعله رجال معبد امون سواء في فترة حكم يوزرسيف قبل الميلاد او في القرن الواحد والعشرين بعد الميلاد هو رسالة للمواطنين بان الامن الكاذب في ظل دكتاتوريتهم افضل من حرية الشعوب التي تجلب لهم في بادىء الامر القحط والسيارات المفخخة.
لقد بدا يوزرسيف مشروعه الوطني الفكري بمجلس الرئاسة المتمثل بامنحوتب الرابع واقناعه بالتخلي عن مفاهيم معبد امون المنحل ومن ثم بدأ وجه لوجه امام الشعب ببياناته خارج المنطقة الخضراء حيث قال لهم بالحرف الواحد : لا حكومة قوية الا بمؤازرة الشعب ، ثم التفت الى الملك امنحوتب قائلا ان الشعب لا يؤازر الحكومة الا اذا تيقن من برامجها ومشاريعها وليس شعاراتها البراقة اضافة الى معرفة رجالها النزيهين امثال وزير تجارته الذي استشهد اثناء وجوده قرب المخازن وهو يوزع الحصة التموينية للمواطنين .
لقد احبط يوزرسيف مشروع الكهنة المتمثل ببقائه في المنطقة الخضراء وبالتالي قطع علاقته بالجماهير ، حيث زار احياء مصر بيتا بيتا والتقى اهلها فردا فردا ، فلم يفكر في اقتناء سيارة مدرعة ولم يسمح لخياله بان يبني له بيتا مرفها على ( حساب الحكومة) ، لقد وضع الناس امام مصيرهم في استفتاء اخلاقي مفتوح، فلم يقل لهم انه نبي مبعوث ومسدد من قبل السماء ، وانما هو مصلح عليم امين على مصائرهم ، وان رجاله الذين انتخبهم فانهم بعيدون عن الاملاءات والمحاصصة والفساد لانهم يؤمنون به وبمشاريعه لخدمة الناس .
ولقد شاهد المصريون يوزرسيف امامهم في اول عملية ارهابية استهدفت بناهم التحتية المتمثلة باحراق المخازن من قبل فادئيي معبد امون ، وكيف اشترك يوزرسيف في المعركة واجهض مؤامرات الكهنة بنفسه .
قلت لصديقي ماذا لو توفر ليوزرسيف ثروة النفط ؟ هل سيحتاج الى الماء من دول الجوار ؟ هل سيحتاج الى محكمة دولية للكشف عن جرائم الكهنة؟ هل سيبقى مواطنا واحدا بلا ماوى او عمل ؟
لم يجبني في باىء الامر، ولكنه اتهمني فيما بعد بالطوباوية والترويج لمنقذ البشرية آخر الزمان.





#حامد_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا من جماعة ( العودة)
- يوزرسيف والسيارات المفخخة
- يوزرسيف والازمة العراقية
- اقبض.. من دبش
- الكهرماء الوطنية
- الافاعي وميزانية 2009
- نحو الامية
- سعدي الحلي والفيدرالية
- انفلونزا البطيخ
- الانتحارية (أُم الدرابين)
- ام صبحي والازمة الاقتصادية
- العروسه (همر)
- ام صبحي والحداثة
- اوباما والتزوير
- نشرة الانواء السياسية
- من هجّرك من بجاك
- ( شيماء) وزيرة للمهاجرين
- الحوت وحمد
- الاتفاقية العراقية - العراقية
- الى( ابي نؤاس ) المحتل


المزيد.....




- بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة وحشية
- رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا يعلق على فتوى تعدد الزوجات ...
- مـامـا جابت بيبي.. حـدث تردد قناة طيور الجنة 2025 نايل وعرب ...
- بابا الفاتيكان يصر على إدانة الهجوم الاسرائيلي الوحشي على غز ...
- وفد -إسرائيلي- يصل القاهرة تزامناً مع وجود قادة حماس والجها ...
- وزيرة داخلية ألمانيا: منفذ هجوم ماغديبورغ له مواقف معادية لل ...
- استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان ...
- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حامد الحمراني - يوزرسيف والاحتلال