أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - إبراهيم المصري - اقتصاد .. الخنزيرة .. وثقافتها















المزيد.....

اقتصاد .. الخنزيرة .. وثقافتها


إبراهيم المصري

الحوار المتمدن-العدد: 846 - 2004 / 5 / 27 - 04:07
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


في السبعينات من القرن العشرين الماضي كان المصريون يطلقون اسم .. الخنزيرة .. على أحد موديلات سيارات المرسيدس ، ولم يكن هذا الموديل يشبه الخنازير في شيء .. وإنما جاءت التسمية على ما أظن من إطار يحيط بهيكل السيارة طولياً .. وكان الإطار كما نرى في سيارات حديثة وقديمة من النيكل اللامع .. وكان يمكن أن نرى .. كما يمكن أن نرى الآن .. رجلاً بجلباب بلدي مفتوح من الصدر وبأكمام واسعة وعلى رأسه عمامة .. إنه المعلم أو الحاج يسوق الخنزيرة إلى موقع للبناء .. وعلى حد علمي بهذه المواقع التي عملت بها مراهقاً وشاباً في السبعينات ، فقد كانت تحاط بعلاماتٍ خشبية تشكل ما يشبه السور .. وكان هذا السور يُسمَّى .. الخنزيرة .. وكان المعلم أو الحاج يذهب بخنزيرته المرسيدس لكي يرى إلى أين وصل البناء في .. عمارته .. التي قد يؤجر بعض شققها بخلو الرجل أو يبيعها .. تمليك .. كما حدث بعد ذلك .
وقد عملت كعامل يحمل الطوب والزلط والرمل وشكائر الإسمنت في بناء إحدى هذه العمارات والمطلة الآن على قصر المنتزه في الإسكندرية وكان صاحبها معلماً للفول والطعمية قبل أن يصبح مالكَ عقارات .. وكان ابنه الشاب حينها يتباهى أنه ذهب إلى الجيش مرة واحدة حين سجل نفسه جندياً إلزامياً وسوف يذهب مرة ثانية فقط حين يستلم شهادة إنهاء الخدمة العسكرية لأنه كان مسنوداً بواسطة كبيرة في الوحدة العسكرية التي يُفترض أنْ يقضي بها فترة خدمته لبلده .. وما بين المرتين كان الشاب يمضي وقته بين بيته وأماكن فسحته ومقلى اللب الذي يبيع اللب بألوانه والفول السوداني والحمص ، فقد توسعت .. أعمال والده .. من الفول والطعمية إلى بيع اللب والعقارات .
ولم يكن معلم الفول والطعمية واللب ( البزر ) والعقارات استثناءً .. فقد كان معه ولا يزال معلمون آخرون يعملون تجاراً للفاكهة أو الخضار أو الأسماك على ما كانت عليه المعلمة .. فضه المعداوي .. في دراما أسامة أنور عكاشة .... ( الراية البيضا ) أو يعملون جزارين ( قصابين ) وهؤلاء ومعهم آخرون مثل تجار المخدرات والأسمنت والأدوات الصحية وغيرها يشكلون قاعدة عريضة لاقتصادٍ لا يقوم أساساً على إنتاج .. أي شيء .. ويجد أصحابه في صيغ التبادل البدائية هذه فرصة أنْ يصبحوا مليونيرات بجدارة .
وأصحاب الاقتصاد الذي ينتج .. شيئاً .. مثل أصحاب مصانع الملابس استجاروا بالحكومة قبل ثلاثة أعوام حتى فرضت الحكومة رسوماً باهظة على الملابس المستوردة ووصل بها الأمر إلى أن حددت عدد القطع من الملابس المستوردة التي يمكن لمصري مغترب أو سائح أن يدخل بها مصر .. وحدثت في المطارات بعض المضحكات المبكيات حتى انتبهت الحكومة وأمرت موظفيها بعدم إحصاء الملابس الداخلية للسيدات إنْ كانت أحداهن قد جاءت ومعها في حقيبة السفر عدد أكبر من المسموح به .. وحتى الآن ورغم القانون يمكن أن تدخل بأي عددٍ من القطع ، فقد أنهى أصحاب مصانع الملابس في مصر تصريف مخزونهم أم تراهم لم يستطيعوا .. لا أعرف .
ثم إنَّ الحكومة تتاجر أيضاً وتصنع .. أشياء .. في هذا الاقتصاد الغامض الذي لا تعرف له رأساً من قدم رغم أنه وعلى ما يقول خبراء الكآبة أصبح اقتصاداً حراً في دولة يقول دستورها إنها اشتراكية وتقوم على تكافل المجتمع .
في هذا الاقتصاد الغامض لا يمكن أن تحلم برجال مثل هنري فورد الذي حول السيارة من ملكية نخبة إلى ملكية عامة حتى أنه توصل إلى خطوط إنتاج تجمع السيارة في 93 دقيقة ، ولا برجال مثل طلعت حرب الذي أسس بنك مصر وأستوديو مصر فهؤلاء رجال اقتصاد وصناعة وحياة بجدارة .. أمَّا أصحابنا .. المعلمين / الحجاج / المليونيرات .. فهم في الغالب أميِّون حالفهم حظ غريب في أن يشقوا طريقهم بعد عذاب الجوع إلى الغنى الفاحش على ما نرى في نموذج الحاج متولي الذي أصبح مليونيراً من تجارة القماش البافتا والكستور ومن الزيجات التي تراكم الثروة .
والمعلمون هؤلاء لا ثقافة متطورة لهم إنْ اعتبرنا الثقافة تهذيبَ عادات ورؤية للحياة تأخذها إلى الأفضل دائماً وإلا لماذا تصور أفلام مصرية كثيرة .. المعلم الثري .. صاحب الشركات والأملاك والأفلاك .. جالساً في قصره بجلباب بلدي وعباءة وإلى جانبه .. الشيشة .. يتسلطن من دخانها بالمعسل أو الحشيش أو كلاهما مخلوطين ويتعامل بجلافة مع الجميع ويسخر خاصة من ( أصحاب الشهادات ) .. إنها أفلام وإن كانت على درجة كبيرة من السذاجة وانعدام الذوق والفن إلا أنها تعكس واقعاً مُعاشاً يصل في قمة عطائه الفني والإبداعي إلى أن يكون رجلاً مثل شعبان عبد الرحيم مدافعاً عن قضايانا القومية .. وله الحق في ذلك بالطبع عن حسن نية وشهامة شعبية طالما ورطتنا .. ولكن ليس على طريقة ( أمريكا وإسرائيل ماخدينها فتونة ) .. حيث يغني شعبان رائعته !!! في فيديو كليب وخلفه الأعلام العربية في توالي يجعلنا نرشحه لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية .. خاصة وأن شعبان يعرف أنَّ ( عم كوفي ) هو الأمين العام للأمم المتحدة .
وإن كانت الحكومة غير معنية بتطوير الفن رغم أنها أخذت على عاتقها رعاية موهبة غنائية اسمها آمال ماهر إلا أنه مشروعها مع آمال يبدو أنه لم ينجح ، فقد استمعت إلى شريط لهذه المطربة ووجدت صوتها كسيحاً وإن كنا نسمعه مُقلداً مُنطلقاً بأغنيات أم كلثوم .. ولكن الزمن الذي أوجد أم كلثوم كان هو الزمن الذي أوجد طلعت حرب .. والزمن الذي أوجد آمال ماهر الصوت الأعلى فيه لشعبان عبد الرحيم وعمرو خالد .. ولأصحاب الثروات الطفيلية التي لا يسعى أحدهم إلا لمقعد في مجلس الشعب حتى يتمكن أكثر من حماية نفسه ومُراكمة مصالحه ولا بأس من .. سبُّـوبة .. إضافية كما كان يفعل نائب المتاجرة بتأشيرات الحج الشهير .. والحكومة في كل هذا دائخة دوخة البلجيكي ولا تعرف ماذا تفعل بين خطط صندوق النقد الدولي وبطون النساء المصريات التي لا تكف عن زيادة عدد السكان .. ودعم محدودي الدخل وهم يتزايدون بما لا يمكن معه أن يستمر دعمهم إلى الأبد .
لست خبيراً في تقديم النصائح ، ولا أفهم في الاقتصاد أكثر من أن العمل يجب أن يكفي حاجات صاحبه في حياة كريمة .. أمَّا أن يصبح حرباً مُعلنة كل صباح من أجل لقمة العيش .. فهذا في رأيي هو الاقتصاد الغامض الذي يدرك البعض سرَّ مفاتيحه فيما الأغلبية تنام على الشكوى حتى أن مقولة للأستاذ الدكتور الراحل جمال حمدان يمكن أن تصف حالنا بجدارة ، وقد قال : مصر حكومة بلا شعب سياسياً وشعب بلا حكومة اقتصادياً .. فالحكومة تعرف أنها مغضوب عليها من الشعب دائما والشعب يعرف أن الحكومة لن تفعل له شيئاً يريح أعصابه من ارتفاع الأسعار التي لا يتوقف عند حد من حدود القدرة الشرائية للمواطن أو أنها ستعمل على اقتصاد ينهض بقدرات الجميع لا بقدرات المتاجرة والتشاطر فقط .
وفي أحوال كهذه يصبح اقتصاد البلد كله .. سبَّـوبة .. للقادر والمتسلط والفاسد وإلا ماذا يعني أن .. يلطش .. عدد محدود من الناس مليارات من الجنيهات من البنوك ويجدون في أنفسهم الجرأة الكاملة للهرب بالغنيمة ، أو يصرف المتأنقون عشرات الملايين من الجنيهات على ملف كأس عالم جاءنا بالصفر بجدارة وكان يمكن لهذه الملايين أن تبني ملاعب لكرة القدم في القرى والنجوع المصرية المحرومة حتى الآن من الصرف الصحي .
إنه في النهاية اقتصاد لا يقوم على إنتاج .. أشياء .. ملموسة تستند على قواعد صارمة في التخطيط لما يحتاجه الناس فعلا ولقدراتهم الشرائية وللمنافسة من حيث النوع والجودة والسعر مع سلع أجنبية ولا يقوم على قاعدة إنتاجية تستند على العلوم الحديثة وإن كان الكثير من هذه العلوم موجودا في الجامعات ومراكز البحث العلمي على ضيق ذات يدها ومحدوديتها .
إنه اقتصاد الخنزيرة التي تحيط رجلاً يشبه نفسه فقط في عصاميته التي تاجرت .. ولكنها لم تصنع ولم تنتج .. ثم إن هذه العصامية تجد قواعدها الراسخة في مؤسسات الدولة .. لأن الرجل ينجب أولاداً يريدهم أن يحملوا ( أعلى الشهادات ) التي حُرم منها خلال فترة كفاحه البطولي من أجل المال وسد ذرائع الفقر والجوع .. وهؤلاء الأولاد يأخذون الشهادات فعلا ويصبح منهم المهندس والقاضي وضابط الشرطة والطبيب وأستاذ الجامعة على ما كان عليه الحال في .. ( شهرية درامية من سذاجة عنوانها الليل وآخره ) .. وإذا قال أحد المتنطعين إن هؤلاء نخبة أو برجوازية حديثة لها مصالح مختلفة تقتضي العدالة والحرية والمساواة في الفرص وتوزيع الثروة فسوف يمد القدر لسانه ساخراً من هذا الوهم الكبير ، لأن هؤلاء تربوا وكبروا وحصلوا على المناصب في إطار من مصالحهم الخاصة فقط وفي إطار أن ترى الأم ابنها ضابطا بنجمتين فتطلق زغرودة على ما أعطاها الله من حلم رأته مجسداً أمامها ..
شخصياً لا أظن أبداً أن الحكومة المصرية تريد شعباً من فقراء يعانون ولكن كونها المسؤولة عن التخطيط والقيادة فيجب عليها أن تتأمل ما يقوله خبراء الكآبة من أن الاقتصاد المصري يعتمد أساساً على : دخل قناة السويس ، عائدات البترول والغاز ، عائدات السياحة ، تحويلات المصريين في الخارج .. وعائدات فرض الضرائب على كل شيء حتى على ثرثرة الناس في .. المحمول .. وهي كلها مصادر لا يوجد بها مصدر يصنع شيئاً اللهم إلا قطاع السياحة الذي لو اهتممنا به جيداً واعتبرناه هدفاً قوميا لصناعة سياحة متطورة لأصبح رافداً لا يُستهان به .. ودعك من مصانع التعليب الحديثة للخضروات فهذه كما شأن مصانع أخرى ما أنْ ينهض واحد منها حتى ينهار آخر كان يقدم قبل سنوات طويلة منتجات لها احترامها وقدرتها التنافسية فهل يذكر أحدنا ما آلت إليه حال الشقيقتان قها وإدفينا .
ثم إن دعم المشاريع الصغيرة المنتجة بطول البلاد وعرضها قد يخلق حالة من اقتصاد الإنتاج لكن ليس بمنح القروض بشروط صعبة لشباب لديهم أحلام ثم الوقوف على أبوابهم بعد ذلك للمطالبة بالأقساط والفوائد أو خراب البيوت وإنما بدعم حقيقي لا يمن ولا يؤذي وإنما يفهم حاجات المجتمع الحقيقة ويعطي القادرين على تلبيتها ما يحتاجون من مال ودعم وخبرة ووسائل اتصالات ومواد خام وأراضٍ وكل هذا متوفر في مصر كما هو متوفر فيها طاقة بشرية هائلة إنْ يسَّرنا لها طرق العمل فسوف ترحم الحكومة من سهر الليل في التفكير في محدودي الدخل وقد تقضي في المستقبل المنظور أو البعيد على اقتصاد الخنزيرة وثقافتها التي بدأت في السبعينات بالسح الدح امبو وانتهت إلى بابا فين .. حقـَّاً بابا فين ؟



#إبراهيم_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيانولا
- ومن يأتي .. للفحول .. بحقوقهم
- سلامٌ عليك
- مَجَـرَّة الرمَّان
- ماذا فعل بنا .. هؤلاء .
- قفا .. نضحك
- ليحفظنا الله .. من يوم الجمعة
- جنود السيد .. أحلى جنود !!
- لماذا أنا .. المصري .. أكتب عن العراق ؟
- ما هي حكاية .. الأطفال والنساء والشيوخ ؟
- رسالة خاصة .. إلى صديق عراقي
- حديقة الأرواح
- صلاح السعدني .. خيالٌ واسع .. ومعطوب
- END OF VIDEO CLIP
- هل أنا .. عميلٌ .. للموساد والسي آي إيه ؟
- حدث في .. الفلوجة
- الروض العاطر
- النبأ الطيب .. من تونس
- أيتها الفراشة .. يا اسم حبيبتي
- ماذا يريد العالم .. من الشعب الفلسطيني ؟


المزيد.....




- سعر غير مسبوق.. -البتكوين- تسجل رقما قياسيا جديدا
- “لحظة بلحظة الآن”.. انخفاض سعر الذهب اليوم في مصر الجمعة 22 ...
- -البتكوين- تسجل رقما قياسيا جديدا
- بمواصفات منافسة.. Oppo تطلق حاسبها الجديد
- كم سعره اليوم؟.. أسعار عيارات الذهب اليوم في العراق الجمعة 2 ...
- بعد اجتماع البنك المركزي بتثبيت سعر الفائدة .. سعر الدولار ا ...
- بسعر المصنعية .. سعر الذهب اليوم بتاريخ 22 من نوفمبر 2024 “ت ...
- بعد اجتماع البنك المركزي بتثبيت سعر الفائدة .. سعر الدولار ا ...
- بسعر المصنعية .. سعر الذهب اليوم بتاريخ 22 من نوفمبر 2024 “ت ...
- سؤال يؤرق واشنطن.. صنع في المكسيك أم الصين؟


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - إبراهيم المصري - اقتصاد .. الخنزيرة .. وثقافتها