ناصر السهلي
الحوار المتمدن-العدد: 846 - 2004 / 5 / 27 - 03:47
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
فكرة: المواطن العربي العراقي ستار!
المكان: دردشة على الانترنت !
القضية: ثقافة "خلط اللبن بالتبن"!
جاء تساؤل غرامشي عن المثقفين على نحو مبسط: " هل يشكل المثقفون طبقة اجتماعية مستقلة بذاتها...أم أن لكل طبقة اجتماعية فئة متخصصة من المثقفين؟"...
الإجابة أيضا أبسط من تعقيدات مثقفينا, فلا يمكننا القول بأن المثقفين يشكلون طبقة اجتماعية مستقلة بذاتها " بل هم فئات مرتبطة بدرجات مختلفة بإحدى الطبقات الأساسية".
في عالمنا العربي, ثمة مثقفين عضويين مرتبطين أساسا بالطبقة ذات السلطة والنفوذ ليستمدوا وجودهم من تلك الطبقة وهذه النوعية من المثقفين الذين يرددون على مسامعنا الكثير من الكلام المغلف بلغة معقدة التراكيب باستعارات كبيرة لمفردات يُحضر لها الكثير من العفاريت لاستخراجها من قمقمها وهو يخاطب الجماهير, بحيث يفتح المواطن فمه مندهشا للغة عربية لا يفهم ما يلقى عليه منها.. وإذا أخذنا بعنوان الأمية التي تفوق 70 مليونا على امتداد وطننا العربي فلنا أن نتخيل الحدود الذي يصله "خطاب المثقف" المترفع, والعاجز في أحيان كثيرة, عن ملامسة ما يعانيه الإنسان العربي في غربة وتغريب زمن "العولمة" له !
إنه خطاب يحمل في طياته الكثير من نقد تنظيري يطغى عليه لغة غير" مفلترة",إن صح التعبير, فتصل العامل والفلاح بثياب غير محلية وكأنها" شيفرة " تحتاج إلى من يحل رموزها لتكون متكيفة مع طموحات وتطلعات هذا الإنسان الذي يُسأل في لحظات تاريخية كثيرة عن دوره بينما يقف هو غير قادر على استلام جواب عن دور نخبته التي إما أنها مشغولة للوصول إلى "العالمية"(على طريقة أهل الفن السابع والعاشر) بكتابات بالكاد يُطبع منها ألف نسخة... ويُحمل هذا الإنسان مسؤولية "أنه غير قارئ" وهو الغير قادر أولا على الاكتفاء الذاتي برغيف الخبز...
لقد أثار انتباهي, بعد القمة العربية السادسة عشرة المنعقدة في تونس , السؤال البسيط عن دور "المثقفين" ... بل عن دور الجماهير العربية لحظة أن تردى الواقع العربي إلى مستويات لم يعد من الممكن السكوت عليه.. البعض تساءل , وهو محق, عن دور النقابات بل عن دور طلبة الجامعات ودور المثقفين والنخب عموما... هنا أستذكر التصريح الشهير لشيخ الأزهر حين اتهم الأمة بأنها" أمة رعاع" ... إذ كيف يمكن لهذه الأمة التي توصف بأمة رعاع أن تخرج من مأزق سلبيتها في ذات الوقت الذي لم تجرؤ فيه ولا مؤسسة ولا حتى تركيبة واحدة من هذا المجتمع العربي للدعوة ولو إلى إضراب واحد في قطاع ما من قطاعات المجتمع.. ولنأخذ مثلا قطاع النقل البحري أو الجوي.. وإذا كان الجو والبحر ملك النظام فهل القضاة والمحامون ملك له؟... طلبة الجامعات ماذا عنهم, بعد أن باتت ويا للأسف صورتهم تلك الصورة المسخ المرتبطة بصرعات آخر موضة وبمتابعة تسريحة هذا وذاك أو بما يجب أن نلوكه من "ثقافة العولمة" من غناء وبيغ براذر أو ستار أكاديمي... نعم ماذا عن طلبة الجامعات الذين يتساءل الكثيرين عن دورهم الطليعي في الحياة العربية... هل هي أزمة الجمهور الذي بات مدركا أكثر من نخبه مأزق الأمة أم هي أزمة الثقافة وأزمة تلك النماذج من المثقفين الماسكين برقبة الثقافة لتسير في اتجاهات ترضي وتشبع روح عصر الفساد الذي تعتاش منه وعليه طبقة اجتماعية معينة.. أنا لا أدعي هنا بامتلاكي الجواب الشافي بقدر ما أحاول كأي إنسان عربي أن أتلمس معاناتنا في افتقادنا للصدق في ادعاء نخبنا لتمثيلها لنا مقابل تلك الطبقة الحاكمة والمتحالفة فيما بينها على امتداد بلادنا العربية... وأنا أيضا واحد من الذين لم تنطلي عليهم كذبة" الحرية" التي يحملها لنا الأمريكي عبر وكلاء محليين,فمثل كل مواطني هذا العالم العربي أدرك التحالف التاريخي بين هؤلاء الوكلاء وبين أمريكا التي تُطالب اليوم بالتغيير في سبيل مصالحها... على سبيل المثال, كيف للآلاف من غير العرب أن يخرجوا في مظاهرة ضد العولمة فيقتل بيد شرطي إيطالي متظاهر بينما إلى يومنا هذا لم تستوعب النخب الثقافية العربية ضرورة وجود تيار فاعل غير الشعاراتي ضد هذه العولمة التي تفرض بقوة السلاح والاحتلال المباشر والغير مباشر... ثم هل لدى المثقف الغربي فسحة من الضمير والأخلاق أكبر مما يملكه المثقف العربي ليجعل من مسألة تنظيم مظاهرة تفوق العشرات كتعبير عن حالة رفض لما يُرتكب من فظائع في العراق وفلسطين؟؟
قال إدوارد سعيد في كتابه "صور المثقف" في الصفحة 104 كلمات تستحق القراءة لنفهم حقا أي نوع من المثقف الذي تمقته الجماهير, فهاكم الاقتباس التالي: " ولا شيء في نظري يستحق التوبيخ أكثر من تلك الطباع الذهنية للمثقف, التي تغري بتجنب المخاطر, أي الابتعاد عن موقف صعب ومبدئي تدرك أنه الصحيح, لكنك تقرر ألا تتخذه. فأنت لا تريد الظهور في مظهر المنغمس جدا في السياسة, وتخشى من أن تبدو مولعا بالجدل وتريد الاحتفاظ بسمعة حسنة كإنسان متزن, وموضوعي, ومعتدل, وتأمل أن تدعى مرة أخرى, وأن تُستشار, وأن تكون عضوا في مجلس إدارة أو لجنة لها مقامها وبالتالي أن تظل في نطاق الاتجاه السائد الذي يُعول عليه وتأمل أن تحصل يوما على شهادة فخرية أو غنيمة كبرى, لا بل على منصب سفير"...
دعوني أكون متحررا قليلا من مسألة التعريف المجرد للمثقف , لأكون أكثر حرية في قول ما أريد أن أقوله.. أنا لا أجد حرجا من القول بأنه تلك الذهنية التي حددها الراحل إدوارد سعيد هي حقا ذهنية المثقف السلطوي.. المثقف الذي أقول عنه دائما " المدرك للواقع.. ولكنه السابح بالقرب من الشاطئ" مخافة الغرق.. أو الانغماس في الدور الحقيقي للمثقف الذي تحرر من عقدة ارتباطه بالسياسي!
هناك نوعية من المثقفين الذين يحملون حقا ثقافة ( أو قل نمطا حياتيا) تجعلهم أسرى نرجسية مقيتة, فكم من الذين أسماءهم كبيرة قد خيبوا ظن الجماهير التي اعتقدت بأنهم ينطقون بما تفكر به تلك الجماهير... هم كثيرون ولاشك, فمن مشايخ السلاطين إلى مثقفي السلطة تجد كما مكدسا من الذكور والإناث الذين يحومون حول وظيفة تغدق عليهم بعضا من بريق الشهرة والإطلالة علينا من التلفاز ليسبحوا عند الشواطئ مخافة غضب السلطة التي وقعت معهم عقدا غير مكتوب من حدود الحرية على حدود السلطة... إنهم بالضبط ذلك النوع من " المثقف العصري" الذين عرفهم إدوارد سعيد كخليط من الأكاديميين والصحفيين والمحترفين المنتقلين من الاستقلالية إلى التحالف المخزي مع منظمات ومؤسسات شديدة القوة والبأس.. لنتفحص مثلا الماكينة الإعلامية للنظام السياسي العربي, والتي بدورها أضحت جزءا من إمبراطورية الإعلام الرأسمالي الغربي والأمريكي تحديدا, هل ننكر بأن رئيس التحرير وكل الطاقم الذي يتبعه أناس يملكون من "الثقافة"(الغير مُعرفة هنا أيضا) ما يفوق ثقافة ومعرفة الإنسان العادي في شوارع الوطن العربي بشأن ما يحيكه الاستعمار الجديد لعالمنا العربي؟
لكننا لو أجرينا مقارنة سريعة بين ذهنية هذا النوع من المثقف وبين ذهنية المواطن العربي في تحليل وطرح موقف وحل لمشاكل كثيرة تواجه الأمة لوجدنا أن حرية العقل عند المواطن( رغم القمع والرقابة على التفكير) تفوق كثيرا حرية الباحث عن "غنيمة" أو "منصب سفير" أو "مستشار"... وتلك الحرية تُجابه أحيانا كثيرة بتهم يُطلقها "مثقفو السلطة" (أو الباحثون عن رضاها) منها مثلا:"التهور والعاطفية".. هذا إذا لم نأخذ بالكثير الكثير من التهم الجاهزة حتى عند "مثقفي العولمة", الذين ليسوا بالضرورة يتبعون نظاما معينا, بل يبحثون عمن يتبناهم أو يُشبع رغبات "الأنا" الكبيرة والمتورمة والبرستيج الكاذب, فمن الأمثلة الدالة على ذلك نوعية معينة من ضيوف "الاتجاه المعاكس" عند فيصل القاسم وقبلهم "جماعة كوبنهاغن" و المستحضرون على شاشة "المستقلة(...)" هذا النزيف والتقيؤ من الكتابات التي ترميها بوجهنا عديد المواقع الالكترونية على شبكة الانترنت حيث باتت تسود "ثقافة خلط اللبن بالتبن"..
لإعطاء الموضوع مصداقية أسوق لكم المثل التالي: أحد المواقع الالكترونية يدعوا كل الكتاب وكل من لديه وجهة نظر ليطرحها في الموقع دون رقيب... النتيجة: نوع من الكتابات الشوفينية العنصرية ضد العرب والفلسطينيين تحديدا في زمن العولمة و"التحرير"... أما إذا قام هذا الموقع بنشر مادة لكاتب يُعارض توجهات "مثقفي العولمة" (رغم شكي الكبير بمعرفتهم لمعاني العولمة) فإن القائمين على هذا الموقع يقومون بتجهيز رد مترافق مع نشر المادة " يمسح الأرض بكاتب المادة... تجربة الكاتب العراقي سمير عبيد, مهما اختلفنا أو اتفقنا معه, ماثلة للعيان...حتى أن " المثقف" القائم على جرائد ومواقع الكترونية لا يجد حرجا من أن ُيشتم من يفضح زيفهم ويسب أهله و"عشيرته" وكأننا أمام" مثقف قبلي وعشائري" يرى الحاكم ولي نعمته والمحتل, باعتباره أمرا واقعا, لا مفر من إعطاؤه الفرصة!
تسود مجتمعاتنا ثقافة " الصراخ والزعيق" , حيث يصرخ الواحد منهم أكثر مما يفعل رجال الاستخبارات العربية بوجه المشاهد والقارئ إن اختلف معهم... بل حتى أن بعض تلك النوعيات من "المثقفين" لا يؤمنون ولا حتى باستطلاعات الرأي ولا باتصالات أو تعليقات المشاهد أو الكاتب الذي يختلف معهم...
وبالعودة إلى سؤال غرامشي فمن البديهي هنا أن نسأل المثقف عن رؤيته للطبقة الأساسية.. هل هي طبقة "النبلاء" التي تتقاتل على نفوذها في بيان سياسي فارغ بعد أي اجتماع ولو على صعيد الناحية, فما بالك إن كان اللقاء لقاء" قمة عربية"؟؟ أم أنها تلك الجماهير الساحقة التي باتت تنتج معرفة تفوق المعرفة الخاوية من الموقف, التي يقدمها محترفو ثقافة التبرير لطبقة التسلط العربي؟؟
• الحزب الشيوعي العراقي, نموذج لمتاعب الخواء الثقافي !
"الإخوان" الشيوعيون العراقيون, ( نقصد الحزب الشيوعي في ظل مجلس بريم الأمريكي وقيادته ), لي تجربة متواضعة معهم أثناء فترة دراستي في سوريا, عرفت بعضهم من أكثر المثقفين العرب انتماءا للكادحين ولقضايا الشعوب التي تحاول التحرر من نير التسلط الفاشي الأجنبي وأعوانه المحليين... بل أن تواجدهم بين ظهراني اليسار الفلسطيني الذي قدم لهم كل الدعم والعون والحماية من الفاكهاني حتى دمشق ومخيماتها أثرى آفاق اليساريين وتعرف الناس على برامجهم.. أما وقد قلت تلك المقدمة إنصافا للشرفاء منهم, فقد مثل في السنين الأخيرة, هذا الحزب وقيادته " التاريخية", النموذج الأكثر مدعاة للشفقة للمثقف اليساري الذي يحارب " صنم الحاكم" فينجر وراء صنم الرفيق القائد وفكره الراكل لمبادئ فهد ورفاقه الذين كنا نغني لشجاعتهم وهم في الطريق إلى المشانق..
نعم اليسار العربي عموما عانى من إشكالية "عبادة الفرد" والولاء للقبيلة (بمعناها المجازي) مما انعكس الأمر على ضياع مصداقية هذا اليسار لدى " الكادحين" الذين كانوا يدفعون نصف قمحهم وبيضهم وإنتاجهم لتلك الأحزاب استثمارا للحرية والانعتاق ولمجتمع يسوده التساوي والملكية الجماعية... وعانى اليسار العربي من إشكاليات عديدة أثناء فترة تسويق الغلاسنوست والبيروسترويكا... انهارت التجربة وغيرت الكثير من الأحزاب أسمائها وبرامجها.. أما أن يصل الأمر إلى هذه الجرأة في استبدال شعار "يا عمال العالم اتحدوا" بشعار "يا انتهازيو العالم أتحدوا" فهذا ما يجعل من ثقافة هؤلاء ثقافةً ما قاله المفكر الراحل سعيد عن "إفساد المثقف" بل عن إفساد ثقافة بأكملها. ثقافة كانت ترى في الإمبريالية عدوا مشتركا للشعوب المضطهدة..والرأسمالية وحشا يلتهم قوت الفقراء, فما بالك بتحالف بين الاثنتين للاستقواء على الشعوب في زمن العولمة؟ حين يتحالف "حزب شيوعي" مع صنائع الاحتلال الأمريكي, بل ويجلس على طاولة واحدة مع ممثل الإمبريالية الذي يسمي من يقاوم "إرهابيا" ويطلق الأوامر لتشكيلات بنيوية تخدم مشروع الاحتلال... ثم يكون قادة الحزب سعداء بدورهم الجديد, إذ أنهم الآن يملكون "وزارة ثقافة" وبؤس الثقافة التي يديرها حاكم أمريكي يعمل بأوامره شيوعي!
نحن لا نقول أن الحزب الشيوعي العراقي هو الوحيد الذي أفسد الثقافة وجعل من دور المثقف, بعد أن أصبح جزءا من مؤسسات رسمية, دورا جبانا تخلى عن مهامه ورضي أن يكون له صحيفة تصدر برقابة الاحتلال... بل إن كل مثقف, أو من صُنف في خانة الثقافة, رضي أن يكون جسر عبور لحاكم ظالم أو مُحتل فاشي هو بحد عينه مفسدة للثقافة ولوظيفة الثقافة... لكن أكثر ما يؤلم في تجربة الحزب الشيوعي العراقي أنها شتت الفكر والثقافة وخانت الجماهير التي كانت تدعي النضال من أجل سعادتها وتخلت عن أمميتها بعد انكشفت أمام كل الحركات الأخرى على امتداد الوطن العربي... لا أريد هنا الرجوع إلى ما قاله لي شخصيا عضو بارز من الشيوعي العراقي عن "إعجاب الأمين العام" بعملية عنتيبي التي قام بها الموساد عقب اختطاف تنظيم فلسطيني لطائرة على متنها إسرائيليين.. إذ أن مثل هذه العودة ستجعل الواحد منا ينظر باشمئزاز لبؤس التحالفات التي كانت قائمة آنذاك,لأنني على قناعة بأن الكثير من الشرفاء هجروا هذا الحزب , والكادر ربما أصبح الأكثر تعبيرا عن صدق ما نقوله..
بالرغم من انفضاح هذا النوع من"الثقافة الانتهازية" وجدنا بعض الأحزاب الشيوعية العربية تتضامن مع الحزب الشيوعي العراقي في اختياره لأن يكون دوره "النضال من على طاولة يس ونو" أمام بريم وبالتحالف مع ثقافة بحر الظلمات التي تتشدق بعشقها لتقبيل الشيطان الأكبر أو الممثل الرسمي له, وتلك الأحزاب بحد عينها تعاني ما يعانيه صنم الحزب الشيوعي العراقي من ترهل وولاء للمذهب والعشيرة والقبيلة والارتداد إلى ديكتاتورية " القائد" الذي يبقى على رأس الحزب إلى أن يُخرف أو يُدفن..
• المخرج!
ليس بوسعي إلا القول بأنه طالما ظل "المثقف" العربي عاجزا عن توظيف معرفته وإبداعاته لإحداث التحول المطلوب, أو على الأقل التوقف عن لعب دور المهرج القابل لأن يكون ذيلا لأية سلطة كانت والتوقف عن تلقي كيسا من دراهم السلاطين كرشوة مفضوحة للتعمية على حقيقة الواقع المر الذي يعيشه الإنسان العربي, فإن هذا " المثقف" سيبقى تابعا لثقافة جامدة ومُجمدةٍ للإبداع ولإمكانية أن يكون في الطليعة من هذه الجماهير التي لم تعد تحتمل كل هذا الكم من النفاق والكذب عليها لا من الاحتلال ولا من أعوانه ولا من الصامتين عليه !
إن الدوران في فلك رمي أسباب العجز على ظلم وجور السلطان لا يعفي أبدا المثقف من دوره المتقاعس والمكتفي في المشاركة في مؤتمرات وندوات يحضرها عشرة أو عشرون من الجنس الناعم وبعض ممثلي السفارات الغربية .. هذه الجماهير العربية حين تسأل عن دور نخبها فهي لأنها تنشد التغيير الذي يُنظمها ويخرجها إلى حيز الحرية التي تجاوزتنا إلى السنغال و ألبانيا... فشعوبنا, ودودن أن أجزم, تبدو قنوعة جدا وهي لا تريد أن تقفز دفعة واحدة إلى ديمقراطية الهند أو إلى رفاهية السويد... وإن كنت أنا شخصيا لست قنوعا وراضيا!
#ناصر_السهلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟