أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مهدي زاير جاسم - الرقابة وهدر المال العام














المزيد.....

الرقابة وهدر المال العام


مهدي زاير جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2783 - 2009 / 9 / 28 - 12:03
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


تعتبر الرقابة الوسيلة الفعالة في الحد من الفساد الإداري المستشري في دوائر ومؤسسات الدولة المختلفة ، وقد اِهتم علم الإدارة الحديث بموضوع الرقابة في العمل الإداري ودوره في تحقيق أهداف الوزارات والمؤسسات. والرقابة الإدارية من أهم ركائز الإدارة وإحدى وظائفها المهمة والأساسية ، وهي المؤشر الحقيقي لنجاح أي عمل إداري ، حيث تسعى إلى توحيد الجهود والإمكانات لتحقيق أعلى كفاءة يمكن انجازها خلال وقت محدد ،وحسب الخطة الموضوعة.



والرقابة الإدارية تشمل جميع أنواع الرقابة التي تمارسها المؤسسات للتأكد من تحقيق الأهداف بأكبر قدر من الكفاءة وفي الوقت المناسب وكشف أي خطأ أو تقصير أو انحراف أو فساد. ويشير إبراهيم المنيف إلى أن ((الرقابة تعني الضبط في أوسع معانيه، وفي المفهوم الإداري يقصد بها التأكد من مدى تحقيق النشاط الإداري للأهداف المقررة ، أي التحقق من أن ما يتم إنجازه هو مطابق لما تقرر في الخطة الموضوعة )) (1980م/ص:158).


ويقسم الباحثون الرقابة الإدارية إلى رقابة داخلية تمارسها كل وزارة أو مؤسسة على أوجه النشاط الذي تؤديه من خلال مستويات التنظيم المختلفة من خلال شعب أو أقسام تستحدثها هي، ورقابة خارجية تمارسها أجهزة الدولة المختلفة منها مجلس النواب وديوان الرقابة المالي وهيئـة النزاهة ومكتب المفتش العام .

وتواجه أجهزة الرقابة الإدارية المركزية بعض العقبات في سبيل تنفيذ مهامها، منها عقبات تتعلق بالجوانب التنظيمية والإجرائية للوزارات والدوائر، أو بالسلوك الوظيفي للعامليـن بتـلك الدوائر والمؤسسات فـي تطبيقـهـا لنـظـم ولوائـح الخـدمـة المدنيـة.

إن الرقابة كبقية عناصر العملية الإدارية تهدف إلى زيادة الكفاءة ولإنتاج ، ولكن المهم هو وضع معايير محددة للأداء تستطيع الإدارة في ضوئها قياس الأداء الفعلي لمعرفة مدى اتفاقه مع الخطة الموضوعة ، وتحديد الانحـرافات والأخطاء المصاحبة للتنفيـذ فـي مراحلهـا الأولـى ، واقتـراح الخطـوات والإجراءات التي تكفل إعادة العمل إلى مساره الصحيح ، وهذا بالطبع هـو جوهـر العمليـة الرقابية.


إن الرقابة يجب أن تكون رقابة سابقة ورقابة لاحقة لاكتشاف الفساد قبل وقوعة وليس بعد( وقوع الفاس برأس ) حيث إن مناقصات إعمار البنى التحتية في بلدنا العزيز أُعطيَت لمقاولين وشركات ولم تكن هناك أي رقابة أو تخطيط واضح ومفهوم حسب حاجة الموطن لتلك الخدمات وتأثيرها في حياته اليومية ، فبناء مدرسة اهم من أعمار رصيف، نعم إن بناء متنزه مهم لكن ليس بالأهمية نفسها التي تكون للمدرسة أو المستوصف في مدننا التي هي بأمس الحاجة إلى المشاريع الخدمية التي تكون بتماس مع حياة الموطن اليومية ، واعتقد أننا بحاجة إلى شركات أجنبية لإنشاء مشاريع خدمية وتكون هذه الشركات تحت الرقابة المستمرة ؛ لكي نقلل من الفساد من جهة ، ونحصل على مشروع متكامل ومنجز وفي الوقت المحدد من جهة أخرى ، وعلى أعلى المواصفات العالمية في التنفيذ دون ضياع المال العام في الرشوة والمحسوبية والفساد الاداري والمالي .

مـهدي زايـر جـاسم
[email protected]




#مهدي_زاير_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيادة ...هل هي فطرية أم مكتسبة؟
- العلاقة بين الاعلام والفساد
- إعلام بلا رقيب
- قانون الاحزاب....... الى أين ؟
- الاستطلاعات... وحجم الفساد
- البيئة الحاضنة للفساد
- الشفافية و الحد من الفساد
- الاعلام والفساد
- حرية الصحافة وكشف الفساد
- حرائق الوزارات .. صدفة أم تماس كهربائي !!
- منظمات المجتمع المدني ومحاربة الفساد
- دور الشفافية في لحد من الفساد الاداري والمالي
- الفساد المالي
- إلى متى نشخص علة الجسد ولا نعالج المرض
- المنصب... والامتحان العسير !!
- القيادة الادارية الناجحة
- الرشوة افة العصر
- سوء التخطيط وهدر المال العام
- الفساد السياسي
- أهمية الإشراف التربوي في تقدم التعليم


المزيد.....




- -خفض التكاليف وتسريح العمال-.. أزمات اقتصادية تضرب شركات الس ...
- أرامكو السعودية تتجه لزيادة الديون و توزيعات الأرباح
- أسعار النفط عند أعلى مستوى في نحو 10 أيام
- قطر تطلق مشروعا سياحيا بـ3 مليارات دولار
- السودان يعقد أول مؤتمر اقتصادي لزيادة الإيرادات في زمن الحرب ...
- نائبة رئيس وزراء بلجيكا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات ...
- اقتصادي: التعداد سيؤدي لزيادة حصة بعض المحافظات من تنمية الأ ...
- تركيا تضخ ملايين إضافية في الاقتصاد المصري
- للمرة الثانية في يوم واحد.. -البيتكوين- تواصل صعودها وتسجل م ...
- مصر تخسر 70% من إيرادات قناة السويس بسبب توترات البحر الأحمر ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مهدي زاير جاسم - الرقابة وهدر المال العام