|
رد على السيدة المحترمة مونية الطراز في موضوع ( مغالطات حداد ) المنشورة بجريدة المساء عمود الراي بتاريخ 24/9/2009
ايور امنار
الحوار المتمدن-العدد: 2782 - 2009 / 9 / 27 - 22:14
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لى الفاضلة المحترمة : الأستاذة مونية الطراز تحيتي : كتبت إليك تعليقي في الجريدة الالكترونية ( المساء ) إلا أن المسئول لم يدرجه للقراء الكرام ؟؟؟
كلامك كله نابع من ثقافتك الفقهية ومما نهلته خلال مشوارك الدراسي وأسلوبك في الرد على السيد حداد لا يخلوا من الغل والبغض والكراهية للعلمانيين والعلمانية والعالمية ، ذلك انك محدودة النهل إلا من السلف الذي شحنت به واستعمر منهجهم عقلك : فكل جديد وعصري مثير لأعصابك وربما حاشيتك في التفكير والإملاء من جهة ، ومن أخرى إن كان حدسي لا يخطئ : فقصدك من وراء مقالك الذي معظمه ا أسلوب السلف، متصل بتبيان أن وراء كل رجل مبدع امرأة متربصة...
سيدتي: بما أن القرآن كلام الله وإعجاز فكري في البلاغة والنحو والصرف والمجاز والاستعارة والمنطق وفي كل العلوم المتصلة بالحياة والممات والظاهر والباطن......... فلا غرابة في أن يجتهد العلماء والمفكرون والمفسرون والفلاسفة وكل من له القدرة على مخر عبابه والغوص في أعماقه من اجل تنوير البشرية بما ينسجم و تطلعاتها ويسعد خلق الله على هذا الكون وما قوله تعالى مخاطبا وآمرا عالم الجن والإنس في قوله ( يا معشر الجن والإنس......إلى.....لتنفذون إلا بسلطان ) هذه الآية فيتو وتأشيرة ربانية إلى كل خلقه ـ جنا وإنسا وربما أمم أمثالنا لا نعلم عنها إلا في الخيال ـ من اجل البحث والتقصي والتنقيب بالعقول والألباب ، إن العقل البشر يستحق الاحترام و التقدير رغم الاختلاف والتباين ، وأن كل فرد له أسلوبه الخاص في التفكير والإبداع ولكل زمان ومكان أنماطه الخاصة والقول أن القرآن صالح لكل زمان ومكان لا يحتاج إلى مزايدات كلامية وحشو وإطناب لان القرآن بحر لا قعر ولا ساحل له ولا سبيل لتقييد الفكر البشري بخصوصه وكل تقييد تضليل... أرينا من فظلك ماذا استفاد العرب خاصة والمسلمون عامة من القرآن ؟ وأي مرتبة تبوأها العرب والمسلمون مقارنة مع غيرهم في كل العالم ؟ الغرب والعرب كلمتين اختلافهما في نقطة الغين من ناحية الخط أما الشرح فالبعد كبير جدا جغرافيا وتاريخيا وحضاريا ، فالعربي والمسلم رغم كنوز القرآن الذي يحمله بين يديه وفي صدره وعقله مازال أعمى لأن قشور الدنيا وملذاتها أعمت بصيرته في حين استفاد الغربي من عسل القرآن لأنه شرحه ودرسه وعالجه واستنبط منه في الوقت الذي انغمس العربي في بحور الشعر والقافية والسجع والنحو والصرف والزخرفة اللفظية والمجون والرقص والخمر والنساء والغلمان وكرس الدكتاتورية كرادع ووازع ضد المستضعفين حتى لا يفسدوا عليه نعيمه كما فعلوا ضد مبادئ ابن خلدون عبد الرحمان المؤرخ والعلامة الفيلسوف في ما أورده عن الاقتصاد والعمران والسياسة والتسيير والحسبة بينما الغرب عملوا بها وقادتهم إلى شط التقدم والازدهار إن أول علمانية في التاريخ البشري هي علمانية ابن خلدون الذي توصل قبل غيره إلى أن الاقتصاد تتحكم فيه قيمة الحجرتين الكريمتين ( الذهب و الفضة ) .... العلمانية الغربية أضافت لهذا التفسير قيمة الذهب الأسود الذي هو أساس كل قوة اقتصادية لأنه طاقة لا بد منها حاضرا قبل التوصل إلى طاقة بديلة رخيصة و قادرة على الدوام والتحدي المنشود... إن العلمانية الغربية لم تفعل بالشعوب في كل العالم ما فعلته علمانية العرب والمسلمون : هل أعجبك أسلوب الإرهاب ( أحداث 11 سبتمبر بأمريكا و احدث لندن و 16 مايو بالدر البيضاء وأحداث مدريد وما يقع بالجرائر وأفغانستان والعراق واليمن والصومال ودارفور وموريتانيا والأمثلة كثيرة ؟؟؟ من طرف من أبناء العروبة والإسلام حملة القرآن والسنة ؟ ) أهذه هي امة التسامح ؟ كلا : إنها امة المسخ والانحطاط لان الجبن والأمية وقلة العلم والحقد والحسد والضغينة والفشل....كلها عناصر تجعل المهزوم يولي الأدبار ويركن للفرار ويضرب ذات الشمال وذات اليمين يقدم و يدبر يفر ويكر يشتم ويسب ويقذف لأنه مهستر ومصاب بأنفلونزا البشر و التكنولوجية والعلوم الفيزيائية لذلك يريد أن يكسب القنبلة النووية ويريد أن يسترجع الفردوس المفقود ( الأندلس بلياليها الحمراء في قصور غرناطة وطليطلة....) ونشر الإسلام بالإرهاب وسفك الدماء....إنهم العرب أعداء الغرب أيتها الأستاذة المحترمة الفقيهة العالمة و العلامة مونية الطراز والطراز الأول في فن طرز الكلام بالحروف والكلمات ، أتوسل إليك أن تزوري الغرب لتشهدي بأم عينيك الجميلتين ما أنجزه العلماني بعلمه وفكره وحريته، وأنت تحطين الرحال في لندن ستلتقي بالمسلمين المضطهدين الفارين من بلدانهم الإسلامية والديكتاتورية والقمعية والهمجية مرتمين في أحضان المسيحية المسالمة والديمقراطية والحقوقية وسوف تصيبك الصدمة إن قالت لكي السلطات الانجليزية إن هؤلاء لا يستحقون الحماية الغربية من العروبية والشعوبية ولاحق اللجوء السياسي والعقائدي أو الاقتصادي لأنهم لا يحترمون دفتر التحملات، أدخلناهم ويسعون إلى إخراجنا من ديارنا بكل أنواع الإرهاب المعشش في أكنافهم....ثم ارحلي بعد انجلترا إلى نيويورك لتشاهدي قمة العلمانية في البناء و التشييد والمال والأعمال وقمة الخراب والإرهاب من إنتاج وإخراج أشياخ العرب وتنفيذ الشباب المسلم الأمي الجبان اعتمادا على التفسير الخاطئ لنصوص القرآن ......... واعتبروا أن ما قاموا به جهاد في سبيل الله ...... لقد حدد القرآن كيفية الجهاد ومكانه وظرفه وقد فسر الدكتور المحترم يوسف القرضاوي الجهاد في الإسلام (( شدد العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على أن الجهاد لا يجوز من أجل محو الكفر من العالم أو لإجبار الناس على الدخول في الإسلام، مؤكدًا أن ذلك ينافي سنن الله في خلقه، كما أنه لا يعتد بأي إيمان يفتقد إلى الإرادة الحرة. العلامة القرضاوي أشار كذلك إلى أن التوسع الاقتصادي أو فتح الأسواق يعد من الأهداف غير المشروعة للجهاد، موضحًا أن الإسلام أحل الغنائم، لكن الجهاد يبطل إذا أصبحت الغنائم هي الغاية الكبرى له. وفي المقابل فإن الجهاد المشروع يكون من أجل رد العدوان وتأمين حرية الدعوة ونصرة المستضعفين مسلمين أو نصارى أو يهود أو مجوس وتأديب الناكثين وفرض السلام داخل الدولة الإسلامية أو بين المسلمين وبين غير المسلمين // جاء ذلك خلال حلقة برنامج «فقه الحياة» الذي استضاف العلامة القرضاوي طوال شهر رمضان على قناة «أنا» الفضائية ويقدمه أكرم كساب، ودارت الحلقة حول الأهداف المشروعة وغير المشروعة للجهاد. )) انتهى ورد في حوار الشيخ القرضاوي // وكيف لا وقد استنجد آل الصباح وآل سعود و كل الخليج - المعروفين بالرجال ولا رجال لأنهم تحت الصفر - بعلمانية الغرب ضد العرب قاطني العراق. فإذا زرت الغرب وعلمانيته ستجدين أن قمة العقل البشري هناك . وان زرت العرب و شرقانيتهم و في شرقهم الأوسخ ستجدين أن دونية المخ البشري هناك.
انتظر جوابك أيتها المثقفة.
#ايور_امنار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الامازيغية بين الحقد العروبي والعنف السياسي وابادة حقوق الشع
...
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|