من المقابر الجماعية الى المجازر الجماعية القتيل والقاتل واحد

ابو نزار الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 845 - 2004 / 5 / 26 - 05:23
المحور: حقوق الانسان
    

بعد سقوط النظام الصدامي الفاشي على ايدي اسياده الامريكان عندما اصبح عقبة امام تحقيق اهداف اخرى لهم غير مؤهل لها, بدأت صفحة جديدة من الظلم الامبريالي الطويل وبطريقة لا تقل شراسة عن سابقتها لينقل شعبنا من ايام المقابر الجماعية الى ايام المجازر الجماعية. يساعد المحتلين في عملهم اللئيم هذا رافعي الشعارات المزيفة من قوميين شوفينيين ودينيين اسلاميين متخلفين سلطويي,ن جاعلين من جماهير شعبنا وقودا لحرب طاحنة ليس لهم فيها ناقة ولاجمل.
وما الاحداث الاخيرة في النجف ومدينة الثورة والفلوجة الى حلقة من هذا المسلسل المبرمج بين هذه القوى لتحطيم ارادة شعبنا والهائه في حروب جانبية الرابح الوحيد فيها المحتلين والقوى الظلامية السلفية المحلية والوافدة من وراء الحدود التي تحاول ان تجعل من بلادنا ساحة حرب بينها وبين الامريكان. ان على جماهير شعبنا الكادحة ان تعي حقيقة واحدة هي ان حريتها وامنها وعيشها الكريم لايأتي من هذه القوى بل ياتي من خلال تكاتفها ونبذ الفرقة القومية والطائفية والدينية بينها والعمل لايجاد قياداتها الحقيقية التي ترفع شعاراتها وعملها من اجل حكم علماني ديمقراطي حقيقي بعد التخلص من الاحتلال وانسحاب قواته ومستشاريه من بلادنا والعمل من اجل انتخابات نزيهة وبأشراف دولي. ان على كافة القوى السياسية التي يهمها استقلال العراق وحريته ان تعمل لبناء جبهة عمل مشترك لتحقيق الاهداف التالية:-
1/ حل المليشيات الطائفية والقومية كافة وعدم اللعب بعواطف الجماهير ومحاربة كل المتاجريين بدماءها وكشف اسماء وجنسيات الوافديين الى ارضنا لجعلها ساحة حرب لهم.
2/ التعجيل بسحب قوات الاحتلال من مدن العراق كافة وعودتها الى معسكراتها خارج المدن تمهيدا لعودتها الى بلدانها واحلال قوات الامم المتحدة مكانها.
3/حل مجلس الحكم الذي ثبت عدم فعاليته والعمل لتشكيل حكومة مؤقتة من عراقيين وطنيين شرفاء تقوم بالتمهيد لانتخابات عامة بعيدا عن أي وصاية امبريالية او سلفية. ان تشابك ايدي الكادحين بعضها مع البعض الاخر هي السبيل الوحيد لتحررها وانعتاقها وسوف لن تخسر في هذه المواجهة الا قيودها واغلالها وان ربحت فسوف تربح عراقنا كله.

#ابو_نزار_الجابري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات