|
هدوء نسبي .. نموذج عروبي لتزوير التاريخ
جاسم محمد كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 2779 - 2009 / 9 / 24 - 23:38
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
العقلية العروبية على مايبدوا بقيت ثابتة لاتتغير في عالم المتغير واللاثبات في رؤيتها للاشياء من مخيالها الابوي العتيق فهذة العقلية الصخرية لاترى بعيون حقيقية وليس لديها تحقيب للتاريخ .فالتاريخ في منظورها ابتدا بها وينتهي بها .ومشكلة هذة العقلية التي لم ترى بعد شعاع نور الحقيقة و لم تستوعب عالم الحداثة الذي تلاشى وادى الى عتق الانسان وتحريرة من وهم الانقياد للفكرة المجردة ومازالت بنفس تفكيرها العتيق في عالم مابعد الحداثة حين ضربت الحقيقة في الصميم واصبح العالم عبثي لايحكمة شي بعد ان اصبحت اللاجدوى فلسفة الكون واصبح الربح وتعظيمة اسمى الاشياء بعصر عبودية الانسان الخاضع لاسر المادة واستلابها . فليس في تفكير هذة العقلية كلمة انسان بلحم ودم ياخذ وجودة من ذاتة فالفكر سابق على الوجود والانسان مقاد بفكرة سابقة على وجودة محكوم باسر السلطة والمقدس ومن هذا المنطلق العبودي بقيت هذة العقلية ترى العالم في زمن لم يتغير بعيونها المغلقة مثل " هدوء نسبي " لتزوير حقبة تاريخ لم ينتهي بعد بل مازال في بداية مسيرتة . "وهدوء نسبي" التي ابتدات بتهافت الشرفاء من ابناء يعرب لارض العراق التي خلت من ابنائها تذكرنا باحاديث القومية وادبها الفاشي العتيق الباني لقلاعة الرملية بطابوق الشعور والاحساس والفكرة المجردة حين ياخذ الشوق الانفعالي . احاسيس "عابد فهد ". ونيلي كريم " من اجل التواجد والكشف عن حقيقة الاحتلال الوشيك لارض الاجداد الغابرين وتكتمل في "فندق الرشيد " مجموعة هجائنية من حملة الجنسيات الغربية متنافرة في الفكر والرؤيا لكنها مجتمعة على شي واحد هو حب العراق " كتراب ورمال وصخور وبترول " فقط من اجل ان لاتلوثة احذية الغزاة العابرين لقناة السويس وهنا يبتدا التاريخ في "هدوء نسبي " ويتناسى التاريخ عمدا الماضي المجيد لابناء يعرب وكيف وصل حب "السوريون " للعراق الى هذا الحد وهم اصحاب "اعلان دمشق المعادي للعراق" الصدامي واول الدول التي وافقت مع "مصر العروبة" وارسلت جيوشها العروبية للقتال جنبا لجنب مع جيوش "شوارسكوف" والتي قصفت طائراتها ملجا العامرية والجسور والمدارس وقتلت اكثر من 400000 عراقي من اجل نفط الكويت واتخذت الجامعة االعربية اول قراراتها الموقرة ضد حكومة العراق بالاجماع وهي التي لم تجتمع يوما واحدا على قرار .لكن ربما لايذكر المؤلف هذة التفاصيل الدقيقة فالمؤلف يتجرد من السياسة حين يصبح الفن وكاميراتة دبابيس حادة تخترق جلد العروبة القاسي لكنة بدل عنة يجد ضالتة في ناحية اخرى من مشهد بائس لطرازنيات فارغة ..لناهد جلال" وهي تتحدى . مدير الامن العسكري . لتقول للعالم بلسان اخرس ان هناك ديمقراطية بعثية تحترم صحافة غير قادرة على البوح بلسان كامل ليبتدا بعدها صراع القتال بعد ان دخلت قوات العم سام بغداد المستسلمة بغير قتال بعد ان فر قادتها فرار العبيد كما نقل مراسل الحقيقي BBC الذي رافق القوات التي اصبحت تتجول في شوارع بغداد كسواح تاخذ صور الذكرى وتشاهد فرح العراقيين بهذة الذكرى التي لم يصدقها عقل حتى اولئك الذين صفعوا ثمثال الدكتاتور الذي هوى بنقل حي عبر الاثير ولم يظهر حتى بمشهد بسيط في هذا الهدوء الذي ابدل هذا الفرح بقتال شوارع وهمي في بغداد التي سقطت بنزهة وسكتت عن القتال الذي دار في" ام قصر" "والناصرية " التي بقيت عصية على ابناء اليانكي وعادت دبابات ابرامز لتمشيط اقضية الجنوب حين احست بوجود بقايا صامدة لبعض البعثيين الذين اذهلم هرب صدام حسين وقيادتة وجيشة وحرسة الخاص الاسطوري ولم يصدقوا سقوط بغداد بيوم تاسيس البعث في نيسان لكنها عادت بعد ذلك تبرر اسباب الهزيمة مثل كل هزائم ابناء يعرب بالخيانة ووهم المؤامرة التي نطقها الفريق المتقاعد لذلك الملازم ليعود "هدوء نسبي" بعد ذلك يتعكز هذة المرة على الطائفية التي اتى بها الاحتلال في حقائبة وبقيت اسبابها الحقيقية في طي الكتمان وبعيدة عن مخيال المشاهد البسيط الذي لايجد مفتاحا لتساؤلة عن الاسباب الحقيقية بين اطراف الصراع الطائفي وتتناسى عمدا دور السلطة المقيتة الراحلة ولو جزئيا ليكون حلا واشارة لتفسير بعض المشاهد المستعصية الحل في مخيال المشاهد ولم تكشف هدوء نسبي عن هويات الطائفيين وابطال التهجير الطائفي والخاطفين وان كشفت ضمنا بمشهد بائس عن "الطائفية الشيعية" ضد عرب "السنة" لكنها لم تكشف بالشجاعة نفسها عن الطائفية السنية ضد خصومها من الشيعة ايضا ولم تكون شجاعة بما فية الكفاية لتقول بفم الصدق من هو الذي اطلق اشارة البدء " "فالعراق عندها الذي فية الليل اجمل من ضوء النهار " ودكتاتوريتة البعث اجمل من الديمقراطية "التي رمتها الهمر والبي 52 للترويج بايحائية مستترة عن" بروباكندا" خفية "للجيش الابيض المناوى لديمقراطية" العم سام " لتكون هدوء نسبي في اواخرها اعادة لتاريخ لم يرحل وصورة طبق الاصل حين ناوئت كل قوى الظلام ثورة الزعيم الخالد في 1958 حين تكالبت كل قوى القومية ضد التجربة العراقية الوليدة انذاك والتباكي بدموع بترولية على ثرواتة التي انقطعت عن جيوبها و لم تعد تذهب كهبات ورشاوي وكابونات نفط لكل كتاب السيناريوهات وشعراء البلاطات من ابناء يعرب
#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اية اللة ....خلاسي .....1
-
ماذا لو قررهؤلاء 23 مليون مصري تغيير نظام الحكم؟
-
كلمات من شفاة حمامة ماركسية
-
منتظر الزيدي اشكالية حل خيوطها الرئيس بوش
-
ابو احمد .. الذي بقي ينتظر الريح
-
السلطة والمعارضة في العراق -الذابح والمذبوح -ومابينهما
-
دمنا المجاني المسال
-
الاصابة. بالسيلان السياسي
-
الابتلاء بمرض اسمة .... -المواطنة العراقية--
-
اعلان حالة الحرب
-
عن المرء لاتسل ..وسل عن قرينة
-
عودة.. الى لعق بصاق الدكتاتورية
-
الارستقراطية الشيعة.... والسلطة... والمال
-
الشماعة الجاهزة .البعث والقاعدة.ومسرحية ...ابو طبر
-
لينين ..اسطورة عصر ..ام عصر اسطورة
-
وزارة المولدات والامبيرات الجديدة
-
العراقيون اول المستفيد من الغاء تجربة الولي الفقية الايرانية
-
حين تخلت..( ام حنان)... عن ....نبيها
-
احزاب ..... طابو .... وسرقفلية
-
المثالي يقبض (بالكاش.). ولكم انتم الاجر والثواب.(بالاجل)
المزيد.....
-
هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل
...
-
في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو-
...
-
الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م
...
-
البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
-
الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
-
السيسي والأمير الحسين يؤكدان أهمية الإسراع في إعادة إعمار غز
...
-
دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة
-
ترامب يحرر شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة لإسرائيل عطّلها بايد
...
-
تسجيل هزة أرضية بقوة 5.9 درجة قبالة الكوريل الروسية
-
مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي لرفح
المزيد.....
-
الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات
/ صباح كنجي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت
...
/ ثامر عباس
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|