أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان فارس - الأفاعي الطائفية تلتهم بلابل الديموقراطية














المزيد.....

الأفاعي الطائفية تلتهم بلابل الديموقراطية


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 845 - 2004 / 5 / 26 - 05:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما كان العراقي يُعبّر مجرّد تعبير عن أمنيته بأن يضع ورقة، حتى وإن كانت بيضاء، في صندوق انتخاب حر كان يُلقى به إمّا في حوض تيزاب أو في مقبرة جماعية وفي أحسن الحالات في غياهب السجون (ردهات الموت البطيء)، هذا في زمن صدام وبعثه، أما اليوم وفي زمن ( الاحتلال والمقاومة ) كما يصفه السادة زعماء السنة والشيعة على حدٍّ سواء فإن العراقي ودون أن يتمنى شيء ودون أن ينبس ببنت شفة مكتوب عليه ولمجرّد أنه( توهّم) أن سلطان البعث قد ولى وزال عليه ان يطلي جسمه بأية مادة يسهل بها على سلاطين الطائفية التهامه خصوصاً وأن هؤلاء السلاطين ضربوا طوقاً موحّداً تحت شعار (سنة وشيعة فد حزام) للأخذ بثأر صدام والانتقام من الذين فرحوا بسقوطه.
من سيكتب التاريخ سيذكر أن العراق تحرّر من سلطة الشقاوات واللصوص والقتلة في 9 أبريل 2003 بغض النظر إن كانت أميركا دولة مصالح أو فاعلة خير... إلاّ أنّ السادة من زعماء السنة والشيعة الذين تفرّجوا على الشعب العراقي في محنته وتخاذلوا عن نجدته فانهم اليوم يسمون التحرير احتلال.. هؤلاء السادة وعلى ضوء فتاواهم واجتهاداتهم يدعون الى مقاومة اسقاط نظام صدام كون هذا الإسقاط ( احتلال )!.. طيب المحتلون يريدون إنهاء احتلالهم وفقط يوصون ببناء الديموقراطية في العراق.. لا و ألف لا.. إن كان صدام مجرم محلي فإن الديموقراطية مجرم اجنبي !!.. زين والنتيجة.. شنو الحل؟ الحل هو إقامة نظام حكم اسلامي كأرقى شكل للتحرير والتحرّر حتى لو استدعى الامر بناء كانتونات طائفية والمؤهلات موجودة... شنو هي هذي المؤهلات؟ شيعة أغلبية وسنة أقلية،.. طيب والمسيحيين والصابئة والازيديون ؟ هؤلاء يتم توزيعهم كغنائم حسب مناطق السكن.. طيب وملايين العراقيين اللي بره ؟ ذولي شعدهم راجعين للعراق خلليهم بره أشرف لهم.
زعيم حزب (الدعوة الاسلامية) ابراهيم الجعفري يصرّح أن "البيت الشيعي" يتدارس إشغال منصب رئاسة الوزارة!؟ هل هي وزارة شيعة أم وزارة عراقيين؟؟
احمد الجلبي يلجأ الى الشيعة في العراق( وفي ايران)، بعد التحرير وليس قبله، لاستدرار عطف زعماءهم كونه شيعي واستمالتهم الى جانبه ضد (الاحتلال !) وليس لمصلحةٍ أو غرض سياسي خاص به ( ! ) ويصرّح في جزيرة الارهابيين وعربيتهم أن ماجرى ضده من قبل قوّات (الاحتلال) هو ضد الشيعة وهو خدمة لأغراض الانتخابات الاميركية !! يعني جورج بوش طلع سني واحنه ماندري!! وينصح مقتدى الصدر أن لا يُسلم نفسه للشرطة العراقية كمتهم بارتكاب جرائم سرقة وقتل وتعريض أمن البلد للخطر بحجّة أن القانون الساري الآن هو ليس قانون عراقي وانما قانون ( احتلال ) ويقولها بمليء فيه (احتلال) !!.. لقد دافع عنك أحرار العراق يا سيدي الدكتور احمد الجلبي عندما كنتَ تبذل قصارى جهدكَ للتعاون مع العامل الدولي واستثماره في سبيل خلاص الشعب العراقي من صدام وبعثه في وقت كان يسبّكَ فيه من تلجأ اليهم اليوم بأقبح الألفاظ... واليوم ندافع عنك مرة أخرى كرمز وطني بأن تساهم بتطبيق القانون، قانون ادرة الدولة في المرحلة الانتقالية، الذي انت وقعت عليه، فيما يخص ( الاجراءات الأمنية ) وحماية أمن البلد من المتربصين المحليين والمجاورين.
الاسلاميون (الملثمون) في الفلوجة يعتقلون المواطنين هناك ويجلدونهم ويقتلون البعض منهم لأنهم يخالفون شرع الإرهاب، تماماً كما فعل أنصار مقتدى الصدر في البصرة وغيرها، انه لدليل قاطع على أن الإرهاب ليس حِكراً على مذهبٍ واحد من المذاهب الإسلامية.. لا أحد من دعاة حقوق الانسان وخاصةً العربان المتباكين على سوء سلوك نفر قليل من جنود قوات التحالف لا يتجاوز عددهم العشرة ضد نفر قليل من الأوغاد، رفع صوته ضد جرائم وفضاعات الارهابيين الاسلاميين ضد حياة وحرية الأبرياء التي تقترف الآن وقبلها جرائم صدام وبعثه ضد مئات الآلاف من العراقيين... الاعلام العروبي وشقيقه الإسلامي الرسمي و (المعارض) كجهاز من أجهزة القمع والاضطهاد حاولوا ولا يزالوا جاهدين محوَ جرائم البعث في العراق وسوريا تحت ذريعة أن التحرير هو اسعباد و احتلال.
أخيراً أقترح مايلي:
على ابراهيم الجعفري أن يُسمّي حزبه ب : حزب الدعوة الإسلامية الديموقراطي... فعلاً لا قولاً.
على عبدالعزيزالحكيم أن يسمي حزبه ب: المجلس الأعلى للثورة الديموقراطية في الإسلام.
على مراجع الشيعة الدينية أن يحترموا مهمات المراجع السياسية للشيعة...ورحم الله امرءً عرف قدر نفسه.
على (هيئة علماء السنة) أن لا يتحولوا الى (هيئة علماء الملثمين).

عدنان فارس
[email protected]
25 -5- 2004



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيش - البعث الجديد - يجب اجتثاثه
- التدخل السوري السافر والرد العراقي الخجول
- ساندوا قوات التحالف في حربها ضد -البعث الجديد-
- التحرير ومحاولات الإختطاف
- عطفاً على أبشع الجرائم في بلد العمائم
- أبشع الجرائم في بلد العمائم
- السيد السيستاني: لماذا لا تُخاطب العراقيين مُباشرةً؟
- غزو الديكتاتورية وإقامة البديل الديموقراطي
- ستنتصر ديموقراطية العراق الجديد
- الفيدرالية تمزيق، حقوق المرأة ضدّ الشريعة والشورى بدل الديمو ...
- دول الجوار العراقي.. الأكثر عداءاً للعراق الجديد
- لا العلمانية ولا العراق العلماني يُعاديان الدين
- فيدرالية كوردستان العراق دَعامَة لوحدة العراق
- مواقف -الأدب- العربي الرسمي و -المُعارض- أزاء هموم وطموحات ش ...
- ألارهابيون أخوة وإنْ تنوّعوا
- تحيةُ ودٍّ واحترام للحوار المتمدّن
- ونحن نرضى ونحن لها & الأغلبية المطلقة في العراق الجديد
- أصدقاء جورج غالاوي، الطيورُ على أشكالِها تقعُ
- الى الإرهابيين في العراق
- العراقيون والحرية يَحُثّونَ الخُطى نحو بعضهم رغم أنف الإرهاب ...


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان فارس - الأفاعي الطائفية تلتهم بلابل الديموقراطية