أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حمزه الجناحي - إلى الحكومة العراقية مع التحية .. رفقا بالطفولة العراقية فإنها بريئة من تلك الألعاب














المزيد.....

إلى الحكومة العراقية مع التحية .. رفقا بالطفولة العراقية فإنها بريئة من تلك الألعاب


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2779 - 2009 / 9 / 24 - 16:40
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


انا على يقين تام باني ليس الوحيد الذي شاهد اطفال العراق وهم يقتنون العاب غريبة جدا جبلوا على شراءها من تلك المعارض او المحلات التي تعرض تلك اللعب التي هي اكبر من اعمارهم والتي تخرجهم عنوة من طفولتهم الجميلة لتضعهم في اعمار اكبر بكثير من تلك السنين الاربع او الخمس الغضة فترى تلك الطيور الصغيرة وهي تحمل ويكاد الجميع يحملون تلك اللعب المقززة سواء اكانت بنات او اولاد يحملون لعب عبارة عن تقليد دقيق ومشابه للأسلحة يتداولونها ونراها قريبة من تلك اللتي في ايدي افراد الجيش والشرطة في الشوارع وفي مقرات عملهم ..
ليس هذا العيد الوحيد الذي يشتري اطفال العراق تلك اللعب البلاستيكية من المحلات وهم يتراكضون ويتبادلون فيما بينهم الرمي والطرق وباصوات عالية كأنها قطع اسلحة حقيقة ,,
في هذا العيد اختلفت تلك اللعب عن سابقاتها عندما كانت لعب صغيرة غير مؤذية شبيهه بالمسدس او البندقية او بعض اللعب النارية الاخرى لكن هذه المرة ان المستورد غالى في استيراده لتلك اللعب فهي شبيهه بشكل عجيب وقريب بالاسلحة الحقيقية من حيث الطول والشكل ولم يغفل المصنع ادق التفاصيل واكثرها تشابهه بالاسلحة الحقيقة ناهيك عن تعبئتها بحبيبات او اكر كروية معدنية وتطلق تلك الاسلحة ذالك (الصجم) بقوة ربما تؤذي الكبير قبل الصغير وفعلا راينا الكثير من الاطفال وقد اصيبوا من جراء تلك الالعاب لخطرة في عيونهم ورؤوسهم التي فرغت المحال من أي لعب الا منها ...
ثم ان تلك الالعاب النارية مصنوعة من مادة البلاستك الغير نقي وهذا النوع من البلاستك يؤذي الاطفال ويترك على اجسادهم اثار ملوثة او امراض جلدية وحساسية نتيجة راداءة هذه المادة...
العائلة اكيد يقع عليها جزء من المسئولية بمنع ابناءها من شراء تلك الالعاب الخطرة لكن ماذنب العائلة اذا لم تجد ما تشتريه لابناءها الا تلك الالعاب في الاسواق وباسعار جدا زهيدة وبأشكال ومجسمات جميلة وقريبة على تلك الحقيقية ,,
ربما لم يلتفت احد الى تلك اللعب او التفت بعضهم وادار ضهره عنها واقصد من المسئولين او المراقبين على المنافذ الحدودية التي عن طريقها دخلت الى العراق ومن مناشئ ودول رديئة تصنع كل شيء لكن المستورد العراقي يطلب منها ان تصنع له تلك الألعاب لتي تباع بسرعة على الاطفال الذين يقفون على ابواب المحال وهم يصرفون ما يحصلون عليه من ذويهم من دنانير تذهب الى جيوب تجار العراق الجشعين والى تلك الدول التي تتمنى ان تصنع حتى القنابل الفتاكة من اجل حفنة دولارات ..
الطفل مهما كان فهو مقلد بارع لما يشاهده من الاطفال الذين هم اكبر منه سنا او مقلد لأبويه واخوانه الاكبر منه وتبقى تلك الالعاب وتلك الحركات محفوره في ذهنه حتى الكبر وهو يحاول بعد ان تمر عليه السنين ان يجربها حقيقة وهذه تجعله يتهيا لمرحلة خطرة جديدة عنيفة لأنه تربى على بنية وبيئة خشنة نتيجة لتلك الالعاب التي ملئت الاسواق والشوارع وهذا ما ينقص العراق من الارهاب والارهابيين لنهيأ جيل جديد يمتهن القتل والفتك ويخزن السلاح ويتعامل به جهارا نهارا ,,
اعتقد ان العراق الدولة الوحيدة التي ليس لها رقابة على ما يدخل من العاب ومقتنيات وادوات الطفولة ولم تحدد الانواع والا المناشئ ولم يصدر أي قانون او فقرة او اعمام بتوجيه من الحكومة او مجلس النواب لمثل تلك الامور التي تعنى بالطفولة مع ان الامر لايمكن ان يغفله احد لأنه يمس مساس مباشر التربية للطفل وكذالك انعكاسها على العائلة والمدرسة والشارع ..
ان الفوضى التي تعم الشارع العراقي والتي وضعت الطفل في دوامتها واقحمته اقحاما نتيجة عدم اللامبالاة بمستقبله فانها تعد طفولة خطرة غير مستقرة ربما تؤثر وبقوة على مستقبل البلد .
لابد من تدخل الحكومة في هذا المضمار الخطير وتدرس بجدية مايدخل الى السوق العراقية من العاب وتسمح بالالعاب التي تنمي مدارك الطفل وتطورها وتمنع تلك التي تجعل الطفل رهين لتلك الآلات الخطرة المؤثرة على تكوينه المستقبلي وانعكاسات ذالك على المجتمع .
فالألعاب الالكترونية والألعاب الرياضية وبعض الألعاب المسلية التي تجعل الطفل في تفكير دائم لحل الغازها كل تلك الالعاب التي شرعت دول العالم بالسماح بدخولها الى اراضيها ومنع الالعاب الحربية والخطرة وسحب اجازات استيراد التجار اللذين يتاجرون بها وتمنعهم من ادخالها الى بلدانهم يعطي مؤشر جيد لأهتمام الحكومات بالطفولة .

حمزه—الجناحي
العراق—بابل



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمى اللهاث وراء منصب رئيس الوزراء
- الطفل العراقي.. بين عنف المجتمع وتجنيد القاعدة
- هل إن أحداث الأربعاء الدامي وحدها تستحق التدويل ؟
- من البصرة الفيحاء حتى قمة افريست ..مثقفي العراق ينشرون السلا ...
- الفتيات العراقيات ينهشهن مرض السرطان والجميع يتفرج على موتهن
- هل المواطن العراقي هو المسئول الأول عن الفشل في اختيار سياسي ...
- منتظر الزيدي يضع الديمقراطيات العربية على محك الأسئلة
- ما سر المفاجئة التي أذهلت ستيفا مان ناشطة حقوق المرأة الكندي ...
- حذار من إيقاف التدويل ...ورئاسة الجمهورية هي المسئولة عن الآ ...
- أهمل السياسيين الجدد الشخصية العراقية..فوقعوا بالخطأ (3)
- أهمل السياسيين الجدد الشخصية العراقية..فوقعوا بالخطأ (2)
- أهمل السياسيين الجدد الشخصية العراقية..فوقعوا بالخطأ (1)
- انتباه رجاءا ..بعد ان فرقنا الساسة وحدتنا لعبة المحيبس
- ماذا قال البهلولو ..الأسد يخفف من لهجته التصعيدية
- الأرقام تتهاوى تحت أقدام النساء.. المرأة البابلية نموذج صادق ...
- الشيطان يفر من العراق ..آخر صيحات الاغتيال في العراق (1)
- في أي يوم كانت الجنسية المكتسبة عيبا ؟؟
- يفاجئني من تفاجأ بتصريحات بشار الأسد
- اليمين الدستوري ..فقرة كمالية لدى المؤسسات العراقية..مجلس ال ...
- ليس لدى العراق شيئا يخسره لو تعامل بالمثل مع جيرانه .... ترك ...


المزيد.....




- الأونروا: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- الاونروا: الحصول على وجبات طعام أصبح مهمة مستحيلة للعائلات ف ...
- الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
- غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حمزه الجناحي - إلى الحكومة العراقية مع التحية .. رفقا بالطفولة العراقية فإنها بريئة من تلك الألعاب