أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - اكرم سليم - ماتخفوش والنظام التربوي المتوارث














المزيد.....

ماتخفوش والنظام التربوي المتوارث


اكرم سليم

الحوار المتمدن-العدد: 2778 - 2009 / 9 / 23 - 23:04
المحور: الصحافة والاعلام
    


لستُ بناقد فني لأدلو بدلوي في المسلسل العربي ( ماتخفوش ) الذي عُرض خلال شهر رمضان ، رغم اني أشعر انهُ كان من الناحية الفنية محبوك درامياً مع تسلسل جميل لتصاعد أحداثه ، واعتقد بأن المشاهد العربي قد استمتع وعاش احداث المسلسل وتابع ابطاله بشغف ، ولكن ما يهمني هنا هي الناحية التربوية والتوجيهية لهذا المسلسل والذي دأب الإعلام العربي عليه منذُ ان رأت عيوننا النور ، ومنذ تأسيس دولة اسرائيل ، فقد دأب الإعلام العربي بأنواعه المسموع والمرئي والمقروء ( يزق ) الذهنية العربية بنمط واحد من التفكير الذي يُكرس شكلاً واحداً لاغير من ( اليهودي ) الذي يجب علينا نحن العرب ومن يُشاركنا اوطاننا ان يكون مرسوماً في مخيلتنا ، لا بل يجب ان ( يُنحت ) في تلك المخيلة ولأجيال متعاقبة ، والشكل الذي قامت أجهزة الإعلام المذكورة ب ( زقهِ ) في عقولنا هو صورة ( قذرة ) على الدوام للشخص اليهودي ! ، متناسين تماماً ان هذا اليهودي شأنه شأن اي إنسان آخر عاش على هذا الكوكب ، وليس كل يهودي هو بالضرورة ( شايلوك ) شكسبير او هو بن غوريون او موشي ديان الذي إبتلع جيشه ما استطاع إليه سبيلا من الأراضي العربية ، فالتأريخ كفيل ان يمدنا بالعديد من الشخصيات اليهودية التي أفادت البشرية وافادت مجتمعاتها وشعوبها .
ولكي لانذهب بعيداً عن مسلسل ( ماتخفوش ) فأن حفيد مهدي الكنداري الأُستاذ مكرم بدوي الإعلامي والصحفي اللامع كان قد اوشك على الإنهيار النفسي والمهني لأنهُ تعرض لمحاولة إسقاط سياسي وإعلامي وإجتماعي من قبل منظمة لوكاس اليهودية العالمية وذلك لأنه يقوم بتحريض اليهود وغيرهم على التمسك بهويتهم الوطنية ( الأصل ) وعودتهم للوطن الأُم وتحت شعار ( إنتموا لأوطانكم ) ، ومحاولة الإسقاط هذه جاءت على شكل مساومة بين اليهودي الذي ارسلته تلك المنظمة وبين مكرم بدوي ، فإما إيقاف حملة ( إنتموا لأوطانكم ) وإلغاء برنامج ( ماتخفوش ) الذي يُحرض المجتمعات العربية على عدم الخوف من قول الحقيقة كيفما كانت ! ، وإلا فأن حقيقة مكرم بدوي ( الذي عرفه المتابعين لقناة الشُعلة على انهُ حفيد مهدي الكنداري العربي المسلم ) ، ستُكشف على الملأ من انهُ حفيد كوهين الكنداوي اليهودي التونسي الأصل والذي هاجر الى مصر بعد ان غير إسمه ودينه ، هذه المساومة جعلت مكرم بدوي والذي جسد شخصيته الفنان نور الشريف وبجدارة مُلفتة جعلته ( يُصعق ) حينما ساورهُ الشك بأنه هو فعلاً حفيد كوهين وليس حفيد مهدي ، واعتبر ذلك لو تحقق وكُشف ( سره ) فإنها ستكون الضربة القاضية له إعلامياً وإجتماعياً ، وسيفقد مصداقيته مع محبيه ومشاهديه ، وهو بهذا الموقف فأنه قد إختصر لنا الرؤية السياسية والإجتماعية للسلطة العربية إجمالاً ولكل القائمين على الإعلام العربي ، ففي هذا المسلسل يؤكد الإعلام العربي نمطيته البائسة وعدم مغادرته للتفكير التُرابي الأغبر المحدود ، حيث لازال المسؤولون عن الإعلام العربي يُراوحون في مكانهم ويرفضون التقدم ولو خطوة للأمام ، غافلين عن حقائق كثيرة ومنها ان معظم المسلمون العرب هم كانوا من أصول جاهلية يعبدون أصنام الحجر والتمور ! وغيرها ، اي بمعنى ان من يؤمن بدين موحد لله هو أفضل ممن هو مشرك ويتقرب الى الله عن طريق الأصنام ! تُرى لماذا أعتبرهُ عاراً حينما يكون أصلي يهودياً كما فعل مكرم بدوي ؟ بالرغم من ان جده لأبيه قد اعلن إسلامه ؟ ! ، وفي الوقت ذاته اعتبر أصلي الجاهلي مسألة طبيعية فالمهم هو اني الآن مسلماً ! ، إنهُ تفكير معوج قد فقدنا بسببه الكثير ، واهم مافقدناه في رأيي هو تلك الاعداد الكبيرة من يهود البلدان العربية من الذين شكلوا نواةً لبناء دولة اسرائيل ( مجبرين ) بسبب تكريس ذلك التفكير المعوج والمنحرف اصلاً عن جادة الصواب .

اكرم سليم





#اكرم_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - اكرم سليم - ماتخفوش والنظام التربوي المتوارث