أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محسن ظافرغريب - في ظلال الخسارة والخذلان















المزيد.....

في ظلال الخسارة والخذلان


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 2778 - 2009 / 9 / 23 - 14:22
المحور: الصحافة والاعلام
    


عام 2005م صدر في ببيروت، للكاتب العراقي المقيم في كندا "صلاح صلاح" روايته تحت سماء الكلاب ، وروايته الثانية كبيرة الحجم (478) صفحة، بوهيميا الخراب عن دار النشر (دار التنوير بيروت) والدار الموزعة (دار الفارابي، معبرة عن بؤس المضمون الدائر حول فرار صدام وحزبه (البعث)، وبؤس لغة التعبير عن المضمون، التي أساء خلاله الكاتب للعربية، كما أساء حزب صدام (العربي الإشتراكي) للتعليم عموما.
رواية صلاح صلاح قصة العراق منذ الحرب العراقية الايرانية، بطلها الكاتب نفسه كان طالبا في كلية تقنية مفصول، جنّد في هذه الحرب، قاتل فيها، تمثل الروائي الأميركي "هنري ميللر"، واعترف بأن بطل روايته تعرض للاغتصاب الجنسي مرارا بدء بمعتقل مع مجرمين ومهمشين، وهرب مرة، في بغداد مقهى حسن عجمي والشابندر والبرازيلية ونادي اتحاد الأدباء. أسماء مثقفين حقيقية، شوقي كريم، عبد الستار ناصر، حميد المختار ، لطفية الدليمي، محمد تركي النصار ، كولالة نوري، أمل منصور، نصيف الناصري، صلاح زنكنة، حسن النواب، خضير ميري، جان دمو الخ.
يعيش الراوي مع جدته في شبه بيت، فوالده توفي، وأمه تزوجت بآخر، ثم تعدم هذه الأم لعلاقتها بالحزب الشيوعي.
يتردد الراوي على مدينة بعقوبة، يتعرف على عائلة، وبما يشبه النزوة يطلب يد ابنتها فتتم الموافقة ليتزوج وينجب.
الفتاة التي كان مرتبطا بصداقة معها تذهب في طريق آخر، تصبح لها علاقة مع أجهزة المخابرات، يجدها غريبة عنه.
كان ضجرا، و(بعثيا!)، يعتقل مرارا لتشرده، ثم يطلق سراحه ليلتحق بمعمل أدوية سامراء، يعطى بيتا، يتحول له مع زوجته وولده، لا يعرف كيف يرتب حياته.
الراوي يسلم مجموعته لناشر نصّاب، فينطفئ حلمه لحين!. عالم أدباء بعقوبة طريف، فيه يأخذ عينات منهم أمثال أمير الحلاج وصلاح زنكنة وآخرين، و فعل الحصار بهم ومشاهد قصف عام 1991، بما في ذلك معمل أدوية سامراء.
بين بغداد وبعقوبة وجبهة الحرب مدينة البصرة، ذهب الراوي مع والد زوجته للبحث عن ولده المجنّد الذي كان في جبهة الكويت، وفي البصرة يعتقلان من قبل قوات البعث التي كانت تطارد المنتفضين عليها بعد انسحابها وما حصل من دمار وتخريب وقتل، فيقتل الوالد، ويطلق سراح الراوي لأن لديه هوية جامعية، تحدث عن الدور الايراني في ذلك.
ويعود الراوي ليعيش بقية مأساته .

أول رواية عن المنطقة الخضراء:
هذه الرواية الخامسة من روايات الروائي العراقي المغترب شاكر نوري:"نافذة العنكبوت" و" نزوة الموتى" و" ديالاس بين يديه" عن دار الفارابي، و"كلاب جلجامش" عن الدار العربية للعلوم. الرواية رحلة في تاريخ وتراث العراق. وهي جزء من ثلاث روايات حول الاحتلال الأميركي، الروايتان الأخريان هما"مجانين بوكا" و" جثة أميركية"، ومن المؤمل أن تصدران في بيروت أيضاً قبل نهاية عام 2009م.

صدرت "المنطقة الخضراء" في بيروت عن دار نشر "ثقافة للنشر والتوزيع" رواية جديدة للروائي العراقي شاكر نوري بعنوان "المنطقة الخضراء" في 205 صفحة من القطع المتوسط، ورسم الغلاف لها الفنان العراقي الكبير ضياء العزاوي.

أحداث "المنطقة الخضراء" تدور حول الراوي إبراهيم الذي كان يعمل في مكتبة انجليزية أغلقت أبوابها بعد الاحتلال فاضطر للعمل مع الأميركيين مترجما، وتدور حول مراد ورشيد وكامل وفيفيان الذين يلاقون مصائر قاسية أيضاً. وفي مقر عمله، يقع إبراهيم في حب فيفيان التي يختطفها مسلحون مجهولون، ويساومونه على العمل معهم. وهناك شخصيتا الكولونيل داود، المسؤول عن أمن المنطقة الخضراء وعشيقته العراقية المترجمة بيتي التي يتزوجها في نهاية المطاف. وتدور حول شخصيات عراقية وأميركية تعيش في المنطقة التي أطلق عليها الأميركيون المنطقة الخضراء بعد احتلال العراق. وتدور حول تراجيديا مترجم عراقي، إشكالي، مزدوج الشخصية، يعمل مع الأميركيين ومهووس بتاريخ بلده يستحضره كل مرة. تدور أيضاً حول الرقص وموسيقى الراب الممنوعة من قبل الجيش الأميركي التي يمارسها الجنود الأميركيون أمثال نيل وباتشلور وجيمي وريتشارد وباتيسيا، ووقوفهم ضد الحرب حيث تتفرق مصائرهم التراجيدية. المارينز فرقة عسكرية تقوم بعمليات التفتيش عند إحدى بوابات المنطقة الخضراء. تصطخب الرواية بموسيقى الراب والتانغو التي يمارسهما الأميركيون ورقصة الزيران التي يمارسها أبناء بلدته الذين يمشون على الجمر الأحمر دون أن تحترق أقدامهم.صراع الشخوص كصراع الموسيقى كمصائر أثنى عشر شخصية، في فوضى الحياة اليومية التي يعيشها العراقيون حيث القتل والتهجير والتعذيب والخطف وحيث يلاقي الجنود الأميركيون أصحاب موسيقى الراب مصائر قاسية لأنهم وقفوا ضد هذه الحرب واكتشفوا الوجه البشع للاحتلال الأميركي.
لمراسلة المؤلف: [email protected]

مساقط حمولة الظلال:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=181837
نسخة معدلة ومزيدة: عزيزي السيد كاتب هذه السطور قبل نحو سنتين كتبت أنت مثلها أردت أن تتحكم بشكل ومضمون مادة الكاتب الذي يتضمن موضوعه نتف وشرائح من سيرته، مقررا فصل السيرة الذاتية للكاتب، وجعلها مستقلة في مظانها لمن أراد الرجوع إليها!، متجاوزا على حق أسلوب رأي الآخر في التعبير الحر، متمنيا عليك زيادة الإطلاع على أساليب العديد من أبرز الكتاب العرب، مثلا لا حصرا الصحافي الأشهر "محمد حسنين هيكل" الذي يُضمن مقالاته المقروءة على نطاق عالمي، ومترجمة لعدة لغات حية، يُضمنها فضلا عن التوثيق، سيرة شخصية وذكريات وحتى أغنيات حقبة عبدالناصر مصر، الثورية الحماسية لشحذ همم غير "خرنگعية": لأم كلثوم وفايدة كامل ووردة الجزائرية وأناشيد عبدالحليم حافظ القومية. ومثل (هيكل) الكاتب المقروء على صعيد واسع "أنيس منصور" الذي جعل تضمين سيرة الذكريات ملح مواضيعه وخواطره الجذابة غير الجافة وغير المُنفرة عبر صحف عالمية كالشرق الأوسط اللندنية مثلا، فلماذا تحظر على مواطنك "المگرود" بعض ذلك الهامش من حرية ومزاجية مالك سلطة القمع القاصرة أو مالك الصحيفة المُقصر القمىء القصير المُُتطاول؟!، والتقيد بتعليماتك النافلة وقد رزح "المگرود" دهرا وتدهور حتى المسخ تحت ظل ذل عقلية "خرنگعية" القرية الذين غنموا تطفلا على المدينة ثم فروا من شرف المسؤولية في ساعة الغرم والحقيقة وكانوا تبعا خاضعين خانعين تلتقي جباههم ونعل أسيادهم رفاقهم بغير رفق الأجلاف الجفاة الجناة طلاب النجاة بجلودهم العطنة؟!: "الخرنگعية" (الأحبة صدام وحزبة) الذين ترفع عليهم صفوة أحرار ومثقفي وعقول عراق ما قبل مسخ القرية للمدنية، فتغربوا اضطرارا غير خاضعين ولا مذعنين ولا مهطعين ولا باغين ولا عاتين بل قل ساعين في أرض الله الواسعة طلبا للرزق والرقي الجدير بالحيوات الآدمية غير الحيوانية البهيمية الأضل سبيلا من الأنعام، وطلبا للعلم فريضة (فضيلة اقرأ) ولو في الصين، فلماذا تذكرهم على أنهم مجرد أحزابا في المنفى وهم نسوا "الخرنگعي" البعثي الذي يليق به التغني: " صدام حسين يلوگ إلنه"؟!، ملقا وزلفى ونفاق رياء رفاق الشقاق؟!. المرتد المفصول على قاعدة (جوع كلبك يتبعك البعثخرنگعية!)، الناقل خدمات هوانه - من هان، سهل على نفسه الهوان - ، وحسد في قرارة نفسه، من انسجم وحياة الخارج الكريمة مترفعا على "خرنگعية" الخارج العائدين مع الإحتلال، بصفة ميليشيات "حملة إيمانية"! جديدة، فتناسى رفقة الأمس القريب مع تلكم الأحزاب التي تعرضت لها بغير كياسة ولاحصافة ولاحق، ناهيك عن وصف المستقلين الأغلبية أصحاب "الحوار المتمدن"، بالخرنگعية، المصطلح المغرق بالتدني والتردي إلى كهوف (تورا بورا) في نفوس غير سوية وغير سليمة الطوية تعاني من عصاب آثار إرث شذوذ عصابة البعثخرنگعية، بعد سبع عجاف دعاة الأحزاب الإسلاموية!، تركة متراكمة في نفس بان رخص معدنها الرديء، فحسدت وتمنت نعمة المنفى المنسى، تمنت زوال حياة آدمية مؤجلة في مدن الحزن، حتى تحقق شروط ظهور عالم الشهادة الشيوعية أو عالم الغيب الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت ظلما وجورا وتفكيرا "خرنگعيا" بائسا كمدرسة (الطالبان) المشاغبين ملا عمر وابن لادن، وتهجير وتفجير من نمط أربعاء يوم النحس المستمر التخضب بالدماء، أربعاء تمخضت عن يوم الأربعاء الذي أتذكر أنه كان مغبرا أغبرا في البصرة وقد صادف 17 تموز الأسود 1968م منخفضا جويا يومذاك. أتمنى عدم طلاء ما أفسد الدهر، بمساحيق النثر والشعر، وهما بُراء براءة روح العصر في الخارج المُشتهى المذموم، ممن تغنى بالبعث الرديء طويلا، وظن، وظنه إثم!!، أن الشعوب ذاكرة تنسى، ونحن ولد الگرية كل يعرف الخرنگعية!!. أتمنى لكل ذي خطاب متهافت رقيا أسوة بحياة تليق بذوات الإنسانية في العقد الثاني للألفية الثالثة للميلاد، لا تستهويها ألفاظا ولحاظا خرنگعية تحط من مستوى تشبع بتردي التعليم والثقافة، وبعودة حقيقية للمفصول المذعن الخاضع لعصابة عقلية القرية الخرنگعية؛ إلى عقلية "الحوار المتمدن" المترفع على ألفاظ تذكرنا بلهجة الجلف الجافي الجاني الهدام "صدام" المقبور، ليواصل تعليما مقتضبا وثقافة مبتسرة تخرجه من مدن طالبان ودعاة تعرفهم بسيماهم و اكسسواراتهم؛ مسبحة، مصحف صغير، سواك، خواتم عقيق، يذعن لهم "خرنگعي" الداخل وقد كانوا بالأمس القريب ( خرنگعية الخارج!)؛ نفر استنفر و استقدم قدم العم سام، و آثر ترسم وقع أثر حافره!، الخارج المرغوب المذموم بازدواجية تجدها في كتاب لعلامة الإجتماع العراقي (دكتور حقيقي!) "علي الوردي"!. إلى ماذا تريد أن تصل يا هُديت؟، ألتزيين مفردة "استبسال" المعاكسة لكلمتك النافلة الهابطة السوقية "خرنگعية"؟!؛ لا تأمر بالبر وتنسى نفسك الأمارة، و لا تتطوع لتتنطع!!. تحايا صفاء مرايا نوايا الخارج لضحايا الداخل.

جيل باربي دورفيلي‏:
على شاكلة الملك الآشوري "سردنابال" المهزوم في "نينوى" ليحرق مع زوجاته وكنوزه، وعلى شاكلة الكاتب الفرنسي الكاثوليكي المتعصب، حاد الطبع، الذي أشاد بالفضائل العميقة للمسيحية "ليون بلوي" (1846-1917) من آثاره: "اليائس"(1886)، المرأة الفقيرة (1897)، وعلى شاكلة "بودلير" في القرن 19م، كان الروائي القاص الناقد الصحافي الفرنسي المثير للجدل "جيل باربي دورفيلي"(1808-1889)، الذي جمع مع محافظته ذوقا رومانسيا، من آثاره: "خليلة عجوز" (1851)، الآثار الأدبية والرجال تقع في 20 مجلداً، "راهب متزوج"، الشيطانيون. "دورفيلي" كاثوليكي على طريقة الكاتب السياسي، خصم الثورة نصير الحكم المطلق وسلطة البابا الروحية "يوسف دومستر" (1753-1821) من آثاره: "بصدد البابا" (1819)، "أمسيات سان بطرسبيرغ" (1821)، "رحلة حول غرفتي" (1795). دورفيلي مغامر مدمن على الخمر والمخدرات الممزوجة بروح الافيون، لقب بـ ملك الفساق. هاجم دورفيلي النفاق المذهبي الكاثوليكي، بنقده الوضعية والطبيعية، واضعا الشيطان بخدمة الله. كتابه الأشهر: الشيطانيون ، وضع تقديمه في أيار 1874، يقول: لا يعبر الأدب ولو عن نصف الجرائم التي يرتكبها المجتمع يوميا خفية دون عقاب وبسرعة مذهلة!.
يؤمن دورفيلي بالأدب وحصرا المراسلات والمذكرات؛ البورتريهات والحوار، كما تقول "سيسيل ريمو" احدى مقدمي ديوانه: " كل ما يؤسس روح الحوار في نفس الآن أسلوب المراسلة اجتث من مجتمع ما بعد الثورة". نماذج: "فولتير"، و"مدام دي ديفان" (1697-1780): سيدة آداب فرنسية، فتحت صالونا أدبيا حوالي سنة 1740، كانت تستقبل كبار الكتاب الموسوعيين، لديها مراسلات مع "فولتير" و "والبول" حصرا، ومع الأمير دوليني، في القرن 20م "سيلين". من أوائل الرويات السحاقية على الاطلاق أغضب السلطات البريطانية نشرها رواية "Nightwood" التي كتبتها "جونا بارنز" التي تدور احداثها في عشرينات القرن الماضي مصوِّرة العلاقة العاصفة بين بطلتي الرواية. رفض الناشرون الآخرون لها كونها رواية "ماجنة".
كان صراع "دورفيلي" اليائس في الخنادق المظلمة. "بلزاك" يستهوي دورفيلي . بلزاك جبال الألب. توفي في الخمسين من العمر كبروست لاحقا!. يضع دورفيلي لجانب شكسبير. على شاكلة بعض الأمثلة، ترجمة "حافظ إبراهيم" بيتا لفيكتور هيغو:
اTuer un homme dans un bois est un crime impardonnable
Tuer un peuple est une question: قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر/ وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر! .
ملاحظة الكاتب الفرنسي"تيوفيل غوتيي غوتيي" (1811-1872) المدافع عن "فيكتور هوغو" خلال المعركة الأدبية التي أشعلها "هيرناني" في 1830. كان مدافعا عن نظرية: الفن لأجل الفن. هاجم الالتزام السياسي في الأدب، أثرت أشعاره في البرناسيين، حياه "بودلير" بقوة في اهدائه لأزهار الشر. ان بلزاك في استراتيجية دورفيلي كان شغوفا بستاندال، رؤيته:(خاض ستاندال خلال حياته كلها حربا عامة وخاصة يحبها الضعفاء: انها حرب الرأي. إن ستاندال السمو الجوهري الذي كان سيعشق الكاثوليكية لو عرفها. في المقابل، الكاتب الفرنسي "ميريمي بروسبير" (1803-1870) بدأ حياته مسرحيا، كتب الشعر والرواية. لديه ديوان بعنوان "موزاييك" (1833)، أنهى حياته بترجمة الأدباء الروس: بوشكين وتورجنيف. وساهم للتعريف بهم في فرنسا. يعتبر دورفيلي : شخصية جافة أقل من "ستاندال"!.
يهاجم دورفيلي قائلا: " قلبوه، وأعيدوا تقليبه عشرين مرة لن تجدوا فيه سوى قطعة خشب صلبة بهيئة شيطان". فتح دورفيلي النار على الكاتب الفرنسي "جيل ميشلي" (1798-1874) من آثاره: مقدمة للتاريخ الكوني 1831، وفيها يعكس بوضوح مواقفه على ضوء فلسفة التاريخ منتصرا للجمهورية. نذر حياته الفكرية لكتابة تاريخ فرنسا. ورينان وزولا. أما فيما يتعلق بجورج ساند، فالأمر كان أكثر فظاعة: مقيت يرطن ليس من أجل المجد عزم على الكتابة، لكنه كتب من أجل القبح.
سنة 1874 حجزت الشيطانيون بدعوى الإساءة للأخلاق العامة والآداب الخلقية السوية.
"مدام دي ديفان" (1697-1780): رسائل "مدام دو ديفان" تمثل "سيفينيي" القرن 18م. الكاتبة الفرنسية "ماري سيفينيي"(1626-1696) عرفت بمراسلاتها، تألمت للموت، بيد أنها لم تكن قط ضجرة بل عيدة!.
الضجر: ألح "بودلير" على المشكل الميتافيزيقي، منذ افتتاحية أزهار الشر، بتعبير باسكال: الضجر، الفظاعة، الحزن، الشجن، الغم، اليأس.
بعد الثورة كان الضجر: تعتقد "مدام دي ديفان" أن الضجر أفعوان خرافي للحياة، عندما نقطع رأسه ينمو له رأسان!!.
فما الجدوى من قطع رؤوس عديدة، أمسيات سان بطرسبيرغ عمل يقطع الأنفاس بفضل الأفكار والصور النابعة من ميتافيزيقا قوية. يقول سان سيمون: كل شيء جميل: الأسلوب والفكرة والحكم على الناس والأشياء. قطعة زجاج تتلألأ من البندقية. على شاكلة الشعرين يكون مقابل في الوسط الثقافي الفرنسي - كما يدرك اللسانيون- ويصدق على شاكلة علاقة قصيدة الجريدة لنزار قباني (تؤدي كلماتها الفنانة ماجدة حليم الرومي) للشاعر الفرنسي جاك بريفير (JACQUES PREVERT) المعنونة بـ فطور الصباح (D jeuner du matin). مقارنة مقاطع وجه التماثل. يقول PREVERT:
وضع القهوة في الفنجان / وضع الحليب في فنجان القهوة / وضع السكر في القهوة بالحليب / وبملعقة القهوة دور / شرب القهوة بالحليب / ووضع الفنجان / دون أن يكلمني.
أشعل سيجارة / ورسم دوائر / بالدخان / وضع الرماد / في منفضة السجائر / دون كلام / ودون أن ينظر إلي.
نهض / ووضع قبعته على رأسه / ولبس معطف المطر / لان السماء كانت تمطر / ورحل تحت المطر / دون كلام / ودون أن ينظر إلي /فأخذت أنا / رأسي بين يدي / وبكيت"!.
يقول نزار قباني:
أخرج من معطفه الجريدة وعلبةَ الثقاب / ودون أن يلاحظَ اضطرابي.
/ ودونما اهتمامِ / تناول السكر من أمامي/ ذوب في الفنجان قطعتين / وفي دمي ذوب وردتين.
لملمني بعثرني / ذوبني آآه ذوبني / شربت من فنجانه / سافرت في دخانه.
ما عرفت أين / كان هناك جالساً / ولم يكن هناك / يطالع الأخبار / كان هناك / وكنت في جواره / تأكلني الأفكار / تضربني الأمطار / يا ليت هذا الرجل / المسكون بالأفكار / يا ليت هذا الرجل / المسكون بالأسرار / يا ليت فكر / أن يقرأني .
فـ في عيوني / أجمل الأخبار / وبعد لحظتين / ودون أن يراني / ويعرف الشوق الذي اعتراني / تناول المعطف من أمامي / وغاب في الزحام / مخلَفاً وراءه الجريدة /
وحيدة !.
مثلي أنا!!.
وحيدة !!!..





#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رشدي العامل
- بوح تفاح الطائف
- المجلس الأعلى لمياه الرافدين
- المنطقة الخضراء
- ثورة سلمية
- أصل لامية العرب
- Syriana‏
- شاعر ٌ يعتاش بقصِّه ِ مات!
- رقص على كتفي الحرب والسلم
- حين ميسرة؛ البديل عسكرة
- ما كانَ العراق الذي بين الضّلوع
- ملوك: بلوز، روك، وبوب
- من الشعر النسوي الذكوري
- متعلم العودة ومثقف الدعوة
- قصيدُ حُذامُ شِعر ٌ حَذاميّ
- حُذامُ(*) شِعر ٌ حَذاميّ
- حزب العودة العميل
- الفأر الفار هدام ينتحل خوذة نبوخذ نصر
- البعثُ في الشِّعر الجّاهلي
- مولد وأربعينية ملك البوب


المزيد.....




- سقط من الطابق الخامس في روسيا ومصدر يقول -وفاة طبيعية-.. الع ...
- مصر.. النيابة العامة تقرر رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرها ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى يستخدمها -حزب الله- لنقل الأ ...
- كيف يؤثر اسمك على شخصيتك؟
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل حاخام في الإمارات
- حائزون على نوبل للآداب يطالبون بالإفراج الفوري عن الكاتب بوع ...
- البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسان ...
- أكسيوس: ترامب يوشك أن يصبح المفاوض الرئيسي لحرب غزة
- مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين بقصف قوات النظام لريف إدلب
- أصوات من غزة.. الشتاء ينذر بفصل أشد قسوة في المأساة الإنساني ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محسن ظافرغريب - في ظلال الخسارة والخذلان