|
من وحي كتاب فهد (الحلقة الثالثة عشرة) التطور العقلاني في الصناعة
حسقيل قوجمان
الحوار المتمدن-العدد: 844 - 2004 / 5 / 25 - 04:16
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
جاء في الصفحة ١٩٣ من الكتاب ما يلي: "وانطلاقا من الموضوعة الماركسية القائلة بان القوى المنتجة تلعب دورا حاسما في المجتمع، واستنادا الى ما جاء في المؤتمر العالمي السادس للكومنترن بخصوص انعدام الصناعة في البلدان الكولونيالية وشبه الكولونيالية والتأثير السلبي لذلك على نمو الطبقة العاملة الفتية، التي تشكل نسبة ضئيلة جدا من حيث عدد النفوس، كتب فهد مقالا بعنوان (الصناعة الثقيلة اساس نضالنا الاقتصادي) بقلم يوسف سلمان (فهد) وذلك في مجلة (المجلة) العلنية، العدد (٤) السنة الثالثة، ١ ايار ١٩٤١ أكد فيه بأن تصنيع البلد على اساس الصناعة الثقيلة يشكل شرطا للتغلب على التخلف في المجتمع العراقي. واستنادا الى تجربة الاتحاد السوفييتي في هذا المجال، فان فقدان الصناعة الثقيلة يعتبر ضمن اسباب التبعية الاقتصادية والسياسية. وعند التحقيق في هذه الموضوعة يفترض ان نميز بين مسألتين، وهما: الجانب النظري والجانب العملي وفق الظروف الملموسة لكل بلد من البلدان وفي اطار العلاقات الاقتصادية الدولية وتوفر مستلزمات تطوير الانتاج الصناعي ... الخ. لا شك في ان الصناعة بفرعيها، اي انتاج وسائل الانتاج وانتاج وسائل الاستهلاك، يشكلان وحدة عضوية في عملية اعادة الانتاج الموسعة، وان تطورهما في بلد ما بصورة عقلانية ومتجانسة، اضافة الى تطوير القطاع الزراعي والهياكل الارتكازية، يساعد على تحقيق التنمية المعجلة وتحقيق المزيد من التراكم في رأس المال والتخلص من وحدانية الجانب في التطور او التبعية الخانقة للخارج. الا ان تحقيق هذه العملية وتأمين الوحدة الداخلية الضرورية لعملية اعادة الانتاج ليست قضية سهلة او يمكن تحقيقها في ظروف بلد متخلف مثل العراق حينذاك كان قد خرج لتوه من ظلمات العهد العثماني البغيض. فالصناعة الثقيلة لا يمكن ان تتحقق الا بالاستناد الى مجموعة من الشروط والمستلزمات والتقاليد الصناعية وتراكم راس المال، هذه العملية التي يمكن ان تنشأ بالتدريج وبدءا من اقامة وتعزيز سلسلة من الصناعات الخفيفة والثقيلة التي يمكن اقامتها في العراق، اضافة الى تحديث الزراعة وتأمين علاقات اقتصادية دولية مناسبة. ويفترض ان نشير هنا الى ان هذه النظرة حافظت على فعلها في اذهان الشيوعيين والمتخصصين منهم سنوات طويلة لاحقة دون ان تكون هناك رؤية واقعية لمسيرة تطور الصناعة العراقي، بسبب نظرتنا المتفائلة جدا حول التحولات التي يفرضها العصر. وكانت المعالجة مجرد امنية وفيها الكثير من التبسيط وذات طابع نظري، ولكنها لم تكن واقعية تماما في تلك الفترة . ان هذا لا يعني باي حال بان ما كان مطروحا حينذاك وفيما بعد، كان كله خاطئا. ان البرنامج الاقتصادي الذي طرحه الحزب الشيوعي العراقي في فترة فهد كان بخطوطه العامة صالحا وجيدا، وكان اقرب الى الواقع من البرامج الاخرى او اكثر تعبيرا عن مصالح وحاجات الناس. وكان فهد متوازنا في موقفه الداعي الى تنمية قطاع الدولة والقطاع الخاص، وافتقدنا لهذه النظرة الواقعية في الفترة اللاحقة وتحت تأثيرات جملة من التنظيرات السوفييتية التسطيحية حول العلاقة بين القطاعين العام والخاص" (ص ١٩٣ – ١٩٤) ارجو معذرة القارئ الكريم على هذا الاقتباس الطويل. انها فقرة طويلة تحتوي على الكثير من المعلومات والافتراضات التي يجب مناقشتها عند بحث التطور الصناعي العقلاني في العراق وفي غير العراق. أبدأ بعبارة "وانطلاقا من الموضوعة الماركسية القائلة بان القوى المنتجة تلعب دورا حاسما في المجتمع، واستنادا الى ما جاء في المؤتمر العالمي السادس للكومنترن بخصوص انعدام الصناعة في البلدان الكولونيالية وشبه الكولونيالية والتأثير السلبي لذلك على نمو الطبقة العاملة الفتية، التي تشكل نسبة ضئيلة جدا من حيث عدد النفوس، كتب فهد مقالا بعنوان (الصناعة الثقيلة اساس نضالنا الاقتصادي" يقوم الباحثان هنا بتحديد الاساس الفكري الذي انطلق منه فهد في كتابة المقال المشار اليه. فكيف يستطيع الكاتبان ان يحددا هذا الاساس وبهذه الدقة؟ وهل هذا هو حقا الاساس الفكري الذي انطلق منه فهد في كتابة المقال؟ اعتقد ان الكاتب، ايا كان، لا يمكن ان ينطلق في كتابته الا من اساس واحد هو مجموع كيانه الفكري. ففهد مثلا لا يستطيع كتابة هذا المقال او اي مقال اخر انطلاقا من فكرة معينة او فكرتين بل هو ينطلق من كامل كيانه الفكري الذي نشأ نتيجة لنضاله الوطني المتواصل ومعرفته للتطور الاقتصادي والسياسي العراقي ودراسته الماركسية في الاتحاد السوفييتي ومتابعته للنضال العمالي في ارجاء العالم. هذا هو الاساس الذي ينطلق منه فهد في كتابة مقالاته وبحوثه ايا كانت. وهذا ينطبق على كل كاتب اخر وبنطبق على الباحثين ايضا. فان ما يكتبانه عن الرفيق فهد انما يكتبانه انطلاقا من تكوينهما الفكري الذي تكون من خلال نضالاتهما ودراساتهما. ويعبر عن ذلك اروع تعبير علمي المثل الشعبي القائل "الكوز ينضح باللي فيه". فكل "كوز" اي كل كاتب ينضح بما فيه، بكيانه الفكري، ولا ينضح بغير ما فيه. ثم ان أحد الاسس التي تصور الباحثان ان فهد انطلق منها في كتابة المقال غير صحيحة في اعتقاد فهد. ان فهد لم يكن يعتقد ان "الطبقة العاملة الفتية ... تشكل نسبة ضئيلة جدا من حيث عدد النفوس" فقد جاء في خطاب فهد الذي القاه في الكونفرنس الاول سنة ١٩٤٤ تحت عنوان الطبقة البروليتارية العراقية "ان نمو الطبقة العاملة العراقية في اطراد في العدد والقوة، وبالرغم من عدم وجود الاحصائيات الرسمية عن عدد الطبقة البروليتارية العراقية بامكاننا ان نجزم بانها تؤلف اليوم اكثر من ربع سكان القطر." (مؤلفات فهد ص ٩٩) ثم يسرد تقديراته لعدد العمال في المشاريع الاستعارية والمشاريع الوطنية. كتب فهد مقاله في مجلة علنية. وحين يكتب فهد في مجلة او جريدة علنية لابد ان يتحفظ من تعريض تلك المجلة او الجريدة العلنية من خطر التعرض لملاحقات امنية لذا فان لهجته وطريقة تعبيره تختلف في مثل هذه الكتابات عن اللهجة الشيوعية الصريحة التي يكتب بها في الادبيات الحزبية. وليس بامكاني تحليل مقال فهد لانه ليس في حوزتي ولا يكفي ما ذكره الباحثان عن المقال لكي نعلم شيئا عن محتواه اذ اكتفيا بذكر العنوان والاشارة الى المقال بجملة واحدة "واستنادا الى تجربة الاتحاد السوفييتي في هذا المجال فان فقدان الصناعة الثقيلة يعتبر ضمن اسباب التبعية الاقتصادية والسياسية". وقد توصل الباحثان بعد "التدقيق في هذه الموضوعة" الى ان "تحقيق هذه العملية وتأمين الوحدة الداخلية الضرورية لعملية اعادة الانتاج ليست قضية سهلة او يمكن تحقيقها في ظروف بلد متخلف مثل العراق حينذاك كان قد خرج لتوه من ظلمات العهد العثماني البغيض" فهل كان فهد في مقاله يطلب تحقيق هذه الوحدة الضرورية لعملية اعادة الانتاج؟ هل كان يطالب بان يصبح العراق دولة صناعية تنافس بريطانيا والمانيا مثلا؟ لا شك ان فهد في مقاله طالب بتحقيق ما "يمكن ان تنشأ بالتدريج وبدءا من اقامة وتعزيز سلسلة من الصناعات الخفيفة والثقيلة التي يمكن اقامتها في العراق". ويشهد الباحثان على ذلك بقولهما "ان هذا لا يعني باي حال بان ما كان مطروحا حينذاك وفيما بعد، كان كله خاطئا. ان البرنامج الاقتصادي الذي طرحه الحزب الشيوعي العراقي في فترة فهد كان بخطوطه العامة صالحا وجيدا" ولم يشر الباحثان الى الخطوط الخاصة التي كانت خاطئة. ولا اريد هنا ان اناقش ما جاء بعد فهد لان ذلك يبعدنا عن موضوعنا وهو المقال الذي كتبه فهد حول الصناعة الثقيلة. نعود الان الى عبارة "ان فقدان الصناعة الثقيلة يعتبر ضمن اسباب التبعية الاقتصادية والسياسية". هل كان الاتحاد السوفييتي او فهد يفسران التبعية الاقتصادية والسياسية بهذا الشكل؟ لا اعتقد ان فهد كان يعتبر فقدان الصناعة من اسباب التبعية الاقتصادية والسياسية. بل العكس هو الصحيح. انه كان يعتبر ان التبعية الاقتصادية والسياسية السبب في فقدان الصناعة الخفيفة والثقيلة على حد سواء. لفد جاء في نفس خطاب فهد في الكونفرنس المذكور اعلاه ما يلي: "لقد دمر تدفق البضاعة الاجنبية خلال نصف قرن الصناعة الحرفية في العراق، لا لتأخذ مكانها صناعة حديثة الية، ولقد شعر العراقيون خصوصا في هذه الايام، بافتقارهم الصناعي وباعتمادهم (حتى بعلبة الكبريت والابره) على الخارج. ان تأخر العراق الصناعي كان نتيجة سياسة اتبعتها السلطات في العراق لابقاء العراق قطرا تابعا يضاف الى ذلك السيطرة الاجنبية المالية والعوامل الداخلية كوجود الاساليب والعلاقات القديمة في الانتاج الزراعي وموقف غرفة تجارة بغداد، والتجار بصورة عامة المعادي، من تصنيع القطر لارتباطهم بالبضاعة الاجنبية ولوفرة الارباح من التجارة والربا." (مؤلفات فهد ص ٩٤ – ٩٥) ويعتبر الباحثان ان تأخر التطور الصناعي في العراق كان لانه "خرج لتوه من ظلمات العهد العثماني البغيض". والمنطق يعلمنا ان زوال اسباب حالة ما يؤدي الى زوال الحالة ذاتها. وهذا يعني ان زوال خروج العراق لتوه من ظلمات العهد العثماني البغيض يجب ان يؤدي الى زوال التاخر الصناعي الذي سببه. وها نحن الان بعد ان خرج العراق من ظلمات العهد العثماني اكثر من ثمانين عاما فهل زال التاخر الصناعي الذي سببه خروج العراق لتوه من العهد العثماني ام ان الثمانين عاما هي ايضا خروج لتوه من هذا العهد؟ حين يتحدث فهد عن الصناعة او عن اي موضوع اخر يتحدث بصفته زعيم حزب سياسي. واهم صفات الاحزاب السياسية عموما هي انها تهدف الى الاستيلاء على السلطة السياسية. فكل حزب لا يهدف الى الاستيلاء على السلطة السياسية يفقد صفة الحزب السياسي. ولذلك فان الحزب السياسي يكون له برنامج يتضمن اهدافا استراتيجية واهدافا تكتيكية انية. والهدف الاستراتيجي لكل الاحزاب اللينينية هو الاستيلاء على السلطة والقضاء على كل انواع الاستغلال وقيادة شعوبها في بناء مجتمع اشتراكي. والاساس الاقتصادي للمجتمع الاشتراكي هو التصنيع اذ بدون التصنيع لا يمكن التفكير في بناء مجتمع اشتراكي. ولذا فان الحزب اللينيني مثل الحزب الشيوعي في عهد فهد كان عليه ان يعتبر الصناعة الثقيلة اساس النضال الاقتصادي. ولكن الشعار الاستراتيجي لا يمكن تحقيقه قبل استلام الحزب للسلطة السياسية. فحديث فهد عن الصناعة الثقيلة لابد ان يتخذ شكل وعد الحزب في تحقيق الصناعة الثقيلة لدى استلامه السلطة. فالشعار الاستراتيجي هو شعار يجتذب الجماهير الي الحزب على اساس الوعد باقامة النظام الاشتراكي والتصنيع. ولكن للحزب اللينيني اهدافه التكتيكية ايضا. وهي اهداف يسعى الى تحقيقها ضمن النظام القائم. والسياسة التكتيكية فيما يتعلق بالصناعة الثقيلة او الصناعة الخفيفة هي ان يناضل الحزب من اجل خلق صناعات مهما كان نوعها لان انشاء اية صناعة يعتبر نضالا ضد السيطرة السياسية والاقتصادية الاستعمارية. فتشجيع الراسمال الوطني على انشاء مشاريع صناعية خفيفة او ثقيلة هو جزء من النضال اليومي للحزب اللينيني شأنه في ذلك شأن نضالاته المتنوعة في تحسين ظروف معيشة العمال والفلاحين. والنضال التكتيكي في موضوع الصناعة يهدف ايضا الى فضح السياسات الامبريالية التي تحرم الشعوب المستعمرة من حرية اقامة صناعاتها. فالنضال من اجل الصناعة هو نضال ضد الاستعمار في الوقت ذاته. ولا اعتقد ان ما كتبه فهد في المقال الانف الذكر يمكن ان يتجاوز ذلك. يعترف العالم اليوم بوجود سبع دول صناعية على الكرة الارضية تضم اليها احيانا دولة ثامنة هي روسيا الاتحادية. ووجود سبع دول صناعية في العالم هو اسطع برهان على السياسة الامبريالية التي تمنع شعوب المستعمرات واشباه المستعمرات من اقامة صناعات حقيقية بحيث تصبح دولا صناعية. كانت سياسة الدول الاستعمارية في عهد الاستعمار القديم ابقاء الدول المستعمرة والتابعة خالية من الصناعة وابقاءها دولا زراعية تعتمد على انتاج واحد كالقطن في مصر والتمر في العراق والبن في البرازيل وغيره. وكان بامكان الدول الامبريالية ان تخنق اي بلد يتجرأ على مقاومتها او التمرد عليها بالتخلي عن شراء محصوله الواحد واجباره على الاستسلام. ولكن سياسة الدول الامبريالية حاليا، في زمن الاستعمار الحديث، عصر الثورة التكنولوجية، تغيرت وفق مصالحها الاستعمارية. فأخذت تنشئ احدث الصناعات المتطورة في البلدان المستعمرة والتابعة مستغلة الايدي العاملة الرخيصة والمواد الخام المبتذلة. نرى اليوم ان دولا مثل سنغافورة وكوريا الجنوبية وتايوان وغيرها تنتج احدث المنتجات التكنولوجية المتطورة التي يطورها الراسمال الامبريالي لزيادة ارباحه. ولكن الصفة العقلانية الوحيدة في هذا المجال هي الامتناع عن اقامة صناعات ثقيلة، اي صناعات انتاج وسائل الانتاج، في البلدان المستعمرة والتابعة. وبهذه الطريقة تبقي الدول الصناعية السبع هذه البلدان تحت رحمتها. واذا تجرأ بلد في التصدي لسياسة الدول الاستعمارية فمن السهل خنقه بعدم تزويده بوسائل الانتاج التي لا يستطيع مواصلة انتاج مصانعه بدونها. نعود الان الى الدول الصناعية السبع. فهل وجد الباحثان عند التدقيق في موضوعة الصناعة ايا من هذه الدول قد طورت صناعتها الثقيلة او الخفيفة بصورة عقلانية؟ من المعروف ان التطور الصناعي او تطور الانتاج في الدول الراسمالية يجري عن طريق المنافسة وفوضى الانتاج. وفوضى الانتاج تعني ان الراسمالي الفرد لا يهمه نوع السلعة التي ينتجها اذ هدفه هو الربح والربح وحده. فاذا وجد سلعة تبشر بمزيد من الربح نقل راسماله الى انتاجها. ويجري طريق التطور عن طريق المنافسة بين مختلف الراسماليين في مجال الانتاج وتطوير طرق انتاج جديدة توفر للراسمالي فترة انتاج يستطيع بها عن طريق المنافسة ان يزيد ارباحه. هذه هي الطريقة التي تطور فيها الانتاج الراسمالي منذ بدايته وحتى يومنا هذا. وقصة الثورة الصناعية وتطور الصناعة الثقيلة امر اخر. فمن المعروف ان تطوير الصناعة الثقيلة يتطلب تراكما كبيرا للراسمال اذ ان الراسمال الثابت فيها يزيد كثيرا على الراسمال المتغير في المصانع الخفيفة. فكيف حصلت الدول الصناعية السبع على الاموال اللازمة لتطوير الصناعات الثقيلة؟ اذا دققنا في موضوعة تاريخ تطور الصناعة الثقيلة نجد ان الراسمال اللازم لتطوير هذه الصناعات جاء عن طريق النهب والسلب والقرصنة. فالقسم الاساسي منه جاء عن طريق نهب ثروات المستعمرات ونهب الثروات التي استلبها المستكشفون من القارة الجديدة. والبعض الاخر جاء عن طريق تكليف الدول المقهورة في الحروب بدفع مبالغ هائلة تعويضات للحرب مثلما حدث مثلا في تعويضات الحرب التي دفعتها فرنسا لالمانيا بعد حرب ١٩٧٠. وجاء بعض هذا الراسمال عن طريق القروض الاجنبية ايضا. نرى من هذا انه لم يكن تطور "الصناعة بفرعيها، اي انتاج وسائل الانتاج وانتاج وسائل الاستهلاك، يشكلان وحدة عضوية في عملية الانتاج الموسعة، وان تطورهما في بلد ما بصورة عقلانية ومتجانسة اضافة الى تطوير القطاع الزراعي والهياكل الارتكازية يساعد على تحقيق التنمية المعجلة" كما يشير الباحثان. وقضية التطور المتجانس العقلاني امر اخر لم يحدث في اي بلد من البلدان الصناعية السبعة. فمعروف ان الثورة الصناعية في بريطانيا وتطور صناعة النسيج فيها ادت الى تشريد وتدمير الملايين من الفلاحين فيما يسمى باقتصاد التسييج حين طرد الفلاحون من اراضيهم الزراعية وحولت مزارعهم الى مراع للاغنام لزيادة انتاج الصوف الضروري لتطوير صناعة النسيج. ومن الناحية الاخرى ادى تطور صناعة النسيج في بريطانيا الى القضاء على صناعة النسيج الحرفية في الهند بحيث قال كارل ماركس عن ذلك ان تطور صناعة النسيج في بريطانيا ادى الى تبييض ارض الهند بعظام النساجين الهنود. من هذا نرى ان تطور الصناعة في هذه البلدان الصناعية السبع لم يكن له اي صفة من صفات "الوحدة الموضوعية او التطور المتجانس العفلاني". فالعقل الوحيد للتطور الراسمالي الامبريالي هو زيادة الارباح الى الحد الاقصى عن طريق اشد انواع استغلال شعوبها وشعوب العالم اجمع. وقد يدخل ضمن مفهوم العقلانية في التطور موضوع العقلانية الاجتماعية. واعني بالعقلانية الاجتماعية انتاج المواد حسب فائدتها للمجتمع. وهذا ما لم يفكر فيه الراسماليون ولا يمكنهم يوما ان يفكروا فيه. فانتاج السلع الاكثر ربحا لا يعني ابدا انتاج السلع الاكثر فائدة للمجتمع. ولهذا نرى ان انتاج اسلحة دمار البشرية وانتاج مواد غزو الفضاء تحتل المركز الاول في الانتاج الامبريالي لانها تقرب الراسماليين اكثر واكثر نحو هدفهم الذي لا يمكن ان يتحقق ابدا وهو تحقيق اقصى الارباح لان الارباح مهما بلغت فان زيادتها تبقى قانونا حتميا يوجه الانتاج الراسمالي. اما الدولة الصناعية الثامنة، روسيا الاتحادية، فان تأريخ تطورها الصناعي يختلف نوعما عن تطور الدول الصناعية السبع. فاصل تطورها الصناعي يرجع الى تطور الصناعة في الاتحاد السوفييتي السابق الذي جاءت روسيا الاتحادية على رفاته. ولا اعتقد ان الباحثين يميزان او يريدان ان يميزا بين التطور الصناعي في الاتحاد السوفييتي والتطور الصناعي في البلدان الامبريالية. فهما لا يؤمنان بقيام ثورة اشتراكية اصلا. ويعتقدان ان لينين اعتقد خطأ بان الثورة التي قادها كانت ثورة اشتراكية. فثورة اكتوبر في عرفهما ثورة فوقية برجوازية في طبيعتها ولا علاقة لها بالاشتراكية. وقد ثبت هذا المفهوم لديهما ما لاحظاه من تفسخ راسمالي بابشع صوره فيما كانا يعتبرانه منظومة اشتراكية. استلمت البروليتاريا الروسية الحكم في ثورة اكتوبر سنة ١٩١٧ في دولة كانت من اضعف دول اوروبا اقتصاديا ان لم تكن اضعفها. وكانت روسيا القيصرية وواصلت روسيا البرجوازية بعد ثورة شباط ١٩١٧ شبه مستعمرة بريطانية وفرنسية ودخلت الحرب العالمية الاولى طبقا لمصالح هاتين الدولتين الامبرياليتين اللتين كانتا تسيطران على اقتصاد الدولة القيصرية اقتصاديا بواسطة المشاريع الامبريالية والقروض وتسيطران عليها سياسيا بهذه الصفة. استلمت البروليتاريا الحكم في دولة دمرتها الحرب اكثر من ثلاث سنوات تواصل الحرب بعناد لا لمصالحها فقط بل لمصالح الدولتين الامبرياليتين اللتين تسيطران عليها. ولكن الدولة البروليتارية لم تسنح لها فرصة الخروج من الحرب وبناء اقتصادها بل ان الدول المتحاربة انهت الحرب فيما بينها لكي تهجم مجتمعة على هذه الدولة الفتية بغية القضاء عليها وهي في المهد. فكانت حرب التدخل والحرب الاهلية التي دامت حتى ١٩٢١. "كان الانتاج الزراعي في ١٩٢٠ حوالى نصف انتاج ما قبل الحرب، ذلك الانتاج الفقير في الريف الروسي في ايام القيصرية. وكان انتاج الصناعة الواسعة النطاق في ١٩٢٠ اكثر بقليل من سبع انتاج ما قبل الحرب ... واسوأ من كل الصناعات كانت ظروف صناعة الحديد والفولاذ. فقد كان مجموع انتاج الحديد الصب في ١٩٢١، ٣٠٠ر١١٦ طن اي حوالى ٣ بالمائة من انتاج ما قبل الحرب ... وكان هناك نقص حاد في بعض الضرورات الاساسية كالخبز والزيوت واللحوم والاحذية والملابس والثقاب والملح ونفط الوقود والصابون". (موجز تاريخ الحزب البلشفي ص ٢٤٨) كانت مهمة الدولة البروليتارية في فترة السياسة الاقتصادية الجديدة (النيب) رفع الانتاج الى مستوى ما قبل الحرب. ففي سنة ١٩٢٥ بلغ الانتاج الزراعي ٨٧ بالمائة من انتاج ما قبل الحرب وبلغ انتاج الصناعة الثقيلة ٧٥ بالمائة من انتاج ما قبل الحرب. وعلينا الا ننسى ان انتاج ما قبل الحرب ذاته كان انتاجا فقيرا وضعيفا بالقياس لانتاج الدول الراسمالية المتطورة مثل بريطانيا وفرنسا والمانيا. وفي ١٩٢٥ اتخذ المؤتمر الرابع عشر للحزب الشيوعي البلشفي قرارا بتحويل الاتحاد السوفييتي من دولة زراعية الى دولة صناعية. ومنذ ذلك الحين بدأ العمل على تصنيع البلاد. ان التصنيع كان يتطلب زيادة هائلة في الراسمال. ومن المعروف ان الدول الامبريالية نجحت في توظيف الراسمال الكافي عن طريق نهب المستعمرات وتعويضات الحروب والقروض الاجنبية. ولم يكن في مقدور الاتحاد السوفييتي بصورة مبدئية ان يستخدم ايا من الطريقين الاولين لان البروليتاريا لا تسبطيع ان تحرر نفسها بدون تحرير شعوبها وشعوب مستعمراتها. ولم توافق الدول الاجنبية على منح القروض للاتحاد السوفييتي. كان على الدولة السوفييتية ان تعتمد في تطوير صناعاتها الثقيلة على مواردها المحلية. وهذا كان المصدر الوحيد لتطوير الصناعات الثقيلة والصناعات الخفيفة في الاتحاد السوفييتي. كما كان الامر في الانظمة الاجتماعية السابقة للاشتراكية حيث كان لكل نظام اجتماعي قوانينه الاقتصادية الخاصة كذلك نشأت في المجتمع الاشتراكي قوانينه الاقتصادية الخاصة. ومن هذه القوانين الجديدة قانون سمي "قانون التطور المتوازن او النسبي". نشأ هذا القانون بديلا من قانون المنافسة وفوضى الانتاج في النظام الراسمالي. وقانون التطور المتوازن هذا قانون طبيعي موضوعي يعمل بالاستقلال عن ارادة الانسان مثل كافة القوانين الاقتصادية الاخرى. وعلى الدولة التي تريد ان تطور مجتمعها الاشتراكي ان تميز هذا القانون وان تدفع المجتمع في الاتجاه الذي يحقق مستلزمات هذا القانون. وميزة دكتاتورية البروليتاريا بقيادة الحزب الشيوعي السوفييتي وستالين انها ميزت هذا القانون وادركت اتجاهه الحتمي ودفعت التطور الاقتصادي الاشتراكي في هذا الاتجاه. فكانت مشاريع السنوات الخمس في الثلاثينات من القرن الماضي. وميزة هذه المشاريع هي انها كانت اقرب ما يمكن الى مستلزمات قانون التطور المتوازن. في ثلاثة مشاريع سنوات خمس تحول الاتحاد السوفييتي من دولة زراعية متاخرة الى ثاني دولة صناعية في العالم بعد الولايات المتحدة. كان ذلك معجزة بالمقاييس الراسمالية ولكنه كان تطورا طبيعيا بالنسبة للنظام الاشتراكي. ولم يكن التطور الاقتصادي في هذه الفترة وحيد الجانب. بل كان يشمل كافة جوانب الاقتصاد السوفييتي وهذا بالذات ما يتطلبه قانون التطور المتوازن. فكل مشروع اقتصادي في الاتحاد السوفييتي كان يتلقى من مجموع الانتاج السوفييتي الكمية النسبية الدقيقة من مجمل الانتاج الاقتصادي. وكان نصيب ذلك في انتاج وسائل الانتاج هو الاكبر لان تطوير سائر قطاعات الانتاج الاقتصادي تعتمد كليا على تطور انتاج ادوات الانتاج. وهذا التطور مشابه لما يحدث في المجتمات الراسمالية مع فارق واحد هو ان هذا التطور يحدث في المجتمعات الراسمالية وفقا لقانون فوضى الانتاج بينما يحدث هذا التطور في الاتحاد السوفييتي وفقا لقانون التطور المتوازن وبصورة واعية. فلم يتطور الاقتصاد السوفييتي في نطاق معين اكثر من تطوره في سائر انطقة الاقتصاد. كان على انتاج وسائل الانتاج ان ينتج ما يكفي لتوفير ادوات الانتاج لهذا القطاع ولتطويره وان ينتج ما يكفي لتزويد وتطوير سائر القطاعات الاقتصادية الاخرى كانتاج وسائل الاستهلاك وانتاج احدث المكائن الزراعية للمزارع التعاونية وتطوير طرق المواصلات الكافية لنقل الانتاج الزراعي الى المدينة وتوفير المواد الاستهلاكية للمزارع التعاونية. وقد شمل هذا التطور المناطق المتأخرة التي كانت تشكل مستعمرات روسيا القيصرية التي كان على دكتاتورية البروليتاريا ان ترفع مستواها الى مستوى روسيا باسرع ما يمكن. لم يتضمن هذا التطور في الاتحاد السوفييتي اي مظهر من مظاهر تطور الاقتصاد الراسمالي. فلم تنشأ الصناعة الثقيلة على حساب القطاع الزراعي او على حساب تدمير الصناعات المحلية في المستعمرات كما حدث في انجلترا مثلا. ولم يتضمن التطور الاقتصادي في الاتحاد السوفييتي ما تضمنه تطور الراسمالية في استراليا مثلا حيث ارسلت بريطانيا افظع القتلة المحترفين الى استراليا وطبقت لاول مرة شعار "من كل حسب طاقته ولكل حسب عمله" على عملية قتل شعوب استراليا الاصليين كما كانت تفعل الحكومة العراقية في قتل الخنازير البرية حيث كان كل من يقدم اذني خنزير يتلقى مكافأة على عمله. ولم يتضمن تطور الاقتصاد السوفييتي تدمير الحضارات الافريقية وتحويل افريقيا كلها الى منبع لتجارة العبيد واستعباد هؤلاء العبيد في الولايات المتحدة حتى يومنا هذا بصورة المكارثية وعصابات الكوكس لوكس كلان. كان التطور الاقتصادي في الاتحاد السوفييتي تطورا متوازنا في جميع انطقة الانتاج. بل ان الاتحاد السوفييتي تحمل مهمة اضافية ليست من طبيعة الانتاج الاشتراكي هي مهمة التسلح للدفاع عن وطن الاشتراكية. فالمجتمع الاشتراكي ليس بحاجة الى التسلح بطبيعته كما هو الحال في المجتمع الراسمالي. ولكن الاتحاد السوفييتي اضطر الى ممارسته نظرا للتهديد الدائم والاحاطة الامبريالية. وقد انجز الاتحاد السوفييتي هذه المهمة بنجاح كما اثبت التاريخ ذلك في الحرب العالمية الثانية وقهر جحافل الجيوش النازية والفاشية الغازية. ولكن مهمة التسلح ليست سوى عبء اضافي غير ضروري بالنسبة للاقتصاد الاشتراكي ما لم يكن ثمة خطر الهجوم عليه من الدول الامبريالية. من الانتقادات التي وجهت الى الاقتصاد السوفييتي والى ستالين انه اصر على ابقاء مشاريع كبيرة غير مربحة. وليس هذا الانتقاد جديدا اذ منذ ١٩٢٥ طلب التروتسكيون غلق المشاريع غير المربحة. ومشكلة هؤلاء المنتقدين هي انهم يفكرون بمفهوم الربح بعقلية برجوازية ويريدون تطبيق ذلك على مجتمع اشتراكي. فمفهوم الربح بالعقلية البرجوازية هو الربح الذي يحققه كل برجوازي شخصيا والربح الذي يحققه كل مشروع بصرف النظر عن سائر المشاريع او سائر البرجوازيين. ولكن الحكومة الاشتراكية ترى الاقتصاد برمته مشروعا واحدا ومقياس الربح هو ربح هذا المشروع الواحد الجبار. فاذا حقق الاقتصاد الاشتراكي كله ربحا كزيادة مطردة في الانتاج وبمقياس لا يمكن ان تحلم به اية دولة برجوازية كما حصل في الثلاثينات في الاتحاد السوفييتي واذا تخلص الاقتصاد الاشتراكي من الازمات الاقتصادية كما حدث في فترة ١٩٢٩ – ١٩٣٣ في جميع الاقطار الراسمالية حين كان الاتحاد السوفييتي ينفذ مشروع السنوات الخمس بنجاح منقطع النظير واذا تغلب الاقتصاد الاشتراكي على البطالة ولم تكن ثمة بطالة في المجتمع الاشتراكي حين ترزح الدول الامبريالية تحت وطأة البطالة المتزايدة بحيث تبلغ الملايين، فهذا وغيره الكثير هو مقياس الربح في الاقتصاد الاشتراكي وهذا ما حدث في الاتحاد السوفييتي في الثلاثينات مما لا يستطيع انكاره حتى اعدى اعداء الاشتراكية والشيوعية. فالمشاريع الكبيرة غير المربحة بالمقاييس البرجوازية هي مشاريع حيوية تساعد سائر المشاريع وبدونها لا يمكن ان يتطور الاقتصاد الاشتراكي هذا التطور السريع. وقد برهن التاريخ ان تخلي الحكومات الخروشوفية عن مثل هذه المشاريع غير المربحة بالمقاييس البرجوازية ادى الى تدهور الاقتصاد الاشتراكي وتحوله الا اقتصاد راسمالي يعاني من كل ازمات النظم الاقتصادية الراسمالية. ومن الانتقادات الموجهة الى الحزب الشيوعي السوفييتي تحت قيادة ستالين او الى ستالين وحده كما هو الحال التركيز على الصناعة الثقيلة على حساب الصناعة الخفيفة وصناعة وسائل الاستهلاك. ولكننا اذا رجعنا قليلا الى تحليل ماركس للانتاج الراسمالي نرى انه بين ان الراسمال الموجه لانتاج وسائل الانتاج يجب ان يكون اضخم بكثير من الراسمال الموجه الى انتاج وسائل الاستهلاك لان انتاج وسائل الانتاج يجب ان ينتج ما يكفي لتجديد وتوسيع انتاج وسائل الانتاج وفي الوقت ذاته يجب ان يوفر وسائل الانتاج الكافية لتجديد وتوسيع انتاج وسائل الاستهلاك. ولكن هذا يتحقق في المجتمعات الراسمالية عن طريق المنافسة وفوضى الانتاج وفي المجتمع الاشتراكي فقط يتحقق بصورة عقلانية واعية عن طريق البرمجة المركزية للاقتصاد الاشتراكي. ان عظمة الحزب الشيوعي البلشفي وقيادة ستالين هي انها نفذت هذه الضرورات الاقتصادية بصورة واعية، وكان من نتيجة ذلك ان تحول الاتحاد السوفييتي من دولة راسمالية شبه مستعمرة للاقتصاد الامبريالي الفرنسي والبريطاني الى اقتصاد مستقل متطور باطراد وبسرع لا يمكن ان تحلم بها اية دولة راسمالية. وهنا ايضا برهن التاريخ ان الحكومات الخروشوفية حين قررت زيادة انتاج وسائل الاستهلاك على حساب انتاج وسائل الانتاج، اي خرقها لمستلزمات قانون التطور المتوازن، نجم عن ذلك تدهور انتاج وسائل الاستهلاك ووسائل الانتاج وتحول الاتحاد السوفييتي الى دولة تحتاج الى القروض والمشاريع الامبريالية. وبذلك تحول الاتحاد السوفييتي من دولة اشتراكية عظمى الى مجموعة دول راسمالية تتناحر فيما بينها كما نراه اليوم. والخلاصة اقول ان الاقتصاد الاشتراكي الذي خططه الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي بقيادة ستالين هو الاقتصاد الوحيد في تاريخ البشرية الذي طور تطورا عقلانيا لانه الاقتصاد الوحيد الذي يصدق عليه وصف الباحثين أن "انتاج وسائل الانتاج وانتاج وسائل الاستهلاك يشكلان وحدة عضوية في عملية اعادة الانتاج الموسعة وان تطورهما في بلد بصورة عقلانية ومتجانسة، اضافة الى تطوير القطاع الزراعي والهياكل الارتكازية، يساعد على تحقيق التنمية المعجلة". فهذا ما حدث في الاتحاد السوفييتي حيث جرت عملية انتاج وسائل الانتاج وانتاج وسائل الاستهلاك بصورة عقلانية مع تطور القطاع الزراعي في المزارع التعاونية وكذلك الهياكل الارتكازية مثل المواصلات وتطوير انتاج وسائل الدفاع عن الوطن الاشتراكي. كانت تجربة بناء الاقتصاد الاشتراكي في الاتحاد السوفييتي التجربة الوحيدة في تاريخ البشرية التي طورت انتاجها بصورة عقلانية وقامت الحكومات الخروشوفية من خروشوف الى يلتسين بخرق مستلزمات قانون التطور المتوازن وتدمير التطور الصناعي العقلاني من اجل استعادة النظام الراسمالي بابشع صوره. حسقيل قوجمان ٢٢ ايار ٢٠٠٤
#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
النقابات العمالية، مصادر قوتها واسباب ضعفها
-
من وحي كتاب فهد (الحلقة الثانية عشرة) سياسة لينين الاقتصادية
...
-
ِتحية اجلال واكرام للفيلق السادس
-
من وحي كتاب فهد (الحلقة الحادية عشرة) اخيانة عظمى ام تصفيات
...
-
من وحي كتاب فهد (الحلقة العاشرة) الانتقاد، اغراضه وفوائده
-
الاحتفال الاول بعيدنا الوطني الجديد
-
من وحي كتاب فهد (الحلقة التاسعة) فهد الستاليني
-
مرحلة الثورة الاشتراكية وموعد اعلانها
-
من وحي كتاب فهد (الحلقة الثامنة) الجبهة الوطنية والنضال ضد ا
...
-
من وحي كتاب فهد (الحلقة السابعة) العقيدة الجامدة
-
من وحي كتاب فهد (الحلقة السادسة) الستالينية
-
من وحي كتاب فهد (الحلقة الخامسة) الميثاق الوطني
-
من وحي كتاب فهد، الحلقة الرابعة - احتكار الماركسية
-
من وحي كتاب فهد (الحلقة الثالثة) ثورة اكتوبر
-
من وحي كتاب فهد (الحلقة الثانية)العبودية المقيتة
-
من وحي كتاب فهد - الحلقة الاولى
-
المؤتمر العشرون للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي
-
زوار موقعي الاعزاء
-
جواب على رسالة ! حول الحزب الشيوعي الاسرائيلي
-
لماذا مادية ديالكتيكية؟
المزيد.....
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
المزيد.....
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|