أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - العفو العام وتخفيف الاحكام بدلا من رسائل التهنئه الروتينيه














المزيد.....

العفو العام وتخفيف الاحكام بدلا من رسائل التهنئه الروتينيه


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2776 - 2009 / 9 / 21 - 20:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان سلوك الانسان لم يكن فطريا بل هو انعكاس للظروف الموضوعيه التى يمر بها وهى سببا رئيسيا فى ان يكون هذا السلوك حسنا او سيئا .. ولكل قاعدة شواذ !
ولربط وجهة النظر اعلاه بموضوع المقال اقول .. لقد مرالعراق بعد سقوط صدام بظروف موضوعيه استثنائيه اهمها فقدان سيطرة الدوله الذى كان له تاثيرا سلبيا مباشرا على سلوك الانسان فى المجتمع العراقى و تفشى العديد من الظواهر السيئه واخطرها الجريمه و الارهاب .. واليوم تم اعادة هيبة وسلطة الدوله العراقيه وبناء العديد من المؤسسات العسكريه المسلحه الرادعه لها .. ومن هنا يبدا المقال ..
بصراحه .. كنت انتظر بفارغ الصبر وبمناسبة عيد الفطر المبارك اصدار الجهات العليا المسؤوله فى الدوله العراقيه قرار عفو وتخفيف الاحكام القضائيه بحق العراقيين المحكومين والمطلوبين بدلا من رسائل التهنئه الروتينيه التى بعثها السيد المالكى وكبار المسؤولين العراقيين عبر الهواتف النقاله .
وقد لايتفق معى البعض من القراء الكرام ويحتج على مطالبتى باصدار مثل هذا القرار بحجة ان عدد كبير من الجرائم التى حدثت فى بداية الاحتلال ارتكبها من تم اطلاق سراحهم من السجون العراقيه بموجب قرارالعفوالذى صدر من صدام فى نهاية عهده .. لذا ليس صحيحا تكرار نفس الخطأ ... وللتوضيح اقول .. نعم حدث ذلك ولكن يبقى فقدان سيطرة الدوله هو السبب الرئيسى لعودة هؤلاء الى اجرامهم وارهابهم !!
اما كيف بدأت فكرة هذا المقال .. فهو الخبر المنشور فى عدة مواقع الكترونيه عن تصريح لاحد كبار الضباط العراقيين ونصه ((حوالي 22 من قادة الجماعات المسلحة المطلوبين للقضاء سلموا أنفسهم للجيش" مضيفا أنهم "ينتمون إلى جيش أنصار السنة ورجال الطريقة النقشبندية وجيش المجاهدين والقاعدة" منذ يونيو الماضي )) .
لذا فان اصدار اى قرار عفو سيكون مشجعا لللبقيه المسلحين بتسليم انفسهم للدوله وخصوصا اذا تم تخفيف الاحكام بحق هؤلاء القاده المسلحين والسماح لهم للمشاركه فى العمليه السياسيه والانخراط الطبيعى فى المجتمع.
لقد اعترف هؤلاء القاده بالذنب وارتكاب الاخطاء .. وبما ان الانسان غير معصوم من الخطأ لذا فليس من الضرورى ان يكون لخطأهم هذا عقاب وخصوصا فى الحاله العراقيه التى تشابكت فيها الاحداث .
لذا فان مقالى يطالب العراقيين جميعا واولهم اصحاب القرار بضرورة العمل بمفهوم المغفره وليس العقاب وهذا سيفتح الابواب على مصراعيها لتخلى الكثير من المطلوبين عن سلاحهم وانقاذهم من حالة الياس التى هم فيها وابتعادهم عن اختيار طريق الانتحار كوسيله نهائيه لوضع حد لهروبهم وتشردهم وتخفيهم.
وتقع على عاتق القضاء العراقى مسؤولية سرعة انجاز قضايا هؤلاء وغلق ملفاتهم يساعدها فى ذلك رجال الدين والشخصيات العشائريه ووجهاء المدن فى فض النزاعات بالاساليب الرضائيه العشائريه بعد ان يرفع القضاء والدوله يدهم منها .
واخيرا اقولها .. لااعتقد يخفى على الحكومه العراقيه بان اصدار قرار العفو وتخفيف الاحكام سيحقق تقدما كبيرا فى مشروع المصالحه الوطنيه الحقيقيه التى يطالب بها الكثير من العراقيين فى سبيل اجل انجاح العمليه السياسيه الجاريه فى العراق الجديد والتقليل من الارهاب وحقن الدماء العراقيه وهذا مالاتفعله رسائل التهنئه الروتينيه عبر الموبايلات .






#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يقف وراء اصدار القرارات الظالمه بحق المفصولين السياسيين و ...
- حقا انها بدايه موفقه للشيوعيين العراقيين
- المعارضة السورية المسلحة تفتح مقرات لها في المحافظات العراقي ...
- ( 200 ) شخصيه اكاديميه وعلميه فى السجون العراقيه !
- لماذا الخوف من عشرات المتظاهرين الشيوعيين فى شارع المتنبى ؟! ...
- منتدى الشباب في بلدروز .. نشاط متميز ونتاجات فنيه رائعة !!
- رساله من مواطن عراقى الى قادة الدول الحاضنه للارهابيين
- لحل مشكلة التعويضات مع الكويت .. ( الاستعانه بالعصا الاميركي ...
- ضرورة تشديد الحراسه على المصارف .. الانتخابات البرلمانيه قاد ...
- هل حقا مصيبة الكهرباء من ضحايا الصراع السياسى ؟!
- لماذا هذا الضعف فى ادارة الازمه مع مجاهدى خلق؟!
- مدينة البرتقال تطمرها القمامه .. واهلها يستغيثون !
- للمره الثانيه .. الجيش العراقى يغزو الكويت !!
- هل بدأت اميركا التخطيط لانقلاب عسكري في العراق ؟!
- عشيقتى كوردستان .. وقلبى مع قائمة الحريه والعداله الاجتماعيه
- مفارقات ايجابيه فى سياسة الاحزاب الدينيه العراقيه !
- عداء انظمة الحكم العربيه لنهج الحكم الديمقراطى الانتخابى الج ...
- هل سيرد الأسود من البرلمانيين العراقيين صفعة الكويتي ( جاسم ...
- الطائرات العراقية تقصف سد( أليسو) التركي !!
- خطأ سياسي أميركي آخر يُِضافْ إلى آلاف الأخطاء !


المزيد.....




- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
- فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
- لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط ...
- عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم ...
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ ...
- اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا ...
- العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال ...
- سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص ...
- شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك ...
- خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - العفو العام وتخفيف الاحكام بدلا من رسائل التهنئه الروتينيه