جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 2775 - 2009 / 9 / 20 - 22:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الفاشية او الفاشستية كلمة دخلت معظم لغات العالم دون ترجمة تستعمل عادة سياسيا كنعت للحكومات و الانظمة العنصرية و هي ايديولوجية سياسية قومية هيمنية تسلطية من ناحية و من ناحة اخرى جمعيات نقابية اقتصادية اجتماعية سياسية جميعها تعمل ضمن نظام واحد لاجل هدف واحد اي المصلحة العامة للبلد. هذا المصطلح لفكرة تكونت في ايطاليا من الكلمة الايطالية فاسيو بمعنى الحزمة او الرزمة وهي بدورها من الكلمة اللاتينية فاشيس التي كانت رزمة من الاعواد او العصا استعملت كرمز للقوة الآتية من الوحدة كانت تربط حول فأس كرمز لسلطة القضاء المدني الرومي .
فاشيس اوالطاقة و القوة المستمدة من الجمع و الوحدة لان العصا او العود ينكسر بسهولة في المفرد و يصعب كسره في الجمع. هذه فكرة معروفة تتكرر في فكرة التأمين الصحي و رواتب التقاعد و جميع انواع الفاشية فمثلا الرمز الكتائبي (كتائب لبنان و اسبانيا) هو حزمة من السهام تربط او تشد مع البعض بواسطة نير الثيران.
هناك عدة محاولات لشرح اسباب ظهور الفاشية كرد قومي على السياسة الماركسية و الليبرالية و الديموقراطية اثناء الحرب العالمية الاولى و لكنها لربما ظهرت على الاكثر كفكرة اقتصادية بعد تفشي البطالة . الفردية القومية جاءت ايضا كرد على تأسيس عصبة الامم لانها بموجب هذه الحركة افادت فقط الديموقراطيات الرأسمالية الغنيةٍ باختصار الايمان بان الحكومات القوية تستطيع ان تنجح فقط اذا اعتمد اقتصادها على القوة المستمدة من شعبها بالاول.
فبهذا نرى حتى ان ابغض الحركات العالمية ليست الا محاولات يائسة مشفوعة احيانا ببعض الانفعالات او الغضب او خيبة امل للرد على افكار اجنبية كالمنافسة بين الاديان و الانظمة السياسية و الاقتصادية. لحد الان لم نتعلم الاستفادة من افكار وانظمة تفيد جميع البشرلاننا اليوم نعيش في عالم انظمة تحارب انظمة و اديان تحارب اديان اما النتيجة فهي الهلاك للجميع بدون استثناء لاننا من ناحية كلنا فاشيون.
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟