أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - ليون تروتسكي - الغاية تبرر الوسيلة














المزيد.....

الغاية تبرر الوسيلة


ليون تروتسكي

الحوار المتمدن-العدد: 2776 - 2009 / 9 / 21 - 20:51
المحور: الارشيف الماركسي
    


ان النظام اليسوعي الذي تبلور في النصف الاول من القرن السادس عشر لمحابرة البروتستانتية لم يبشر مطلقا بفكرة ان اية وسيلة حتى ولو كانت اجرامية من وجهة نظرة القيم الاخلاقية الكاثوليكية مسوغة في حال كونها تؤدي الى الغاية المتوخاة أي انتصار الكاثوليكية . ان مبدا متناقضا من الداخل وغير ذي دلالة سيكلوجيا كهذا كان ينسب الى اليسوعيين بخبث من قبل خصومهم البروتستانت وبعض الخصوم الكاثوليك الذين لم يتورعوا عن اختبار الوسائل لتحقيق غاياتهم الخاصة وقد علم اللاهوتيون اليسوعيون الذين كانوا مشغولين مثلهم في ذلك مثل لاهوتي المدارس الاخرى بمسالة المسؤولية الشخصية علموا في الواقع ان الوسيلة في حد ذاتها يمكن ان تكون امرا لا اهمية لة ولكن تبرير الوسيلة المعنية خلقيا او ادانتها ينطلق من الغاية .فاطلاق النار مسالة لااهمية لة لها في حد ذ اتها اما اطلاق النار عللاى كلب مسعور يهدد طفلا يعد فضيلة واما اطلاق النار بهدف الاعتداء او للقتل فجريمة وخارج هذة المجالات العامة لم يبدوا لاهوتيا هذا النظام اية اراء .ولكن اليسوعيون في المدى الذي يتعلق باخلاقياتهم العملية اسوا من الرهبان الاخرين او الكهنة الكاثوليك على الاطلاق وعلى العكس من ذلك فقد كانوا متفوقين عليهم وحيث كانوا على اية حال اشد ثباتا وجراة وتبصرا .وقد كان اليسوعيون يمثلون منظمة مناضلة شديدة المركزية. عدوانية.وخطرة ليس تجاة الاعداء فحسب وانما تجاة الحلفاء ايضا وبهذة السيكلوجية و طريقة العمل .ميز يسوعي تلك الفترة "البطولية " نفسة عن الكاهن العادي كمحارب من اجل الكنيسة لاصاحب حانوتها وليس لدينا من سبب يجعلنا ننظر الى أي منهما على انة مثالي بيد انة ليس بذي قيمة اطلاقا النظر الى محارب متعصب صاحب حانوت كسول وخامل . اذا ظللنا في مجال المماثلات الشكلية او السيكلوجية البحتة امكن القول اذا ماشئتم ان البلاشفة يبدون للديمقراطيين الاشتراكيين بكافة اشكالهم كما يبدوا اليسوعيون بالنسبة للسلك الكنسي المسالم وبالمقارنة مع الماركسيين الثوريين يبدوا الديمقراطيين الاشتراكيون والمركزيون اشبة بالمعتوهين او اشبة شي بدجال امام طبيب .فهم يفكرون بمسالة ما حتى النهاية ويؤمنون بقوة السحر والشعوذة ويعجبون بجبن كل صعوبة املين بحدوث معجزة واما الانتهازيون فهم في الفكر الاشتراكي اصحاب حوانيت مسالمين بينما البلاشفة محاربوة الاشداء . من هنا تنشا العداوة والكراهية للبلاشفة من جانب اؤلئك الذين لديهم فيض من الاخطاء التاريخية المشروطة وليس فيضا في اية حسنة من الحسنات .ومع ذلك يظل تناظر البلشفية واليسوعية وحيد الجانب وسطحيا كليا لا بل انة من نوع ادبي اكثر من كونة من نوع تاريخي ووفقا لطبيعة مصالح هذة الطبقات التي بنوا انفسهم عليها يمثل اليسوعيون الرجعية ويمثل البروتستاتنيون التقدم ان محدودية هذا التقدم تجد تعبيرها المباشر بدورها في اخلاقية البر وتستانتيين ومن هذا فتعاليم المسيح التي قاموا بتنقيتها .لم تنفع لوثر برجوازي المدينة من الدعوة الى القضاء على الفلاحين الثائرين ووصفهم بالكلاب المسعورة ومن الواضح ان الدكتور مارتن اعتبر ان الغاية تبرر الوسيلة حتى قبل ان ينتسب هذا المبدا الى اليسوعيين وبالمقابل قام اليسوعيين في منافستهم مع البروتستانتية بالتاقلم اكثر من ذي قبل مع روح المجتمع البرجوازي وروح العهود الثلاثة .الفقر والعفة .والطاعة وحافظوا على الطاعة فقط وبشكل بالغ المرونة ومن جهة نظر المثل الاعلى المسيحي انحدرت اخلاقية اليسوعيين بقدر ماكفوا عن كونهم يسوعيين وقد اصبح المجاهدون في سبيل الكنيسة بيروقراطي اليسوعية واصبحوا مثلهم في ذلك مثل جميع البيروقراطيين دجاجلة ناجحين ..
نسخ الكتروني
جاسم محمد كاظم
[email protected]
المصدر.اخلاقهم واخلاقنا ..وجهتا النظر الماركسية والليبرالية في المثل الاخلاقية
ترجمة .سمير عبدة دار دمشق .1966





#ليون_تروتسكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخلاقهم وأخلاقنا : وجهتا النظر الماركسية والليبرالية في المث ...
- دفاعا عن الثورة الروسية
- مكسيم غوركي
- النقابات في عصر الانحطاط الإمبريالي
- السوفيات والحرب في الثورة البروليتارية
- حول شعار الجمعية التأسيسية في الصين
- المجالس العمالية والجمعية التأسيسية
- نصوص حول تجذر الجماهير
- المركزية الديمقراطية بضع كلمات حول نظام الحزب
- نقاط حول العمل السري في المانيا النازية
- الوسطية والأممية الرابعة
- تسعون سنة من البيان الشيوعي
- نتائج وتوقعات
- روزا لوكسمبورغ والأممية الرابعة
- دروس ثورة أكتوبر
- الصناعة المؤممة والإدارة العمالية
- ملاحظات حول جريدة - ثورة
- مقدمة أول طبعة افريكانية من البيان الشيوعي
- حول الفاشية
- الطبقة و الحزب و القيادة


المزيد.....




- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته


المزيد.....

- مقدمة في -المخطوطات الرياضية- لكارل ماركس / حسين علوان حسين
- العصبوية والوسطية والأممية الرابعة / ليون تروتسكي
- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة
- إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك ... / دلير زنكنة
- عاشت غرّة ماي / جوزيف ستالين
- ثلاثة مفاهيم للثورة / ليون تروتسكي
- النقد الموسَّع لنظرية نمط الإنتاج / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - ليون تروتسكي - الغاية تبرر الوسيلة