أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق سلوم - حماقة التغيير














المزيد.....

حماقة التغيير


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 844 - 2004 / 5 / 25 - 03:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كرة الثلج الأميريكية تتدحرج منذ عام في بلاد الرافدين..
ونكتشف نحن خطل الأحزاب والأنظمة التي روّجت للأمركة وجعلتها حلما لعامة الناس..
من خلال مناوئة كل ماهو امريكي وامبريالي..من الأفلام العاطفية التي انشغلت بمنعها
لجان المقاطعة المضحكة في الجامعة العربية والمنظمات الأخرى الى السيارة الأمريكية..
كاملة الأوصاف في الراحة والسرعة والأمان..التي منعنا ..من ركوبها فصارت
حلما فنتازيا للجميع ..الى اللغة الأنجليزية التي منع تداولها حتى اصبح البعض مهرجين في سوق
التخاطب والضحك مع ..الأميريكان خطار دارنا..بقوة القانون الدولي والقرار الأممي..
لقد ظهروا اصدقاء باسمين مع تلويحات بعض السذّج من اولادنا للدبابة القادمة..ثم قطبوا جبينهم..بعد
اقل من عام..وعدونا بالحرية فما فعلوا وأعتقلونا حتى ونحن في قصر المؤتمرات ضيوفا لديهم..
شكلوا مجلس الأعمار من 180 تكنوقراط عراقي زائر للبلاد بألعقد والتمرين في ويست فرجينيا ولم يخرجوهم من المنطقة
الخضراء الاّ في جولات سياحية لسوق الصفارين..وشارع المتنبي ومقهى الشابندر وعارف آغا..
حبسوا تخصيصات الأعمار حتى اصبح صياح رئيس البنك الدولي مسموعا في كل قطب وهو يلوّح بنصيحة عدم تأخير الأعمار..
عدم تأخير الصرف..حتى وأن تأخّر نغرو بونتي عن المباشرة في سفارته العامرة..وان تأخرت الدول المانحة.. انه يصرخ :GIVE RE COSITRUCTION ACHANCE مثل اغنية الراحل العزيز مغني البيتلز
جون لينون :GIVE PEACE A CHANCE..
وعدوا بحرية الصحافة وحرية المرأة والأمومة والطفولة والشباب وأغتصبوا كل شيء ..من صور
ابو غريب شـــوو..الى..
موجودات البنك المركزي الى الرمل الأحمر ومكاتب المؤتمر الوطني الحليف الذي قدم لهم كل الضيافة :FULL ACCOMIDATION..في مرابع البلاد ..والبلاء..
لقد تغيروا وغيروا كل شيء من أهدافهم الى تكتيكاتهم الى إستراتيجيتهم المرسومة من اليمين
الأميركي الى اليسار الإسرائيلي لدى أولاد العم خطارنا الأوائل في ارض كنعان..
لقد غيروا توجهاتهم وهاهم يغيرون الأهداف كل يوم فيخسرون وتسقط صورتهم ويحرجون العدو قبل الصديق.. لقد نصحهم العراقيون كثيرا ..السجناء منهم والأحرار..
.. نصحهم الجميع حتى اكثر الناس كرها بهم واكثر حلفائهم واصدقائهم مودّة وعشرة وقربا،
لكنهم ماسمعوا..واستعيد هنا صورة غا ندي وهو يحدث البريطانيين قبل استقلال الهند قائلا:
ـ لديكم مائة وعشرون الف جندي بريطاني ..هم ليس بديل لثلثمائة وعشرين مليون هندي .
ـ آمل ان تدركوا حكمة الأنسحاب قبل ان تفاجئوا بقسوة الفشل..( انتهى )
..وحيث تبدأ الأصوات الأميركية تتحدث عن الفشل والهروب والانسحاب.. في الصحافة وفي الكونغرس لكي لاتحل لعنة بغداد الى جانب لعنة سايغون لابد الآن ان يتعلم
الأمريكان وأن يتدبروا وضعهم الدولي ووضع بلادنا قبل صدور القرار الدولي الجديد الذي سينظم تسليم السلطة وترتيبات السيادة وقضايا الأمن والجيش ووضع قوات التحالف ومستقبلها ،ليتناغم تسلم السلطة مع وجود أممي للمنظمة الدولية والاتحاد الأوربي و قوة دولية ووضع اقليمي متوازن وعوامل اخرى كقوى ضامنة لمستقبل الأمير كان ومستقبل البلاد العراقية واهلها المبتلين بتفجّرات الداخل والخارج..لابد للأمير كان ان يسمعوا …ان يسمعوا لمرّة واحدة رأي حلفائهم من أهل والبلاد..واعدائهم من اهل البلاء..
وإلاّ فأنهم سيضطرون لسماع حكمة الناس في الشارع..الحكمة العراقية بالرموز المد غمة
في حسجة المضايف ..او بلغة اكثر صراحة..لتأكيد فشل ادارة الرئيس بوش في تنفيذ السياسة الأميركية..
وستراتيجية العولمة ومشروع الشرق الأوسط الكبير وكل مشروع آخر .. وتتشفّى اوربا القديمة المترددة ..صاحبة التنبؤ القائل:
أن اميركا ستفشل وتنهار في العراق..
عجيب امر خطارنا هؤلاء ..اما فيهم من يعرف حقا معنى التحالفات والصداقة ..وحوار الحضارات كما صاحبنا هنتغتون الذي بدأ هو الآخر يوجه النقد للأدارة وأخطائها وفضائحها..
..أما فيهم من يقدّر حقا كيان بلادهم وسمعتها وصورتها ..ليطلق صيحة انقاذ لتغيير
الرؤية بأن العالم الذي تصنّعه اميركا الآن قد يكرر فعلة مصاصي الدماء حين ينقلبون ليمتصوا دماء صانعيهم ويقتلونهم ..كما في الروايات والأفلام الأمريكية..
ــــــــــــــــــــــــــ بغداد
[email protected]



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحفيون
- الرسائل قداس ايامنا
- وردة السايكوباث/ قصيدة
- اميركـــــا..حبيبتي
- جـحيم المدينة جحيم العربات
- ألأمــــيركيّـــون
- من أضراب كاورباغي ألى ضياع الهوية
- علم وشعار..وعقلانية
- مثقفون ..في مقهى ..
- نســـــــاء
- لاأستطيع أن أكون كل ألأعداء
- مقاطع لبلاد نائية
- بـيـروت2004
- فــــوضى..ألعمـة أمريكـــا
- دشداشة المثقف: حاضنة المعرفة..أم قناع ألأزدواج
- ألـبــلاد ..ألبلاد
- لـــغة ألبســـطاء
- ضـــبط الــرعاع
- كتابة الطين
- قـصـائـد


المزيد.....




- -لن تفلتوا منا أنتم ميتون-.. عائلة تتعرض لهجوم -مرعب- من قبل ...
- هذه الجزيرة البكر تسمح بدخول 400 سائح فقط في الزيارة الواحدة ...
- اقتلعته الرياح من مكانه.. سيدة تتفاجأ بقذف عاصفة عاتية لسقف ...
- تحديات تطبيع العلاقات المحتمل بين تركيا وسوريا.. محللان يعلق ...
- رئيس الأركان الروسي يتفقد مقر قيادة إحدى مجموعات القوات في م ...
- روسيا.. تعدد الأقطاب أساس أمن العالم
- أنا ميشرفنيش إني أقدمك-.. بلوغر مصرية تهين طالبة في حفل تخرج ...
- -نسخة طبق الأصل عن ترامب-.. من هو دي فانس الذي اختاره المرشح ...
- مقتل 57 أفغانيا وإصابة المئات جلّهم من الفيضانات والأمطار ال ...
- الحكومة المصرية تنفي شائعة أثارت جدلا كبيرا بالبلاد


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق سلوم - حماقة التغيير