أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - أيهما الأصح ؟














المزيد.....

أيهما الأصح ؟


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2775 - 2009 / 9 / 20 - 02:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يظهر البعض من قيادات قائمة " الائتلاف العراقي " الشيعية , والراعين لها , مخاوفهم من عدم تحقيق نتائج ( حاسمة ) في الانتخابات البرلمانية القادمة , وتهدد حصولهم على الموقع الاول في ادارة الدولة والعملية السياسية, وهو موقع رئيس الوزراء . وتخوفهم هذا ليس مبني من الفراغ , بل على النتائج التي خرجت بها انتخابات مجالس المحافظات , وانفصال حزب " الدعوة " برئاسة رئيس الوزراء السيد المالكي عن القائمة, وتشكيل قائمة جديدة اظهرت ابتعادها عن الطائفية . ولم يعرف هل هي جادة في هذا الابتعاد ؟ ام تشخيصها لضرورة هذا الابتعاد بأعتباره الوسيلة الافضل لتأمين الصوت الانتخابي في الوسط الشيعي , والذي اخذ يدرك جرائم الطائفية , ومحاصصاتها في ادارة الدولة , وهي التي تكاد ان تكون السبب الاهم في اكتواء جماهير الشيعة بنيرانها , وفيما وصل اليه عراق اليوم من تردي .

تحاول اغلب هذه القيادات استباق النتائج المتوقعة في الفشل , وارجاع اسباب هذا الفشل الى عوامل خارجية , وتدخل دول اقليمية ( المقصود منها دول المحيط السني ) لغرض تغيير نتائج الانتخابات , والتجاوز على حقوق " الائتلاف " التي سجلت " الفوز الحاسم " طابو بأسمها , منذ الانتخابات الاولى . وفي هذا السياق نشر موقع " صوت العراق " يوم 20090918 الخبر التالي : اشار السيد احمد الصافي ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء خلال خطبة صلاة الجمعة التي القيت في صحن الامام الحسين ( ع ) ," الى ان هناك اجندات خارجية تعمل وراء عزل المواطن عن حكومته وتخريب العملية السياسية ودفع المواطن الى عدم المشاركة في الانتخابات ". وكأن السيد احمد الصافي لايعرف ان عزوف المواطن العراقي عن المشاركة في الانتخابات هو نتيجة يأسه من القائمين على العملية السياسية , والفشل الكبير الذي رافق من انتخبوهم في ادارة السلطة والمجتمع , وشعوره بعدم الجدوى من المشاركة ما دامت اساليب اجراء الانتخابات غير نزيهة وفي مقدمتها التزوير .
فالشعب المنكوب يعرف جيداً من المسؤول عن تردي الوضع الامني , ومن شارك حثالات البعث والسنة التكفيريين و" القاعدة " في ذلك , ويعرف من قام بالأغتيالات التي طالت الضباط والطيارين والعلماء والاطباء , ويعرف من قتل عشرات النساء الفقيرات , ونصّب المحاكم الشرعية التي تدخلت في كل شؤون حياة الناس , يعرف من ادخل ثقافة " الدريل " , واغتال اعادة تشكيل الاجهزة الامنية على اسس وطنية , واخترقها بالأميين والجهلة حتى بات احد العقداء مسؤول اكبر سجن في البصرة , ولا يعرف كيف يوقع كي يستلم راتبه , الذي يزيد عن دخل مئة عائلة عراقية محرومة . يعرف من اجهز على الجرحى في المستشفيات الحكومية , ويعرف من سرق مواد البطاقة التموينية عماد العوائل الفقيرة ومن سرق خزينة العراق , ومن اشترى بها العقارات في الداخل والخارج .
لااريد ان استرسل , ولكن اجزم ان السيد الصافي يعرف اكثر مما نعرف بكثير . نعم هناك اجندات خارجية , ومصالح دولية تسعى لمد نفوذها في داخل المجتمع العراقي , ولو كان هذا الداخل على قدر بسيط من القناعة بحكومته , وعمليته السياسية , لما استطاعت هذه الاجندات من تحقيق اي نجاح يذكر. ولكن , مثلما وجد النظام الطائفي الايراني الوسائل التي مد نفوذه بواسطتها , تبحث هذه الاجندات عن هذه الوسائل ايضاً , ما دام العراق مستباحاً . والسؤال هو : الى متى يتم التواطؤ والسكوت عن الاسباب الحقيقية للتردي , والتستر على عدم فضح القائمين به, والى متى يجري التدخل لصالح استمرار هذا الوضع ؟!

في نفس اليوم وفي " صوت العراق " ايضاً , اكد المرجع السيد علي السيستاني " انه يقف على مسافة واحدة من جميع العراقيين " . وقبل فترة قصيرة ايد السيد السيستاني ان تكون الانتخابات القادمة ليس على اعتبار العراق دائرة انتخابية واحدة , بل ان يكون عدة دوائر . وهذا التصريح هو تدخل في قلب العملية السياسية , وهو تأييد للقوائم الكبيرة التي تستطيع ان تجمع اصواتها من خلال كل دائرة صغيرة , بعكس القوائم الصغيرة التي ستتبعثر اصواتها بين هذه الدوائر , وتحرم جميع الاحزاب الصغيرة من ايصال ممثليها الى البرلمان . وهذا التدخل والانحياز في ادق تفاصيل العملية الانتخابية , والذي نقل عن السيد السيستاني , هو بعكس التصريح الذي " يقف على مسافة واحدة من جميع العراقيين " , والذي نقل عنه ايضاً . فايهما الاصح ؟ ونحن لم نسمع ولم نرالسيد السيستاني بشكل مباشر , وهو يوجه كلماته الى العراقيين , وكل ما نسمعه عبر وكلائه او من الذين يزورونه .





#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيادات العراقية والتهيؤ للأنتخابات
- العراقيون وسخرية القدر
- كوردستان وصعوبات النهوض الديمقراطي
- بين استقلال مفوضية الانتخابات وصعوبات قيادة المالكي
- تحية للصدق الذي اتخذ من الوطنية منهجا
- عسى ان تنتهي المحاصصة قبل دورتها الثانية
- سؤال الى السيد مفيد الجزائري
- شكراً لقيادة القائمة العراقية
- الامريكان والاصرار على الخطأ
- لكي لاتتكرر تجربة الانتفاضة الجبارة
- مأزق النظام الايراني وما يهمنا نحن العراقيين
- النفط في دورته الجديدة
- الاصرار على الخطأ
- لكي نعرف بما يدور
- الطرق الوطنية السالكة
- السباق مع الزمن
- من الذي يحدد الضرورات الوطنية؟!
- التطلعات العراقية وزيارة المالكي لطهران
- الاتفاقية وبوصلة العمل الوطني
- مزاميرعزف الانتخابات القادمة


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - أيهما الأصح ؟