ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ما أراه مناسبا؟.....27

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2774 - 2009 / 9 / 19 - 12:47
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    

إهداء إلى:

ـ الإخوة البرلمانيين الكونفيدراليين المنضبطين لقرار الانسحاب من الغرفة الثانية.

ـ كل النقابيين المخلصين للعمال والأجراء في نضالهم اليومي.

ـ كل كونفيدرالي يعمل على مناهضة الممارسات التحريفية، والانتهازية، والارتشاء في الإطارات الكونفيدرالية، حتى تحافظ على هويتها المبدئية.

ـ كل العمال، وباقي الأجراء، الذين وجدوا في الك,د.ش الإطار المستميت من أجل تحقيق مطالبهم المادية، والمعنوية.

ـ الطبقة العاملة في طليعيتها، وريادتها.

ـ القائد الكونفيدرالي محمد نوبير الأموي، في قيادته، وفي عمله على تخليص العمل النقابي من كافة أشكال الممارسات التحريفية، والانتهازية المقيتة.

ـ من اجل الك.د.ش رائدة في قيادة النضالات المطلبية.

ـ من اجل عمل نقابي متميز على طريق الخطوات التي رسمها الشهيد عمر بنجلون.

ـ من أجل صيرورة الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، من خصوصيات الممارسة النقابية في الك.د.ش.

ـ من أجل عمل نقابي نظيف.

محمد الحنفي




الأصل، والعارض في وجود الك.د.ش.:.....4


9) النضال من أجل احترام الحقوق الشغيلة، كما هي في مدونة الشغل المتوافق عليها على الأقل، خاصة وأن الك.د.ش ساهمت بكل ما لديها من إمكانيات لحصول ذلك التوافق. وما دامت الطبقة الحاكمة، ومعها الباطرونا لا تحترم الحقوق الشغيلة الواردة في بنود المدونة، فإن على الك.د.ش أن تستميت في النضال من أجل احترام تلك الحقوق كحد أدنى، ومن أجل جعل احترام تلك الحقوق من المسلمات التي لا تناقش، مساهمة من الك.د.ش في تحقيق بعض الكرامة للعمال، وباقي الأجراء؛ لأنه بدون ذلك النضال، وبدون تحقيق تلك الكرامة، تصير الك.د.ش دون مستوى طموحات العمال، وباقي الأجراء، وتصير الطبقة الحاكمة، ومعها الباطرونا، مستأسدة، ومتمادية في ممارسة الانتهاكات الجسيمة في حق العمال، وباقي الأجراء.

10) النضال من أجل ملائمة مدونة الشغل مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وخاصة منها تلك الصادرة عن منظمة العمل الدولية، لأن أزمة مدونة الشغل، تكمن في عدم الملاءمة، مما يجعلها لا تستجيب لطموحات العمال، وباقي الأجراء، وسائر كادحي الشعب المغربي. وهو ما يتطلب من الك.د.ش، ومن الكونفيدراليين، التخطيط لقيادة نضال مرير هادف، من أجل تحقيق ملاءمة مدونة الشغل مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وحقوق العمال، وباقي الأجراء، حتى يتمتع العمال، وباقي الأجراء بحقوقهم المختلفة، بما فيها الحقوق الشغلية، إذا تم إلزام المشغلين باحترام مدونة الشغل المتلائمة مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، أثناء التطبيق العملي لبنود مدونة الشغل، من خلال العلاقة بين المشغلين، وبين العمال، وباقي الأجراء، الذين يصيرون، بسبب ذلك، متمتعين بحقوقهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

11) التعبئة المستمرة للعمال، وباقي الأجراء، قطاعيا، ومركزيا، حول الملفات المطلبية: القطاعية، والمركزية، حتى يصير العمال مستعدين لخوض النضال المطلبي، الذي تدعو إليه الك.د.ش في أية لحظة. ذلك، أن التعبئة المستمرة تجعل العمال، وباقي الأجراء أكثر قوة، وأكثر استعدادا، وأكثر وعيا بواقعهم الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي.

والاستعداد المصحوب بالوعي، يكسب العمل النقابي دينامية خاصة، مما يجعل الك.د.ش، كعادتها، تحمل دينامية الريادة في قيادتها للنضالات المطلبية للعمال، وباقي الأجراء، حتى تحقيق التحسين المستمر، والتلقائي للعمال، وباقي الأجراء، وسائر كادحي الشعب المغربي.

12) اتخاذ القرارات النضالية المناسبة في الوقت المناسب، حتى تعطي الك.د.ش، للعمل النقابي، زحما هائلا، مما يؤثر في مسار الحركة النقابية المغربية، واتخاذ القرارات النضالية المناسبة، يعتبر نتيجة للمواكبة الكونفيدرالية لما يجري في الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، كما يعتبر نتيجة للتتبع الآني لواقع العمال، وباقي الأجراء، ومن خلال التفاعل الظرفي، واليومي، بين العمل النقابي الكونفيدرالي، وبين الواقع. واتخاذ القرارات النضالية المناسبة، وفي الوقت المناسب، يعتبر وسيلة تعبوية رائدة، تؤدي إلى حشد العمال، وباقي الأجراء حول تلك القرارات، من أجل تنفيذها في أفق انتزاع المزيد من المكاسب المادية، والمعنوية لصالح العمال وباقي الأجراء، وسائر كادحين الشعب المغربي.

13) العمل على تكوين الكونفيدراليين، والكونفيدراليات، مما يتناسب مع الحاجة إلى تدبير الملفات المطلبية، على مستوى التفاوض، وعلى مستوى التعبئة، وعلى مستوى خوض النضالات المطلبية.

فامتلاك القدرة على التفاوض من قبل الكونفيدراليات، والكونفيدراليين، يساهم بشكل كبير في فرض الاستجابة الآنية، والفورية، للمطالب المادية، والمعنوية.

وامتلاك القدرة على تنفيذ القرارات النضالية، يجعل الكونفيدراليات، والكونفيدراليين، بارعين في قيادة النضالات المطلبية، حتى تحقيق المطالب المادية، والمعنوية لسائر الكادحين.

14) الحرص على العمل الوحدوي مع الأطراف التي تجمعها بالك.د.ش قواسم مشتركة. ذلك أن الحرص على العمل الوحدوي، يكسب الك.د.ش قوة في التنظيم، وفي قيادة النضالات المطلبية المشتركة.

والجهات التي تجمعها بالك.د.ش قواسم مشتركة، هي الجهات التي تقتنع بالديمقراطية، وبالتقدمية، وبالجماهيرية، وباستقلالية العمل النقابي، ووحدويته، سواء كانت نقابات، أو جمعيات حقوقية، أو ثقافية، أو أحزابا سياسية، من أجل امتلاك القدرة على العمل الوحدوي، الذي يكسب الجماهير الشعبية الكادحة قدرة فائقة على التوحد في العمل الهادف إلى انتزاع المكاسب المادية، والمعنوية للعمال، وباقي الأجراء وسائر الكادحين. والنقابة الوحيدة القادرة على قيادة العمل الوحدوي، هي الك.د.ش.

15) اتخاذ المواقف المناسبة، وفي الشروط الموضوعية المناسبة، مما يجري على جميع المستويات: الاقتصادية والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية؛ لأن الك.د.ش، بدون تلك المواقف، تبقى بعيدة عن الواقع المتحول باستمرار؛ لأن الواقع المتحول باستمرار، يفرض المواكبة، والتتبع، واتخاذ المواقف المناسبة مما يحدث، مما يخدم مصلحة العمال، وباقي الأجراء أو لا يخدمها، ومهما يكن، حتى تصير الك.د.ش حاضرة في عمق الواقع، وفي صفوف العمال، وباقي الأجراء، ومن خلال صيرورة الزمن، من أجل مواجهة كل ما قد يلحق الضرر بمصالح العمال، وباقي الأجراء، الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، سعيا إلى حماية تلك المصالح، وتنميتها، ومن أجل الوصول إلى التحسين المستمر للأوضاع المادية، والمعنوية.

16) العمل المستمر على تطوير الأداء النقابي، في علاقته بالأداء السياسي، لأن الواقع ليس ثابتا، والأداء، أيضا، يجب أن لا يكون ثابتا، وتطور الواقع يقتضي تطور الأداء، وتنوعه يقتضي كذلك تنوع الأداء النقابي.

ولذلك يجب أن تبحث الك.د.ش عن الآليات المناسبة، والمتناسبة، والمتطورة، والمتنوعة، من أجل تفعيل العمل النقابي الكونفيدرالي، في تطوره، وفي تفاعله مع الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، حتى يستطيع التعامل التلقائي مع مستجدات المشاكل النقابية، التي يفرزها الواقع العيني، وتفرزها الحياة النقابية، في تفاعلها مع الحياة السياسية في نفس الوقت.

17) جعل التنظيم الكونفيدرالي يتطور، تبعا لتطور الأداء النقابي في مستوياته المختلفة، تجنبا لجمود التنظيم، الذي يفسح المجال بكل أشكال التحريف المعروفة، فتصير بجمودها بيروقراطية، أو تابعة لجهة معينة، أو حزبية، أو مجالا للإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين.

والتطور الكونفيدرالي يقتضي القيام المستمر بإعادة النظر في الأساليب التنظيمية المتبعة قطاعيا، ومركزيا، سعيا إلى الانسجام مع التحول الذي يعرفه الواقع من جهة، ويعرفه العمال، وباقي الأجراء، تبعا لتحول الواقع. وحتى تحافظ الك.د.ش على ديناميتها، وقوتها، وقدرتها على قيادة نضالات العمال، وباقي الأجراء، في أفق السعي المستمر لتحسين أوضاعهم المادية، والمعنوية.

والحفاظ على الدورات التنظيمية المحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية: القطاعية، والمركزية، هو المناسبة التي تقود إلى إعادة النظر في التصورات التنظيمية القائمة، حتى تتناسب مع متطلبات الواقع، الذي يفرض قيام تصورات تنظيمية متلائمة مع تلك التحولات، وحتى تنسجم الك.د.ش مع مبدئيتها، ومع طبيعتها المتطورة باستمرار.

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات