|
فضائية الحداثة تنطلق قبل نهاية العام الجاري .. تقرير حول سياسة المحطة ...
حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية
الحوار المتمدن-العدد: 2774 - 2009 / 9 / 19 - 12:27
المحور:
الصحافة والاعلام
يعكف حزب الحداثة و الديمقراطية منذ إعلانه عن قناة الحداثة الفضائية على استكمال الاستعدادات التقنية و الفنية و القانونية لإطلاقها في اقرب وقت ممكن ، و بالفعل أحرزت جهوده تقدما كبيرا في هذا الاتجاه ، ليتأكد بذلك موعد إطلاق القناة قبل نهاية العام الجاري ، و كان الحزب قد صرح عبر رئيسه إلى احد وكالات الأنباء عن سياسة قناة الحداثة و تمويلها بشكل مقتضب حددته الأسئلة التي طرحتها تلك الوكالة و تحكمت به المساحة المتاحة لمثل هكذا تصريحات ، لذلك و بمناسبة تقدم العمل بشكل كبير لبدء البث الفضائي لقناة الحداثة يطيب للحزب أن يوضح التالي :
في سياسة المحطة 1- تراعي القناة في رسالتها الإعلامية تشخيص حزب الحداثة و الديمقراطية للازمة العميقة و المركبة ، المتعددة المستويات و الوجوه و الأسباب ، التي تعيشها سورية و تنسحب على معظم دول المنطقة ، و هو التشخيص الذي و إن يحيل السياسي إلى الثقافي إلا انه يعيد الثقافي مرة أخرى إلى حلبة السياسي الذي يعمل على إعادة إنتاج مشروطيته الثقافية ، فلا يمكن الفصل في العمل من وجهة نظر الحزب على تغيير الهيئة الثقافية دون العمل على تغيير الصورة السياسية في ذات الوقت و العكس بالعكس ، في مقاربة معقدة و تعدد منهجي و مسلكي ، لا يعطي الأولوية لأحد جانبي التغيير على الآخر بل العمل عليهما معا ، على هذا المعنى تمارس قناة الحداثة وظيفتها من زاويتين ثقافية و سياسية في ذات الوقت و دون أية مواربة . 2- لا تعتمد المحطة في تسليط الضوء على موقعها التنويري و تجسيد هويتها الحداثية و شرح محلها الديمقراطي على تغييب المواقف المختلفة أو المتناقضة ، بل على جذبها و إدخالها في حالة جدلية مع الأفكار و صيغ الوعي التي تعمل قناة الحداثة على نشرها ، فمن مثل تلك الجدليات تتخلق الحالات الجديدة ، و عبرها يتحقق التجاوز للسائد و المتكلس ،و لأن هوية الموقف الفكري تتوضح على نحو جلي من خلال وجود الموقف الآخر و عبر إفصاحه عن نفسه و ليس العكس .تؤكد قناة الحداثة الفضائية أنها لن تستثني ممثلي أي خطاب سياسي أيا يكن لونه و صدقيته من تغطيتها وبرامجها ، فمن قوى إعلان دمشق إلى ممثلي الإسلام السياسي إلى الحركة الكردية وصولا إلى المدافعين عن السلطة ( إن رغبوا ) و إلى الطارئين و حملة الخطابات المتهافتة . 3- تنتهك القناة التابو أيا يكن لونه ثقافيا أو سياسيا ، فلا تحديد لمساحة الحرية فيها ، و لا رقابة على الفكر و الكلمة ، لكنها بالتأكيد تعارض و تمنع التحريض على العنف و الكراهية و إنكار الآخر من منبرها . 4- لا تتوقف القناة عن نقد الاستبداد أو انتهاك حقوق الإنسان أينما وجد و أيا تكن هويته سورية أو عربية أو إقليمية أو دولية ، لا تتورع عن ذلك لحجج سياسية أو براغماتية . 5- تثابر القناة على اعتماد النقد الموضوعي و إذكاء الحس النقدي في كل المواضيع التي تتطرق إليها ، كما تلجا إلى اعتماد لغة متوازنة في طرح مقولاتها و أفكارها . 6- رغم أن الحزب يريد للقناة الفضائية التي ينوي إطلاقها قبل نهاية العام الجاري أن تكون موقعا هاما لمناهضة الاستبداد في سورية و مركزا لإشاعة التنوير و الحداثة و العقلانية فيها و في عموم المنطقة إلا أنه لا يعتبرها فتحا كبيرا على طريق التغيير الديمقراطي و الحداثي و لا تقدما كبيرا لقوى العقلانية و التنوير هناك و إنما وسيلة مساعدة تنهي احتكار الأصوات المستبدة و التقليدية للإعلام الناطق بالعربية في سورية ومحيطها الإقليمي، مدركا أن المنافسة صعبة للغاية، و أن ما يمكن تحقيقه ليس إلا ثغرة في جدار الاستبداد و التعمية و التجهيل و الظلامية و التطبيع مع التردي و العجز، فالإعلام الرسمي و شبه الرسمي الملتصق به شكلا و مضمونا يشكلان الغالبية في المشهد الإعلامي الذي ينوي الحزب أن يزج بكل قواه ليكون جزءا منه، هذا الإعلام الذي تقف خلفه قوى النظام الرسمي العربي و طبقاته و حلفاؤه يوظف إمكانات دول بأكملها و مقدرات ثروات خيالية ليسوق مواقفها السياسية و ينافح عنها و يجملها، و ليؤبد أيضا الثقافة السائدة و يزاود على مفاهيمها و قيمها، لا سيما و أن هذه الثقافة هي عينها التي ترعى و تحافظ على ذات المشهد السياسي و الاقتصادي المتردي بكل تفاصيله، و المهم في نهاية المطاف أن تبقي هذه الصورة الثقافية بالدرجة الأولى على مواقع الأنظمة السياسة و شبكة مقربيها و تحالفاتها و تصون مصالحهم جميعا. إن التقانة الأكثر تقدما و الطاقم الإعلامي المتخصص و المحترف التي يحوزهما هذا الإعلام و ينفق عليهما مبالغ نقدية هائلة ستجعل من جهدنا في قناة الحداثة جهدا متواضعا ،لكننا نعول للتعويض عن ذلك على جدية طرحنا و انتهاكنا للمسكوت عنه و احتفاؤنا بالمهمش و المقموع إنسانا و أفكارا كي نحرك الساكن و نؤشكل المسلمة و نزحزح الراسخ و نقترب من إنسانية المشاهد و عقله ووجدانه الأصلي الذي لا يقبل بالقمع و الظلم و يتطلع إلى حياة أفضل ، تصان فيها حقوقه و كرامته و تتحقق فيها كفايته .
في بعض التفاصيل التقنية : 1- تأكد بث قناة الحداثة الفضائية على القمر الأوربي هوت بيرد في حين لم تنجح بعد في الحصول على تردد على قمر النيل سات ، أما على النت فسيجري البث في موقع مخصص للقناة عليها . 2- مدة البث اليومي ست ساعات ، يجري العمل لاحقا على زيادتها . 3 - لا تقدم القناة نشرة أخبار يومية و لا تبث على الهواء مباشرة 4- تنتج المحطة البرامج التالية يجري الإعداد حاليا لها بواقع حلقتين أسبوعيا : أ - تنوير: برنامج يعمل على نشر مفاهيم و قيم التنوير و يعمم تصورات عن الإصلاح الديني الممكن ، البرنامج يستضيف هامات فكرية معروفة في هذا المجال ب - ضد الاستبداد: برنامج يسلط الضوء على الاستبداد السياسي في سورية تاريخه و آثاره ، كما يقدم خطابات المعارضة السورية بجميع أطيافها يشرح أفكارها و تحليلاتها عن الاستبداد يقيم تجربتها و يقدم وجهة نظرها ، يحلل مآزقها و أزماتها و يعمل على نقدها ج - رأي و آخر : برنامج يستضيف ممثلين أو مدافعين عن موقفين فكريين أو سياسيين متناقضين ، ليضيء بذلك كلا الموقفين و يجري مقارنة بينهما ، دافعا إلى قبول الاختلاف و الموقف الآخر . د- نصف المجتمع: برنامج معني بقضية المرأة و تحريرها ، يشرح الملابسات التاريخية و الثقافية التي جعلت من انتهاك حقوقها أمرا قانونيا و طبيعيا، كما يضيء تواطؤ الاستبداد السياسي مع قمعها بل حراسته و الإشراف عليه، ه- شعوب : برنامج يقف على القمع الذي تتعرض له اثنيات و شعوب تعيش في سورية و المنطقة ، يتحدث البرنامج بلسان هؤلاء و تقدم بعض حلقاته بلغات أخرى كالكردية و الآشورية و- في المعتقل : برنامج يتحدث عن تجربة الاعتقال السياسي في سورية .
في تمويل القناة لأن حزب الحداثة و الديمقراطية معني بمصداقيته ، و مؤمن بان أي سلوك يقوم به إنما يأتي تاليا على معايرته إلى محددات كان قد ألزم بها نفسه ، من أهمها الشفافية و احترام رأي المواطن السوري و حساسيته و هواجسه و تطلعاته ، فقد قرر أن يعلن عن مصدر تمويله الذي حصل عليه لقناة الحداثة الفضائية ، و هو مصدر سوري مائة بالمائة ، إن جدية الحزب و خطابه السياسي و صدقيته التي حققها منذ تأسيسه قادت رجل أعمال سوري يحب وطنه و مؤمن بمستقبل أفضل لأبنائه إلى تمويل قناة الحداثة الفضائية ، لقد تعهد هذا الوطني السوري أن يترك الاستقلالية التامة للحزب في تحديد سياسة المحطة ، ووافق على الإعلان عن اسمه لشخصيات من المعارضة السورية يختارها بنفسه و هذا ما سيتم مع بداية البث الفضائي .
أخيرا : إن حزب الحداثة و الديمقراطية الذي يعد السوريين بمقاربات سياسية جديدة للشأن السوري لا تقف عند حدود الأداة الإعلامية ( قناة الحداثة الفضائية التي أعلن عنها )، يؤكد أنه سيزج قريبا بأدوات جديدة و نوعية ،في المشهد السياسي السوري ، يميل إلى كونها أكثر مناسبة للبيئة الثقافية و السياسية السورية،آملا أن تحقق هذه الأدوات نقطة انعطاف سياسية و تنظيمية له تثري الموقف المعارض و تعمق مواقعه .
معا من أجل حداثة و ديمقراطية في سورية حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية لجنة الإعلام برلين ـ ألمانيا
#حزب_الحداثة_و_الديمقراطية_لسورية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بمناسبة إصدار الحكم على معتقلي إعلان دمشق
-
حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية يتبنى توصيات الملتقى الوطني
...
-
بيان بمناسبة الذكرى الثامنة و الخمسين للاعلان العالمي لحقوق
...
-
بيان و تصريح حول اجتماع نيس ...
-
الاعتقالات الأخيرة لن تتمكن من تطويع قوى الحراك و لن تركع ال
...
-
نداء إلى المعارضة السورية في الخارج من أجل التظاهر ردا على ا
...
-
بيان إدانة اغتيال جبران التويني
-
حزب الحداثة يبدأ حملة احتجاجات ضد النظام السوري لاطلاق جميع
...
-
حول قرار النظام السوري إغلاق منتدى الأتاسي و التطورات الأخير
...
-
بيان توضيحي يعلق على خبر تداولته بعض الصحف
-
بمناسبة حملات الاعتقال الاخيرة - - حزب الحداثة و الديمقراطية
...
-
بيان لحزب الحداثة و الديمقراطية لسورية بمناسبة ذكرى الجلاء
-
دعوة من أجل تأسيس لجنة للتنسيق بين الأحزاب و الفعاليات السور
...
-
بيان في اليوم الثاني و العشرين من إضراب المتحدث باسم حزب الح
...
-
إضراب المتحدث باسم الحزب دخل يومه الثاني عشر
-
بيان الى الرأي العام بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لانتفاضة
...
-
إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على استمرار حالة الطوارئ في سو
...
-
إعلان تضامن
-
إعلان عن حوار
-
بيان بمناسبة ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الأنسان
المزيد.....
-
بهدف جذب السياح.. الصين تمدد فترة الإقامة للعبور من دون تأشي
...
-
رئيس حكومة الإئتلاف السورية: ما قامت به -هيئة تحرير الشام- م
...
-
مصاد عسكرية تكشف: حماس جندت آلاف المقاتلين الجدد في غزة
-
عملية إنقاذ محفوفة بالمخاطر في إيطاليا.. 75 ساعة من الجهد لإ
...
-
-لبنان لنا- .. إسرائيليون يدخلون لأول مرة جنوب لبنان وينصبون
...
-
من ماهر الأسد إلى ماهر الشرع.. تعيين شقيق الجولاني وزيرا للص
...
-
بالصور.. دمشق بعد سقوط الأسد
-
من اتفاق السائقين إلى البطاقة الذكية.. ماذا تغير في العشر ال
...
-
زعيم حزب -الناس الجدد- في الدوما الروسي رئيسا للمجلس الإشراف
...
-
الخارجية الروسية: الولايات المتحدة تحاول تغيير السلطة في كوب
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|