أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - خليل اندراوس - رسالة بروليتارية














المزيد.....

رسالة بروليتارية


خليل اندراوس

الحوار المتمدن-العدد: 2774 - 2009 / 9 / 19 - 12:07
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ما هو مصدر ومعنى كلمة بروليتاري؟
عندما كانت الدولة الرومانية إمبراطورية عظمى وفي ذروة حضارتها وقوتها وتوسعها، كان المجتمع الروماني مكونا من طبقتين: المالكون والمعدمون.
المالكون كانوا يدفعون للدولة ضرائب مباشرة في حين كان المعدمون يقدمون أولادهم ليستفاد منهم في حماية الأثرياء ويجبرون على سفك دمائهم في ساحات المعارك التي لا تحصى لتعزيز سلطة وملكية الطبقة الحاكمة.
وكلمة (PROLES ) في اللغة اللاتينية تعني أولادا، خلفا، إذًا كان البروليتاريون يشكلون طبقة المواطنين الذين لم يملكوا سوى سواعدهم وأولادهم.
ومع اختراع الآله وإنشاء المصانع الكبرى وبلوغ الملكية الكبيرة الخاصة أكثر فأكثر الى أيدي بعض الأفراد، والعائلات (في إسرائيل 16 عائلة تسيطر على معظم الاقتصاد الإسرائيلي) أي مع ظهور المجتمع الرأسمالي، زاد تطور البروليتاريا، أي الطبقة التي لا تملك سوى سواعدها وأولادها، ففي المجتمع الرأسمالي لا تملك جماهير الشعب الواسعة المكونة للطبقة العاملة سوى سواعدها وأولادها. وكما كان في الدولة الرومانية كذلك اليوم، ترغم البروليتارية وأولاد البروليتاريا على ارتداء البزة العسكرية والتطوع والعمل كالآلات التي يتعين عليها ليس فقط حماية مضطهديها بل زيادة ثراء وجشع الطبقة البرجوازية المالكة لوسائل الإنتاج الكبيرة والمسيطرة على الاقتصاد الوطني لهذا البلد أو ذلك، بل السيطرة على الاقتصاد العالمي من قبل الشركات العابرة للقارات من خلال مفاهيم وأيديولوجية السوق الحرة المتوحشة. لكن البروليتارية في المجتمع الرأسمالي الحالي تختلف عن الـ PROLES في المجتمع الروماني.
ألـ PROLES (التي تعني أولادا خلفا- الكلمة التي منها اشتقت كلمة بروليتاريا) في العصر الروماني لم يملكوا النظرية ولا المعرفة لتحرير أنفسهم. ولكن الطبقة البروليتارية في عصرنا الحاضر تتمتع بدرجة عالية من المعرفة وخاصةً في الدول الرأسمالية المتطورة، وهذا التقدم والتطور الحاصل في الوعي العام للبروليتاريا يعزز اللحمة ضد أصحاب الامتيازات وضد رأس المال.
التطور العلمي والتكنولوجي والاقتصادي في عصرنا الحاضر، قادر على تقديم وسائل كافية لتجعل السعادة في متناول جميع أفراد المجتمع. ولكن الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج والتوزيع غير العادل للإنتاج في المجتمع الطبقي الرأسمالي يعمق الفوارق الطبقية، وإذا كانت البرجوازية الصغيرة لا تزال تستحوذ على بعض الإيرادات، فهي بشكل واضح تسير بخطى حثيثة بفعل المزاحمة الحرة الحادة والمتوحشة التي يفرضها الرأس المال الكبير في المجتمع الرأسمالي وأعلى مراحله الامبريالية نحو الوضع الذي تتساوى فيه هذه الطبقة أي البرجوازية الصغيرة مع البروليتاريا.
وللإعلام وخاصةً الصحافة، ووسائل الإعلام، غير الرسمي لأن الإعلام الرسمي يخدم طبقة رأس المال، يجب أن تنصب على العمل نحو نشر المفاهيم الثورية وتشجيع كافة المضطهدين في المجتمع الرأسمالي نحو الاتحاد. من هذا المنطلق وبرأيي مهم جدا العمل على تطوير وتوسيع صحيفة الاتحاد وتعميق دورها الطبقي الفكري الفلسفي السياسي الثوري. فلا يعقل مثلاً أن يكون هناك أعضاء حزب، أو جبهة، أو من يحمل فكرا سياسيا يساريا متميزا لا يشترك في صحيفة "الاتحاد" ولا يعمل على زيادة توزيعها، أو لا يعمل على تطويرها من حيث المضمون الفكري والعمل على تقديم الدعم المادي لهذه الصحيفة صاحبة التاريخ والرسالة الثورية على مدى عشرات السنين.
كل شخص اليوم يستطيع أن يصدر جريدة، ولكن لا وجود لحزب بدون جريدة.
جريدة بدون حزب ممكن ولكن حزب بدون جريدة غير ممكن. نحن لسنا تجار أنظمة، ولهذا اعترف بأنه من الصعب الحفاظ على إصدار جريدة يومية نوعية صاحبة رسالة ثورية، ولكن هذه هي رسالة حزبنا وجبهتنا ويجب أن تكون رسالة كل شيوعي وجبهوي، وهذا يتحقق ليس بالكلام أو بالأحلام السطحية أو الشعارات الفارغة والتي ليست سوى نوع من الضعف الفكري الذاتي الذي يؤدي في النهاية الى الجمود ثم الى الفشل، بل بالعمل الجماهيري المثابر والدؤوب والالتصاق بالفئات الشعبية الواسعة والدراسة والمطالعة المستمرة. فالبروليتاري الحقيقي يعرف بأنه من غير الممكن الانتقال الى عالم أفضل، بدون خوض المعارك الثقافية والاجتماعية والسياسية والطبقية والقومية، والثورية وبدون صحيفة ثورية.




*ألمرجع: مبادئ الشيوعية- فريدريك إنجلز





#خليل_اندراوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلفية واستغلال التقنيات الحديثة
- ألشعب الإسرائيلي والتنكّر لمعاناة الآخر
- خواطر
- حول الأزمة العامة للاقتصاد الرأسمالي
- وصمة عار على جبين حكومة إسرائيل
- إبن رشد المشروع الذي أحرقه السلفيون وأنظمة الإستبداد
- شركاء في الجريمة ضد الانسانية
- كارل ماركس
- مقولات الديالكتيك الماركسي: المحتوى والشكل
- مقولات الديالكتيك الماركسي: الضرورة والحرية
- مقولات الديالكتيك الماركسي: السبب والنتيجة- العلة والمعلول
- مقولات الديالكتيك الماركسي: الضرورة والصدفة
- الاقتصاد السياسي الرأسمالي من آدم سميث الى تأليه السوق الحرة
- الروابط الإسرائيلية مع المحافظين الجدد، والحرب على العراق
- النظرية الماركسية والثورة الاجتماعية
- المادية الديالكتيكية: ما هي المادة؟ المادة وأشكال حركاتها
- خواطر
- المادية الديالكتيكية: ما هي المادة
- المكون الأول للفلسفة الماركسية- المادية الفلسفية: المادية ال ...
- المادية الماركسية


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - خليل اندراوس - رسالة بروليتارية