أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - تنظيم الاخوان المسيحيين فى مصر














المزيد.....

تنظيم الاخوان المسيحيين فى مصر


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 2774 - 2009 / 9 / 19 - 09:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جاء تنظيم الاضراب الطائفى الفاشل الذى قام به السادة المدللون من الاقباط المسيحيين فى مصر ,ليثبت من دون اى شك ان هناك لعبة طائفية كبيرة وضخمة تدور رحاها على الارض المصرية, كما جاءت ردود الافعال المهترئة المتهاونة بل والمتواطئة من هذا النهج الطائفى الخطير ليثبت ايضا ان هناك تقسيم للادوار ,وان هناك تنظيم دينى كبير وضخم بات يحيط بمخالبه الصفراء المقدسة على مقدرات مصر المحروسة ,تحت سمع وبصر الجميع ,وبحماية وحراسة اعداء الخارج وعملاء الداخل .
تاريخ استخدام الغرب للادوات الدينية ضد مخالفيه ,معروف لا يحتاج الى اثبات ,ولعل فى ادوار كل من المملكة العربية السعودية فى افغانستان ايام الحكم الشيوعى المناهض والمعادى لقوى الغرب المتوحشة,وكذا دور المؤسسات الدينية الغربية فى مختلف دول اوروبا الشرقية وعلى رأسها الفاتيكان والكنيسة البولندية,فى السابق وضد الحكم التقدمى فى اوكرانيا والذى تم اسقاطه تحت ضربات الكنيسة وعملاء الغرب فى الوقت الراهن, وكذلك الدور الذى يقوم به رحال دين محليون فى فنزويلا ضد الحكم الثورى للمناضل هوجو شافيز,او التعاون الذى تم من قبل رجال دين مسيحيين مع الانقلابيين الذين قاموا بأسقاط الحكم التقدمى فى هندوراس , وهى ادوار تاريخية تمت قديما وحديثا من اجل القضاء على الفكر الثورى والاشتراكى فى العالم ,لصالح المنظومة الغربية الامبريالية, تلك المنظومة التى بات يقلقها فى الوقت الراهن وجود اخر فى العالم لا يقدس ولا يؤمن بما تؤمن به الامبريالية الكونية من مقدسات وخرافات, فبات التامر الكونى الامبريالى الصريح ,موجها وبشكل يثير الشفقة ,ضد الاسلام كديانة وضد المسلمين كبشر .

هذا الغرب الطائفى المتعصب الذى طالما نعت الاخرين بالتطرف والارهاب ,بات ابطاله لا يطيقون وجود فتاة محجبة فى بلادهم الحرة؟ او فلنقل هى مجرد حجج شيفونية لا تطيق اى اخر فى العالم ,فبدأت وتحت حجج تقدمية تصدير التشريع تلو التشريع لمحاربة اى وجود يسهم فى التنوع الانسانى الذى طالما قرفنا به البعض من كثر ترداده وتفريغه على عقولنا واذاننا وعيونناوانفاسنا,بالرغم من اننا لم نرغم مسيحية عربية على ارتداء الحجاب خوفا من نصرنة العروبة كما يخاف البعض من اسلمة اوروبا.

الامر لم يتوقف عند اضطهاد الاخر فى اوروبا ,بل بدأت الحروب المتعددة الاشكال ,فى المنابع, وضد الاوطان الاصلية,ما دامت عربية اسلامية, ومن هنا بدأ استخدام الاقليات المسيحية فى العالم العربى , وفى العديد من الدول العربية ,لكن الملفت والمثير فى الامر هو هذا الدور المتنامى لهؤلاء الذين يشكون الاضطهاد ليل نهار,مع اننى اتحدى ان يقارن اى باحث محايد وضع الاقباط المسيحيين فى مصر,بما يحدث مثلا ضد الاقلية الايجورية المسلمة فى الصين والذى ابيد منها الالاف منذ اسابيع قليلة على مرأى من العالم, او كما يحدث حاليا ضد الاقلية الشيعية فى اليمن بمساعدة حلفاء امريكا فى المنطقة؟ بل نعيد ونكرر ان البعض ممن يسح الدمع الكاذب على وجناتهم نتيجة الظلم الكاذب الذى يتصورونه واقعا عليهم من دون بقية الشعب المصرى,بينما هم يتمتعون بالثروة والجاه والنفوذ والحماية والدولة المستقلة داخل الدولة بقيادة دينية عتيقة تجتمع وتقرر وتحرض وتعتكف احتجاجا وتؤيد تملقا احيانا ,وتساهم فى تقسيم وتوزيع الادوار فى احايين مستمرة ودائمة,اما البقية الباقية من الاغلبية المصرية المقهورة فلها الله وحده المعين .

المسلمون فى مصر ,وعذرا لهذا النهج الطائفى فى الكتابة , نكرر المسلمون فى مصر يخرجون فى تظاهراتهم ,وفى اضراباتهم وفى اعتصاماتهم,لاجل اهداف وطنية عليا تخص الجميع, سواء كانت مطالبهم سياسية ام عمالية,او اقتصادية معيشية اجتماعية,وعفوا وعفوا لا نجد شخصا من الكنيسة يقف مع اخوانه المصريين المكافحين سواء لمطالب سياسية او من اجل مطالب اقتصادية معيشية,لكن رجال الدين المسيحى يتحركون فى تنظيمهم المصرى المحلى, المرتبط بالخارج والمنسق معه,عن طريق من يدعون باقباط المهجر,وهؤلاء يتحركون فقط من اجل مطالب طائفية ضيقة تنتهز فرصة ضعف الدولة,وتواطؤ الخارج لتحقيق المزيد من المبانى الدينية ولو على حساب التنمية والتعليم,او لاغتصاب كوتة او نسبة تتاح لهم فى المجلس التشريعى والوزارة عن طريق الحزب الحاكم الذى تقف ضده كافة جموع الشرفاء فى مصر.

نعم لتحويل مصر الى كنيسة كبيرة بعد ان اكتظت بالكنائس,نعم لالغاء دور الدولة نهائيا فى الرقابة على رجال الدين المسيحى فى مصر,نعم للنهج الطائفى الذى يخرب مصر نتيجة ما تمتلىء به ادمغة المصلين من مواعظ,نعم للافراج عن رجل الدين المزور المسجون فى مصر, لا لاسلمة المسيحيات ولو برغبة منهن ,نعم لحرية التنصير والتهجير للمسلمات المصريات واخفائهن فى اقبية الكنائس المحرم على قوى الامن الاقتراب منها,نعم لاستمرار هيمنة الطبقة الحاكمة فى مصر , كانت هذه هى اهم مطالب تنظيم الاخوان المسيحيين الاقباط التى تم رفعها فى التظاهرة الفاشلة التى شارك فيها رجال دين مسيحى من مصر على غرار ما يحدث وما حدث من رجال دين فى اوروبا الشرقية فى السابق وفى امريكا اللاتينية حاليا.

لقد احترقت المنطقة اكثر من مرة بنيران حروب شعواء سواء فلا العراق او فى لبنان او فى غزة ولم نرى اية تحركات دينية مسيحية,كما سبق ان اوضحنا التحركات الشعبيةالمصرية التى يموج بها الشعب المصرى نتيجة البلاء والغلاء والبطالة والعوز, لكن هؤلاء الطائفيون لا يحركون ساكنا بل اننا نشك فى كونهم يحرضون شعب دولتهم الطائفية بعدم مشاركة اخوانهم فى نضالهم من اجل لقمة العيش, او من اجل مساندة نضال الشعوب المقهورة فى المنطقة مثل الشعب الفلسطينى, ولقد حاولت احدى مؤسسات الاغاثة المصريةاثناء العدوان الاسرائيلى ضد غزة,ان تجد طبيبا مسيحيا واحدا ليشارك وفدها الزائر للقطاع لتقديم العون للمكلومين نتيجة العدوان,لاثبات وحدة مواقف الشعب المصرى ضد االصهاينة,الا ان تلك المنظمة الاغاثية المصرية لم تجد طبيبا واحدا لديه الاستعداد؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية المرفوضة,فى مصر
- بناء الدولة العصرية فى مصر ,, ضد الليبرالية
- الاسباب الحقيقية للكراهية الشديدة من بعض الاقباط تجاه ثورة ي ...
- حول الارهاب الاسلامى ؟
- فاشية مسيحية , ام عنصرية غربية ؟
- بين صنع الله ابراهيم وسيد القمنى ,النبى قبل الهدية ؟
- الشعوب العربية امام خيارين ,, اما التطرف الدينى ,او الاستسلا ...
- طفح الكيل
- انفلونزا الخنازير , ام انفلونزا الخيانة والعار؟
- نمور التاميل , عندما تكون الاقلية غير محظوظة, تباد بدم بارد
- من الذى خلق التطرف الدينى ,وجعله البديل الاوحد لدى المجتمعات ...
- العلمانية الاقصائية
- الزعيم السابق عادل امام والجنرال السابق فيليب بيتان
- الاغلبية المصرية, لا تشرب الخمر,لكنها تحترق من اجل غزة .
- يسقط رب رؤوس الاموال - السفاح -
- الفاشية الليبرالية تهرطق علينا
- ماهو الاسم المناسب الان الذى يجب ان يطلق على الارهاب الاسرائ ...
- الليبرالية والخيانة والتطرف الدينى.
- الاصولية القبطية وهزلية المؤامرة
- القيم العصرية من منظور سياسى


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - تنظيم الاخوان المسيحيين فى مصر