أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سندس سالم النجار - هل سيبقى الايزيديون مواطنون ( نزلاء) في عقر دارهم ؟؟














المزيد.....


هل سيبقى الايزيديون مواطنون ( نزلاء) في عقر دارهم ؟؟


سندس سالم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 2774 - 2009 / 9 / 19 - 09:38
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


كانت المجتمعات العرقية في زمن الامبراطوريات ، التي كانت تضم اعراقا متنوعة ،وكانت تلك الاعراق هي المسؤولة عن ادارةنفسها ، ومع ظهور ما يسمى ( بدولة الامة ) في الغرب ، دخل ذات المفهوم الى البلدان العربية المستقله ومنها العراق ، وكان في اولويات اجنداته انشاء دولة قوية ذات هوية وطنية .ولكنه سرعان ما اصطدم بمسالة الهوية العربية واطغاء القومية العربية على الحركات السياسية كحزب البعث وما آل اليه في العراق حتى قذف به الى هاويته المعهودة ! وكذلك القومية العربية الناصرية ..
والسؤال يبقى ~ اين مكان السكان من غير العرب والمسلمين في ( الدولة الديمقراطية الحديثة ) ؟
يواجه العراق اليوم مشكلات سياسية جمّة على الاصعدة المختلفة واهمها مشكلة ( الاقليات ) والايزيديون على وجه الخصوص .
لقد اقصي الايزيديون والشعب العراقي عامة في العهد الدكتاتوري بلا شك ، واعيدت الكرّة ، كرّات ، مع الايزيديون في عراق اليوم ، مع الحكومتين ، الحكومة المركزية والحكومة الكوردية ..
ان الاقليات عامة ومنها الايزيديون خاصة ستبقى تجاهر بالمطالبة بحقوقها الدستورية المشروعة ، حيث ان الدستور هو الوثيقة القانونية الاساسية والثابتة للدولة ، والذي يطلق على تسميته في العديد من البلدان ( بالقانون الاساسي للدولة ) ،لذا لا يجوز الخرق بهذه الوثيقة الهامة لصالح حزب او دين او كيان سياسي او ايديولوجية معينة ، و ينبغي اشراك كافة مكونات الشعب العراقي بدون استثاء اقرارا من كون العراق بلد متعدد الاديان والقوميات والتيارات السياسية والفكرية .
علينا ان نتذكر ،ان هذه المشاركة ليست منّة او مكرمة من جهة ما ، وانما هي حق طبيعي من اجل الشعور بالوطنية الحقيقية والمساهمة في بناء الوطن من هذا المنطلق ، عراق ديمقراطي جديد بعيد عن كل انواع الاستحواذ والوصاية ..
خاصة وان الايزيديون يتحسسون سياسة الاقصاء والتمييز في وضح النهار كما يقال ، تلك السياسة التي لا تكن ْ لهم اي اعتبار بل وانهم مضطهدون بالفعل ويشعرون انهم ليسوا مواطنون من الدرجة الثانية بل ولا حتى العاشرة ! وانما ( مواطنون نزلاء ) غرباء في عقر دارهم !! سواء لدى الحكومة الكوردية وشعاراتها وزغاريدها باصالة كورديتهم ورصانتها ، وما منّت عليهم ( بكرسي كامل بعين الحسود ) ! ولعنصرٍ ، يفتقر للمؤهلات والكفاءات المرجوة لذلك المكان !
الايزيديون مقصون عن المشاركة في الحياة العامة منذ زمن البعث مرورا بكافة الحكومات التي تعاقبت على السلطة وحتى يومنا هذا ، مهددون ، مفتقدون الاحساس بالامان والثقة وهم في مجتمعٍ يبدو انه قد اسس اركانه هو الاخر على اسُسٍ من التعصب الديني لجهود من تيارات سلفية معادية للحداثة وترفض الاخر باسم الدين ..
الديمقراطية ، كشكل من اشكال الحكم ، هي اشتراك الشعب كافة في حكم نفسه ، وطبعا يكون ذلك عبر حكم الاغلبية عن طريق نظام التصويت والتمثيل النيابي , وبالحديث عن المجتمع الحر، فان الديقراطية تعني حكم الشعب لنفسه بصورة منفردة من خلال حق الملكية الخاصة والواجبات والحقوق المدنية والسياسية ، وهذا معناه ، توسيع مفهوم توزيع السلطة من القمة الى الافراد والسيادة بالفعل ، هي سيادة الشعب ومن ثم انتقالها للحكومة ..
ومما يجدر به الذكر ، ان صيانة حقوق الانسان عامة والاقليات المهمشة على وجه التحديد ، له تأثيره الكبير وصداه البارز على مجمل عملية النهوض والتطور والرخاء الانساني . وعلينا ان لا ننسى ، ان الانسان سمي ( انسانا دوليا ) ، وفقا لما جاء في مؤتمر ( فينــــا ) عام 1993 ، وصدور اعلان ( عالمية حقوق الانسان ) ، لان انتماء الانسان الى دولة ما ،او اقلية ضمن دولة ما ، لا يعتبر انسانا خاضعا من حيث الحقوق للسلطات المحلية .
وهذا هو السبب الذي يقف وراء ما تقوم به المنظمات والهيئات الدولية لايجاد الحلول ، او قبول اللجوء الانساني والدعم والتضامن معهم عند تعرض الشعوب للابادة مثلا او الاقليات للاضطهاد او القمع وما شابه ذلك ..
وكما ارى ، ان الحلول المثلى التي ستساعد في منح حقوق الاقليات المتمثلة بالانسان العراقي هي اعتبار المواطنة من المعايير الرئيسية والحقيقية للتقييم بعيدا عن التمييز العرقي والديني او الطائفي . وتثبيت العلمانية في الدولة العراقية ودستورها الجديد بفصل السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية عن الدين .وبهذا سيتم تفعيل المواطنة بعيدا عنـ الهوية الدينية او الانتماء العرقي . اضافة الى التركيز على توعية وتثقيف الناخب العراقي وذلك ضمن وسائل الاعلام المتعددة ودور المثقفين في النشر والكتابة زائدا عقد ندوات خاصة من كلا الجنسين للارتقاء بالناخب الى مستوى النضج والاستقلالية في الاختيار وتحمل المسؤولية والوعي بدوره في مراقبة الحكومة والبرلمان . ..


سندس سالم النجار





#سندس_سالم_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها الاحبة المتخاصمون تعاملوا كأطفال لا كرجال !
- الحب دواء الحرب- -
- هل سيتضمن البرنامج المستقبلي لقائمة -التغيير- وضع الايزيديين ...
- وألوذ ُ بضوع الذكرى~
- ~ مِقصَلة القصيدة ~
- - ربان سفينة الكرة العراقية وداعا ً-
- سفر الانتشاء!!!
- بحاجة الى الانتقام
- غيابك يلهب المكان
- الايزيديون وهاجس الانتخابات
- أضواء على برنامج ( عين على الديمقراطية ) الذي تبثه - قناة ال ...
- - الى صاحب ِالجلالة -
- وتذكر دوما ً
- - المجد المذهب بالحب الخالد -
- هل لصناعة النجاح ضريبة وثمن ؟!!
- انا لست بفراشةٍ ،،
- المرأة الايزيدية نموذجاً وتحدي !!
- لنجعل الموت يحتضر
- المخدرات وتأثيراتها على الفرد والمجتمع ، في حلقات ( 2 ) .
- المخدرات وتأثيراتها على الفرد والمجتمع ، في حلقات .. ( 1) .


المزيد.....




- -غير أخلاقي للغاية-.. انتقادات لمشرع استخدم ChatGPT لصياغة ق ...
- بالأسماء.. مقاضاة إيرانيين متهمين بقضية مقتل 3 جنود أمريكيين ...
- تحليل.. أمر مهم يسعى له أحمد الشرع -الجولاني- ويلاقي نجاحا ف ...
- مكافأة أمريكا لمعلومات عن أحمد الشرع -الجولاني- لا تزال موجو ...
- تفاصيل مروعة لمقابر سوريا الجماعية.. مقطورات تنقل جثث المئات ...
- يقدم المعلومات الكثيرة ولكن لا عاطفة لديه.. مدرسة ألمانية تض ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع ...
- قلق من تعامل ماسك مع المعلومات الحساسة والسرية
- ساعة في حوض الاستحمام الساخن تقدم فائدة صحية رائعة
- ماكرون يزور القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي ويتوجه إلى إ ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سندس سالم النجار - هل سيبقى الايزيديون مواطنون ( نزلاء) في عقر دارهم ؟؟