|
العراق هدروفوضى في إستيراد السيارات
عزيز الحافظ
الحوار المتمدن-العدد: 2773 - 2009 / 9 / 18 - 22:08
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
بعد ان أجتزنا الصدمة تلو الصدمة فورسقوط النظام من إقتناء ماكان الشعب محروما من نيله ،كان من ابرز فوضويات المرحلة هو الإستيراد العشوائي لمخلفات السيارات من موديلات بائسة كان العراقي الحائز يراها قمة التمني والخيلاء! فهو يقارنها باللادا والمسكوفج والفيات والدوج والكابر س ناهيك عن ترف الياباني ،التي قارعت معه ضنك الحياة الكبير وهويقوم بتحويرات لو وثقناها بكتيب لكانت مرجعا فنيا خالدا على براعة العقل الفني العراقي في مجال الإبداع في التحوير والابتكار والتطوير ومانعرفه بالعراق الترهيم! وبعد هذه الفوضى امتص الناس صدمتها النفسية تنبهت الحكومات المتعاقبة الى سوء إدارة هذا الملف الحيوي ناهيك عن تلكوء المرور لاسباب عديدة عن التسجيل النهائي لست سنوات متوالية فاسحا المجال لاالاف السيارات للقدوم لمقبرة الوطن الاستخدامية !وإنتظار معامل للارقام فمنعت الدولة الاستيراد العشوائي عدا موديل آخر سنتين من ذلك اليوم تجد المئات او الالاف الذين يستطيعون بيسر وسهولة إستيراد سيارة ب28 ألف دولار مثلا! مع إن اسعار السيارات العالمية في ركود وإنخفاض إلأ إن سوق السيارات العراقي بقي ناهضا وخاصة للاستيرادات العالية الثمن للموديلات الحديثة. حصل تطوربسيط عندما تدخلت الشركة العامة للسيارات بالدخول في منافسات الاستيراد المباشر من بلد المنشأ مباشرة ولكن هذه المرة لم تلجأ للمناشيء التي تعودت الذائقية العراقية فرز جودتها المجرّبة مثل المنشأ الياباني والإيطالي والروسي والامريكي الامبريالي! فلجأت الشركة ولااحب تسييس الاستيراد مهما أعطت صورته كذلك،لجأت للمناشيء البديلية التصنيع كإيران وماليزيا والصين لتُغرق السوق بها رغم إن جودتها بحاجة لزمن للاستقصاء والحكم. لااريد ان امدح وأذّم هذه السيارات لأعطي إنطباعا عدائيا أو إشادة مجانية لدولة الإستيراد ولكن هل إن إيطاليا مثلا وهي دولة شاركت بالتحالف غير مستعدة لكي تكون كل شركة فيات التي تُعاني من أثر الأزمة الاقتصادية العالمية في خدمة الإستيراد الحكومي العراقي؟ لم يجرّب أحدا ذلك؟ كذلك الشركات الكورية التي سياراتها تنافس بجودتها شركات عالمية؟ كذلك الشركات الفرنسية كرينو وبيجو والتي سياراتها وموديلاتها مرغوبة للسمعة الطيبة في نفوس المستذوق العراقي. أسعار السيارات الإيرانية عالية رغم ان موديلاتها حديثة ولكن لازالت في العراق مُقتنيات للسيارات شاهدت بعضها في الموصل الحدباء شوفرليت موديل 1957 و1955 وكانها طاووس بمسيرها الشوارعي! بل تاملت دواخلها لأجد ذلك التنجيد ذو الضغط العالي وتحويرات كبرى في كل شيء بل بعضها فيه تبريد! مع اناقة متميزة بالسمكرة والصبغ بدرجة تُسّر الناظرين بل وتلوي اعناقهم حتى يغيب الطاووس عن الأنظار! لماذا لايكون للعراق خط تصنيعي للسيارات؟ الايمكن تؤامة الشركة العامة لصناعة السيارات في الاسكندرية مع شركة GM أوفيات أو رينو أو هوندا أو تويوتا وغيرها التي تقبل مشاركتنا حتى لو بالرضاعة ! وبشكل إستثماري بطريقة تجارية نفعية بدل هدر ملايين الدولاارات على الإستيراد الفوضوي اللامدروس. كم ألف خبير ومهندس وفني سيتم تشغيله في هكذا مشروع؟ كم شركة من شركات التصنيع العسكري المتوقفة والمُلغاة تستطيع ان تشارك بكادرها المُعّطل في هذا الجهد ؟ ربما لم يفكر بالموضوع أحد وربما الوجه الآخر من فكّر،ألقمته الفوائد الفوضوية الإستيرادية حجرا مدولارا فسكت!! نستطيع ان نصنّع سيارات تناسب بيئتنا وشوارعنا التي تبحث اليونسكو فيها محتارةعن أقدم (طسّة) لتٌسجلها في حفظ التراث! فالعراقي المستفيد يريد سيارة متينة 4 سلندر بسيطة المحرك متينة اجهزة التعليق لتحتمل وتتحمل ضراوة شوارعنا المتجعدة المسارات وتبريد وتدفئة هذا الطلب العام فالعراقي يكره في الترف التصنيعي الحالي صعوبة الخرائط الكهربائية والعقول المخصصة للكير بوكس والستيرن بوكس وانظمة حقن الوقود وغيرها كما يمكن تصنيع انواع من السيارات الإنتاجية والحقلية وباصات النقل الداخلي والدولي كشركات فولفو او سكانيا او دعم المزارعين بسيارات البيك آب ذات الدفع الرباعي بدل سيارات البالات وليكون التصليح تخصصي والاستيراد نوعي بدل جلب مليون سيارة قديمة بالات او فاشلة الصنع لتكون فيها التجربة ليست اكبر برهان.ثم سيأتي موضوع دعم الموظفين بالتقسيط المريح المبرمج ليثير اللغط من جودة مامعروض وزهو أسعاره وهويحتاج لوحده لرؤية تحليلية مدروسة. ليست لدينا سياسية إستيرادة مهما كانت الافواه تلوك بالكلمة ولكن المؤلم ان المناصب تصنع وتملىءشاغليها وليس العكس لتتحول الفوضى الإستيرادية ألى فوائد دولارية تنال حتى بائع قناني الماء المستوردة لبلاد الرافدين في مناطقنا الحدودية وهو يرى زهو السيارات الجديدة يدخل وطننا منتفعين بها نُخبات فيها وخفايا واسأل لماذا لانأخذ السيارات من النبع ونستورد من السواقي؟! يوجد إنْ؟! أنا ضعيف باللغويات القواعدية التشكيكية! عزيز الحافظ
#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حسين سعيد ضامن الفوز! ويبحث عن ضمانات حكومية
-
طؤاريء لاتحتمل التاجيل
-
صرخة الهضبة الوسطى
-
ماهو حق المرأةالمسلمة في حج بيت الله؟
-
الكاميرا البؤبؤية
-
هل للزوجة حقا في السكن المُستقل؟
-
حقوق الطالبات العراقيات المتفوقات في البعثات
-
إرث المرأة في التشريعات الإسلامية
-
ماهي صفات الأحقّ بإمامة الجماعة عند مذاهبنا؟
-
ماهو حكم المراة المفقود زوجها في التشريعات الاسلامية؟
-
من نوارس الغربة ،عباءة ام صباح
-
عباءة ام صباح من نوارس الغربة
-
وميض في قتمة أحراش محرّمة
-
ذبيحا رقصة تانغو
-
جردل الخطيئة
-
وزارة الفقراء والمساكين في العراق
-
التعويضات لزكة كويتن بدل جونسن!
-
إبتهاج لمانعة البهجة
-
فحيح زقاق الخطيئة
-
يُتمْ بمنجنيق الغضب
المزيد.....
-
هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل
...
-
في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو-
...
-
الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م
...
-
البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
-
الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
-
السيسي والأمير الحسين يؤكدان أهمية الإسراع في إعادة إعمار غز
...
-
دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة
-
ترامب يحرر شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة لإسرائيل عطّلها بايد
...
-
تسجيل هزة أرضية بقوة 5.9 درجة قبالة الكوريل الروسية
-
مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي لرفح
المزيد.....
-
الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات
/ صباح كنجي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت
...
/ ثامر عباس
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|