وزارة المخدة (الوسادة)

علي اللبيب

الحوار المتمدن-العدد: 2773 - 2009 / 9 / 18 - 17:39
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

قد يكون عنوان غريب لمقالة أو إسما أغرب لوزارة لاتوجد في العالم اصلا...ولكن من خلال تمحيصي للوضع الذي يعيشه 90% من الشباب العرب والخريجين بالتحديد .
وجدت ان على الحكومات العربية استحداث حقيبة وزارية جديدة باسم (وزارة المخدة)0
مثل اي حكومة في بلدان العالم عندما تعمل على استحداث وزارة تكون حسب حاجة ملحة في مجتمعاتهم وعندها تعمل على حل المشاكل العالقة للطبقة التي سميت الوزارة بأسم حاجتهم0
ولأننا اليوم ونحن مقبلين على العام 2010.... حيث أصبحت البطالة ظاهرة تؤرق المجتمع العربي لا سيما الشباب الخريجين حيث ارتفعت نسبة الخريجين من الجامعات والكليات وزادت نسبة التضخم مما يتطلب وقفة جادة وجهود حثيثة من قبل الحكومات خاصة والمجتمع عامة لوضع حد لهذه الظاهرة المزمنة وإيجاد الحلول المناسبة للتخلص منها. والعمل على ايجاد حياة حرة كريمة وهانئة للشباب..اما سبب مقترحي بتسمية الوزارة بهذا الاسم 00فأنها مأخوذة من جواب اصبح تقليديا عند الشباب العراقي الخريجين ،إذ كلما سألت واحداً عن اخر أعماله او عن ايجاد وظيفة؟؟
رد عليك بالقول: والله اني لسّاني (مازلت) سايق مخدة !!!
ويريد بهذا الجواب انه لاجدوى من البحث عن وظيفة.. والاحسن أن ألجىء الى الفراش للنوم خيرا من خروجي للشارع والعمل على زيادة التعاسة والقلق النفسي0
لذا نخاطب كل حكومات العرب...اما ان تسموا وتستحدثوا حقيبة وزارية بهذا الاسم ،
أو تعملون على خدمتهم خيرا من هذه التسمية لانه قد لاتليق باسماء وزاراتكم الفخمة !!!وعلى الاقل اذا كنتم قلقين على مستقبل الاجيال فعليكم توفير وظائف شاغرة تكون بانتظار الخريجين..
لان عدم تعيين الخريجين بنسب تفوق نسبة القتلى في الحرب العالمية الثانية يؤثر سلبا على الطلبة الجامعيين في المراحل الاخيرة ويصيبهم الملل من الدراسة ومواكبة عجلة العلم..لانه سيضمن لك إجابة تكون اقسى من اجابة الشاب المتخرج وهي :لماذا اكمل دراستي وهو أصلا لاوجود لمن يقدر شهادتنا الجامعية ونحن كأطباء ومهندسين وادباء وغيرنا ......
ان مثل هذة الردود الجاهزة والتقليدية لدى الشباب العربي المثقف من طلبة جامعات وخريجين يمثل بمثابة مأساة الوطن العربي واستمرارية هجرة العقول المفكرة بسبب الاهمال والتقصير الناتج من قبل الحكومات تجاه الطبقات المثقفة......
لذا يجب ان تتخذوا موقف اكثر حزما واكثر صرامة لضمان هيبة المثقف العربي والاديب العربي

#علي_اللبيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات