حمزه الجناحي
الحوار المتمدن-العدد: 2773 - 2009 / 9 / 18 - 14:30
المحور:
الصحافة والاعلام
تجمهر العشرات من الادباء والصحفيين والمثقفين وفي ذالك اليوم البصري الحار ليودعوا زميل لهم تفتقت احلامه ليعيد ذكرى ابن بطوطة وهو يحمل علم العراق ويلوح بيديه الى بصرته وعراقه ويبدأ رحلته من تلك المدينة العريقة التي كانت في يوم ما حديث العالم في الثقافة والتجارة وقبلة السياح ..
على قدميه بدأ عبد المنعم الديرواي رئيس تحرير جريدة شط العرب البصرية وجريدة الانهار التي تعني بعلوم المياه والانهار بدأ عبد المنعم ذالك الشاب الاسمر رحلته لينقل رسائل السلام متجها نحو جبال الهملايا لينتهي به المطاف فوق اعلى قمة جبل في العالم وهو جبل ايفرست ليخبر العالم ومن يمر بهم ان العراق بلد السلام وبلد المحبة والتاخي ولينقل لتلك المدن التي سيمر بها سلام اهل العراق ونشر صورة الخير لذالك البلد الذي يعيش اليوم في تحول ومخاض عسير نحو طريق الحرية ونبذ الدكتاتورية المقيتة والعنف الذي طال الاخضر واليابس ويعلم الناس ان تلك الاستثناءات التي اجتاحت العراق ليس عراقية بل هي مصدرة الى العراق لقتل عراقية وتاريخ بلدنا الذي كتب ابناءه اول حرف للخليقة وعلمهم الكتابة ورسم الخريطة ...
تنتهي رحلة لرحالة عبد المنعم على اعلى قمة في العالم ليثبت علم العراق هناك ويخبر ذالك الجبل ان العراقي يستطيع ان يصرع القمم ويتسلق الاعالي وهو سائر على قدميه العاريتين ..
حمل عبد المنعم بالاضافة الى العلم العراقي الذي يلفه حول جسده معدات تصوير واجهزة اتصالات لقياس المرتفعات ايضا واجهزة تحديد المواقع ..
لم يكن المثقفين وحدهم من اسطف ليودع ذالك الحالم البصري بل كذالك تجمهر مودعا اهل البصرة وزملاء عبد المنعم الديراوي وكذالك بعض المسئولين المحليين ...
عبد المنعم الديراوي لم تكن هذه رحلته الاولى لكنها الاولى سيرا على الاقدام فلقد عمل بحارا في بداية مسيرته الحياتية على السفن ودون وكتب الكثير عن بعض الدول التي وطأت قدمه على ارضه ونشرها في الكثير من الصحف والمجلات وترجم بعضها الى اللغات الاجنبية ..
ينحدر المثقف عبد المنعم الديراوي من اصل بصري عاش سنوات طوال بجانب البحر يمتع ناظره بتلك السفن وهي تجيء وتروح في موانئ تلك المدينة الجنوبية وليحقق حلمه وهو في بدايه حياته ويمتطي على تلك المواخر التي تجوب البحار لينهيها رحالا سائرا على اقدامه مثل اجداده الرحالة التي نقلوا طبائع وحياة الدول الاخرى ويترجموه الى لغاتهم وهم يجوبون البلدان البعيدة ..
طوبى لمثقفي ومبدعي العراق وطوبى لعبد المنعم الديراوي الذي قرر ان ينثر بذور المحبة العراقية على تلك الارضي البعيدة وينشر روح التسامح العراقية التي يعيشها اهله اليوم .
حمزه—الجناحي
[email protected]
#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟