أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - كلمات من شفاة حمامة ماركسية














المزيد.....

كلمات من شفاة حمامة ماركسية


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2773 - 2009 / 9 / 18 - 14:27
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


حين تتكلم الحمائم البريئة صوت الموت تكون قصيدة ماساة تفوق اهوال فصولها اعظم الكوارث موتا ورعبا وربما لن يصدق احد ماتحوي هذا الاسطر ويظنها البعض رصف كلمات ليس لها وجود في عالم الحقيقة ولولا رياح الشمال التي كنست قذارات الجلادين لم تجرا تلك الافواة الحبيسة ان تبوح بهمها المختزن لتكشف اسرار طمرها الزمن يوما حين يسكت الانسان ولايقدر ان يعبر عن مايجيش في خواطرة حتى في لحظة تامل ذاتي خوف نظرة عين او سقوط حرف يدل على اسم جلادية ويكون معكوس الكلام هو لغة العصر السائد حين تطري الضحية على القتلة والجلادين وسياطهم بكلمات التمجيد وحين بدا كلام يعيد زمن السياط المحفورة في ثنايا الاجساد التي اعادت تلك الاحداث كمذكرات تتسلى بها في اوقات الفراغ في احدى المؤسسات و بدا الضحايا يعيدوا ترتيب الاحداث والايام والسنوات وحتى اسماء الدول والانهار بعد ان اصبحت هذة السنوات والايام كانعكاسات شرطية كما يقول العالم "بافلوف" تستعيد معها كل ذكريات الموت والالم والاهات وهم تنقبض وتتقلص لة العضلات كلما مرت في خلايا الذاكرة تتحول معها الوان الورد وذكريات هتافات كرة القدم وملاعبها الخضراء ومشجعيها الثملين كذكرى مريرة ومن ثنايا حديث شيق لنزلاء سابقين تعددت اتجاهاتهم السياسية عن السجون .الموت .الاهانة وضباط الامن جر حديث الموت تلك الحمامة حين وصل كم الكلام الى كيف لم تستطع معة كتمان اسرارها الحبيسة وهي تدخل اسوار المتحدثين باستغراب تسترد معها اهوال ماساة والدها "الماركسي" بعد ان اتم "ابو علي " حلقة من مسلسل ماساتة في احشاء الشعبة الخامسة ومن نبرات صوتها الشجي كانت قصتها اغرب من خيال لايصدقها من يسمعها اول مرة حين يبدا الانسان بالتسلية في وقت فراغة باهانة انسان اخر وتمزيق جسدة بسياط حين يجد ان وقت العمل قد تطاول علية كثيرا وتوقفت ثوانية ودقائقة وعادت المجموعة مع تلك الحمامة بزمنها عشرات السنوات الى ماوراء اسوار دكتاتورية السجان بصوت ناعم حيث لم تبدا بعد مباراة "لعراق صدام " مع يوغسلافيا " تيتو " حين كانت اميركا "كارل لويس" تستضيف اولمبياد العالم الاثيني في سنواتة الاربع عام 1984 وبدا ذلك النبل الماركسي حديثة الشيق غير المباشر المنقول بالاستعاضة لتعيد كلمات والدها المنكوب حين امر أمر السجن باحضار واحد من اؤلئك السجناء الشيوعيين لكي يشاهد معة تلك المباراة في ثوانيها ودقائقها "يقولون عنكم. انتم الشيوعيون ابناء غير شرعيين "...1 هكذا بدا امر السجن المقابلة للترحيب بسجنائة ونزلائة بلسان السلطة القذرة "انتم اعلم " فلديكم الداخلية وتسجيل الولادات والوفيات " وضحك الضابط لسنا هنا اليوم في سياق التحقيق والعتاب وامرة بالجلوس وامام شاشة التلفزيون وعلى حفلة شرب شاي مسائي وسو ط معلق "اليوم تلعبون انتم الشيوعيون ضد نا ولم يصدق مترجم الروسية ذلك السطر او ان يتسائل اين " واكمل الضابط " اذا فزنا اليوم سنكون اصدقاء ..وسنكرمكم كثيرا ولن ترى شكل السوط ابدا " .اما اذا .." ... ماذا ..."لو حدث العكس " سنتسترد جزئا من كرامتنا " وتحير ذلك السجين بهز يدة " وما شاني انا بكل هذا ..." .لانكم تقولون انكم سواء في كل المعمورة .. هذا شرطنا " اكمل الضابط ... وبعد صافرة مملة بدات ثوانيها الاولى تمضي بملل ثقيل كانت شفاة ذلك المترجم تدعوا بخفاء ان يكسب ذلك الضابط هذة الجولة من النزال وبعد شوط مريح تقدم فية امر السجن باصابتين دون مقابل شعر المترجم بارتياح وغبطة حين بدا الزمن ينتهي ويقارب وقت المباراة على نهايتة لكن ماحدث في الدقائق العشر الاخيرة كان اثقل من قصف مدافع ثقيلة هوت على راس مترجم الروسية بعد ان تهاوت دفاعات فريق امر السجن امام قذائف " النجم الحمر " اليوغسلافي ومع اقتراب الدقائق الخمس الاخيرة كانت الشباك العراقية تتحمل اقسى خساراتها المريرة بالرباعية و اصبحت هذة الخسارة القشة الاخيرة التي حمل معها ابناء "القائد الضرورة" حقائبهم خائبين من بلاد" العم سام " وامام ضحكات خفية كانت عيون امر السجن تتوهج بشرر ترجمت كل غضبها الدفين المحبوس على شكل ضربات هائلة بسياط السلطة على ظهر ذلك السجين الذي لم يتحسس ضربات المهزومين حين استشعر في دواخلة طعم النصر .
1-مع شديد الاسف وخالص الاعتذار لكل من امن بماركس والاخوة الانسانية
جاسم محمد كاظم
[email protected]






#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منتظر الزيدي اشكالية حل خيوطها الرئيس بوش
- ابو احمد .. الذي بقي ينتظر الريح
- السلطة والمعارضة في العراق -الذابح والمذبوح -ومابينهما
- دمنا المجاني المسال
- الاصابة. بالسيلان السياسي
- الابتلاء بمرض اسمة .... -المواطنة العراقية--
- اعلان حالة الحرب
- عن المرء لاتسل ..وسل عن قرينة
- عودة.. الى لعق بصاق الدكتاتورية
- الارستقراطية الشيعة.... والسلطة... والمال
- الشماعة الجاهزة .البعث والقاعدة.ومسرحية ...ابو طبر
- لينين ..اسطورة عصر ..ام عصر اسطورة
- وزارة المولدات والامبيرات الجديدة
- العراقيون اول المستفيد من الغاء تجربة الولي الفقية الايرانية
- حين تخلت..( ام حنان)... عن ....نبيها
- احزاب ..... طابو .... وسرقفلية
- المثالي يقبض (بالكاش.). ولكم انتم الاجر والثواب.(بالاجل)
- بعد ضرب لبنى الحسن .. دعوة لطرد الامم المتخلفة من الامم المت ...
- الرابع عشر من تموز يوم الشموخ الحقيقي
- جفاف الفرات.. هل هي اخر النبوئات الشيعية؟


المزيد.....




- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - كلمات من شفاة حمامة ماركسية