حزب الشعب الفلسطيني
الحوار المتمدن-العدد: 843 - 2004 / 5 / 24 - 04:06
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
يا جماهير شعبنا البطل
تواصل آلة الحرب العسكرية الإسرائيلية جرائمها ومجازرها اليومية ضد أبناء شعبنا في قرى ومدن ومخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة، وخاصة في مدينة رفح الباسلة المنكوبة التي تعيش كارثة انسانية حقيقية، وتتعرض لجريمة حرب على أيدي قوات الاحتلال والارهاب الاسرائيلي، وسط صمت دولي وعجز عربي صارخ عن وقف هذه الجرائم الانسانية ضد المدنيين الفلسطينيين والتي تنتهك وبشكل صارخ كل المعايير والمواثيق الانسانية والدولية.
لقد أدت سياسة التدمير والارهاب المنهجي الاسرائيلي ضد مدينة رفح الباسلة الى قتل وجرح المئات من المدنيين الفلسطينيين وهدم المئات من المنازل وتشريد العشرات من العائلات التي وجدت نفسها تعيش في نكبة جديدة، بهدف كسر ارادة وصمود شعبنا وقدرته على مواجهة المخططات الاسرائيلية الرامية الى تصفية اهداف نضالنا الوطني الفلسطيني وفرض حلول احادية الجانب تنهي أية امكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على جميع الاراضي التي احتلت عام 67، طبقاً لقرارات الشرعية الدولية، وعزل الشعب الفلسطيني في معازل وكانتونات مغلقة محاصرة بالمستوطنات والاستيطان والقمع تمهيداً لتشريد وتهجير شعبنا.
وتواصلاً مع هذه المخططات المشبوهة، تواصل اسرائيل وجيشها وقطعان مستوطنيها، حربها الشاملة، ضد وجود وصمود شعبنا، وسط دعم اميركي مباشر لعدوانها وارهابها الرسمي على كل مقومات وجود شعبنا.
ان انفلات الارهاب الاسرائيلي، المتحرر من كل المعايير والاخلاق الانسانية ينهي بالملموس أية أوهام حول امكانية التقدم السياسي في ظل حكومة اليمين الفاشي في اسرائيل، ويتطلب التحرك المباشر باتجاه المجتمع الدولي، لتأمين حماية دولية عاجلة لشعبنا بما في ذلك التوجه الفوري الى محكمة العدل الدولية، لمحاكمة اسرائيل باعتبارها دولة خارج القانون وترتكب بصورة يومية جرائم ضد الانسانية.
وعلى المستوى الداخلي، ومن اجل تعزيز صمود شعبنا في وجه حملات الابادة والتدمير المنهجي، يجب الاعلان عن مدينة رفح، مدينة منكوبة يجري توفير كل الامكانيات المادية والخدماتية لها وفي مقدمتها تأمين السكن الفوري لعشرات العاملات التي دمرت منازلها.
ومع ان وتائر العدوان الهمجي على شعبنا، مرشحة للتزايد نتيجة صمود شعبنا وتمسكه الحازم ببرنامجه الوطني. الا اننا على ثقة كبيرة بقدرة شعبنا على الصمود في وجه هذا العدوان البربري ، ومواصلة كفاحه العادل حتى التحرر والاستقلال وإقامة دولته العتيدة على ترابه الوطني.
عاشت مدينة رفح الباسلة
عاش كفاح شعبنا من أجل التحرر والاستقلال
المجد والخلود لشهداء شعبنا
18/5/2004 حزب الشعب الفلسطيني
#حزب_الشعب_الفلسطيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟