أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال محمد تقي - ها أنا حر ووطني اسير كذبوا وصدق منتظر !














المزيد.....

ها أنا حر ووطني اسير كذبوا وصدق منتظر !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2772 - 2009 / 9 / 17 - 22:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



اخيرا اطلق سراح الصحفي العراقي الشهم والغيور منتظرالزيدي صاحب اشهر شارة ميزت موقف العراقيين الرافضين والمقاومين للاحتلال الامريكي الغاشم للعراق ، هذه الشارة التي سترافق والى الابد اي استعراض لما جرى ويجري في العراق وربما لكل الذي جرى للرئيس بوش طيلة فترة حكمه التي كانت اكثر الفترات عنجهية ودموية ورعونة في كل تاريخ الرئاسات الامريكية ، شارة وشم رئيس اكبر دولة مستبدة بالعالم ومن خلفه علم بلاده بالاهانة والاحتقار من خلال وضعه بحالة من يذود عن نفسه ضربات الاحذية المصحوبة بصرخات ـ انها قبلة الوداع ايها الكلب المسعور ـ !
اين ومتى ؟ في قلب منطقته الخضراء وسط بغداد ، وسط جنوده ومخابراته وباحاطة كل المتعاونين معه من العراقيين ، وقت كان يقف مزهوا وهو يعلن انتصاره الخائب وعلى الهواء مباشرة !

في اول اطلالة له على وسائل الاعلام اثناء اول زيارة يقوم بها بعد خروجه من المعتقل مباشرة الى مقر عمله في مكتب محطة البغدادية قرأ منتظر الزيدي بيانا يتضمن دوافعه واسبابه التي قادته للقيام بهذا الفعل ، والذي كان من المحتمل ان يؤدي بحياته او سيؤدي بها لاحقا كما لمح هو نفسه في بيانه ، ورد ضمنا على بعض الانتقادات التي وجهت له ومنها مثلا ـ الم يكن من الافضل احراج الرئيس الامريكي باسئلة تفضح اكاذيبه ومن دون اللجوء لاسلوب رميه بالاحذية ؟ ـ فقال لم يكن مسموح لنا توجيه الاسئلة له وانما كان دورنا فقط لتغطية المؤتمر المشترك بينه وبين المالكي ـ وعن كونه قد تجاوز بفعلته حدود وشرف مهنته فاشار قائلا : المهنية التي لا تعكس الحقيقة او تحجبها ليست جديرة بالتقديس ـ ثم ذكر امثلة على تجاوزات مايسمى بالاعلام الحر على الشعوب المحاصرة والمحتلة ، كما جرى في حالة الحصار الظالم على العراق ونشر اكاذيب اسلحة الدمار الشامل ، وايضا في حالات استثمار المقابلات الصحفية لاعمال الاغتيال السياسي وذكر ، مثال محاولة السي اي اية لاغتيال كاسترو بواسطة مصور لوفد صحفي يقوم بمهمة امريكية !
ما ميز بيانه استعراضه المؤثر للدوافع الكامنة وراء تصرفه هذا حيث اكد على تاثره بالمآسي التي جلبها الاحتلال من قتل الملايين وتشريدهم ونشر الفتن بين ابناء شعبنا وذكر بالنص ـ فضائح ابو غريب ومجازر الفلوجة وحديثة والنجف ومدينة الصدر وتلعفر والبصرة وديالى ووو ـ وكونه يشعر بالعجز عن منع ما يحصل !
لقد قال : انا لست بطلا ولا اتطلع للعب دور البطولة ، انما انا مواطن وصاحب راي وموقف وعبرت عنه بما امكنني وقتها ، وانا مستقل ولست من اليمين او اليسار ، انا مواطن عبرت عن ما يدور بضميري وضمير كل الشرفاء في وطني !
قال نصا معبرا " اراد الاحتلال اذلال شعبي بوضعه تحت جزمته " !
تطرق الى التعذيب البشع الذي تعرض له وبنفس الوقت الذي كان فيه المالكي يطمأن وسائل الاعلام بانه لن يسمح بتعذيبه ـ الصعق الكهربائي ، التغطيس بالماء ، الجلد ، الركل والصفع واللكم ـ وكان واضحا انه قد فقد احد اسنانه الامامية نتيجة تعذيبه هذا ، ثم لمح لملاحقة الذين عذبوه قانونيا ، واشار بهذا الصدد الى اوضاع السجناء المزرية في السجون الارتجالية وغير الارتجالية وان هناك المئات من الذين لا تهمة محددة عليهم ولا يعرفون لماذا هم معتقلون ومن دون محاكمة وهم على هذا الحال لسنين عديدة !
وجه شكره لكل من وقف معه في محنته واعلن انه سيواصل طريقه في الدفاع عن قضايا شعبه وخاصة قضايا الايتام والمشردين والارامل واهالي الضحايا والمعتقلين والذين يعدون بالملايين !

العفوية تجسيد لصدق المشاعر وما قام به منتظرالزيدي نموذجا لهذه العفوية الصادقة التي هي وحدها وليس غيرها من سيجعله بطلا شعبيا في نظر اغلب العراقيين !
لقد اطلقوا سراحه نتيجة لضغوطات الراي العام اولا وكمحاولة لابتزازه والنيل من دلالات ما قام به ثانيا وثالثا وهذا المهم ، يريدون استثمار اطلاق سراحه لاثبات اكذوبتهم بوجود دولة القانون التي لولا بوش لما كان لها ان تقوم وخاصة وان المتحاصصين يهمون بدخول جولة من جولات كسب الاصوات تحضيرا للانتخابات القادمة !
مبارك ايها المنتظر بما فعلت ، ومبارك بما قلت وشرحت ، ومبارك لك انتزاعك السلامة ، ومبارك هذا العراق بمن هم من امثالك !
نعم ما لمحت له في بيانك من انهم سيحاولون الانتقام منك بما لم يستطيعوه وانت في اسرهم هو الصواب بعينه ، فما يهمهم هو قتل معاني ما فعلت اكثر من اهمية تصفيتك شخصيا ، لان التصفية الشخصية قد تصنع منك شرارة لا يريدوها ، اما تصفية القضية التي من اجلها فعلت ما فعلت هي دافعهم لملاحقة تداعيات حبسك ومن ثم اطلاق سراحك ، فكن يا فتى الفتيان على حذر ، ولا تغفل الكيد الذي قد يتسرب ناعما الى اقرب مما تتصور !



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وصية عبد العزيز الحكيم حجة عليه !
- العراق الجديد والدراما التلفزيونية !
- هل تعلمت امريكا من درس 11 سبتمبر ؟
- حكومة المالكي مصابة بامراض نفسية الاسقاط والتقمص !
- في عراق اليوم يقتلون القتيل ويمشون بجنازته !
- أسئلة من صميم علمانيتنا - اي من صميم دنيانا-!
- انتقاد اسرائيل جريمة بحق السماء !
- تنتخبني لو افجرك ؟
- قناع الدين سوف لن يستر العورات الفاضحة لاصحابه !
- الفكرة المقلوبة عند العزيز شامل عن التطورالاجتماعي وعوائقه !
- ليس من الشرف الاساءة للعزل في معسكر اشرف !
- هذه المرة مراوغة وزوغان ياشامل !
- انتخابات السيد مأمونة ومضمونة!
- العنوان ليس واضحا ويحتاج الى تفصيل يا شامل !
- علمان ونشيدان لبلاد ضاع علمها ونشيدها !
- عندما تتوحد الارض ويتقاتل الناس بأي مقياس نقيس الوحدة ؟
- حتى نكون على بينة المشكلة الحقيقية ليست مع الاسلام !
- النفط سلاح في معركة تقسيم العراق !
- ابن رئيسنا سفير فوق العادة !
- بلاد نشفت إلا من النفط والثورة !


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال محمد تقي - ها أنا حر ووطني اسير كذبوا وصدق منتظر !