أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أنور ياسين - ذكريات المناضل الشيوعي اللبناني المحرر أنور ياسين














المزيد.....

ذكريات المناضل الشيوعي اللبناني المحرر أنور ياسين


أنور ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 2772 - 2009 / 9 / 17 - 16:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الشهيد عمر القاسم محطة هامة ومدرسة للصمود

أجراس الذاكرة تقرع لدى المناضل أنور ياسين؛ مستذكراً يوليوس فوتشيك المناضل التشيكي الشيوعي ومذكراته المهربة من الزنازين والمطبوعة في كتاب : "تحت أعواد المشانق" وسجايا الصمود والتحدي للنازية، إلى المعايشة في زنازين وأقبية الصهيونية؛ مع صمود وتحدي ومدرسة وسجايا الشهيد عمر القاسم "مانديلا فلسطين"؛ عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
حين يتذكر المناضل الكبير أنور ياسين الصمود والتحدي تغدو ذكرياته وكأنها رسالة تتوارثها الأجيال، فمن فوتشيك إلى "مانديلا فلسطين" إلى أنور ياسين ذاته، الذي يدوّن صموده بالقول دوماً: في ذكرى شهادة الكبار تنحني الكلمات وتجف الأحبار ... الكلام عن رمز كبير ومدرسة، من رموز الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي؛ كالشهيد عمر القاسم يطول ويصعب ... فحياة هذا المناضل المعلم والإنسان المعطاء، البعيد عن الادعاء، تجعل من عرفه يقف خاشعاً مبهوراً أمام شخصية متميزة في الصمود في وجه الجلاد ... شخصية غنية الفكر والاتزان ... لطيفة المعشر مع المحيطين بها من المناضلين الأسرى.
لقد بنى اللبنات الصلبة مع رفاقه الأسرى للحركة الأسيرة، التي تخوض النضال داخل الزنازين الصهيونية، وليؤسسوا معاً وبدور بارز منه النضال لرفع المستوى المعنوي ورصّ الصفوف، وانتزاع شروط حياة أقل قسوة من بين مخالب السجان ... من خلال تنظيم الإضرابات عن الطعام، ورفع عرائض واتخاذ خطوات احتجاجية ترهق السجان، إلى أن يذعن لما يقدم من مطالب".ويقول :ـ
في المعتقل كان للمناضل الكبير عمر القاسم المعروف بـ "أبي القاسم" الفضل الكبير في توجيه أنور، عندما وصل أنور إلى عسقلان كان أبو القاسم قد أنهى عامه التاسع عشر في الاعتقال. بعد جمعة الساحة التقليدية ساحة الشمس التي يحتفي فيها الأبطال المعتقلون بالبطل الوافد، سأل أنور عن أبي القاسم ليبلغه سلاماً من المعتقل عبد الرحمن البغدادي، يومها ضمه أبو القاسم، بعدما كان "صيت" أنور قد سبقه إلى عسقلان وقال له: "عليك أن تكتسب شيئاً جديداً في كل يوم من اعتقالك، وإلا فإنك ستتأخر كثيراً وسيتراكم عليك التأخير". أخذه من يده إلى القراءة، إلى الفكر والكتب، إلى الرياضة الجسدية من ركض وحركات سويدية وإلى الشطرنج. وكان أنور بدوره يحرص على التفاعل الاجتماعي، يومها قال له: "اقرأ ولو لربع ساعة يومياً" وهكذا كان، إلى أن أدمن أنور القراءة، وكانت بوابته إلى المعرفة الفكرية المعمقة وإلى ما كان ينقصه أيام الالتزام الحزبي.
سيستشهد أبو القاسم في السجن بعد معاناة مع مرض سرطان الدم، ولن يودعه أنور كما يجب. لم يعرف أن نقله إلى المستشفى للعلاج في حينها سيكون بلا عودة.
يروي أنور أنه في العام 1974 نفذ مقاومون من الجبهة الديمقراطية عملية في مدرسة في مستوطنة معلوت، وكان المقاومون يطالبون بتحرير أبي القاسم بالدرجة الأولى. يومها أتى الإسرائيليون بعمر القاسم إلى مكان العملية، وسألوه أن يطلب من المقاومين الاستسلام والإفراج عن الرهائن. أمسك أبو القاسم بمكبر الصوت وعلى مسمع من الإسرائيليين المنتظرين قال للمقاومين بالحرف: "نفذوا الأمر المطلوب منكم من قيادة الجبهة"، وهذا بعض ما يتذكره أنور من بطولات أبي القاسم.





#أنور_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- تحليل لـCNN: هل ينجح ترامب في حشد حلفاء خلال حربه التجارية م ...
- سوريا.. فيديو حراسة أحمد الشرع في تركيا يشعل تكهنات
- واشنطن تريد إخصاب المحادثات النووية
- سوريا.. اتفاق بين إدارة الأمن العام ووجهاء بصرى الشام لتسليم ...
- إيران والولايات المتحدة تباشران محادثات بشأن برنامج طهران ال ...
- قبيل محادثات عُمان.. خط أحمر أميركي وإيران ترفض التهديد
- مصر.. قرار حكومي بعد فيديو -مشادة علنية- بين مسؤوليْن
- إسرائيل تضع مهلة لمفاوضات غزة.. وتهدد
- القبض على -السيد شيطان- بعدما هدد باغتيال ترامب
- ترامب.. كلمات أخيرة قبل ساعات من التفاوض مع إيران


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أنور ياسين - ذكريات المناضل الشيوعي اللبناني المحرر أنور ياسين