أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الجوهري - الإسلام والردة الحضارية في مصر















المزيد.....

الإسلام والردة الحضارية في مصر


صلاح الجوهري

الحوار المتمدن-العدد: 2772 - 2009 / 9 / 17 - 14:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يعيش المجتمع المصري الآن حالة فوضى شديدة وتردي أخلاقي وعلمي وحضاري لا مثيل له في تاريخها، فمصر التي تملك المقومات الأساسية للحضارة تعجز عن ملاحقة الركب الحضاري بل ،إنها لا تسعى إليه ولا تتسابق لمكان لها تحت الشمس واخشي أن أقول أنها تفتخر أحيانا بردتها الحضارية تلك بل وملتزمة بها وبإصرار.
مصر تملك موقعا جغرافيا إستراتيجيا فريد من نوعه، كان مطمع الدول الغربية على مدار تاريخها كله. ولها تاريخ حافل وثري من أيام الفراعنة حتى العصور الإسلامية المتأخرة. عندها ربع آثار العالم، وآثارها المنهوبة تملأ متاحف العالم يتسابق لمعرفتها الجميع. أنتجت فكرا في القديم وكانت قبلة العلماء في العصور الهلينستية. كما تملك مصر شريانا حيويا عظيما ومياه نيلها لا تنضب بل أن هيرودوت أقر أن مصر هبة النيل. لها تاريخ مشرف في القضاء على كل مستعمر، وكانت مقبرة للغزاة، قادت مصر أفريقيا مدة طويلة بل أن أهل السودان كانوا يفتخرون بأنهم جزء من مملكة مصر والسودان. وتشرف مصر على أهم قناة في العالم يأتي بعدها قناة بنما.
لمصر أرض خصبة وتربة جيدة وأماكن رائعة للسياحة وسواحل تمتد بطول ضلعيها. صحرائها مليئة بالمعادن والبترول الذي ينتظر الحفر والاستخراج، وأراضيها الصحراوية مليئة بالمياه الجوفية. تشرف على بحرين هما أهم البحار في العالم من حيث السياحة والثروة السمكية، لها سماء صافية وطقسها معتدل أغلب أيام السنة.
مصر لها شأن عظيم جدا على الصعيد العالمي والعربي والأفريقي، ولها كما قلت جميع المقومات الحضارية اللازمة لنهوض أي أمة في العالم.
ولكن !!!
تعيش مصر الآن ردة حضارية غير مسبوقة، هذه الردة شملت جميع المجالات وأصبح الإنسان المصري إنسان يعيش على هامش الحياة يهتم بأمور تافهة.
المصري اليوم لا يحب أن يعمل، ولا يحب أن يجلس عاطلا، لا يرضى بالسياسات الداخلية ولا يرضي بالمعونات الخارجية. ينتقد كل شيء وحين تتكلم معه يحاول أن يشعرك بأنه عالم في كل شيء، يتحدث عن الاقتصاد والكورة والسياسة والميكانيكا كمن يفهم في جميعها ولكنه لا يريد أن يعمل في إحداها لأن الناس لن تقدر موهبته الخارقة.
المصري اليومي أجوف الفكر لا يحركه إلا مواطنون آخرون اصطفاهم المجتمع لفراغه العقل يسموا الشيوخ، الذين يحركون المجتمع المصري يمينا ويسارا دون أن يسأل ودون أن يعي ما يجرى به.
ولا أبالغ أن قلت أن الردة الحضارية سببه التدين المفرط القائم على الجهل
المصري المسلم لا يتحرك إلا بمشورة رجل الدين، وإن لم يجد ضالته عند رجل الين فإنه يلجأ إلى الشعوذة وقراءة الغيب وفتح المندل والزار ... إلخ المهم يستدعي ملائكة أو شياطين ليحاول أن يعرف منهم أمور تافهة جدا. فهناك سيدات مصريات يذهبن بانتظام على أماكن المشعوذين ليعرفوا هل سيتزوج زوجها مرة أخرى أم لا؟ هل تقبل عريس بنتها اللي رايح الخليج أم تقبل أبن عمها المأسوف على أمرة؟ يذهب الرجل للمشعوذين لأن الأطباء احتاروا في مرض ما أصابه، يلجأ إلى جلسات العلاج بالقرآن لأن فيها .. حسب رأيه .. شفاء وبركة وأنه إن لم يفعل شيا يكفي سماع كلمات من الذكر الحكيم. وتسمى هذه الجلسة الرقية الشرعية.
يهتم المصري اليوم في رمضان بختم القرآن، دون فهم معانيه والعمل على تحسين حياته به، فهو مؤمن أن بالقرآن أسرار الحياة ومفاتيح الغيب. ولكنه لا يجدها.. يؤمن أن بالقرآن خلاصة الفكر والعلم والأخلاق، ولكن يكتفي بأن يطلع عليها ولا يمارسها. ختم القرآن وكفى لأن في ختم القرآن أمور كذا وكذا ستحدث له وسيصلح حالة وسيقوى على مديرة في العمل بل أنه حجز بالفعل مكانا في الجنة ينتظره القرآن ليشهد أمام رب العزة بأن فلان الفلاني أبن فلان قد ختم القرآن ...
يصرف المصري معظم وقت العمل في العبادة فهناك صلاة الظهر وصلاة المغرب يحرص على أدائهما قبل أداء عمله، لأن، في أدائهما ثوابا غيبيا ولكن في أداء عملة ثوابا لا يرضى عنه هو شخصيا. ولما لا يذهب للصلاة مرتين يوميا ؟؟ وقد سمح له العمل بذلك؟ المسلم يصرف من ساعة إلى ساعة ونصف للتعبد داخل العمل، فهناك في كل مصلحة حكومية مصرية مصلى أو غرفة مسجد ولا أستبعد أن المصلحة الحكومية تلك يمكنها بدل من تعيين موظفين مهندسين، محامين، أطباء معلمين .. إلخ تلجأ إلى تعيين دعاة في تلك المصليات الصغيرة. فإن لم يتوفر واحد جاهز من بين الموظفين فلا أستبعد أن تعين واحد له مؤهلات "دينية".
يصرف المسلم أوقاته في قراءة القرآن في العمل ولاسيما في رمضان محاولا ختم القرآن قبل فوات رمضان، وطبعا هذا الأمر يجعله على عجلة من أمرة فلا يقرأ للفهم بل يقرأ لمجرد الختم.
وهنا يقودنا إلى أن المصري المسلم يحامي عن المسلم حسب المقولة أنصر آخاك ظالما أو مظلوما، فالأماكن المحترمة في الوظائف تكون محجوزة لأصحاب اللحي لا أصحاب الكفاءات، ناهيك عن الوساطة والفساد والرشوة التي تفتح أبواب الجنة.
إعلانات المصريين تعلن عن كل شيء تقريبا وأخيرا شاهدت إعلانانا يعلن فيه عن حجز مكان في الجنة بتبرعك.
المصري يفكر يوميا في الدين، وأعلى نسبة قراءة لأي موضوع على النت في الدين تلك المواضيع التي تهتم بالنصف السفلي من الإنسان. فللآن لا يمكن الجزم إن كان صوت المرآة عورة أم لا، للآن، لم يحسم الأمر إن كان مهما دخول الحمام بالقدم اليسرى أم اليمنى.؟ لم يحسم بعد في مصر جواز رضاعة الكبير من تحريمه، وهل ختم البنات جائز شرعا أم لا، لم يتم الجزم بأمور معلقة في الدين متروكة لا يقدم أحدا حلا لها. على الرغم من أن دعاة الفضائيات قد طرقوا كافة الأمور إلا أنها لف ودورن حول موضوعات معينة دون حلول جذرية.
أن المصري يستند يوميا على الدين ويعلم أنه هش، يمكن أن تأتي فتوى تطيح بكل ما تعلمه ولكن لدى المصري آلية مدهشة لتغييب عقله وتسليمه للشيوخ، لديه فننا خاصا في إقناع عقله بأمور هشة. يعني لديه القابلية للتعود على أمور معينة ويعتبرها أساسا دينيا لا يتغير ومسلمات وثوابت، إلا أنه لدية القدرة على تطويع نفسه لتقبل التغيير في هذه الأمور دون تفكير، خاصة إن صدرت من شيوخ لهم مستواهم الديني المرموق فضائيا.
لليوم يصرف علماء الأزهر وقتهم في أمور تافهة كجواز الصلاة بثياب الرقص، وكيف نحدد القبلة على القمر، وكيف نحدد ليلة القدر بدقة ؟؟؟ على الرغم من اختلافها من مكان لمكان على الكرة الأرضية، وهل يجوز للمسافر في طائرة أن يصوم وعلى أي توقيت يفطر ؟؟ وتصحيح أسماء الله الحسنى. إلخ من هذا الكلام
على الرغم من أن مظاهر التدين واضحة على الإنسان المصري اليوم إلا أن في مصر في الآونة الأخيرة ظهرت وزادت أمراض اجتماعية عديدة، منها زواج الفتيات القصر، تعدد الزوجات كشرع إسلامي، تعريج القضاء لحساب الإسلام والمسلم، فوضى الفتاوى، تحيز رجال الأمن ضد فئة معينة، الفوضى العامة في الشوارع بسبب الدين، فالأمن لا يستطيع تعطيل مشهد جنائزي يعطل المرور ولا شادرا يسد الشوارع، بل أن المصليين في الشوارع أصبح وجودهم في رمضان يسبب أزمة مرورية كبرى، ولكن المحرك الأساس في القوانيين هو الدين، فوضى الآذان بالصوت العالي ومكبرات الصوت المزعجة للمرضى وللأطفال. .. إلى آخرة من هذه الممارسات.
الإسلام هو السبب ولكن أي إسلام بالضبط؟؟ هل هو الإسلام السني المعتدل أم أنه إسلام الفضائيات أم إسلام المتطرفين الذين يقتلون أسراهم وهم عزل أمام الكميرات بدم بارد، أم هو إسلام الوهابيين أم الشيعي أم لعله إحدى طوائف الشيعة ؟؟ أم أنه الإسلام المصري الخاص المشكل حسب هوى الشيوخ. نعلم أن كافة أشكال الإسلام هي في النار ماعدا الفرقة الناجية والتي لا نعلمها.
أنه الإسلام بكافة صورة وأشكاله فهو مطاوع يتشكل على هوى أصحابة لتحقيق رغبات أرضية، فها الشيخ فلان الفلاني أجرة في الحلقة التلفزيونية يتعدى 50 ألف جنة وها آخر يتزوج من أربعة وها الثالث يعيش في رغد وكنف أمراء الخليج ليحل لهم ما حرم ويحرم ما أحل. وها الرابع يعيش في أراضي الكفار ينعم بالأمن والسلام ويسبهم ويكفرهم ليلا ونهارا.
اليوم نسمع من قيادات وزارة الداخلية عن أمور لا هي في آمن المواطن، ولا هي تصريحات لكيفية محاربة الجريمة والفساد، ولا أفعالا تحمي المواطن من خطر حوادث الطرق ولا انتشار البلطجة في الشوارع ولا عن التوقف في تعذيب المعتقلين في أقسام الشرطة ... بل نسمع منهم عن مشاعرهم الملتهبة والمستفزة لرؤية فاطرا في رمضان..!!!!
هل تتصورون أن مشاعر هؤلاء تستفز أصلا؟؟
أم أن الهوس الديني هو ما يحركهم؟ ، طمعا في التقرب إلى الله!!
يذبحون المواطن المصري عاما وغير المسلم خاصا كل يوم على مائدة الرضى الإسلامي، فيقدمونه قربانا لله، وأيدهم ملوثة بدمائه. ويصرخون لله لبيك اللهم لبيك.
هؤلاء هم من علموا إبليس بلادة الحس والعقل أصبحوا يستفزوا في مشاعرهم الرقيقة لرؤية مسيحي يمشي ويمضغ شيا في رمضان أو مسلم لا يريد أن يصوم مع اعترافي بأن هذا المشهد نادرا جدا في الشارع المصري بالرغم من علمي بأن كثيرين يفطرون في بيوتهم وينزلون إلى الشارع بوجه منافق. أعرف كثيرين منهم منذ زمن.
المسلم المصري يحب أن يكون منافقا أمام نفسه على أن يكون فاطرا أمام الناس، يتناقض سلوكه على ما يؤمن به، في كافة المجالات. يرتاح ضميره عندما يكون أمام الجميع كشخص ورع.
فالمشايخ الكرام لا يريدون المجاهرة في أي شيء ضد الإسلام، فلا مجاهرة بتغيير الدين أو الإفطار أو ارتكاب المعاصي والتوبة علنا، أنهم لا يريدون إلا صورة، مجرد صورة للإسلام تبدو جميلة ولكن هي في أصلها مشوهة مليئة بالنفاق فيربحون منافقين جيدون عن أنصاف مسلمين.
سائق التاكسي المسلم يشغل شرائط قرآن طوال النهار وطوال المساء، طبعا دون فهم، ولكن ما إن يغضب فإن شتائمه ولعناته تعلو صوت الكاسيت الذي في السيارة ويختلط عليك صوته بصوت القارئ. فلا تعرف من صوته أعلى.
القرآن مكتوب على أي حاجة ممكن تقابلها في مصر، مكتوب على المساجد، على حوائط البيوت، على مداخل العمارات، على المحلات والمطاعم ... على كل شيء له معنى وليس له معنى. بل أ، حركة البيع والشراء تتم بأسلوب ديني وطبعا لا تخلو من غش وسرقة، مثلا تستمع للبائع يقنع الزبون بكلمات مثل ورب الكعبة، والقرآن أن هذا المنتج كذا وكذا، وحياة النبي !! –يحلفون بحياة من مات وشبع موت – وكذلك علي النعمة، ورب العزة، والله هي. إلخ آخرة ولا يتورع البائع في دس وتلبيس الزبون بضاعة تالفة يريد أن يتخلص منها أو أن يزيد عليه الثمن أضعافا. ثم بعد الصفقة يشكر ربة ويقبل يديه والنقود وش وظهر.
هذا التناقض في المجتمع المصري سببه بلا شك مثلث الجهل المرض والفقر، وللأسف فإن أمور الجهل يقودها الدين باقتدار ولانستطيع أن نفعل شيا في هذا لأننا ببساطة سنصبح من الخارجين على الدين الذي يجب تصفيتهم ويكون الدين لله والأرض للمسلمين ورسوله.



#صلاح_الجوهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زواج المتعة حرام ... ولكن نفقته حلال
- التوراة ... كيف وصلت إلينا؟
- الأصول الوثنية في عبادة الحجر الأسود
- ما بين منير حنا وسيد القمني ... يا وطن أحزن!
- الجنازة حارة والميت كلب (مجرد مثل!)


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الجوهري - الإسلام والردة الحضارية في مصر