هؤلاء هم القتلة

رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 2772 - 2009 / 9 / 17 - 00:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

عــاجلا ًأم آجلا ً وفـــي ظل صيرورة الديمقراطية والمخاض الذي يعيشه العراق سترفع السلطة الرابعة النقاب عــــن أسماء المـتورطين فـــــي غدر وقـتل الثقافة العراقية بشخص المستشار الثقافي في وزارة الثقافة العراقية ( كامل شياع ) ومـن أجل محكمة ٍ ومحاكمة ٍعلنية , ومــــن أجل قصاص عادل لابد وأن نركن مايعيق العدالة والحق , ومنها ــ الدين ــ والأنتماء الديني والطائفي والقومــــي والحزبي وإن كــان المتهم "القاتل" مرجعا ًأعــــــلى أو إماما ً للعدل ’ وداعية ًللطائفة , أو مغالياً بالولاء أو شاعرا ًوخطيبا ًمداحا ً, كما حصل في التأريخ العراقــــــي القديم إذ وصلنا مايفيد الجديد مــع تغيرات كبيرة في أداة الجريمة والدوافع والغايات , فلقد إرتكب الشاعــر ( دعبل بن علــي الخزاعــي **)جريمة قتل في ـــ الكوفـــة ــ ولم ينفعه تفرده آنذاك بأنه شاعرأهل البيت ومداحها كما لم ينفعه هربه من ساحة الجريمة إلى حيث ولـــــي العهد الإمام علي بن موسى الرضا في إيران ومبايعته لــه ..
خرج ( دعبل الخزاعــي ) ورجل من بني أشجع فيما بين العشاء والعتمة فجلسا على طريق رجل من الصيارفة , وكــان يروح *** كل ليلة بكسبه إلى منزلــه , فلما طلع مقبلا ًإليهما وثبا إليه فجرحاه, وأخذا ما في كمه, فإذا هــي ثلاث رمـانات فى خرقة, ولم يكن كسبه ليلتئذٍمعه , ومـات الرجل مكانه , وإستتر دعبل وصاحبه , وجدَّ أولياء الرجــل فـي طلبهما , وجـدِّ السلطان فــي ذلك , فطال علـــــى ( دعبل الخزاعــي ) الإستتار .
ولـي( دعبل الخزاعــي )على أسوان , وكان قد هجا ( المطلب بن عبدالله بن مالك ) غيظا ًمنه , وبلغ ( المطلب*** *) هجاؤه إياه بعد أن ولاه فعزله عــن أسوان , فأنفذ إليه كتاب العزل مع مولــى له وقال لــه : إنتظر حتى يصعد المنبر يوم الجمعة , فإذا علاه فأوصل الكتاب إليه , وإمنعه من الخطبة , وإنزله عـن المنبر وأصعد مكانه . فـلما علا ( دعبل الخزاعــي ) المنبر وتنحنح ليخطب , ناوله الكتاب , فقال دعبل :ـ دعني حـتى أخطب فإذا نزلت قرأته . قـال : لا , قد أمرنــي أن أمنعك الخطبة حتى تقرأه , فقرأه وأنزله عن المنبر معزولا ً......
كان ( دعبل الخزاعــي ) هجّاء خبيث اللسان هجا ( مالك بن طوق***** ) فهرب إلى إيران , وبعث اليه ( مالك ) رجلا حصيفا ًمقداما ً أعطاه سما ًوأمـــره أن يغتاله كيف شاء , فلم يزل يطلبه حتى وجده فــي قرية ٍ مـــن نواحــي السوس , فاغتاله فـــي وقت من الأوقات بعد صلاة العتمة , ودفن بتلك القريـــــــــــــة .
ملاحظة : العبرة من الحكاية التأريخية , سوف لن ولم يفلت القتلة سواء إختبؤا خلف معتقدهم الديني أو مذاهبهم أو عشائرئهم إو إنزووا في إيران أو سوريا أو السويد او جزر الواق واق .


الهوامــــش
ــــــــــــــــــــــــــــــ
* دعوة الــــى كل المنظمات والجمعيات والنوادي العراقية المتواجدة فـي الساحة الأوربية وعلى الأخص ( مملكة السويد ) لتنظيم مذكرة إحتجاج أو تحشيد تظاهرة ضد دائرة الهجرة لمنحها الإقامة لمجرمين وقتلة شاركوا المقبور( صدام حسين ) على ذبح شعبنا العراقي ـ عربا وكردا وتركمانا وكلدو ــ آشوريين , ويزيدين وصابئة مندائيين وشبك ( ومن كافة الأديان والمذاهب ) ولدينا الأدلة الكافية على من كان في جهاز المخابرات والإستخبارات والأمـــــــــن وفرق الموت وفرق التعذيب والحرس الخاص للدكتاتور ,,,,,,,,,,,,, إنهم يرتعون بيننا ويثيرون الشغب ,,, لايمكن ان تعيش الضحايا وسط جلاديها , سنعمل ما بوسعنا على كشف هؤلاء ومـــــــن يحركهم من ناكري الجميل والنفعيين والإنتهازيين والمصلحيين والمتخلفين والمنحرفين ,,,,,,,,
**( دِعبِل بن علي الخزاعـي ): بكسر الدال وسكون العين وكسر الباء , شاعر متقدم , هجاء , خبيث اللسان , لـــم يسلم منه أحد , شديد التعصب , مرهوب اللسان وخائفاً من هجائه للخلفاء .ولد سنة 148هـ وقتل عام 246هـــ ( المصدر : البغدادي ـــ كتاب تأريغ بغداد ـــ وكذلك معجم الشعراء للمرزبــــانـــي )
** *كما وردت في كتاب الأغاني لأبو فرج الأصفهاني
****( المطلب بن عبد الله ) والي مصر أيام المأمون العباسي .
*****( مالك بن طوق ) أحد أمراء العصر العباسي وكان ذا حظوة .
السويد 16 أيلول 2009 رشيد كَرمــــــــــة

#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات